الاقتصاد نيوز _ بغداد

أفاد مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل، ناصر الأسدي، بقرب التوقيع مع تركيا على مشاريع "طريق التنمية"، في وقت دعا فيه باحث اقتصادي إلى ضرورة أن تكون كل التصاميم وفقاً لواقع البيئة والأراضي والطرق العالمية التي تتوافق مع العراق.

وقال الأسدي في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنه "من المؤمل أن يوقع العراق وتركيا قريباً المشاريع المتعلقة بـ(طريق التنمية)، والتي تشمل مشروع خط بري وخط سكك حديد يصل الخليج بالحدود التركية، والذي يعوّل عليه ليصبح خط نقل أساسياً للبضائع بين الشرق الأوسط وأوروبا".

وتبدي أنقرة اهتماماً كبيراً بمشروع "طريق التنمية" الستراتيجي الذي أطلقه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في وقت سابق من العام الحالي، إذ يرى مؤسس منصة دراسات الشرق الأوسط وأوراسيا وآسيا والمحيط الهادئ "ODAP"  علي سمين، أن "المشروع سيكون بديلاً للعراق الذي يعتمد دخله على النفط فقط"، وبيّن أن "من شأن المشروع المساهمة في النمو الاقتصادي لتركيا ويعزز قدرتها التنافسية في قطاع الطاقة"، وأضاف، أن "ميناء الفاو الكبير يزيد من إمكانات تركيا لتصدير الطاقة، إذ ستتمكن من نقل موارد الطاقة العراقية إلى الأسواق العالمية وتلعب دوراً فاعلاَ في تجارة الطاقة".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال خلال استقباله رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في آذار الماضي: "أكدنا عزمنا العمل معا لإنجاز مشروع (طريق التنمية) الرامي إلى بناء ممر نقل بري وسكة حديد يمتد من البصرة إلى الحدود التركية".

إلى ذلك، رأى الباحث في الشأن الاقتصادي، الدكتور علي دعدوش، أن من الضروري أن تكون كل التصاميم وفقاً لواقع البيئة والأراضي والطرق العالمية التي تتوافق مع العراق.

وأضاف دعدوش، أنه "ينبغي الرجوع إلى الخرائط الأساس في وزارة البلديات والإعمار والإسكان وتحديثها أيضاً كونها وضعت من خبراء ومتخصصين عملوا على دراسة الأرض العراقية بصورة كاملة، وبالتالي يجب تحديث تلك الخرائط وفقاً لآخر التطورات في الطرق والمواصلات."

وتابع، أنه "يجب العمل على بناء معامل ومصانع بالقرب من الطريق، أو بناء مجمعات إعادة التصنيع للسلع والمواد بما يضمن التشابك الأمامي والخلفي ذهاباً وإياباً؛ استيراداً وتصديراً للسلع المختلفة ومن ضمنها السلع والمواد الخام الأساسية".

وأوضح دعدوش، أنه "ينبغي استثمار الإيجابية التركية في التعامل مع (طريق التنمية) والعمل على إبرام اتفاقيات في جوانب مختلفة وإعطاء أولوية لمسألة المياه في البلاد، فضلاً عن جذب الاستثمارات التركية وتبادل الخبرات للتعاون طويل الأمد".

ونبّه إلى أن "الأهم من ذلك كله أن تكون الاتفاقيات ملزمة مع الشركة أو الشركات المنفذة وفقاً لدراسات جدوى رصينة، وأن تكون بين الدولة العراقية كطرف والشركة وفقاً لقانون يصدر بها لتصبح واجبة التنفيذ حتى مع تغير الحكومة في المستقبل".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار رئیس الوزراء طریق التنمیة أن تکون

إقرأ أيضاً:

مرصد اقتصادي:كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق بلغت 5.6 تريليونات ديناراً

