الحكومة السورية الانتقالية تؤكد تمسكها بالوحدة وتدعو "قسد" للانضمام للجيش
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أكدت الحكومة السورية الانتقالية ترحيبها بأي مسار مع "قسد" يعزز وحدة البلاد، ودعت إلى عودة مؤسسات الدولة شمال شرق سوريا، في وقت أشاد فيه المبعوث الأمريكي بحماس دمشق غير المتوقع لإدماج "قسد" ضمن مؤسساتها. اعلان
أكدت الحكومة السورية الانتقالية ترحيبها بأي مسار تفاوضي أو اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يمكن أن يؤدي إلى تعزيز وحدة الأراضي السورية وسيادتها، مشددة على التزامها بمبدأ "سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة"، ورفضها القاطع لأي محاولات تقسيم أو إقامة كيانات فيدرالية.
وجاء في بيان رسمي صادر عنها: "في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بتنفيذ الاتفاق الموقع مع قوات سوريا الديمقراطية، تؤكد الحكومة السورية ترحيبها بأي مسار من شأنه تعزيز وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتشكر الجهود الأمريكية المبذولة في رعاية تنفيذ هذا الاتفاق، انطلاقًا من الحرص على استقرار البلاد ووحدة شعبها".
وشدد البيان على أن "الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية الجامعة لكل أبناء الوطن، وأبدت الحكومة استعدادها لاستيعاب المقاتلين السوريين المنضويين تحت قوات سوريا الديمقراطية ضمن صفوف الجيش النظامي، وذلك ضمن الإطار الدستوري والقانوني السائد".
وحذّرت من أن "أي تأخير في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يؤدي إلى تعقيد المشهد الأمني وإعاقة جهود إعادة الاستقرار إلى المناطق المختلفة".
"عودة مؤسسات الدولة إلى شمال شرق البلاد"وأكدت الحكومة السورية الانتقالية على "ضرورة عودة مؤسسات الدولة الرسمية إلى شمال شرق البلاد، بما في ذلك مؤسسات الخدمات العامة، والصحة، والتعليم، والإدارة المحلية، لضمان تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وإنهاء حالة الفراغ الإداري وتعزيز الاستقرار المجتمعي".
ولفتت إلى أن "التجربة أثبتت أن الرهان على المشاريع الانفصالية أو الأجندات الخارجية هو رهان خاسر، وأن الحل الحقيقي يكمن في العودة إلى الهوية الوطنية الجامعة والانخراط في مشروع الدولة الوطنية السورية الموحّدة".
Related"ندعم وحدة أراضيها".. أردوغان: لن نقبل بأي خطة لتشريع التنظيمات الإرهابية في سورياوزير الخارجية البريطاني خلال زيارة دمشق: المملكة المتحدة تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع سورياالموفد الأمريكي إلى سوريا: الحرب بين إيران وإسرائيل مهدت لطريق جديد في الشرق الأوسط تأكيد على "مكانة المكون الكردي داخل النسيج السوري"أكدت الحكومة السورية الانتقالية أن "المكوّن الكردي كان ولا يزال جزءًا أصيلًا من النسيج السوري المتنوع"، مشددة على أن "حقوق جميع السوريين، بمختلف انتماءاتهم، تُصان وتُحترم ضمن مؤسسات الدولة، وليس خارجها".
وختمت بيانها بدعوة جميع القوى الوطنية إلى "توحيد الصفوف والعمل المشترك تحت راية الوطن، بعيدًا عن المصالح الضيقة أو التدخلات الخارجية".
وانعقد في العاصمة السورية دمشق اليوم اجتماعاً جمع رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، إلى جانب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك.
وقد أفادت مصادر مطلعة أن الأجواء خلال اللقاء كانت "إيجابية"، وأن المحادثات بين الجانبين ستُستكمل في وقت لاحق، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن جدول الأعمال أو النتائج الأولية.
باراك ينتقد "بطء قسد" ويوجه رسالة مباشرةمن جهته ، أعرب المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا، توماس باراك، عن إشادته بـ "الحماس غير المتوقع الذي أبدته الحكومة لإدماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسساتها"، وذلك خلال مقابلة مع شبكة "رووداو" الإعلامية.
وقال باراك: "لقد أبدت الحكومة السورية حماساً بشكل لا يُصدّق للانخراط مع قوات سوريا الديمقراطية ضمن إطار مبدأ (دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة)".
