أكد الدكتور طه توفيق رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن تكرار الزلازل والهزات الأرضية في مصر خلال الفترة الأخيرة يعد أمرا طبيعيا، موضحا أن ذلك يعود إلى التطور الكبير الذي شهدته محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد، ما جعلها قادرة على رصد الزلازل بدقة وعلى مدار الساعة.

وأشار رئيس المعهد - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط صباح اليوم الثلاثاء - إلى أن حرص المعهد على إصدار بيانات مستمرة عن النشاط الزلزالي ساهم في زيادة وعي المواطنين ومتابعتهم لهذه الظواهر.

وشدد على أن الزلازل ظاهرة طبيعية، ومصر لم تدخل حزام الزلازل، موضحا أن مركز الزلزال الأخير يقع في دولة تركيا، وهي مناطق تلاقي الألواح التكتونية، وهذا أمر معتاد في علم الزلازل.

وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية - مجددا - أنه لا يمكن التنبؤ بموعد حدوث الزلازل، لافتا إلى أن جميع مراكز الزلازل التي سجلت مؤخرًا بعيدة تماما عن السواحل المصرية، ولم يتم رصد أي آثار تدميرية على الأراضي المصرية.

وأوضح أن درجة إحساس المواطن بالزلزال تعتمد على بعده من المركز وعمق الزلزال، ووضع الشخص (مستيقظ أو نائم، وواقف أو جالس، وثابت أو متحرك، وفي طابق أرضي أو طابق مرتفع).

وأضاف رئيس المعهد أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تتابع النشاط الزلزالي في مصر على مدار الساعة يوميا من خلال التحليل الفوري للبيانات وتحديد التوزيع الجغرافي للزلازل وقوتها، ويتم الإعلان عن هذه البيانات بشكل لحظي.

وأشار إلى أن مصر أنشأت الشبكة القومية للزلازل عقب زلزال 12 أكتوبر عام 1992، بهدف متابعة النشاط الزلزالي والحد من مخاطره، وتتكون الشبكة من 88 محطة زلازل حقلية تغطي جميع أنحاء الجمهورية، وتعمل بالطاقة الشمسية، وترسل بياناتها لحظيًا عبر الأقمار الصناعية إلى المركز الرئيسي للمعهد، بالإضافة إلى خمس مراكز فرعية في أسوان، وبرج العرب، والغردقة، ومرسى علم، والواحات، كما تم تركيب أكثر من 17 جهازًا داخل أنفاق السد العالي وعلى جسم خزان أسوان وفي المناطق المحيطة به، لقياس عجلة الزلازل بدقة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: النشاط الزلزالي النشاط الطبيعي رئيس معهد الفلك مصر رئیس المعهد

إقرأ أيضاً:

نشاط زلزالي غير مسبوق في مصر.. ثلاث هزات تضرب الغردقة ومطروح والجيزة

شهدت مصر مساء الأحد نشاطاً زلزالياً لافتاً تمثل في ثلاث هزات أرضية متفرقة خلال ساعتين فقط، ضربت مناطق حيوية من البلاد، ما دفع الشبكة القومية المصرية لرصد الزلازل والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى تكثيف مراقبة النشاط الزلزالي وضمان سلامة المواطنين.

وبدأت الهزات مساء الأحد بهزة أرضية بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر، وقع مركزها في البحر الأحمر على بعد 44 كيلومتراً شمال مدينة الغردقة، وبلغ عمقها 10.16 كيلومتر تحت سطح البحر. وأكد معهد البحوث الفلكية عدم ورود تقارير عن خسائر مادية أو بشرية، رغم شعور السكان بالهزة في المناطق الساحلية، ما يعكس طبيعة النشاط الزلزالي المعتدل في المنطقة.

وفي تمام الساعة السادسة مساءً أيضاً، سجلت الشبكة هزة أخرى بقوة 2.92 درجة على مقياس ريختر قرب جزيرة كريت، الواقعة على بعد 457 كيلومتراً شمال مطروح، بعمق 43.61 كيلومتر، وفي الساعة 8:10 مساءً، رصدت هزة أرضية ضعيفة بقوة 2.31 درجة شمال غرب محافظة الجيزة، تحديداً في منطقة كوم البيرة على عمق 3.17 كيلومتر، وعلى بعد نحو 8 كيلومترات شمال غرب مدينة الجيزة، هذه الهزة الأخيرة لم تُحدث أي أضرار ولم يشعر بها معظم السكان، وصنفت كزلزال غير مؤثر.

وتأتي هذه الهزات في إطار النشاط الزلزالي المعتدل الذي تشهده مصر، خاصة في المناطق القريبة من البحر الأحمر وخليج السويس، بسبب موقع البلاد الجغرافي عند تقاطع الصدع الأفريقي-الآسيوي المعروف بالصدع الأحمر، وهو الصدع التكتوني الممتد عبر البحر الأحمر.

هذا وتعتمد الشبكة القومية لرصد الزلازل على 13 محطة زلزالية موزعة في أنحاء البلاد، حيث تراقب النشاط الزلزالي بدقة متناهية، معتمدة على تحليل يدوي للموجات الزلزالية لتحديد المواقع والأعماق بدقة عالية، ويُعتبر هذا النظام ضرورياً لتقييم المخاطر وتقديم البيانات السريعة للجهات المعنية، ما يضمن استعدادها لأي نشاط زلزالي محتمل.

وعلى الرغم من أن معظم الهزات في مصر تكون خفيفة إلى متوسطة القوة، فإنها تثير اهتمام السكان وخصوصاً في المناطق السياحية والحضرية مثل الغردقة والقاهرة، ما يؤكد على أهمية استمرار تأهيل المؤسسات وتوعية المواطنين بخطط الطوارئ.

في سياق متصل، رصد المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل زلزالاً قوياً بقوة 6 درجات على مقياس ريختر قرب سواحل جزيرة هوكايدو شمال اليابان، عند الساعة 18:51 بتوقيت UTC، على عمق 27 كيلومتراً، قرب مدينة أوبيهيرو التي يقطنها أكثر من 160 ألف نسمة.

ولم ترد تقارير فورية عن أضرار أو إصابات ناجمة عن الزلزال. كما ضرب زلزال بقوة 5.6 درجة سواحل جزر الكوريل الجنوبية في المحيط الهادئ، حيث تتابع الجهات المختصة الوضع عن كثب.

مقالات مشابهة

  • معهد الفلك يحدد مواعيد صلاة عيد الأضحى 2025
  • أستاذ بمعهد الفلك المصري: نمر بفترة نشاط زلزالي طبيعية
  • لماذا تتكرر الزلازل في مصر بالفترة الأخيرة
  • هل بدأ النشاط الزلزالي في مصر؟ .. البحوث العلمية تعلق على 4 هزات طالت البلاد خلال شهر
  • هل بدأ النشاط الزلزالي في مصر؟ خبير مختص يُطمئن الرأي العام ويعلق على 4 هزات متتالية خلال شهر
  • البحوث الفلكية: مصر بعيدة عن حزام الزلازل.. والزلازل الأخيرة بالمنطقة ضعيفة ولا خطر منها
  • بعيدة عن السواحل المصرية.. معهد البحوث يطمئن المواطنين بشأن الزلزلال الأخيرة
  • نشاط زلزالي غير مسبوق في مصر.. ثلاث هزات تضرب الغردقة ومطروح والجيزة
  • معهد الفلك: فصل الصيف يبدأ السبت 21 يونيو وطوله 92 يومًا