أقدم رجل ستيني على قتل ابنه الشاب طعناً حتى الموت في مدينة أنطاليا، في جريمة مأساوية هزّت الرأي العام في تركيا.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، إن الأب (60 عاماً) استدعى ابنه البالغ من العمر 25 عاماً، إلى منطقة مفتوحة قرب منزله في ولاية أنطاليا جنوب تركيا، حيث نشب خلاف حاد بين الأب وابنه تطوّر إلى شجار دموي استخدم فيه الأب سكيناً كان بحوزته، ووجه به نحو 30 طعنة لابنه.

شهِد الواقعة عدد من السكان القريبين، الذين سارعوا إلى الاتصال بخدمات الطوارئ بعدما رأوا الشاب مضرجاً بالدماء على الأرض، وعند وصول فرق الإسعاف، تبيّن أنه قد فارق الحياة متأثراً بجراحه، وتم نقل جثمانه إلى مركز الطب الشرعي في أنطاليا للتشريح.

الأب الجاني لم يفر من موقع الجريمة، بل تم القبض عليه داخل منزله القريب من مكان الحادث من قبل فرق شرطة الجرائم الجنائية، وكشفت التحقيقات أن علي قام بدفن أداة الجريمة (السكين) في التراب بعد تنفيذ الطعنات.

وفي إفادته الأولية لدى الشرطة، قال الأب: “كنت في حالة سُكر ولا أتذكر ما حدث”، قبل أن يضيف لاحقاً للصحفيين عند اقتياده للفحص الطبي: “أنا نادم، نعم، كنا قد تشاجرنا، كان يتعاطى الكحول باستمرار ويفتعل المشاكل”.

وبعد استكمال التحقيقات، وُجهت إلى الأب تهمة “القتل العمد لأحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى”، وأُحيل إلى المحكمة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيق.

الجريمة أثارت موجة من الصدمة والتساؤلات حول العنف الأسري وأثر الإدمان في إشعال النزاعات داخل البيوت، وسط مطالبات بمحاسبة صارمة وتعزيز الوعي المجتمعي.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

بعد 47 عاما من القتال.. “العمال الكردستاني” في تركيا ينزل من الجبال ويقرر إلقاء السلاح

وكالات- متابعات تاق برس – في مشهد نادر شهدت أحداثه كهف “جاسنه” في منطقة سورداش بقضاء دوكان، شمالي محافظة السليمانية، أمس الجمعة، أقيمت مراسم تسليم وحرق أسلحة 30 مسلحا من حزب العمال الكردستاني، بينهم أربعة من كبار القادة، في خطوة رمزية لدعم عملية السلام مع تركيا، استجابة لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان، الصادرة في 27 فبراير الماضي، والتي قضت بحل الحزب وإلقاء السلاح المرفوع ضد الدولة التركية منذ أكثر من 40 عاما.

من جانبهما استحسنت تركيا والعراق خطوة حزب العمال الكردستاني، حيث رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والخارجية العراقية بالخطوة، معتبرين أنها تعد تطوراً مهماً يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وأوضح المستشار الإعلامي السابق لرئاسة الوزراء التركية، جاهد توز، أن إلقاء حزب العمال الكردستاني، سلاحه رمزياً يمثل خطوة تاريخية لتركيا والمنطقة، مشيراً إلى أن الحزب يضم أعضاءً من أعراق أخرى بجانب الأكراد (عرب، وأرمن، وغربيين من جنسيات متعددة)، مرجحاً “تغير الديناميات الخارجية التي دعمت نشاطات الحزب، مما سيؤدي إلى تأثيرات إيجابية على المستوى الإقليمي”.

وأشار “توز” في تصريحات لـ”الشرق”، إلى أن إلقاء الحزب للسلاح قد يؤدي إلى انسحاب بعض القوى الخارجية التي استخدمته، ورقة ضغط ضد تركيا، وسوريا، والعراق وأيضاً إيران، بحسب وصفه، لافتاً إلى أن “الحزب تسبب في مصرع نحو 57 ألف تركي خلال 47 عاماً، ورغم ذلك قد قد يشمل العفو بعض أعضائه العائدين لتركيا ممن لم يرتكبوا جرائم، بينما لن يتمكن غير الأتراك من دخول البلاد أو المثول أمام القضاء التركي”.

