وزير الزراعة يؤكد أهمية تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
(أ ش أ):
أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، أهمية تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية مثل: المياه والأراضي الزراعية؛ لضمان استدامة الإنتاج الزراعي، وذلك في ظل التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن الوزارة تدرك الأبعاد البيئية والاقتصادية للمناخ.
جاء في كلمة مسجلة للوزير خلال افتتاح فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي، والذي اٌقيم تحت رعايته بمكتبة الإسكندرية، ونظمته مؤسسة "شباب المتوسط" بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، حيث يقام المؤتمر في 110 دول بالتوازي، بحضور عدد من الشخصيات الحكومية والميدانية والدولية المهمة، وذلك في إطار استعداد الشباب لرسم سياسات المناخ محليا ودوليا، حيث يعقد للمرة الأولى بقيادة المجتمع المدني وبالشراكة مع القطاع الخاص.
وقال فاروق "إن وزارة الزراعة تعمل على تطبيق تقنيات الزراعة الذكية، والحد من الانبعاثات الضارة، والتكيف مع التغيرات المناخية من خلال تطوير أساليب الزراعة المستدامة، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الري والزراعة".
وأكد أهمية تسليط الضوء على التحديات البيئية التي تؤثر على القطاع الزراعي بشكل خاص، الذي يُعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي في مصر، مؤكدا أن دور الشباب والشابات بهذا السياق محوري، وهذه ليست مجاملة بل واقع نراه في إبداعاتهم في مجالات التكنولوجيا وغيرها.
وأعرب عن أمله في تحفيز الشباب والشابات على المشاركة الفاعلة بقضايا البيئة، وتعزيز الوعي حول أهمية حماية الموارد الطبيعية لضمان استدامة الحياة على كوكبنا.. داعيا جميع الشباب والشابات إلى التفاعل بشكل مسؤول للمساهمة في تحقيق حلول مستدامة للحاضر والمستقبل.
وفي السياق، أناب وزير الزراعة الدكتور نعيم مصيلحي مستشار الوزير للتوسع الأفقي للمشاركة في حفل انطلاق برنامج العمل الرسمي للمؤتمر.
من جانبه..أكد مستشار وزير الزراعة أن هذا المحفل الهام والحيوي يجمع بين نخبة من الشباب الطموح والواعي بقضايا المناخ والتنمية، ويجمع بين الطاقات الشابة والأفكار الخلاقة والاهتمام المشترك نحو حماية كوكبنا وضمان مستقبل أكثر استدامة وعدالة للأجيال القادمة.
ووجه الشكر إلى أعضاء مؤسسة الشباب المنظمة للمؤتمر وجهودهم القيمة لتوفير هذه المساحة الحوارية الثرية للشباب للتعبير عن رؤاهم وطموحاتهم في مواجهة أحد أعقد التحديات التي تواجه البشرية.
وقال "إن قضية تغير المناخ لم تعد مسألة بيئية فحسب، بل أصبحت تحديا تنمويا شاملا يمس كل القطاعات، وعلى رأسها القطاع الزراعي الذي يُعد من أكثر القطاعات تأثرًا بتغير المناخ، وفي الوقت ذاته يعد القطاع الزراعي من أكثر القطاعات قدرة على إحداث فارق إيجابي"، منوهًا بأن القطاع الزراعي يعد ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، وأحد أهم القطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي وسبل العيش والتنمية الريفية.
وأضاف أنه رغم ذلك، فقد واجه القطاع الزراعي في السنوات الأخيرة تحديات جسيمة نتيجة التأثيرات السلبية لتغير المناخ، من ارتفاع درجات الحرارة وتغير نمط سقوط الأمطار وتزايد معدلات الجفاف والملوحة وتزايد شدة وحدة الأحداث المناخية المتطرفة وارتفاع مستوى سطح البحر، الذي يؤثر على جودة وكفاءة الأراضي الزراعية في شمال الدلتا، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على إنتاجية المحاصيل وعلى استقرار المجتمعات الزراعية وخاصة الفئات الأكثر هشاشة مثل صغار المزارعين والنساء والأطفال.
