تقرير: كتائب حزب الله تدعم السوداني في صراعه مع محافظ البصرة
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
شدد تقرير صادر عن "معهد واشنطن"، على أن "كتائب حزب الله" المدعومة من إيران في العراق تسعى إلى ترسيخ نفوذها السياسي في محافظة البصرة من خلال دعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في صراعه مع المحافظ أسعد العيداني، ضمن تحضيرات مكثفة لخوض الانتخابات المقبلة المقررة في 11 تشرين الثاني /نوفمبر 2025.
وأشار التقرير إلى أن الجماعة المسلحة تسعى لتفكيك القوى السياسية المنافسة وإضعافها، عبر استخدام أدوات سياسية وقانونية، بما في ذلك لجنة تحقيق برلمانية استهدفت العيداني، يرأسها النائب سعود الساعدي عن كتلة "حقوق" التابعة لـ"كتائب حزب الله".
وقال الساعدي إن اللجنة "نظرا للانتهاكات والمخاوف الأخرى المرتبطة بمخالفات مشتبه بها في مشاريع متعددة"، أوصت "بإقالة محافظ البصرة وإحالته إلى المحاكم المختصة".
وسلط التقرير الضوء على تصاعد الخلاف العلني بين السوداني والعيداني، لا سيما عقب حملة هدم للمنازل غير المرخصة أطلقتها محافظة البصرة.
وأثارت هذه الحملة جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع مكتب رئيس الوزراء إلى إصدار بيان في 19 أيار /مايو شدد فيه على "أهمية إيجاد بديل قبل إزالة أي مساكن غير مرخصة".
كما أمر بـ"وقف حملات الهدم التي تستهدف الوحدات السكنية المشيدة على أراض مُغتصبة، لا سيما تلك التي يقطنها مواطنون فقراء لا يملكون حالياً مأوى بديلا".
من جانبه، رفض العيداني بيان رئيس الوزراء، مؤكدا أن "العراق دولة اتحادية، وتوجيهات رئيس الوزراء ليست ملزمة للمحافظات".
وأضاف أن "المحافظ يُنتخب من قبل المجلس المحلي ولا يُعتبر موظفاً في الحكومة المركزية"، مشيرا إلى أن "التوجيه الأخير يتعارض بشكل مباشر مع المادة (154) من قانون إزالة التعديات ويشكل سابقة خطيرة قد تشجع على انتهاك الممتلكات العامة والخاصة".
وفي السياق، أوضح التقرير أن "كتائب حزب الله" كثفت حملاتها الإعلامية ضد العيداني، حيث استغلت منصاتها مثل "قناة الاتجاه" و"صابرين نيوز" لدعم السوداني وتشويه صورة العيداني، متهمة إياه بـ"الاستفادة الشخصية من الأراضي المستهدفة بالهدم".
وكتبت "صابرين نيوز" ساخرة: "محافظ البصرة أسعد العيداني يتحدى رئيس الوزراء… ويؤكد أنه مستمر بتهديم المتجاوزين على الأراضي التي قام بالاستيلاء عليها باسم شركات خاصة تابعة له يديرها أنسابه وأقرباؤه وأصهاره".
كما اتبعت "كتائب سيد الشهداء" نهجا مماثلا في دعم السوداني، مصورة ذلك على أنه "دفاع عن سلطة الدولة"، حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن التوترات المتصاعدة تأتي في سياق تنافس انتخابي داخلي بين قوى "الإطار التنسيقي" المدعوم من إيران. فبينما يحظى كل من السوداني والعيداني بدعم سابق من "الحرس الثوري" و"فيلق القدس" تسعى "كتائب حزب الله" إلى تقويض منافسيها المحتملين في الانتخابات المقبلة، لا سيما بعد فوز العيداني ومحافظ واسط محمد جميل المياحي في انتخابات المحافظات أواخر 2023، ما جعلهما "خصمين حقيقيين لفصائل الإطار في 2025".
ولفت التقرير إلى أن "كتائب حزب الله" تعتزم توسيع حضورها الانتخابي عبر كتلة "حقوق"، حيث كانت قد حصلت على مقعد واحد فقط من أصل 32 مرشحاً في انتخابات 2021، إلا أن العدد ارتفع إلى ستة مقاعد بعد استقالة التيار الصدري في حزيران /يونيو 2022.
وأضاف التقرير أن الجماعة "تعد البصرة من أبرز مناطق نفوذها التقليدية"، وأنها "قد تحصل على مقاعد إضافية إذا تعرض العيداني لأضرار سياسية".
واختتم التقرير بالتأكيد على أن الإجراءات القانونية الطويلة ضد العيداني تعكس استعداد الجماعة لخوض "حرب قانونية" ضد خصومها، مشيرا إلى أن "كتائب حزب الله باتت تقدر قيمة نفوذها داخل البرلمان أكثر من أي وقت مضى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية كتائب حزب الله إيران العراق السوداني العراق إيران السوداني كتائب حزب الله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کتائب حزب الله رئیس الوزراء إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يكشف: حزب الله لا يزال نشطا في جنوب لبنان
كشفت تقرير صادر عن المركز الإسرائيلي "ألما" للأبحاث، أن حزب الله لا يزال يحتفظ بنشاطه العسكري جنوب نهر الليطاني، رغم مضي أشهر على وقف إطلاق النار بينه وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية نقلا عن التقرير إلى أن دولة الاحتلال "نفذت منذ بدء الهدنة 371 هجوما داخل الأراضي اللبنانية، أسفرت عن مقتل 84 عنصراً من الحزب، بينهم عدد من الشخصيات البارزة".
وأوضح التقرير أن "الأسبوع الماضي وحده شهد 21 هجوما إسرائيليا منها 18 في الجنوب اللبناني وثلاثة في منطقة البقاع، أسفرت عن مقتل ستة من عناصر الحزب، بينهم ثلاثة من وحدة الرضوان".
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية شملت "تصفية نبيل بلاغي الذي وُصف بأنه قائد معسكر حزب الله في بلدة ياطر"، على حد إداء التقرير.
وشدد مركز "ألما" على أن حزب الله لا يزال يحتفظ ببنيته العسكرية في الجنوب، بما في ذلك عناصر من وحدة الرضوان، رغم تصريحات الحكومة اللبنانية التي تؤكد أنها تسيطر على أكثر من 90% من المناطق جنوب الليطاني.
وأوضح المركز الإسرائيلي أن العديد من المواقع التابعة لحزب الله لا تزال خارج نطاق السيطرة الفعلية للجيش اللبناني.
ولفتت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن التقرير الصادر عن مركز الأبحاث يتزامن مع "تصعيد في الخطاب السياسي داخل لبنان ضد حزب الله".
وتواصل دولة الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نهاية العام الماضي، من خلال شن هجمات يومية على جنوب لبنان، واستمرار احتلالها لخمس تلال لبنانية استراتيجية ضمن المناطق التي سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة.
وفي 8 تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، بدأ جيش الاحتلال عدوانا على لبنان سرعان ما تطور إلى حرب شاملة في 23 أيلول /سبتمبر عام 2024، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين، فضلا عن تهجير قرابة مليون و400 ألف مدني.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، ارتكبت دولة الاحتلال ما يزيد عن 3 آلاف خرق، ما أدى إلى سقوط 203 شهداء وما لا يقل عن 500 جريح، حسب المصادر الرسمية.