دراسة: عقاقير قديمة للسكري تبدي فعالية بإبطاء انتشار سرطان البروستاتا
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
تشير دراسات حديثة إلى أن بعض أدوية السكري القديمة، مثل الميتفورمين والثيازوليدينديونات، قد تساهم في إبطاء انتشار سرطان البروستاتا، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجال العلاج.
أظهرت دراسة أمريكية أجريت على نماذج حيوانية أن الميتفورمين يمكن أن يبطئ نمو خلايا سرطان البروستاتا في المراحل المتقدمة من المرض. وقد تبين أن العقار يحفز "التدمير الذاتي" للخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة، مما يشير إلى إمكانية استخدامه كخيار علاجي داعم في المستقبل.
دراسة سويدية أشارت إلى أن أدوية السكري قد تبطئ تقدم سرطان البروستاتا.
من بين 69 مريضًا خضعوا لجراحة البروستاتا، بقي ثلاثة فقط، وجميعهم مصابون بالسكري ويتناولون TZDs، دون انتكاسة لمدة 10 سنوات.
كما أظهرت التجارب المخبرية أن بيوجليتازون يثبط نمو الخلايا السرطانية ويضعف قدرتها على البقاء.
نتائج متباينة في الدراسات السريرية
و أظهرت نتائج تجربة STAMPEDE السريرية في المملكة المتحدة أن إضافة الميتفورمين إلى العلاج القياسي لسرطان البروستاتا المنتشر لم تحسن معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير.
ومع ذلك، لوحظ أن الميتفورمين ساعد في تقليل بعض الآثار الجانبية للعلاج الهرموني، مثل زيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول.
تشير هذه الدراسات إلى أن بعض أدوية السكري، مثل الميتفورمين والثيازوليدينديونات، قد تمتلك خصائص مضادة لسرطان البروستاتا، خاصة في مراحله المتقدمة.
لكن لا تزال هناك حاجة إلى دراسات أوسع وأعمق لتأكيد هذه النتائج وتحديد مدى فعاليتها وسلامتها على المدى الطويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السكر علاج السكر البروستاتا سرطان البروستاتا
إقرأ أيضاً:
السكري وصحة الفم.. علاقة متبادلة
يركز علاج السكري عادة على القلب والقدمين والعينين والكبد والكليتين، لكن الفم غالبا ما يتم تجاهله، رغم أن صحة الفم تتأثر بالسكري وتؤثر فيه بطرق مهمة.
ووفق موقع ساينس ألرت، فإن واحدا من كل 9 بالغين حول العالم مصاب بالسكري، وأكثر من 4 من كل 10 لا يعرفون أنهم مصابون. وبحلول عام 2050، تشير التوقعات إلى أن واحدا من كل 8 بالغين، أي نحو 853 مليون شخص، سيتأثرون به، بزيادة قدرها 46 بالمئة.
ويوضح الموقع أن السيطرة الجيدة على السكري تدعم صحة الفم وتحسن الرفاهية العامة، إذ يؤثر المرض في كيفية معالجة الجسم للسكر.
وعندما تبقى مستويات السكر مرتفعة لفترات طويلة، فإنها تتلف الأوعية الدموية والأعصاب، وتبطئ الشفاء، وتضعف قدرة الجسم على مكافحة العدوى.
وتشمل مضاعفات صحة الفم المرتبطة بالسكري جفاف الفم بسبب قلة اللعاب، وارتفاع خطر تسوس الأسنان، وأمراض اللثة بما فيها الالتهاب وفقدان العظام حول الأسنان، إضافة إلى العدوى الفموية مثل القلاع، وقروح الفم، وصعوبة ارتداء الأطقم، وتغيرات التذوق، وصولاً إلى فقدان الأسنان.
وأظهرت دراسة حديثة وجود ارتباط واضح بين السكري من النوع الثاني وتسوس الأسنان الشديد، حيث قد يسهم ارتفاع السكر في الدم والتغيرات في اللعاب في هذا التطور.
كما أن المصابين بالسكري أكثر عرضة لأمراض اللثة، والعلاقة بينهما متبادلة، فارتفاع السكر في الدم يزيد كمية السكر في اللعاب، ما يوفر غذاء للبكتيريا التي تنتج أحماضا تهيج اللثة وتتلفها. وعند حدوث العدوى، قد ينكمش العظم الداعم للأسنان، مما يؤدي إلى رخاوة الأسنان أو سقوطها.
ويساعد الحفاظ على مستوى السكر ضمن نطاق صحي والالتزام بنظافة الفم في خفض هذا الخطر بشكل كبير.
وتعد زراعة الأسنان خيارا لاستبدال الأسنان المفقودة، لكن يجب السيطرة الجيدة على السكري قبل اللجوء إليها، لأن ارتفاع السكر في الدم يبطئ الشفاء، ويزيد خطر العدوى، ويعيق اندماج العظم مع الزرعة.
وتعد صحة اللثة وثبات العظام ونظافة الفم عوامل أساسية لنجاح الزراعة، ويقيم طبيب الأسنان حالة كل فرد قبل اتخاذ القرار.
ويساعد الاهتمام الجيد بصحة الفم على تسهيل تناول الطعام والتحكم في مستويات السكر في الدم وتحسين جودة الحياة.
كما يسهم الوعي وبناء عادات يومية صحية وإجراء فحوصات الأسنان المنتظمة في إدارة مضاعفات صحة الفم المرتبطة بالسكري.