وأوضح أن وزارة الزراعة تدرك حجم هذا التحدي وتضع مواجهة آثار التغير المناخي على رأس أولوياتها، كما تعمل بجدية على التوسع في استخدام التقنيات الزراعية الحديثة وممارسات الزراعة الذكية مناخيا، وتشجيع التوسع في استخدام التكنولوجيا والميكنة الزراعية الحديثة، وتبني أساليب الري المرشدة للمياه، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، والتعاون مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز صمود المجتمعات الريفية وتطوير سبل العيش المستدامة، فضلا عن دعم صغار المزارعين، وبخاصة النساء والشباب، ليكونوا في قلب العمل المناخي.
وأكد أن الشباب هم القوة الحقيقية والأقدر على الابتكار والتأثير والربط بين المعرفة والعمل على أرض الواقع، موضحًا ضرورة دعم المبادرات الشبابية بمجال الزراعة المستدامة والعمل البيئي، فضلا عن إشراكهم في البرامج التدريبية والمشروعات القومية والمبادرات التنموية لبناء قطاع زراعي مرن قادر على التكيف مع تغير المناخ وخدمة أهداف التنمية المستدامة والقدرة على تمكين الشباب من لعب دور فاعل في وضع وتنفيذ السياسات المناخية.
وأشار إلى أن أهمية هذا المؤتمر تأتي باعتباره منصة شبابية محلية ذات تأثير دولي، تعزز من دور الشباب في مواجهة هذه التحديات وتفتح الباب أمام مشاركة فعالة في صياغة السياسات والحلول على المستويين الوطني والدولي.
ولفت إلى أن الشباب لا يمثلون فقط المستقبل، بل هم شركاء اليوم، وصوتهم مهم، ومبادراتهم وحلولهم المبتكرة محل تقدير واعتزاز، مضيفا "أننا لا نملك رفاهية الانتظار"، حيث أن تغير المناخ يفرض علينا التحرك العاجل والتعاون الوثيق والعمل بروح الفريق الواحد، وأن هناك ضرورة لمواصلة العمل من أجل أرض خضراء وموارد مصونة ومجتمعات قادرة على الصمود.
وشدد على أن مواجهة التغير المناخي تتطلب من كافة الشركاء (الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب) التكاتف وتبادل المعرفة والخبرة.
وتضمن برنامج المؤتمر جلسة حوارية مهمة حول تحديات التغير المناخي في مصر بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات السياسات المناخية والتنمية المستدامة والزراعة والاقتصاد الأخضر وهم: الدكتور محمد حسان فلفل مدير الإدارة العامة لدراسات مخاطر تغير المناخ بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، والدكتور فضل هاشم المدير التنفيذي لمركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، والدكتورة ريهام عبدالحميد مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة بمكتبة الإسكندرية.
كما استعرض المدير التنفيذي لمركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، الجهود التي تبذلها الوزارة ومراكزها البحثية في مجال تغير المناخ، والحد من التأثيرات السلبية له على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني؛ لحماية المزارعين والمربين خاصة الصغار منهم، كذلك حماية الثروة النباتية والحيوانية في مصر، كما استعرض الأدوار المهمة التي يقوم به الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني في هذا الشأن.
هذا المحتوى منلمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
وزير الزراعة علاء فاروق استخدام الموارد الطبيعية مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي مؤسسة شباب المتوسطتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
وزير الزراعة يؤكد أهمية تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: عاصفة الإسكندرية عيد الأضحى 2025 مقترح ويتكوف سرقة فيلا نوال الدجوي سكن لكل المصريين مهرجان كان السينمائي سعر الفائدة الرسوم القضائية الرسوم الجمركية الحرب التجارية طفل البحيرة الهند وباكستان صفقة غزة مقترح ترامب لتهجير غزة وزير الزراعة علاء فاروق استخدام الموارد الطبيعية مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي مؤسسة شباب المتوسط مؤشر مصراوي استخدام الموارد الطبیعیة القطاع الزراعی صور وفیدیوهات وزیر الزراعة تغیر المناخ فی مصر
إقرأ أيضاً:
البيئة تنظم حلقة نقاشية حول كيفية تعزيز وكالات الأمم المتحدة القدرة على التكيف مع تغير المناخ في المجالات الرائدة في مصر
نظمت وزارة البيئة ضمن فعاليات إطلاق الحوار المجتمعي الوطني حول تغير المناخ، حلقة نقاشية حول (كيف تُعزز وكالات الأمم المتحدة القدرة على التكيف مع تغير المناخ في المجالات الرائدة في مصر)، بمشاركة ، د. عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد، الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، د. جان بيير دي مارجري، ممثل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ومديره القطري في مصر، د. أحمد رزق، المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) في مصر، د. بشر إمام، رئيس وحدة العلوم الطبيعية والهيدرولوجيا الإقليمية، المكتب الإقليمي لليونسكو للعلوم في الدول العربية ، د. مروة علم الدين، مسؤولة، هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، د. ناتاليا ويندر روسي، ممثلة اليونيسف في مصر، د. محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورئيس فريق تغير المناخ، حيث أدار الجلسة الإعلامية داليا عبدالسلام.
