وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اتفاقية مع إحدى الشركات التجارية البارزة في المكلا لتوريد الأضاحي، وذلك ضمن مبادرة الهيئة لتوزيع أضاحي عيد الأضحى المبارك على الأسر المتعففة في محافظة حضرموت.

وتهدف المبادرة إلى تخفيف الأعباء عن هذه الأسر وإدخال البهجة إلى قلوبهم خلال هذه المناسبة الدينية العظيمة، وذلك في إطار مساعي الهيئة المستمرة لإدخال السعادة على المستفيدين.

وأكد حميد راشد الشامسي، مستشار التنمية والتعاون الدولي وممثل الهيئة في حضرموت، خلال مراسم التوقيع، حرص الهيئة على إنجاح هذا المشروع الذي يعكس القيم الإنسانية وروح التكافل الاجتماعي، مشيرا إلى أن المشروع سيسهم في إدخال الفرح إلى قلوب مئات الأسر، ويجسد روح التضامن والعطاء التي تميز دولة الإمارات وشعبها، خاصة في مناسبة كعيد الأضحى.

أخبار ذات صلة تواصل فعاليات حملة أضاحي الهلال الأحمر على مستوى الدولة «الشارقة الخيرية» تدعو للتبرع بأضاحي العيد داخل الدولة

يذكر أن فرق الإغاثة التابعة للهيئة ستوزع الأضاحي في عدة مناطق ومديريات في محافظة حضرموت، مع التركيز على الأسر الأشد حاجة والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.

وتأتي هذه المبادرة كجزء من المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفذها الهيئة في المحافظة، بهدف تحسين الظروف المعيشية وتعزيز قيم العطاء والتكافل في المجتمع.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأضاحي حضرموت الهلال الأحمر الإماراتي

إقرأ أيضاً:

رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع

يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.

والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.

وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.

ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.

وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.

كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع قياسي بأسعار «أضاحي العيد» في الدول العربية
  • أندريه زكي: الهيئة القبطية الإنجيلية تشارك في مشروع صكوك أضاحي الأوقاف.. صور
  • ذعر في العراق.. شبح وبائي يخيّم على أضاحي العيد
  • رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
  • الهلال الأحمر الإماراتي يوقع اتفاقية لتوريد أضاحي العيد في محافظة حضرموت
  • وصول أضاحي مدعومة لدرنة لدعم الأسر المستحقة خلال العيد
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: مستمرون في جهودنا الإنسانية والطبية بغزة رغم الظروف الصعبة
  • السيدة انتصار السيسي تشيد بالهلال الأحمر المصري لجهوده الإنسانية خلال عاصفة الإسكندرية
  • بالصور: الهلال الأحمر: نواصل الجهود الإنسانية والطبية في مختلف أنحاء قطاع غزة