ووجّه باراك انتقادات لقوات سوريا الديمقراطية بسبب بطء استجابتها في المفاوضات، مشيرًا إلى أنها "بطيئة في الاستجابة والتفاوض والمضي قدماً" في هذا المسار.
ونصح باراك القيادة الكردية قائلاً: "إن هناك طريقاً واحداً فقط، وهذا الطريق يؤدي إلى دمشق".
وحول تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بشأن الحكم الذاتي والسيادة، قال باراك إن "الكورد شعب رائع ومذهل وجميل داخل دولهم"، دون إسهاب في التفاصيل.
ويأتي هذا اللقاء بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن تخصيص مبلغ 130 مليون دولار من ميزانية عام 2026 لدعم قوات سوريا الديمقراطية وقوات مرتبطة بها بهدف محاربة تنظيم "داعش".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة وقف إطلاق النار ليبيا حركة حماس إسرائيل دونالد ترامب غزة وقف إطلاق النار ليبيا حركة حماس سوريا الجيش السوري قسد قوات سوريا الديمقراطية أحمد الشرع إسرائيل دونالد ترامب غزة وقف إطلاق النار ليبيا حركة حماس فلاديمير بوتين قطاع غزة أوروبا بنيامين نتنياهو بريطانيا اليونان الحکومة السوریة الانتقالیة قوات سوریا الدیمقراطیة مؤسسات الدولة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. بدء اجتماع الحكومة و"قسد" والإدارة الذاتية الكردية
أعلنت وسائل إعلام سورية، الأربعاء، عن بدء اجتماع بين مسؤولين في الحكومة ووفد من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية الكردية في دمشق.
ويأتي الاجتماع بعد 4 أشهر من توقيع اتفاق ثنائي لم يتم تنفيذ بنوده بعد.
وتضمن اتفاق وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في 10 مارس، برعاية أميركية، بنودا عدة نص أبرزها على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
لكن الإدارة الذاتية وجهت لاحقا انتقادات إلى السلطة، على خلفية الإعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة قالت إنها لا تعكس التنوع.
وطالبت القوى الكردية الشهر الماضي بدولة "ديمقراطية لامركزية"، ردت عليها دمشق بتأكيد رفضها "محاولات فرض واقع تقسيمي" في البلاد.
وقال مصدر كردي لـ"فرانس برس"، من دون الكشف عن هويته، إن "وفدا كرديا يرأسه قائد قوات سوريا الديمقراطية توجه الأربعاء إلى دمشق برفقة ممثلين عن التحالف الدولي، للقاء الشرع بحضور المبعوث الأميركي توم باراك".
وأوضح المصدر المواكب لجدول أعمال الاجتماع أن المباحثات تتضمن "مناقشة 4 ملفات رئيسية أولها شكل الدولة السورية وشكل العلاقة بين الإدارة الذاتية والحكومة في دمشق، بالإضافة إلى ملفي الاقتصاد والقوة العسكرية".
وينتقد الأكراد سعي السلطة الجديدة في دمشق إلى تكريس مركزية القرار وإقصاء مكونات رئيسة من إدارة المرحلة الانتقالية.
وفي مقابلة تلفزيونية نهاية مايو الماضي، أكد عبدي: "نحن ملتزمون بما اتفقنا عليه مع دمشق ونعمل حاليا على تنفيذ هذه الاتفاقية من خلال لجان تطبيقية"، لكنه شدد على التمسك بـ"سوريا لامركزية وتعيش فيها جميع المكونات بكامل حقوقها وألا يتم إقصاء أحد".
ورغم إعلان الشرع حل كافة الفصائل العسكرية المسلحة بعيد وصوله إلى دمشق، يتمسك الأكراد المدعومون أميركيا بالحفاظ على قوتهم العسكرية المنظمة التي أثبتت فاعلية في قتال تنظيم "داعش"، حتى دحره من آخر معاقله عام 2019.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز التي تحتاج دمشق إلى مواردها، وتدير مخيمات ومراكز اعتقال تضم مقاتلين من تنظيم "داعش"، من بينهم آلاف الأجانب.
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني حذر في وقت سابق من أن "المماطلة" في تنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع الإدارة الذاتية "ستطيل أمد الفوضى" في البلاد.