 

وعن قادة الحزب، أكد أنهم لن يعودوا إلى تركيا، إذ سيبقى بعضهم في شمال العراق، ويتجه آخرون إلى دول أوروبية، متوقعاً نجاح خطوة إلقاء السلاح واندماج بعض أعضاء الحزب في الحياة السياسية وفق الدستور التركي الجديد، وأشار إلى تغييرات دستورية، وقانونية مهمة تعزز حقوق الأكراد، أبرزها رفع الحظر عن استخدام اللغة الكردية رسمياً وفي التعليم.

 

– الاندماج السياسي:

وعن اندماج ممن سيعودون إلى تركيا، أوضح “توز” أنهم قد يندمجون مع حزب “ديم” (وهو حزب سياسي مؤيد للأقلية الكردية في تركيا)، المتوقع تحالفه مع حزب العدالة والتنمية الحاكم.

 

واعتبر أن الإفراج الكامل عن زعيم PKK، عبد الله أوجلان، مستحيل، لكنه قد يُنقل للإقامة الجبرية في منزل في أنقرة، مع احتمال إطلاق سراح زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، صلاح الدين دميرطاش وقادة آخرين.

 

ويرى إمام تاشجير، عضو البرلمان التركي السابق عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، أن إلقاء سلاح الحزب للسلاح، يفتح عصراً جديداً بعد أربعة عقود من الحرب التي لم تفد الأتراك أو الأكراد.

 

ودعا “تاشجير” خلال تصريحاته لـ”الشرق”، الأكراد، لاستغلال هذه الفرصة للدفاع عن هويتهم، وحقوقهم القومية، مؤكداً ضرورة ضمان الدولة التركية لحقوقهم، مع التعايش السلمي بين العرقين الكردي والتركي، مؤكداً أنه على تركيا اعتماد مسار ديمقراطي، يتوافق مع اقتراح زعيم حزب الحركة القومية التركية، دولت بهتشلي (حليف أردوغان)، بإطلاق سراح أوجلان مقابل حل حزب العمال الكردستاني.

 

وطالب بتحالف كردي لتشريع قوانين تضمن حقوقهم، مؤكداً أن الحل لا يكون بالعنف، مشيراً إلى أن PKK حاول التخلي عن السلاح في الفترة بين عامي 2013 و2015، لكن غياب دعم السلام منع ذلك، مشدداً على أن الحل النهائي يجب أن يكون في سلمياً وعادلاً في تركيا وليس العراق.

 

– أكراد العراق يرحبون:

عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، محمد زنكنة، قال في تصريحات لـ”الشرق”، إن خطوة إلقاء السلاح تاريخية، مؤكداً تبني الحزب سياسة زعيمه مسعود بارزاني، والتي تعتقد أن الحوار السلمي لمدة 10 أعوام أفضل من 10 ساعات من الحروب، مضيفاً أن بارزاني التقى بقادة PKK في كردستان العراق، وشجع الخطوة، مشيراً إلى أن رسائل أوجلان للحل السلمي منذ 1999 لم تُستجب إلا من مقاتلي الحزب الآن، وذلك بسبب تغير التوازنات الإقليمية.

أوجلانتركياحزب العمال الكردستاني

مقالات مشابهة

  • انتخاب الأب انطوان رزق رئيسا عاما للرهبانية المخلصية
  • بعد 47 عاما من القتال.. “العمال الكردستاني” في تركيا ينزل من الجبال ويقرر إلقاء السلاح
  • مأساة في البترون.. حادث مروّع يُنهي حياة قاصر! (صور)
  • مأساة شارع مراد| حريق شقتين ينهي حياة عجوز ويصيب أسرتها وضابط وشرطي.. صور
  • إزاي نعرفه بدري؟!.. تلوث الدم ينهي حياة سامح عبد العزيز | حين يهاجم الجسد نفسه
  • من العرس إلى الانهيار.. مأساة فتاة سعودية اختُطفت في تركيا وعادت "مُدمّرة"
  • بسبب خلافات الجيرة .. المشدد 7 سنوات لـ عامل أنهى حياة جاره وأصاب ابنه بأسيوط
  • شاب ينهي حياة صهره بسبب المقارنات
  • كان رايح شغله.. حجر ينهي حياة شاب في المنوفية
  • خناقة عائلية انتهت بجريمة.. تاجر خردة ينهي حياة زوجته في الوراق