براعة مذهلة.. كيف يتقن الأطفال أدوارهم في السينما؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
ريتا خان، في حلقة جديدة من برنامج "عن السينما"، تحاول الإجابة عن هذا السؤال، مستعرضة عددا من النماذج اللافتة لنجوم صغار أذهلوا الجماهير.
تقول خان إن تصوير مشهد واحد مع طفل يتطلب صبرا مضاعفا، فالكاميرات والإضاءة وأوامر المخرج ليست بيئة مألوفة لطفل لم يتجاوز العاشرة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"IT".. كيف جسد أنجح فيلم رعب سينمائي رواية كينغ؟list 2 of 4مهرجان أجيال السينمائي يستعرض "لحظات تشكّلنا" بـ66 فيلمًا من 42 دولةlist 3 of 4أسباب ضعف صناعة أفلام الكرتون العربيةlist 4 of 4بانو مشتاق تفوز بجائزة البوكر الدولية 2025 عن "سراج القلب"end of list
وتلفت إلى أن بعض المخرجين لا يبحثون عن ممثلين محترفين بقدر ما يسعون وراء أطفال يشبهون شخصيات الفيلم نفسيا وسلوكيا.
هذا ما فعله مخرج فيلم الرعب "It"، إذ حرص على أن يحمل الطفل نفس ملامح الشخصية التي يؤديها، من حيث الخجل أو الجرأة، بدلا من تلقينه صفات لا يمتلكها.
وتستعرض خان الطريقة التي اعتمدها الممثل والمخرج أنور وجدي مع الطفلة فيروز، حين شكّلا معًا ثنائيًا سينمائيًا ناجحًا. كان وجدي يعاملها كابنته، تعيش معه ومع زوجته ليلى مراد لخلق انسجام كامل أمام الكاميرا، وهي علاقة تركت أثرا بالغا في دقة أدائها.
وتشير خان إلى أن البعض يعتقد أن براعة الأطفال تأتي من موهبة فطرية، لكن الحقيقة أكثر تعقيدا، إذ يخضع الطفل في كثير من الأحيان لتدريبات خاصة، ويجري توجيهه بأساليب تراعي نفسيته، كأن يُعامل كصديق لا كمجرد منفّذ لأوامر.
في السياق ذاته، تذكر خان تجربة المخرجة نادين لبكي مع الطفل زين الرفيع، بطل فيلم "كفرناحوم"، الذي كان يعمل صبيّ توصيل في شوارع لبنان حين تعرفت عليه.
إعلانزين لم يكمل تعليمه، وكان بالكاد يكتب اسمه، لكنه أدى دوره ببراعة استثنائية، مما جعله يحصد تصفيقا حارا في مهرجان كان.
الصدق عنصر حاسموتلفت إلى أن الصدق هو العنصر الحاسم في أداء الطفل، فمثلا، حين رفض الطفل جايكوب تريمبلي في فيلم "روم" أن يصرخ في وجه الممثلة بري لارسون لأن "بري طيبة ولا يريد إيذاءها"، لجأ المخرج إلى التصوير بأسلوب يجعل الطفل يشعر بالأمان، وهو ما أخرج أداء حقيقيا نال الإعجاب.
ويحظى المخرج البريطاني كين لوتش بسمعة مميزة في التعامل مع الأطفال، إذ يرى أن على المخرج التعامل مع الطفل باحترافية كما يفعل مع أي ممثل بالغ، مع إيلاء الصداقة والاحترام أولوية في التعامل، دون الوقوع في فخ التدليل الذي قد يفسد الأداء.
وتعود خان بالذاكرة إلى أوائل القرن العشرين، حين اكتشف تشارلي شابلن الطفل جاكي كوجن وهو يرقص على المسرح، فاختاره لدور البطولة في فيلم "ذا كيد"، وقد نجح الفيلم نجاحا ساحقا، واعتقد الجمهور أن كوجن هو ابن شابلن فعلا من شدة الانسجام بينهما.
لكن خان تشير أيضا إلى الوجه الآخر لهذه النجومية المبكرة، فبعض الأطفال الذين سطع نجمهم في طفولتهم، اختفوا تماما بعد البلوغ، ولم يعودوا مرغوبا فيهم من قبل صناع السينما، وهو ما يطرح تساؤلات حول التأثير النفسي لهذه التجارب المبكرة.
وتؤكد أن القوانين في بعض الدول حدّدت ساعات عمل الأطفال في مواقع التصوير بشكل صارم، فمثلا لا يُسمح لمن هم دون 6 أشهر بالعمل أكثر من 20 دقيقة يوميا، فيما لا تتجاوز ساعات عمل من هم في سن 17 عاما 8 ساعات، مع حقهم في الانسحاب دون أي تبعات قانونية.