وخلال الجلسة النقاشية، بمشاركة شركاء التنمية وخبراء البيئة وقيادات وزارة البيئة.
وقد أشار الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد، الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فى مداخلته إلى أهمية وجود الحوار الوطني المجتمعي في مصر بشكل منظم والاستفادة بمخرجاته، مؤكداً على أهمية تأسيس المفهوم وتغير التصرفات والتكيف على أرض الواقع خاصة فيما يخص منظمة الفاو، وأيضاً مساهمة هذا الحوار في رسم السياسات التي يتم صياغتها وتشكيلها على مستوى الدولة، مشيراً إلى إطلاق منظمة الفاو الاستراتيجية العالمية لمواجهة تغير المناخ لتنفيذ برامج موجهة لمواجهة تحديات تغير المناخ.
وأشار عبد الحكيم الواعر، إلى الممارسات الذكية المناخية وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام وذلك من خلال المشروع التي تنفذها منظمة الفاو بالتعاون مع وزارتي الزراعة والموارد المائية والري التي تتعلق برفع إنتاج محصول قصب السكر في الصعيد المصري، كما أن هناك تركيز في شمال الدلتا حول تغير أصناف الزراعة في منطقة الدلتا لمواجهة ملوحة التربة، كذلك العمل على رفع معدلات الوعي بخطورة زيادة وكثافة انتشار الآفات في مناطق غير متوقعة متأثرة بالتغيرات المناخية والتي بدورها تؤثر على الزراعة.
وأضاف عبد الحكيم الواعر، إلي وجود خطة كاملة من قبل منظمة الفاو للمشاركة في الحوار الوطني المجتمعي على مستوى المحافظات، وذلك من خلال وزارة البيئة والزراعة والوزارات المعنية المختلفة، مؤكدا على أهمية وجود المياه والموارد المائية كأحد الحلول الناجحة من أجل الوصول لحياة بيئية مستدامة.
من جانبه، أكد الدكتور جان بيير دي مارجري، ممثل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ومديره القطري في مصر،على أهمية وجود حلول جذرية ووضع برامج لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ حيث أن هناك ١٨ مليون شخص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهناك تنبؤات مستقبلية توضح أن زيادة درجات الحرارة سيزيد مما يعانون من الجوع ونقص الأمن الغذائي حول العالم، مشيرا أنه فيما يخص مصر فإن منطقة صعيد مصر من أكثر المناطق المعرضة لزيادة الفقر والجوع والأمن الغذائي بسبب زيادة درجات الحرارة والتأثيرات السلبية لتغير المناخ.
وأضاف ممثل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، إلى أننا أصبحنا اليوم أكثر ابتكارا وإبداعا لإيجاد حلول لمواجهة هذه المخاطر من خلال التكيف وتنفيذ سياسات التخفيف لمواجهة نقص الأمن الغذائي ط، وذلك ما كنا نعمل عليه خلال الـ ١٠ سنوات الماضية حيث نعمل على تنفيذ نموذج متكامل يفيد المجتمع الريفي بمصر للحصول على الطاقة الجديدة والمتجددة وتوفير مصادر مبتكرة للري، وتقديم التدريب المهني للشباب والمرأة من خلال استخدام وسائل توفر استخدام المياه مثل استخدام وسائل الري بالتنقيط التي توفر بمقدار ٣٠./. من استخدام المياه وهو ما يمثل استثمار داخل القرى الريفية حيث نعمل على ١٠٠ قرية ريفية مختلفة ونستهدف ١٠٠ ألف فرد في صعيد مصر، معربا عن أمله فى رفع مستوي الفرد هناك من خلال التمويل المستمر لمثل هذه المشروعات.
