وزير التنمية المحلية: دعم الحرف اليدوية والتراثية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أكد وزير التنمية المحلية هشام آمنة، أن دعم الحرف اليدوية والتراثية ودعم التنمية الاقتصادية يأتي على رأس أولويات أجندة الوزارة، بما يتماشى مع رؤية "مصر 2030"، وبرنامج عمل الحكومة.. مضيفا أن وزارة التنمية المحلية تعمل على تعظيم الاستفادة من المزايا التنافسية المحلية من خلال دورها التنسيقي بين المستويين المركزي والمحلي.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير التنمية المحلية هشام آمنة، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، معرض "أيادي مصر" للحرف اليدوية والتراثية الذي أقيم بالتعاون مع مؤسسة "هانس زايدل" الألمانية اليوم /الأحد/، حيث تفقدا المعروضات والمنتجات الحرفية والتراثية التي تتميز بها المحافظات المصرية، وأشادا بجودة وتنوع المعروضات.
وشارك في ورشة العمل الافتتاحية عدد من المحافظين ونوابهم، والممثل المقيم لمؤسسة "هانس زايدل" الألمانية في مصر وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية.
وأكد الوزيران والمحافظون أن مثل هذه المعارض تعد فرصة جيدة لتسويق المنتجات اليدوية والتراثية، من خلال توفير منافذ لبيع وعرض هذه المنتجات في مناطق حيوية مقابل بيع سلع بأسعار مدعمة تناسب المواطنين.
وأعرب وزير التنمية المحلية عن سعادته للمشاركة في معرض "أيادي مصر للحرف اليدوية والتراثية".. مثمنًا جميع الجهود المبذولة من الوزراء والمحافظين لدعم ورعاية الحرف التراثية بالمحافظات المصرية وخاصة مبادرة "أيادي مصر" التي تحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تعتبر المبادرة عنوانا للهوية المصرية وقاطرة للتنمية المستدامة.
وأشاد وزير التنمية المحلية بالجهود التي تقدمها وزيرة التضامن لدعم الحرف اليدوية والتراثية، والتعاون المستمر بين وزارتي التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي لدعم المبادرة وتنمية مهارات أعضائها وتطوير البنية التحتية لمقر المبادرة.
ووجه الوزير الشكر لمحافظ القاهرة خالد عبد العال على توفير مقر دائم للمعرض في قرية "الفواخير"، مشيرًا إلى أنه يجري تجهيزه للمساعدة في تصوير المنتجات وتسويقها ومساعدة العارضين.
كما أعرب الوزير عن خالص التقدير لمؤسسة "هانس زايدل" الألمانية في مصر على دعمها ورعايتها للحرف اليدوية من خلال تعاون مثمر وبنّاء بدأ بسلسلة من الورش التدريبية للشباب المصريين بالمحافظات لتأهيلهم ثم رعاية معرض اليوم، ووجه الشكر لكل القائمين على المبادرة والداعمين لها.. متمنيًا النجاح لشباب مصر الذي يثبت كل يوم قدرته على العطاء.
وشدد الوزير على تعزيز التضافر بين جهود جميع الفاعلين لدعم التنمية المحلية المتكاملة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل في إطار خطة استراتيجية وضعتها لمشروع "أيادي مصر" للاستمرار في تطويره وتوسيع نطاقه لزيادة الانتشار وفتح أسواق جديدة للمنتجات التراثية المصرية بتعاون كامل مع وزارة التضامن الاجتماعي والمحافظات، مما يساهم في دعم جهود الدولة المختلفة في القضاء على البطالة.
ونوه آمنة بما حققه المشروع القومي "أيادي مصر" من مكاسب وإنجازات عديدة فيما يتعلق بترويج المنتجات المصرية، ومساعدته في اكتمال جميع مراحل سلاسل القيمة للحرف التراثية من الإنتاج وحتى التسويق، وخلق سوق لهذه المنتجات قادرة على المنافسة، فضلًا عن تدريب الحرفيين على تطوير المنتج، موضحا أن وزارة التنمية المحلية تسعى لضمان استدامة هذه الجهود من خلال العمل على عدد من المحاور المؤسسية سواء من خلال تجهيز مركز للحرف التراثية واليدوية المصرية بقرية "الفواخير" بالفسطاط، لتكون مقرًا للمشروع القومي "أيادي مصر"، أو الحرص على إنشاء وتفعيل وحدة مختصة بالعمل على المشروع في كل محافظة بالتعاون مع السادة المحافظين.
