تحرير :زكرياء عبد الله

 اختتمت فعاليات النسخة الثانية من مهرجان التبوريدة، الذي نظمته جمعية “أيادي الجود” بتنسيق مع جماعة تمصلوحت وعدد من جمعيات المجتمع المدني، وذلك احتفاءً بميلاد سمو الأمير مولاي الحسن، في أجواء احتفالية مميزة شهدت إقبالًا جماهيريًا واسعًا وحضور شخصيات وازنة على المستوى الإقليمي.

وقد تميزت هذه الدورة بحسن التنظيم وتنوع الفقرات التي جمعت بين عروض التبوريدة الأصيلة ولوحات فلكلورية عكست غنى وتنوع التراث الثقافي المحلي بإقليم الحوز، مما جعل منها سابقة نوعية في طريقة الاحتفال بهذه المناسبة الغالية بإقليم الحوز .

وعرف المهرجان حضور عدد من رؤساء الجماعات المجاورة، وشخصيات مدنية وعسكرية، حيث شكل فضاءً للتلاقي بين مختلف مكونات المجتمع، ومناسبة لإبراز التراث المغربي العريق، خاصة فن الفروسية التقليدية “التبوريدة”، الذي يحتل مكانة بارزة في الذاكرة الثقافية والوطنية.

وفي ختام الفعاليات تمت تلاوة برقية الولاء للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ،كما تقدمت الجمعية المنظمة بجزيل الشكر والعرفان إلى السلطات المحلية في شخص السيد القائد ، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الغالي علي قلوب المغاربة ، منوهة بالدعم الواسع والتجاوب الكبير الذي لقيه من جميع الأطراف.

وتعكف الجمعية، بشراكة مع مختلف الفاعلين، على الإعداد لنسخ قادمة أكثر إشعاعًا، في سبيل ترسيخ هذا الموعد الثقافي كأحد أبرز التظاهرات السنوية بإقليم الحوز.

 

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات عودة الماضي بحلة تعكس روح التراث والأصالة ضمن موسم خريف ظفار 2025

"عُمان": بحلة متجددة تعزز الطابع التراثي والهوية العُمانية الأصيلة، أطلقت بلدية ظفار فعالية "عودة الماضي" في منطقة السعادة، ضمن الفعاليات الرئيسية لموسم خريف ظفار 2025، تُقدِّم الفعالية تجربة ثقافية متكاملة تستعيد ملامح الحياة العُمانية التقليدية من مختلف بيئات محافظات سلطنة عُمان، وتُقام خلال الفترة من 10 يوليو الجاري إلى 31 أغسطس القادم.

وتُحيي فعالية "عودة الماضي" ذاكرة ظفار، إنسانًا وتقاليدًا، بتجسيد البيئات الظفارية الثلاث: الحضرية، والريفية، والبدوية؛ وذلك من خلال محاكاة حقيقية لأساليب الحياة القديمة في هذه البيئات وتقديمها بشكل متجدد يُثري تجربة الزوار والأجيال كجسر بين الماضي والحاضر.

ويستطيع الزائر التجول بين أروقة الأسواق التقليدية التي تعرض مشغولات يدوية ومنتجات حرفية صُنعت بأيادٍ عُمانية محلية ماهرة، بالإضافة إلى ركن الأكلات الشعبية الذي يُقدِّم أطباقًا عُمانية أصيلة في أجواء تنبض بعبق الماضي، ويتميز الموقع كذلك بمسرح القرية الذي يحتضن يوميًا عروضًا لفن البرعة تقدمها الفرق الفنية الشعبية، إلى جانب جلسات السمر والعروض التفاعلية التي تحاكي الألعاب الشعبية القديمة، وتشارك فيها العائلات والأطفال في لوحة ترفيهية تُعيد إلى الأذهان روح المجتمعات العُمانية القديمة التي اتسمت بالترابط والتلاحم.