وأكد السيد أحمد رزق، المدير القطري لبرنامج موئل الأمم المتحدة في مصر، أن المناخ تحدي كبير للإنسان، وأيضاً لتخطيط المدن، خاصة مع تجاوز عدد سكان المدن لعدد سكان الريف خلال السنوات الاخيرة، ومن المتوقع أن تتجاوزها في ٢٠٥٠ بنسبة ٧٠٪، كما تتركز الأنشطة الحياتية والاقتصادية في المدن، ليكون ٧٠٪ من الناتج العالمي من المدن، لذا فإن تحدي المناخ يعد اولوية في تخطيط المدن، ويعمل البرنامج مع مصر في اعادة تحديث المخططات العمرانية فيما يسمى بالمدن ذات الطابع الخاص، مثل دهب ومرسى علم والتي يعد المناخ تحديا لها، كما يهدف البرنامج للعمل مع المجتمعات المحلية لترجمة التحديات إلى فرص استثمارية للخروج بنماذج أعمال ناجحة من قلب المجتمع، مؤكدا أن الحوار المجتمعي هو من أساسيات عمل البرنامج، لذا سيتم تسليط الضوء على الأطر التنظيمية للسياحة لتكون أكثر استدامة وصونا للتراث المحلي. وأكد رزق أن كلمة السر في المرونة المناخية هي الإنسان.
من جانبها، أكدت السيدة مروة علم الدين ممثلة منظمة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، أن منظمة الأمم المتحدة تولي أولوية للمناخ وتأثيراته على المرأة دوليا ودورها القيادي فيه، وتعمل في مصر مع عدد من الجهات ومنها المجلس القومي للمرأة ووزارتي الخارجية والبيئة، حيث أطلقت في مؤتمر المناخ COP27 مبادرة المرأة الأفريقية والتكيف مع المناخ بهدف دعم دور المرأة في اتخاذ قرارات التكيف، كما تشارك منظمة الأمم المتحدة للمرأة في مصر في مبادرات مختلفة ومنها المشروعات الخضراء الذكية فيما يخص المشروعات التي تقودها المرأة، ومع وزارة البيئة عملنا على تعزيز قدرات العاملين في الربط بين المرأة وتغير المناخ، ولدينا اولوية تعزيز الخبرات وبناء القدرات ورفع الوعي في تحقيق الاستدامة للشركات الناشئة التي تقودها سيدات، ومن خلال الحوار المجتمعي سنعمل على تعزيز دور المرأة في العمل المناخي والاستفادة من مخرجات الحوار في برامجنا، موضحة أن كلمة السر في تحقيق المرونة المناخية هو إشراك المرأة في اتخاذ قرارات المناخ.
من جانبه أكد د. بشر إمام، على أن قضية المياه تمثل نقطة أساسية لليونسكو والتي يتم العمل فيها على منظمة الأمم المتحدة والفاو، ووزارات مختلفة في مصر، مشيرا إلى أن التأقلم مع التغيرات المناخية في مصر بدأ منذ فترة طويلة حيث شهد مؤتمر تغير المناخ في مصر COP27 إحداث نقطة تحول كبيرة ووضع قضية المياه في صلب العمل المناخي كجزء لا يتجزأ من العمل المناخي وهو ما كان له بالغ الأثر فى عملية التمويل الخاصة به.
وأشار إلى دور منظمة اليونسكو ضمن إطار مشروع الاسكادا، مشيرا إلى أن الحوار الحكومي والخبراء من الوزارات المعنية بالمياه سواء وزارات الموارد المائية والرى - والإسكان - والزراعة - البيئة - كوزارات أساسية معنية بمواضيع المياه، حيث استطعنا أخذ مجموعة من المؤشرات الأساسية يمكن البناء عليها لقياس مدى التقدم لتحقيق المرونة والتكيف التغيرات المناخية.
وأشار د. بشر إمام، إلى أن لدي اليونسكو اهتمام كبير بمواقع التنوع البيئي حيث لدينا برنامج (الإنسان والتنوع الحيوي) يهتم بالمحميات الطبيعية، مشيرا إلى أننا بصدد تشكيل مجموعة من الخبراء خاصة بدراسة النظم البيئية التى تعتمد على المياه الجوفية ومدى تأثير التغير المناخي على هذه النظم، كما أن لدينا برامج خاصة بدرأ المخاطر والكوارث ونعمل مع مجموعة عمل لتضمينها في البرامج التربوية والتعليمية.
وأشار إلى أن التأقلم مع التغيرات المناخية ليس مسئولية الدول والحكومات فقط ولكن مسئولية الأفراد أيضاً، معرباً عن تطلعه فى أن يسهم الحوار المجتمعي فى الخروج بتطوير لبرامج أفضل للتوعية بالتغير المناخي ومشاركة الجميع، كما أن قضية الحوار المجتمعي يجب أن تكون قضية تحويلية يتم العمل فيها على الأرض مع المجتمعات المحلية.