وأوضح أن عام 2017 كان نقطة انطلاق حقيقية للدولة المصرية نحو دعم ورعاية الحرف التراثية باعتبارها جزءًا مهمًا وأساسيًا من المكون المادي للهوية الثقافية للشخصية المصرية وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية نحو تقديم كل أوجه الدعم لأصحاب هذه الحرف للحفاظ عليها وتنميتها، حيث سارعت الحكومة المصرية إلى ترجمة هذه التكليفات على أرض الواقع من خلال عدد من المبادرات والمشروعات المعنية بالصناعات اليدوية والتراثية بكافة المحافظات.
وقال إن إطلاق الوزارة لمنصة "أيادي مصر" لتسويق الحرف اليدوية والتراثية في يوم المرأة المصرية 16 مارس 2021 بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي وشركة "أي-أسواق" ومحافظات مصر، يأتي في إطار دعم وتعزيز قدرات الشباب والمرأة، وإدراكًا منها بأهمية التحول في عملية التسويق لمرحلة الرقمنة، حيث يعتبر إنشاء منصة إلكترونية أحد المداخل لتعزيز عملية التسويق بما يتماشى مع روح العصر وتساعد الحرفيين على تسويق منتجاتهم داخل وخارج مصر وخلق سوق للمنتجات التراثية المصرية قادرة على المنافسة العالمية.
ولفت وزير التنمية المحلية إلى أن المشروع يأتي في إطار إستراتيجية الدولة للتحول الرقمي، بهدف تمكين الفئات المهمشة وخلق فرص عمل للمرأة والشباب والفتيات بجميع المحافظات، بما يسهم في تحقيق التنمية في الريف ودعم للمجتمعات المحلية وتحسين مستوى معيشتهم وتوفير الحياة الكريمة اللائقة لهم، وكذلك دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر خاصة التي تملكها المرأة المعيلة وما تمثله من مصدر أساسي لدخل أسرتها، مؤكدا في هذا الصدد على الجهود غير المسبوقة التي تبذلها كافة المحافظات في تنظيم معارض ومبادرات شبابية وتشجيع من السادة المحافظين ومشاركة فعالة لخلق جيل مميز من شباب المبادرة.
وشدد هشام آمنة على ضرورة بذل كل الجهد من جميع المعنيين لدعم هذه الصناعة نظرًا لدورها الحيوي في دفع عجلة التنمية، وخلق فرص عمل ضمن رؤية وتوجهات الدولة نحو التحول الاقتصادي لتحقيق النمو المحلي المرجو، وكذلك التعاون مع جميع شركاء التنمية لدفع هذه الصناعة الواعدة محليًا والوصول الى الأسواق العالمية.
وأكد الوزير على سعي وزارة التنمية المحلية لمساعدة الشباب في جميع محافظات مصر في تطوير وتسويق منتجاتهم وصناعاتهم وتوفير فرص عمل لهم والحفاظ علي الحرف التراثية والحرفية التي تتميز بها القرى والمدن المصرية المختلفة من الاندثار.
من جانبه، رحب توماس شاما الممثل المقيم بمصر لمؤسسة "هانس زايدل" الألمانية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التنمية المحلية في دعم الصناعات والحرف التراثية، مؤكدًا ترحيب المؤسسة بتكثيف العمل مع الوزارة وكذلك مع وزارة التضامن الاجتماعي لتعزيز الصناعات والمنتجات الحرفية والتراثية فيما يخص التسويق والتوثيق للمنتجات التي تتميز بها المحافظات.
كما أشار رئيس المؤسسة الألمانية إلى سعيه خلال الفترة القادمة على تسهيل مشاركة منصة "أيادي مصرية" في المعارض الألمانية المتخصصة في تلك الصناعات والمنتجات الحرفية والتراثية.
وخلال ورشة العمل الافتتاحية للمعرض، أعلنت وزارة التنمية المحلية عن فوز محافظة المنوفية بمكافأة مالية قيمتها 50 ألف جنيه باعتبارها المحافظة الأكثر تميزًا في عرض منتجاتها اليدوية والتراثية بالجناح المخصص لها بالمعرض، وذلك تشجيعا لأصحاب الحرف التراثية والصناعات اليدوية ودعمهم، كما أعلنت فوز كل محافظات الجيزة والقاهرة وأسوان بجائزة المحافظات التي تميزت المنتجات الخاصة بها في المعرض.
من جانبه، أكد محافظ القاهرة خالد عبد العال، على اهتمام الدولة بالحفاظ على التراث وإحيائه باعتباره صورة حقيقية للهوية المصرية وأحد الأدوات المهمة للحفاظ على شخصية مصر التاريخية والرائدة خاصة مع النهضة الحديثة المتحققة حاليًا في مختلف المجالات في عهد الجمهورية الجديدة، وفي ضوء رؤية مصر 2030 التي يتم تنفيذها تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح محافظ القاهرة أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بإيجاد فرص عمل للشباب من خلال المشروعات الصغيرة، كما تعمل الدولة على تقديم الدعم الكامل لجهود الحفاظ على الحرف التراثية وهو ما أضفى أهمية خاصة على دور منصة "أيادي مصر" التي أقامتها وزارة التنمية المحلية ودورها في الترويج لهذه الحرف، مشيرًا إلى وجود تعاون كبير بين كافة أجهزة الدولة لدعم الشباب في مشروعاتهم، كما تقوم الدولة بدعم المعارض وتوفير الأماكن لها ومنح القروض الميسرة لدعم الصناعات الصغيرة.
وأشار عبد العال إلى أن محافظة القاهرة تبذل جهودًا كبيرة لتسويق منتجات الحرفيين، كما تقدم الدعم الكامل والرعاية لكل الفعاليات التي تستهدف الحفاظ على الهوية التراثية.
يذكر أن محافظة القاهرة شاركت في المعرض بـ10 عارضين قدموا منتجاتهم من النحاس والخيامية والزجاج المعشق والسجاد اليدوي (الكليم) والصدف والجلود والمشغولات اليدوية والتريكو والخوص.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنمية المحلية محافظ القاهرة وزير التنمية المحلية وزارة التنمية المحلية الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيرة التضامن الاجتماعي هشام آمنة أيادي مصر الحرف اليدوية والتراثية معرض أيادي مصر وزير التنمية المحلية هشام آمنة هانس زايدل الحرف الیدویة والتراثیة وزارة التنمیة المحلیة وزیر التنمیة المحلیة التضامن الاجتماعی الحرف التراثیة أیادی مصر من خلال فرص عمل إلى أن
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تشيد بالجهود المصرية في تعزيز التنمية بالقارة ودفع التعاون
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءً ثنائيًا مع السيدة ماروبيني ليديا راموكغوبا، وزيرة التخطيط والتقييم والمتابعة بجمهورية جنوب أفريقيا، وذلك تعزيزًا لعلاقات التعاون المشترك بين البلدين، وتنسيق الرؤى في قضايا التنمية الإقليمية والدولية.
وذلك في إطار مشاركة جمهورية مصر العربية في اجتماعات وزراء التنمية لمجموعة العشرين (G20) التي تستضيفها وترأسها جمهورية جنوب أفريقيا خلال شهر يوليو الجاري.
وفي مستهل اللقاء، أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن خالص تقديرها لجنوب أفريقيا حكومة وشعبًا على دعوة مصر للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين، مؤكدة أن مصر تُشارك في اجتماعات مجموعة العشرين على مدار السنوات الخمس الماضية، انطلاقًا من دورها الفعّال في المحافل الدولية لدفع جهود التنمية العالمية، مشيرة إلى الدور المشترك الذي تضطلع به مصر وجنوب أفريقيا كـ "حجري زاوية" في القارة الأفريقية، في صياغة وتوجيه أجندة التنمية المستدامة إقليميًا ودوليًا.
كما أشادت بجهود دولة جنوب أفريقيا في تمثيل دول القارة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية، واحتياجاتها لتحقيق التنمية خلال رئاستها لمجموعة العشرين لأول مرة.
تضافر جهود الدول الأفريقيةوأشارت إلى أن تضافر جهود الدول الأفريقية يعدّ السبيل الأمثل لتحقيق تقدم ملموس على صعيد أهداف أجندة أفريقيا 2063 والأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030، مشددةً على أهمية مواصلة العمل المشترك لتنفيذ أولويات الأجندة الأفريقية، لا سيما في ما يتعلق بالبنية التحتية، والتكامل الإقليمي، والتحول الرقمي، والحوكمة.
وفي هذا السياق، أكدت «المشاط»، على أهمية اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية كأداة استراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي والتكامل بين دول القارة، داعية إلى التعاون الوثيق بين مصر وجنوب أفريقيا في دعم مسارات تنفيذ الاتفاقية وتذليل العقبات أمام التجارة البينية، بما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وتناول اللقاء بين الوزيرتين، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التخطيط التنموي، وتبادل الخبرات الفنية بين البلدين، وفي هذا الصدد استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، دور الوزارة في إدارة وحوكمة الاستثمارات العامة، وتطوير عملية التخطيط التنموي استنادًا إلى قانون التخطيط الجديد، فضلًا عن تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، كما أشارت إلى النجاح الذي حققه برنامج «نُوفّي»، كنموذج للمنصات الوطنية لحشد الاستثمارات المناخية، وكذلك المنصة الوطنية لجنوب أفريقيا، وقد تم ذكر المنصتان في البيان الختامي للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإشبيلية، مؤكدة على أهمية التنسيق مع الجانب الجنوب أفريقي للاستفادة المتبادلة من الخبرات.
كما ناقش الجانبان سبل التنسيق وتعزيز التعاون داخل المحافل الدولية متعددة الأطراف، بما يدعم مصالح القارة الأفريقية ويدفع نحو نظام تمويلي عالمي أكثر عدالة وشمولًا، ويعزز تمثيل الدول النامية في عملية اتخاذ القرار، وتطرقا إلى مشروع القاهرة كيب تاون الذي يُعد ممرًا حيويًا يدفع جهود التكامل بين دول القارة ويربط بين شمالها وجنوبها، ويفسح المجال للمزيد من المشروعات التنموية بمشاركة القطاع الخاص في القارة، كما يسهل حركة النقل البري والبضائع.
وأكدت "المشاط"، على تطلع مصر إلى استمرار التنسيق مع جنوب أفريقيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين، لا سيما فيما يتعلق بمحاور التحول الأخضر، وتمويل التنمية، وتمكين الشباب والمرأة، مشيرة إلى أن تضافر جهود الدول الأفريقية الرائدة يعدّ السبيل الأمثل لتحقيق تقدم ملموس على صعيد أهداف أجندة أفريقيا 2063 والأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030.
وأشارت أيضًا إلى أهمية الإعلان الوزاري والبيان الختامي الصادر عن اجتماعات مجموعة العشرين بجنوب أفريقيا خلال يوليو الجاري، والتي ركزت على ضرورة توسيع نطاق التغطية بأنظمة الحماية الاجتماعية على مستوى العالم، ومكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، والتأكيد على أهمية حشد الموارد المحلية كآلية رئيسية لسد فجوات التنمية إلى جانب الشراكات الدولية والتعاون متعدد الأطراف، موضحة أهمية تفعيل التوصيات المتعلقة بإعادة هيكلة الديون للدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
ومن جانبها، أشادت وزيرة التخطيط بجنوب أفريقيا، بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية في دعم التنمية بالقارة والتحدث بصوت الدول الأفريقية في المحافل الدولية، مشيدة بما قدمته مصر من خلال رئاستها للوكالة الأفريقية للتنمية (نيباد)، من أجل تعزيز التعاون بين دول القارة ودفع التعاون جنوب جنوب، وحشد التمويلات لمشروعات التنمية في القارة. وكانت قمة الاتحاد الأفريقي أقرّت مدّ رئاسة مصر لوكالة (نيباد) حتى فبراير 2026.