قصة ولدنا “السوداني” والحبشية في عجمان – الجزء الثاني
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
تعرف أحد السودانيين بإمارة عجمان على حبشية في مقهى، وبدأ في رواية قصته معها، حيث قام بنشر الجزء الأول على مجموعة إلكترونية بحسب رصد محرر “النيلين”، ووعد بنشر الجزء الثاني، والذي تم أخيراً.
يمكنكم قراءة الجزء الأول من هنا: قصة “ولدنا” السوداني والحبشية في عجمان
تفاصيل الجزء الثاني – قصة ولدنا “السوداني” والحبشية في عجمان
بعد ما سمعت كلام صاحبي، حسيت بإهانة غريبة وكأنه بيقلل من مشاعري، قلت ليهو: “إنت قايلني بهظر؟ والله يا زول أنا حسيت بيها حاجة مختلفة، مش بس شكلاً، حتى وهي بتتكلم، ضحكتها، طريقها في التعامل .
صاحبي ضحك وقال: “يا راجل، دي حبشية شغالة في مقهى، ممكن تكون متزوجة أصلاً أو عندها حبيب وحياة تانية في إيطاليا! أنساها، في غيرها كتير!”
المشكلة إن كلامه المنطقي ما دخل راسي، رجعت السكن وقعدت أفكر فيها طول الليل، اتذكرت وشها لما كانت بتضحك، وطريقة كلامها بالإنجليزية مع الزبائن، حتى صوتها الهادئ لما قالت لي: “تاني قهوة؟”
بعد أسبوع، قررت أعمل حاجة غريبة – مشيت المقهى تاني، بس عشان أسأل عن أيانا، البنات الحبشيات الباقيات عرفوا إنها راحت إيطاليا عشان تشتغل في “رعاية مسنين”، لكن ما عندهم أي تفاصيل أكثر، وحدة فيهم قالت لي: “هي ما بتتكلم كتير عن حياتها، بس كانت دايماً حلمها تسافر.”
سألتها: “عندكم رقمها؟ أي وسيلة تواصل؟”
هزت راسها بالنفي، لكن بعد ما شافت تعبير وجهي، همست: “في عندي حسابها على إنستغرام، بس ما بعرف إذا هي حتقبل اضافتك.”
قلبي نط عديل في صدري، أخدت الحساب وخرجت من المقهى وأنا ما عارف إذا كنت مبسوط ولا خايف، قاعد تلاتة يوم حتى فتحت الحساب لقيتو عام، وفي آخر بوست ليها صورة من مطار روما وكتبت بانجليزية: “الحلم بدأ.. شكراً لكل اللي ساعدوني.”
قعدت أتابع كل الصور بتاعتها، كل الـ”ستوريز” القديمة، حتى عرفت إن عمرها 23 سنة، من أديس أبابا، وبتحب الأغاني السودانية كتير (دايماً بتنزل فيديوهات وهي بتسمع محمود عبدالعزيز ومحمد الأمين ونادر خضر ووردي).
قررت أرسل لها رسالة بسيطة: “أنا الزبون اللي كان بيجي المقهى في عجمان… كنت عايز أطمن عليك، ربنا يوفقك في إيطاليا”
رسلت الرسالة .. عقلي كان بيقولي: “دايماً بتهظر، ما حترد عليك أصلاً”، لكن بعد ساعة بالضبط… تنبيه على الواتساب!
رسالة جديدة من رقم إيطالي! فتحتها.. وكانت كلماتها الأولى:
“نعم متذكراك .. إنت الكنت جيت مع صاحبك داك وعزمناك أول مرة علينا!”
ما عارف أوصف ليك شعوري كيف! كيف متذكراني؟ كيف عرفت رقمي؟ (لاحقاً عرفت إنها سألت البنات في المقهى عني، وأخذت رقمي من وحدة فيهم عن طريق صاحبي)
بعدها رسلت لي رسالة تانية قبل ما استوعب الرسالة الأولى: “مشتاقة للقهوة السودانية في عجمان.. هنا في إيطاليا كل حاجة مختلفة، عندك أخبار الشباب؟”
من ساعتها بدأت قصة جديدة بيني وبين أيانا، قصة من نوع آخر .. قصة مليانة أسئلة بلا أجوبة:
هل هي فعلاً مهتمة بي؟ ولا بس حابة زول يتكلم معاها؟ هل أنا مغفل بتعلق في بنت شفتها مرتين في حياتي؟ ولا دي حكاية حقيقية؟
لكن متأكد من شيء واحد .. إنو حياتي ما زي الأول!
وقال راوي القصة إنه سيواصل كتابة الأحداث المثيرة التي مرة بها، وسط متابعة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي.
رصد وتحرير – “النيلين”
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی عجمان
إقرأ أيضاً:
52 ألف طلب لمركبات الأجرة في عجمان خلال النصف الأول
عجمان (وام)
أخبار ذات صلةسجّلت هيئة النقل في عجمان 52.078 طلباً لمركبات الأجرة خلال النصف الأول من عام 2025، وذلك عبر قنوات الحجز المختلفة، مقارنةً بـ54.539 طلباً خلال الفترة ذاتها من عام 2024.
وأظهرت الإحصائيات تحسناً ملحوظاً في الإقبال على التطبيق الذكي «روت - Route»، حيث بلغ عدد الرحلات المنفذة عبر التطبيق 23.243 رحلة خلال النصف الأول من 2025، مقابل 15.987 رحلة خلال النصف الأول من 2024، بنسبة نمو بلغت نحو 45.4%، مما يعكس تزايد ثقة المتعاملين بالخدمات الرقمية وسهولة استخدام التطبيق.
في المقابل، سجّل مركز الاتصال 80070 عدد 28.835 طلباً خلال النصف الأول من 2025، مقارنة بـ38.552 طلباً خلال الفترة نفسها من 2024، مما يشير إلى توجه المستخدمين تدريجياً نحو القنوات الذكية بدلاً من الوسائل التقليدية.
وقال عمر محمد لوتاه مدير عام هيئة النقل عجمان، إن نتائج النصف الأول تؤكد نجاح استراتيجية التحول الرقمي في قطاع مركبات الأجرة الأمر، الذي يستدعي مواصلة تعزيز القنوات الذكية وتطوير تجربة المستخدم، بما يواكب تطلعات الجمهور ويدعم أهداف الهيئة في تقديم خدمات تنقل ذكية ومستدامة.
وتوفر هيئة النقل في عجمان حالياً خيارين رئيسيين لطلب مركبات الأجرة من خلال التطبيق الذكي «روت - Route»، المتوفر على متاجر الهواتف الذكية لأنظمة «iOS» و«Android» أو من خلال مركز الاتصال على الرقم المجاني 80070، على مدار الساعة.
وتعمل الهيئة باستمرار على ترقية خصائص التطبيق وربطه بمنظومة الذكاء الاصطناعي، لتقديم تجربة حجز أسرع وأكثر دقة، مع الحفاظ على جودة الخدمة وكفاءة الأسطول.