ولن يكتفي زوار ومرتادو موقع "عودة الماضي" بالتعرف على البيئة الظفارية؛ فهناك مشاركات من عدد من محافظات سلطنة عُمان لنقل موروثها الحضاري وتجسيد بيئاتها طيلة أيام الموسم، وتشارك هذا العام كل من محافظة شمال الباطنة ومحافظة الشرقية ومحافظة الداخلية، كما ستكون هناك مجموعة من العروض الحية التي تقدمها فرق الفنون الشعبية، والتي تُجسِّد تنوع الفنون العُمانية الأصيلة، من رقصات وأهازيج تقليدية إلى مشاهد تمثيلية تُعيد الحياة إلى تفاصيل القرى العُمانية القديمة وأنماط العيش في السابق.

وسيشهد زوار موقع "عودة الماضي" هذا العام توسعة كبيرة في مختلف الجوانب، سواء على مستوى المرافق أو الأنشطة والفعاليات اليومية؛ حيث تم توسيع المسرح الرئيسي ليتسع لحضور جماهيري أكبر استجابة للزخم اليومي، كما تم عمل محاكاة لسوق مطرح التراثي ليتمكن زوار الموقع السياحي من عيش تجربة السوق التراثي المعروف بأزقته وممراته المتشعبة واقتناء أهم السلع القديمة فيه، كما تم إضافة عدد من الفعاليات لتُضفي تجربة ثرية وغنية بالتفاصيل، وتشمل: محاكاة الفعاليات الرياضية التراثية، ومسرحًا خاصًا بالبيئة البدوية عبر عروض تمثيلية ومشاهد درامية قصيرة تحاكي الحياة اليومية في الماضي، وركنًا للقصص القديمة والحكايات الشعبية وهي زاوية مخصصة تُروى فيها حكايات من الموروث الظفاري الشفهي بأسلوب مشوق يدمج بين التعليم والترفيه.

كما سيستمتع الزائر بعروض الطبخ التي تقدم تجربة حية في إعداد الأكلات التقليدية مثل العصيدة والهريس والقراص واللقيمات وغيرها، باستخدام أدوات الطهي القديمة وأساليب الطبخ بما فيها الحطب، وستكون هناك مساحة لمشاريع الأسر المنتجة لعرض منتجاتها الحرفية والغذائية.

تعد فعاليات "عودة الماضي"، بما تقدمه من تجربة غنية ومتكاملة وتجسيد حقيقي لمظاهر الحياة القديمة للبيئات الظفارية الثلاث ومجموعة من محافظات سلطنة عُمان، وجهة رائدة ومقصدًا مهمًا للزوار في موسم خريف ظفار 2025م.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات مهرجان صيف محافظة حقل 2025
  • «وهُنا الثّقافةُ قدْ رأتْ مأْواها»..قصيدة لعبدالله بلحيف النعيمي بمناسبة إدراج «الفاية» في قائمة التراث العالمي
  • سمو ولي العهد يهنئ رئيس جمهورية كيريباتي بذكرى استقلال بلاده
  • إدانة ناشط حقوقي بإقليم الحوز في قضية تتعلق بنشر معطيات كاذبة وإهانة موظف عمومي
  • انطلاق فعاليات عودة الماضي بحلة تعكس روح التراث والأصالة ضمن موسم خريف ظفار 2025
  • دعوات للتحقيق في استغلال آليات الجماعات القروية بإقليم الحوز لخدمة مصالح خاصة
  • الأمير جلوي بن عبدالعزيز يرعى انطلاق فعاليات صيف نجران بمحافظة بدر الجنوب
  • خادم الحرمين لشريفين وسمو ولي العهد يهنئان رئيس منغوليا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.
  • فعاليات خطابية وشعبية في ذكرى عاشوراء تجدد العهد مع قضايا الأمة
  • مستثمرون مغاربة بإقليم الحوز يناشدون السيد عامل الإقليم لإنصافهم من تعقيدات المساطر الإدارية