سبحان الله إن المحرمات فى كل الملل والأديان هى فقط التى تم حصرها وكل ما يخرج عنها حلال، أى أن الحلال غير حصرى، كل ما لم يذكر تحريمه منها فهو حلال.
إن ما تفعله الأمم هو تنظيم الحلال وسن القوانين لتنظيم ممارسة الحلال وهو ضخم للغاية لأنه غير حصرى. فلماذا إذن نأخذ رأى المشايخ فى ممارسة الحلال، والله العظيم هذا لعجيب جداً! هناك من يقول لنا إن هذا راجع إلى ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس» والشيوخ هنا يحكمون على المتشابهات بما لديهم من علم معلوم النص والقياس، لذلك يفتون بالدليل الشرعى على حرمة الشىء أو حلاله.
رغم ذلك هناك بعض الأشياء التى يمنعها الأطباء عنك رغم أنها فى صميم الحلال، لأن هناك معيارا آخر يتعلق بالحلال والحرام هو المنفعة الراجعة على الإنسان بالامتناع عن شىء أو عدم الإسراف فيه، هذا الأمر ليس هو الشىء الوحيد المختلف عليه بين مذاهب أهل السنة عن القلب والعقل، حيث إن صلاح الجسد بإصلاح القلب، وهذا راجع إلى حديث شريف للرسول صلى الله عليه وسلم « إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب» ويرى الأطباء أن العقل هو مركز القيادة، من ثم فالعقل هو المسئول عن إدراك الحرام والحلال، وهناك من علماء الدين من يقولون إن كثيرا من الآيات التى جاء ذكر القلب بها المقصود منها العقل، لذلك أيا ما كان الأمر فقد جاء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «استفتِ قلبك» أى راجع نفسك وانظر هل أنت مطمئن إلى شيء أنه من الحلال ولا شبهة فيه لمن له قلب سليم.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: والأديان
إقرأ أيضاً:
الحلقة رقم (٦) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة
●الحلقة رقم (٦) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة ..
● في هذا التسجيل أشرت الى شقيقه المقدم الطيب الأمين كبة الذي يقاتل في صفوف القوات المسلحة من منطلق قناعته الشخصية بأنه ضابط بالقوات المسلحة السودانية وقد أدى قسم الولاء بأن يدافع عن هذه الدولة وأرضها وشعبها ، وهو من زمرة الذين كان لهم الفضل في تحرير معسكر جبل سركاب بكرري منذ اليوم الأول للحرب ، وقد أصيب لاحقاً في واحدة من معارك حرب الكرامة ..
● ناقشته في كل الأشياء التي طرحها لى معتبراً إياها أسباباً جعلته يتخذ هذا الموقف الغريب والذى لا يشبه ضابطاً برتبة عظيمة نشأ وترعرع في كنف هذه المؤسسة العسكرية القومية …
● ناقشته في شكل الدولة السودانية التى نريد ، وطرحت له بعض المعالجات التى تؤمن بها مجموعتنا التصحيحية ونعتقد أنها بمثابة العلاج الناجع لمشكلة الدولة السودانية منذ أن نالت إستقلالها في العام ١٩٥٦م..
●صراحة لم تقنعني كل المبررات التى ساقها وطرحها لى عبر هذا التواصل الأثيري ، لأنها لا تقف على قاعدة صلبة ، ولا حتى نقاط مشتركة يمكن التأسيس عليها …
●نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا جميعاً الى سواء السبيل ..
عبد الباقي الحسن بكراوي