آخر تحديث: 13 دجنبر 2025 - 2:29 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر مرصد “إيكو عراق” الاقتصادي، اليوم السبت، أن كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق بلغت 5.6 تريليونات دينار، فيما لا تتجاوز مساهمة الطاقة المتجددة حوالي 2% من إجمالي الإنتاج الحالي.وبحسب بيان صادر عن المرصد، فإن “العراق يعد من الدول الرخيصة في أسعار بيع الكهرباء، إذ تتراوح التعرفة بين 1.5 سنت و4.6 سنتات للدولار/كيلو واط في الساعة، ما يضعه في المرتبة السابعة عالمياً والثانية عربياً من حيث انخفاض الأسعار”.وأوضح البيان أن “تكلفة إنتاج الكهرباء لغاية شهر/سبتمبر إيلول 2025، بلغت 5 تريليونات و6 مليارات دينار”، مشيراً إلى أن “ذروة الإنتاج الحالية بلغت 28 ألف ميغاواط، في حين أن تلبية الطلب بشكل كامل تتطلب نحو 50 ألف ميغاواط”.وأشار المرصد إلى أن “مصادر إنتاج الكهرباء المعتمدة على الوقود الأحفوري تشكّل 98% من إجمالي الإنتاج، وتتوزع على النحو الآتي: 36% محطات استثمارية، 35% محطات غازية، 19% محطات بخارية، و6% كهرباء يمده إقليم كوردستان، ومستورد من: إيران، والأردن، وتركيا، و2% محطات ديزل.وأضاف البيان أن “مساهمة الطاقة المتجددة، بما فيها الطاقة الكهرومائية والشمسية، لا تتعدى 2% من إجمالي الإنتاج”.وأكد المرصد أن “تحقيق الاكتفاء الكامل من الكهرباء يتطلب حزمة متكاملة من الإجراءات والقرارات، تشمل الحد من الاستهلاك غير الرشيد، ومعالجة التجاوزات على الشبكة، وتحديث معدات نقل وتوزيع الكهرباء للمستهلكين”.كما نوه إلى “وجود ضعف وتغاضٍ من قبل الجهات المسؤولة عن قطاع الكهرباء، ما يؤدي إلى استمرار الانقطاعات في البلاد”.وكان وزير الكهرباء العراقي الولائي زياد علي فاضل قد أعلن، مطلع شهر آب/اغسطس الماضي، تحقق رقماً قياسياً غير مسبوق في إنتاج الطاقة بلغ 28 ألف ‏ميغاواط، لأول مرة في تاريخ البلاد.ويعاني العراق أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ الحكم الايراني على العراق، جراء الفساد والتبعية ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء، خاصة خلال فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارة أحياناً إلى 50 درجة مئوية.ويعتمد العراق منذ سنوات طويلة، على استيراد الكهرباء والغاز من إيران، وخاصة في ذروة فصل الصيف، ويعتمد بهذا على الإعفاءات الأمريكية المستمرة، والتي تصدر أكثر من مرة خلال كل عام.

مقالات مشابهة

  • القضاء العراقي ورئيسه:خارطة طريق إنقاذ الإنسان والوطن!
  • رئيس الوزراء العراقي: حققنا الأمن والاستقرار في البلاد رغم التحديات
  • جوتيريش يعرب عن اعتزازه بالتعاون القائم مع العراق
  • الأمين العام للأمم المتحدة: نقدر التزام الحكومة العراقية بالمضي قدما في خطط التنمية
  • مرصد اقتصادي:كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق بلغت 5.6 تريليونات ديناراً
  • رئيس بوركينا فاسو: الثورة جعلتنا نموذجا في طريق السيادة
  • الأشغال: مشاريع عاجلة وطويلة الأجل لضمان سلامة مستخدمي طريق ضهر البيدر
  • النواب يؤكدون: دعم البحث العلمي والابتكار مفتاح التنمية المستدامة وتحويل الأفكار إلى مشاريع اقتصادية
  • رئيس هيئة تنمية الصعيد يستقبل مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية
  • عاجل- مدبولي: البحث العلمي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر الدولية