حيل تحفيزيةوترى خان أن بعض المخرجين يلجؤون إلى حيل تمثيلية بسيطة لتحفيز الطفل، مثل استخدام أسلوب اللعب، أو تشجيعه بجوائز رمزية، أو حتى استبدال الممثلين البالغين بشخصيات مألوفة للطفل تساعده على التفاعل بصورة تلقائية.
إعلانوتنوه إلى أن التكرار والمثابرة جزء أساسي من تدريب الطفل على التمثيل، وتروي كيف أن المخرجين يعيدون تصوير مشهد واحد عشرات المرات لضبط الأداء، وهو ما يتطلب صبرا من الطفل والمحيطين به على حد سواء.
ورغم الصعوبات، ترى خان أن العمل مع الأطفال له سحره الخاص، فالطفل إذا شعر بالثقة والاحتواء قد يقدّم أداء يتفوّق به على أي ممثل محترف، وهو ما حدث مع الطفل نسيم، الذي ظهر في الحلقة كطفل عادي ثم فاجأ الجميع بموهبة مدهشة حين أعطي فرصة بسيطة.
وتختم خان حلقتها بالتأكيد على أن موهبة الطفل لا تكفي وحدها، فالحظ والظروف والمحيطون به -خصوصا المخرج- هم من يرسمون مسار نجوميته. وإذا صادف الطفل المخرج المناسب، فقد يكون فيلمه الأول هو بوابته نحو مجد سينمائي لا يُنسى.
3/6/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج مع الطفل إلى أن وهو ما
إقرأ أيضاً:
إحصائيات مذهلة: باردغجي يقدم أداءً استثنائيًا في ظهوره الأول مع برشلونة
أعلن وافد برشلونة الصيفي الجديد، روني باردغجي، عن نفسه بأسلوب مميز خلال ظهوره الأول ضد فيسيل كوبي، حيث سجل هدفًا رائعًا في فوز فريقه بنتيجة 3-1.
اقرأ ايضاًلعب الجناح البالغ من العمر 19 عامًا، والذي انضم للنادي بتوقعات كبيرة، 45 دقيقة فقط، لكنه كان أحد أبرز اللاعبين في الأداء المقنع للفريق الكتالوني.
لمس باردغجي الكرة 30 مرة خلال تواجده في الملعب، وأكمل 16 من أصل 19 تمريرة، مسجلاً دقة تمرير مذهلة بلغت 84%. كما تمكن من تسديد ثلاث كرات على المرمى، وصنع فرصة محققة واحدة، وأكمل محاولتيه للمراوغة بنجاح، مما جعله أنجح مراوغ في المباراة.
كما قام بتمريرتين في الثلث الأخير من الملعب، وقام بتشتيت كرة واحدة، واستعاد الكرة مرة واحدة، وفاز باثنين من أصل ثلاث مواجهات أرضية.
تأثير باردغجي اللافت ضد فيسيل كوبيمنذ اللحظة التي وطأت فيها قدمه أرض الملعب، بدا الشاب واثقًا ومشاركًا. أتيحت له فرصتان مبكرتان للتسجيل، الأولى بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها مدافع، ثم بمحاولة قريبة من المرمى بعد تمريرة ذكية من ماركوس راشفورد، لكن التسديدة مرت بجوار المرمى بفارق ضئيل. ومع ذلك، أظهر باردغجي شغفًا ونضجًا بعدم السماح للفرص الضائعة بالتأثير على إيقاعه.
هدفُه، عندما جاء أخيرًا، كان نتيجة حركة ذكية وهادئة. مرر راشفورد كرة مثالية خلف الدفاع لـ روبرت ليفاندوفسكي، الذي استخدم خبرته لتمرير الكرة إلى باردغجي على حافة منطقة الجزاء. وببهدوء ملحوظ بالنسبة لشخص في عمره، سدد الجناح السويدي الكرة بهدوء في الزاوية اليمنى السفلية للمرمى.
بعيدًا عن الهدف، قدمت طاقة باردغجي ورؤيته وثقته بالكرة لجماهير برشلونة لمحة عما يمكن أن يقدمه هذا الموسم. بالنسبة للاعب يبلغ من العمر 19 عامًا ويخوض أول ظهور له، كان الأداء مليئًا بالوعود، وإذا كانت هذه مجرد البداية، فقد يثبت باردغجي أنه أحد أذكى صفقات النادي في السنوات الأخيرة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن