إلى عرفات الله.. عيادات طبية بمكة والمدينة وورود فى استقبال حجاج مصر
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
مع اقتراب وقوف الحجاج بجبل عرفات فى يوم الحج الأعظم، يستمر تدفق أفواج المصريين إلى أرض الحرمين لأداء خامس أركان الإسلام، بتنسيق تام بين وزارتى السياحة والآثار المصرية ووزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، ووسط حفاوة ومظاهر استقبال احتفالية للأفواج القادمة للمملكة داخل الفنادق ومن خلال شركات المطوفين التى استقبل بعضها الحجاج بالورود وماء زمزم.
وكانت رحلات الحج البرى قد بدأت انطلاقها من أرض مصر فى 16 مايو الجارى انطلاقًا من ميناء نوبيع في مصر إلى ميناء العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية، وتبعتها بعد يومين أولى رحلات طيران الحج السياحى المتوجهة من مصر إلى مكة المكرمة، وأقلت هذه الرحلة 334 حاجًّا، حيث تقوم باستقبال الحجاج لجان وزارة السياحة والآثار المُشكلة من الإدارة المركزية لشركات السياحة، وذلك فور وصولهم مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، وتقوم هذه اللجان بتقديم التسهيلات اللازمة والاطمئنان على تسكين الحجاج بأماكن إقامتهم.
ويتضمن جدول رحلات طيران الحج السياحي للأراضي المقدسة لهذا الموسم نقل 33173 حاجًّا من حجاج السياحة من المستوى الاقتصادي والخمس نجوم، ويبلغ إجمالي عدد الحجاج المصريين نحو 78 ألف حاج من بينهم أكثر من 24 ألف حاج ضمن بعثة القرعة، وتم الإعلان الجمعة 23 مايو عن وصول 9360 حاجّا من بعثة القرعة إلى مكة المكرمة، القادمون منهم من مصر 1810 حجاج، فيما تم تفويج 2000 حاج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة مرورًا بـ « أبيار على »نقطة الميقات التى يتم منها الإحرام بالحج للقادمين من المدينة المنورة، إلى جانب 5550 حاجًّا سبق وصولهم.
وكانت وزارة الصحة قد كشفت عن افتتاح 29 عيادة بواقع 26 في مكة و3 في المدينة المنورة، لخدمة 79 ألف حاج مصري، مع تواجد 3 أطباء على الأقل بكل عيادة على مدار 24 ساعة، إلى جانب توفير جميع الأدوية من مصر.
ومن القرارات التي صدرت هذا العام، تطبيق نظام «الحج بالإشراف الطبي بالتعاون بين الحكومتين المصرية والسعودية»، حيث كانت البعثة الطبية المصرية في الأعوام السابقة تكشف على الحجاج وتحولهم للمستشفيات السعودية، وتضم البعثة الطبية المصرية لهذا العام 200 فرد من أطباء وتمريض وغيرهم وتم إشراك القطاع الخاص، حيث تعاقدت الحكومة المصرية مع إحدى كبرى المستشفيات لتكون وسيطًا بين البعثة الطبية ووزارة الصحة السعودية، «وتتولى عمليات الإسعاف لتقليل الوقت في حالات الطوارئ».
وبلغ عدد الحالات التي استقبلتها العيادات الطبية التابعة للبعثة 1002 حالة حتى الآن، مع عدم تسجيل أي وفيات، إضافة إلى أن الوضع الصحي العام للحجاج المصريين مستقر.
كما تواصل البعثة تقديم النصائح للحجاج، ومن أهمها تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه والسوائل، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة
وقد وفرت البعثة أتوبيسات مكيفة لنقل الحجاج، مع تسكينهم إلكترونيًا بسهولة ويسر، إضافة إلى فرق دعم مخصصة للحالات الإنسانية، والاستعانة بعناصر من الشرطة النسائية لمساعدة السيدات. كما يتم تنظيم زيارات إلى الروضة الشريفة والمعالم الإسلامية الأخرى
ويحرص المسؤولون على توفير علماء لمرافقة الحجاج وشرح مناسك الحج والعمرة، فضلاً عن وجود عيادات طبية لصرف الأدوية، وتخصيص غرفة عمليات في المدينة المنورة لمتابعة أحوال الحجاج لحظة بلحظة، كما يتم توزيع الوجبات الجافة.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت اعتبارًا من 29 أبريل 2025، حظر دخول مكة المكرمة إلا للحجاج الذين يحملون تأشيرات حج إضافة الى أهل المدينة أنفسهم، وذلك لتعزيز السلامة وتنظيم حركة الحجاج خلال موسم الحج 2025.
ويواجه منتهكو هذه السياسة غرامة تصل إلى 100.000 ريال سعودي. بالإضافة إلى أنهم قد يواجهون الترحيل واحتمال منعهم من دخول المملكة لفترة في المستقبل. وإذا ألقت السلطات القبض على أي شخص ينقل حجاجًا غير شرعيين، فسيكون عرضة للمساءلة أيضاً، وفى سياق متصل أطلقت وزارة الحج والعمرة عبر موقعها الإلكترونى الدليل الإرشادى لاستخراج تصريح أداء فريضة الحج بشكل قانوني وآمن، حيث يحتوى الدليل على آلية إصدار التصريح للمواطنين والمقيمين داخل المملكة.
ومع توقع وصول الحجاج وحماية لهم من مخاطر التكدس والازدحام علقت السلطات السعودية تصاريح العمرة من منصة نسك في الفترة من 29 أبريل إلى 10 يونيو، بهدف الحد من الازدحام وإعطاء الأولوية للحجاج، حيث أدى الاكتظاظ في الماضي إلى وقوع حوادث ووفيات.
ومن المتوقع أن يبدأ الحج من مساء يوم 6 يونيو وحتى مساء يوم 11 يونيو. ومن المنتظر أن يكون موسم الحج الحالى آخر حج صيفي حتى عام 2042 بسبب تغير التقويم القمري.
وكانت سامية سامي مساعد الوزير لشئون شركات السياحة ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، قد التقت بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا رفيع المستوى يضم ممثلين عن البنك الدولي ووزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية والبنك المركزي السعودي، خلال زيارتهم الرسمية لمصر.
وشارك في حضور هذا اللقاء السيد ناصر تركي نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، والسيد أحمد إبراهيم رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، وقد جاء هذا اللقاء لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجال التحول الرقمي وخاصة فيما يخص تطوير منظومة المدفوعات الرقمية المرتبطة بخدمات الحج والعمرة، وهو ما يأتي أيضاً في ضوء المشروع الذي تنفذه حاليًا وزارة الحج والعمرة السعودية بالتعاون مع البنك الدولي.
اقرأ أيضاًاستطلاع الهلال اليوم.. موعد صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 2025
متى يبدأ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟
ما حكم من أكل أو شرب ناسيا أثناء صيام العشر من ذي الحجة؟.. الإفتاء توضح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحج المملكة العربية السعودية الحجاج موسم الحج أركان الإسلام الحرمين يوم الحج الأعظم أفواج المصريين أرض الحرمين وزارة الحج والعمرة العربیة السعودیة المدینة المنورة مکة المکرمة حجاج ا
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تحتضن جلسة نقاشية بعنوان الإسكندر بين الأسطورة والمدينة
احتضنت مكتبة الإسكندرية جلسة نقاشية ضمن فعاليات "معرض الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر" بعنوان "الإسكندر بين الأسطورة والمدينة" أدارتها الدكتورة منى حجاج رئيسة الجمعية الأثرية بالإسكندرية، وتحدث فيها الدكتور محمد عبد الغني أستاذ التاريخ والحضارة اليونانية والرومانية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، و كاليوبي باباكستا مديرة معهد البحوث الهيلينية لحضارة الإسكندرية، و صوفيا أفغيرينو كولونيا، أستاذة فخرية بقسم التخطيط الحضري والإقليمي في كلية الهندسة المعمارية الجامعة التقنية الوطنية في أثينا (NTUA).
وأوضحت الدكتورة منى حجاج، أن إنجازات الإسكندر غير المسبوقة أسهمت في تحويله من شخصية تاريخية إلى رمز شبه أسطوري ما يطرح تساؤلًا صعبًا حول الفصل بين الحقيقة والخيال، مشيرة إلى أن الإسكندرية أبرز المدن التي أسسها تجسد هذا التداخل بوضوح و جمعت بين الرؤية السياسية والاقتصادية والعمرانية، وبين الأساطير التي نسجت حول نشأتها ودورها الحضاري لتصبح مركزًا للمعرفة ومنارة للحضارة الهلنستية.
وتناول الدكتور محمد عبد الغني خلفية تاريخية عن علاقة الإسكندر الأكبر بمصر متسائلًا عما إذا كان يمكن اعتباره منقذًا مؤمنًا أم سياسيًا محنكًا، واستعرض جذور الصراع الطويل بين الإغريق والفرس وتأثيره في حملات الإسكندر موضحًا أن كراهية المصريين للحكم الفارسي بسبب اضطهاده الديني والسياسي سهّلت دخول الإسكندر إلى مصر دون مقاومة عام 332 قبل الميلاد.
وقالت كاليوبي باباكستا، إن الإسكندر الأكبر غيّر كل مسار الحياة وجمع بين الشعوب، وهو قائد ذكي ومحب للحياة وشغوف وواجه الحياة والموت بشغف، والمدن التي بناها تظل إرث للإنسانية، مشيرة إلى أن الإسكندرية تعبر عن الروح الهيليثتية.
وعبرت صوفيا أفغيرينو كولونيا، عن سعادتها بالعودة إلى مدينة الإسكندرية، مشيرة إلى أن الإسكندر أسسها ولكنه لم يعيش لرؤيتها مكتملة، ولكنها ظلت عاصمة للمعرفة ولها تأثير كبير على العلم والثقافة والدين فهي دائمًا فريدة من نوعها.
واُفتتح في بداية الفعالية معرض "الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر" يضم 53 عملًا فنيًّا تتضمن 40 لوحة كبيرة الحجم و12 منحوتة برونزية وخزفية بالإضافة إلى "بيت بندار" وهو عمل خشبي أصلي ومبهر، حتى 17 يناير 2026، فيما قدمت فرقة يونانية عرض فني فلكلوري، كما عُرض خلال الندوة فيلم قصير عن الإسكندرية.