عربي21:
2025-05-25@03:25:29 GMT

إيهود باراك: إعادة احتلال غزة كارثة إستراتيجية

تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT

إيهود باراك: إعادة احتلال غزة كارثة إستراتيجية

نشرت صحيقة "فايننشال تايمز" مقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق قال فيه إن إعادة غزو "إسرائيل" لقطاع غزة هو كارثة استراتيجية.

وقال باراك إن "إسرائيل" بعد 20 شهرا على هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواجه خيارا مصيريا: التوصل لاتفاق يعيد الأسرى أو القيام بعملية عسكرية واسعة في غزة في ملاحقة سراب "النصر الكامل"، إلى جانب هذا يواجه نتنياهو خيارا آخر، إما مواصلة التحالف مع إيتمار بن غفير وزير الأمن وسموتريتش اللذان يريدان حربا مستمرة أو التحالف مع المجتمع الدولي.



وقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حذر نتنياهو: "سنتخلى عنكم لو لم توقفوا هذه الحرب".

ويرى باراك أن أي صفقة ستنفع "إسرائيل" لأنها ستعيد الأسرى وتنهي الكارثة الإنسانية في غزة. لكن نتنياهو يخشى المضي في هذا الطريق لأنه سيؤدي لانهيار ائتلافه  ويعيد فتح ملفات الفشل الأمني في التكهن بهجمات حماس، في وقت يواجه محاكمات فساد، والمعنى أن أي صفقة ستؤدي إلى نهاية حكمه الطويل.




ومن جانب آخر، تحمي الحرب نتنياهو سياسيا، لكنها من الناحية الإستراتيجية كارثة.

ويرى أن إسرائيل دمرت معظم قدرات حماس وأي جولة أخرى من القتال ستنتهي عند نفس النقطة. محذرا من أن محاولة "التدمير الكامل" لحركة مندمجة بين 2 مليون نسمة ليست عملية من الناحية العسكرية.

وبالتأكيد فأن أي عملية عسكرية جديدة في غزة لن تقدم أي مكاسب استراتيجية، وهذا كاف لأن ينهي كل نقاش حول الحرب.

ويرى الكثير من الإسرائيليين حرب نتنياهو الجديدة في غزة بأنها "حربا سياسية" لحماية ائتلافه الهش. وعندما تنتهي، سواء بضغط دولي، محلي أو كارثة إنسانية، فستعود من حيث انتهت، أي البحث عن بديل حقيقي لحماس.

وإذا كان هذا هو الحال، فلماذا التضحية بالأسرى والجنود والأبرياء في غزة؟ ورأى باراك أن خطأ نتنياهو بدأ منذ هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر والتي فرضت على "إسرائيل" واقعا بأنه يجب منع حماس من حكم غزة مرة أخرى، إلا أن نتنياهو فشل المرة تلو الأخرى لمعالجة الأمر.




وزعم أن نتنياهو قام بدعم بقاء حماس في غزة عام 2019 وسمح بوصول الأموال إليها لتقسيم السلطة الوطنية ومنع قيام دولة فلسطينية.

ويعتقد باراك أن القاعدة الأولى كما أكد منظروها من كلاوزفيتز إلى كيسنجر وهي أن الحرب تشن لغرض سياسي. وقد فشل نتنياهو في هذا الإمتحان مع أن حكومة الحرب طلبت منذ بداية الحرب تحديد معالم نهايتها "اليوم التالي"، لكنه رفض، لماذا؟ لأن الحرب ستقود إلى الحقيقة غير المريحة، وهي أن هزيمة حماس تعني استبدالها بحكومة مقبولة من الحكومات الإقليمية والمجتمع الدولي والفلسطينيين أنفسهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية غزة باراك نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال باراك صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إجماع في جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية على إمكانية التوصل لصفقة مع حماس

أجمعت الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال، إضافة إلى رئيس أركان "الجيش" على إمكانية التوصل إلى صفقة مع حركة "حماس" لإطلاق سراح الأسرى من قطاع غزة، وذلك بالرغم من تعنت رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وسحبه وفد التفاوض من العاصمة القطرية الدوحة.

وكشفت القناة 12 الخاصة، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، إن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قال في مناقشات مغلقة إن "الضغط العسكري خلق ظروفا مناسبة لإعادة المختطفين، وعلى إسرائيل استغلال نافذة الفرص التي نشأت من أجل المضي قدما نحو صفقة".

وأوضحت القناة أن تصريحات زامير جاءت في أعقاب قرار نتنياهو إعادة الوفد الإسرائيلي من الدوحة، وبالتوازي مع تشديده لمواقفه العلنية.

وأضافت: "مع ذلك، هناك إجماع داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على إمكانية التوصل إلى صفقة في الوقت الراهن".

والخميس، قرر نتنياهو إعادة جميع أعضاء وفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة الدوحة وذلك تحت ذريعة إصرار حركة حماس، الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب كجزء من الصفقة.


والأربعاء، شدد نتنياهو في مؤتمر صحفي على رغبته في التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت مع حماس، محددا شروطا تعجيزية للحركة الفلسطينية نحو إنهاء الحرب تنتهي بتهجير فلسطينيي القطاع إلى الخارج.

وقال نتنياهو: "إذا سنحت فرصة لوقف إطلاق نار مؤقت من أجل إعادة مزيد من المختطفين، وأؤكد وقف إطلاق نار مؤقت، فنحن مستعدون لذلك".

وأردف مدعيا: "حققنا الكثير من أهداف الحرب بالفعل، لكن المهمة لم تنتهِ بعد، قضينا على عشرات آلاف المسلحين وصفّينا كبار القادة بحماس وعلى الأرجح أيضا القيادي محمد السنوار".

واستطرد: "قبل ثلاثة أيام، أصدرتُ تعليمات، ببدء مرحلة جديدة من الحرب"، في إشارة إلى عملية "عربات جدعون" البرية واسعة النطاق بشمال وجنوب غزة.

وتابع: "في نهاية هذه المرحلة، ستكون جميع مناطق قطاع غزة تحت سيطرة أمنية إسرائيلية، وسيتم القضاء على حماس بالكامل"، حسب ادعائه.


وعدّد نتنياهو شروطه لإنهاء الحرب قائلا: "مستعد لإنهاء القتال وفق شروط واضحة: إعادة جميع المختطفين، ونفي قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح حماس".

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

مقالات مشابهة

  • باراك: خلال الأيام القليلة المقبلة سيُجبر نتنياهو أن يكون أمام اختيارين
  • إسرائيل: إجماع بالأجهزة الأمنية على إمكانية التوصل لصفقة تبادل مع حماس
  • إجماع في جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية على إمكانية التوصل لصفقة مع حماس
  • عاجل|حماس ترحب ببيان دولي يدين كارثة غزة: دعوة لتحرك عالمي لإنهاء الإبادة والحصار
  • “إيهود باراك”: احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه مجرد أوهام ستزيد عزلة إسرائيل
  • إيهود باراك يدعو للتخلص سريعا من أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل
  • إيهود باراك: العملية العسكرية بغزة لن تؤدي إلى تحقيق انتصار على حماس
  • نتنياهو: داعموا حماس يريدون تقويتها لتدمير إسرائيل
  • عاجل | يسرائيل هيوم: نتنياهو قرر إعادة جميع أعضاء وفد المفاوضات في الدوحة إلى إسرائيل