عبدالعزيز بن سعود يلتقي المتقاعدين وعدد من أهالي مكة المكرمة
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
البلاد – مكة المكرمة
التقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم، متقاعدي القطاعات التابعة لوزارة الداخلية بمنطقة مكة المكرمة.
وثمن الأمير عبدالعزيز بن سعود خلال اللقاء ما قدمه المتقاعدون خلال فترة عملهم من جهود أسهمت بفضل الله في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطنين والمقيمين، راجيًا لهم التوفيق والسداد.
ونقل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، لأهالي منطقة مكة المكرمة.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، اليوم، بعدد من المواطنين أهالي المنطقة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة.
وأُعد حفل خطابي بهذه المناسبة، بدئ بآيات من القرآن الكريم، ألقى بعدها طارق عبدالرحمن فقيه كلمة أهالي المنطقة أبرز خلالها ما شهدته وتشهده منطقة مكة المكرمة أسوة ببقية مناطق المملكة من رعاية واهتمام متواصل منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود -طيب الله ثراه-، ثم مواصلة أبنائه الملوك البررة المسيرة من بعده إلى عهدنا الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، ليؤكد عنايتهم الشديدة، وحرصهم التام على أبنائهم المواطنين وتلمس احتياجاتهم ليعيشوا اليوم في تنمية كبرى تشهدها بلادنا الغالية.
ورفع أهالي مكة المكرمة خلال الكلمة أجزل عبارات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على رعايتهما -حفظهما الله- ودعمها لكل ما يسهم في تحقيق أمن وازدهار الوطن، معبرين عن اعتزازهم بزيارة سمو وزير الداخلية، وتقديرهم لسمو أمير منطقة مكة المكرمة، وسمو نائبه، على جهودهما الموفقة لتطوير المنطقة والعمل على ما يحقق بناء الإنسان وتنمية المكان.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أهالي مكة وزير الداخلية سلمان بن عبدالعزیز آل سعود صاحب السمو الملکی الأمیر عبدالعزیز بن سعود منطقة مکة المکرمة سعود بن
إقرأ أيضاً:
لحظة تأمُّل
بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود
في لحظة هدوء، وأنا جالس أتأمل تاريخ هذه الدولة المباركة، منذ بزوغ فجرها الأول على يد الإمام محمد بن سعود 1139/1727، ثم أفول نجمها لتشرق شمسها من جديد على يد الإمام تركي بن عبد الله 1240/1824، وذهابها مرة أخرى لتعود أكثر قوة وأشد ثباتاً ورسوخاً وتغلغلاً في جذور التاريخ لأنها دولة رسالة سامية عظيمة، على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود 1319/1902.
في لحظة الصفاء تلك، أقشعر بدني لما استحضرته من فضل الله علينا ونعمه العظيمة، ثم لهذا العزم الذي لا يحيد والإصرار الأكيد، لهذه القيادة الرشيدة التي هي من رحم هذا الشعب الجبار العظيم، كما يصفه اليوم أخي العزيز الغالي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، ولي العهد القوي بالله الأمين. فكان لا بد لشعب مثله، ثابت على العهد، حافظ للوعد، متطلع إلى غدٍ مشرقٍ دوماً، أن يحظى بجهد القيادة الرشيدة التي تعمل ليل نهار، غير عابئة بما يعتري طريقها من صعاب وأخطار، لكي تكون دوماً عند أكثر من حسن ظن شعبها بها.
وهكذا تحقق المستحيل بعون الله وتوفيقه، ثم بعزم القيادة الرشيدة ووفائها لرسالة بلادها، والتحام شعبها بها وإخلاصه لها وصدقه معها، ومن ثم تشميره عن ساعد الجد.
فانتقلنا من السيف الذي كان ذات يوم أمضى سلاحنا، والخيل والجمال التي كانت تمثل في بداية عهد تأسيس دولتنا أهم ناقلات الجند لدينا وأعظمها، إلى هذا العهد الزَّاهر الميمون، عهد الرؤية العبقرية التي أصبحت فيها تنمية البلاد وتطويرها، وإدارتها وحفظ أمنها واستقرارها وحماية استقلالها.. أصبح فيها ذلك كله يتم بمجرد ضغطة زر.
ومع هذا كله، لم نكن لننسى سيفنا الذي أصبح السيف الأجرب رمزاً له، بل خلَّدناه في رايتنا، تأكيداً لقدرتنا بعد عون الله وتوفيقه على رد أي عدوان يستهدفنا، وحفظ الأمن وحماية الأرواح وصيانة الأعراض والحقوق.
ومع هذا كله أيضاً، لم يكن ما تحقق لنا من تنمية حملتنا إلى عصر الذكاء الاصطناعي، لينسينا خيلنا وإبلنا التي مازالت، وستظل إلى الأبد، تمثل جزءً أصيلاً من ثقافتنا وإرثنا التاريخي؛ فاتصلت عنايتنا بها واهتمامنا إلى تنظيم أهم سباقات لها في العالم، يتسابق المهتمون في قارات العالم كلها للمشاركة فيها.
وقبل هذا كله وذاك، نعتز بثباتنا، ثبات طويق، على عقيدتنا.. عقيدة التوحيد التي تمثل لحمة الأمر كله وسداه، وتتضاعف سعادتنا كل يوم بعنايتنا بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ورعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزائرين.
فلنحمد الله عزَّ و جلَّ على هذه القيادة الرشيدة، وعلى هذا الوطن العزيز الغالي، الذي ليس مثله في الدنيا وطن، وعلى تلاحمنا ووحدتنا الفريدة الاستثنائية، وعلى هذا الخير الوفير، ولنداوم عى شكره ليل نهار فهو أهل الفضل والثناء الحسن.. فبالشكر تدوم النعم.