من جانبها أكدت د. ناتاليا ويندر روسي، ممثلة اليونيسف في مصر، على أن تغير المناخ لا يتعلق بدرجات الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر وفقط، ولكنه يمس الأسر والعائلات والأطفال، مشيرة إلى أن أزمة المناخ ليست بمعزل حيث تسبب أزمات ومنها الخاصة بالتعليم، مشيرة إلى عمل منظمة اليونيسيف من خلال دعم العمل المناخي الدولى للقضاء على هذه الظواهر وحماية الأطفال، لافتة إلى أن مصر تصنف كدولة شديدة المخاطر للأطفال حيث ٥.٤ مليون طفل يتأثرون بموجات الحر ويؤثر ذلك على قدراتهم وتركيزهم ونموهم، مؤكدة أيضاً على ضرورة دمج وزارة التربية والتعليم، الجوانب المناخية فى المناهج التعليمية باعتبار الاطفال ممثلين للتغيير وأن تصبح أصواتهم مسموعة ومدافعين أقوياء عن البيئة.
وأضافت ممثلة اليونيسف في مصر، إلى العمل على قدم وساق مع وزارة البيئة، حيث أطلقنا دراسة مؤخرا تعنى بالأطفال أسفرت عن كثير من النتائج الجيدة، مؤكدة حرصها على أن تُدمج تلك الدراسة فى خطط التكيف الوطنية، كما نعمل على أن تكون كل الخطوات فيما يتعلق بالصمود والمرونة والطاقة والمياه مأخوذة فى عين الاعتبار.
واكد السيد محمد بيومي مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورئيس فريق تغير المناخ ، أن البرنامج شريك ممتد مع وزارة البيئة على مدار أكثر من ٢٥ عام لإعداد سلسلة من التقارير الوطنية لتقديمها لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، لتقييم آثار المناخ في القطاعات المختلفة وأولويات التكيف مع تلك الآثار، وللتوسع في المشروعات التنفيذية للتكيف ومن أهمها مواجهة ارتفاع سطح البحر، حيث تعاون البرنامج من ١٥ سنة مع وزارة الموارد المائية والري، للبحث عن وسائل منخفضة التكاليف للأراضي المنخفضة في الدلتا، وتم إنشاء جسور من الطبيعة، كما نجح البرنامج بالتعاون مع وزارات البيئة والخارجية والري في الحصول على منحة من صندوق المناخ الأخضر لتجربة نموذج في الدلتا لحمايتها من اخطار ارتفاع مستوى سطح البحر لحوالي ٧٠كم، مؤكدا ان هذه المشروعات مجرد بداية فى إجراءات الحماية متدرجة، كما يتم الاشتراك مع الحكومة المصرية في اعداد خطة الادارة المتكاملة للمناطق الساحلية لربط استخدامات الأراضي بحماية الشواطئ لأول مرة في مصر، ويتم تطبيقها في تخطيط الأنشطة الساحل الشمالي.
وأوضح بيومي أن البرنامج يتعاون مع مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء في إنشاء منظومة للإنذار المبكر والكوارث المناخية على مستوي المحافظات لمواجهة الظواهر المناخية الحادة، وايضاً انشاء منظومة لإبلاغ المواطنين بخطورة بكيفية التعامل مع هذه الظواهر.
واضاف ان جلسات الحوار المجتمعي سيركز على موضوع حماية الشواطئ بعدد من الجلسات في محافظات ساحلية مثل بورسعيد وكفر الشيخ، وحوار مجتمعي في المناطق الريفية لدعم صغار المزارعين والصيادين في مواجهة آثار تغير المناخ، بالإضافة إلى التركيز على صون التنوع البيولوجي بالاستفادة من الخبرة الواسعة للبرنامج في هذا المجال.
واختتم بيومي الجلسة بالشكر لمنظمات الأمم المتحدة المتخصصة على الاستجابة للمشاركة في الحوار المجتمعي، والاستفادة من مخرجاته في إعداد الخطة الوطنية للتكيف، ايماناً باهمية رأي المواطن في تنفيذ المخططات التي يتم إعدادها، وسيتم التوسع في الحوار المجتمعي على مدار السنوات القادمة ليصل المواطن في مختلف المواقع والمجتمعات المحلية.