واستمع المجلس إلى تقرير وزير الدفاع والتصنيع الحربي اللواء الركن محمد العاطفي، عن سير عمليات الإسناد البحري والجوي للقوات المسلحة اليمنية لقطاع غزة في ظل استمرار العدوان الهمجي الفاشي وحرب التطهير وجرائم الإبادة الشاملة عليهم من قبل العدو الصهيوني المجرم والجبان.

وأكد أن القوات المسلحة اليمنية على استعداد كامل للمزيد من التصعيد ضد الكيان في حال صدور توجيهات القيادة بما يؤدي إلى رفع نسبة الحصار الجوي والبحري وتكبيد العدو المزيد من الخسائر على مختلف المستويات.

وأفاد الوزير العاطفي بأن القوات المسلحة اليمنية تمتلك زمام المبادرة وقوة الردع الاستراتيجية وقادرة على إطلاق الصواريخ وسلاح الجو المسير على مدار 24 ساعة وفي مختلف الظروف والأوقات واستهداف الأهداف المهمة والحساسة والإستراتيجية في عمق العدو بالأراضي العربية الفلسطينية المغتصبة.

وأشار إلى أن استمرار أمد المعركة مع العدو لها انعكاس حيوي على تطوير القدرات العسكرية الدفاعية والهجومية وبمديات أطول ودقة أعلى وتأثير أكبر وبتقنية متطورة وحديثة، مؤكدًا استعداد وجاهزية القوات المسلحة مواصلة الإسناد الفاعل والمؤثر لأبناء غزة والفصائل الفلسطينية في الميدان الذين يخوضون معركة المقاومة والكرامة والشرف دفاعًا عن الأمة والمقدسات الإسلامية.

وأكد التقرير أن اليمن تمكن بفضل من الله، ثم بتوجيهات القيادة وبثبات الرجال في الميدان في إفشال العدوان الأمريكي على اليمن وإنهاء هيمنة الأساطيل وحاملات الطائرات على البحار والمحيطات المستمرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وكتابة صفحة جديد في الحرب الحديثة عنوانها: الصواريخ فرط الصوتية وسلاح الجو المسير".

وبارك مجلس الوزراء، العمليات النوعية والمؤلمة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ممثلة بالقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيرة ضد أهداف حيوية في عمق العدو وفي المقدمة مطار اللد وتوقيف حركة الطيران من وإلى المطار بصورة مستمرة.

وأشاد بمسيرة التطوير المتصاعدة التي تشهدها القوات المسلحة والتي تجّسدت في قدرات الصواريخ اليمنية فرط الصوتية الحديثة والمتطورة وسلاح الجو المسير.

وأكد أنه مهما كان حجم الضغوط سواء ترهيب أو ترغيب أو وساطات، فإن اليمن قيادة وحكومة وشعبًا ماضون في أداء الواجب الديني والأخوي والأخلاقي في نصرة المظلومين المخذولين في غزة حتى إيقاف العدوان الصهيوني مجازره ضد أبناء غزة ورفع الحصار وانسحاب العدو من القطاع.

وشدد على أن إصرار العدو على ممارسة عدوانه الوحشي ضد أبناء غزة سيقابل بمواصلة التصعيد من قبل الشعب اليمني وتكبيده المزيد من الخسائر العسكرية والاقتصادية والسياسية، فضلًا عن تأزيم أوضاعه الداخلية أكثر، فأكثر وتعميق روح الانكسار والهزيمة في أوساط قطعانه الغاصبين.

وحيا مجلس الوزراء، الدور البطولي لأبطال المقاومة في غزة الذين يدافعون عن الأمة والمقدسات الدينية وليس عن غزة فحسب ويعملون ومعهم الأحرار في محور المقاومة على إفشال المخططات الصهاينة في المنطقة برمتها.

وجدد إدانته الشديدة للمجازر وجرائم الحرب المروعة اليومية المرتكبة من قبل المجرم الإسرائيلي بحق أبناء غزة خاصة الأطفال والنساء والشيوخ وعلى هذا النحو الذي يدمي القلوب ويهز الضمير العالمي.

وناقش مجلس الوزراء في اجتماعه، مذكرة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، بشأن مراكز التوقيف التي لدى بعض الجهات الحكومية وضرورة أن يكون الضبط والسجن من قبل الجهات الأمنية المخول لها قانونًا ذلك.

ووجه المجلس على ضوء مناقشته للمذكرة بعقد ورشة عمل تضم وزارات الإدارة المحلية والمالية والداخلية والنيابة العامة، لمناقشة للمذكرة من كافة النواحي الإجرائية والقانونية والاستفادة من الدراسة المرفقة وصولًا إلى الخروج برؤية موحدة تكفل تنفيذ ما تضمنته المذكرة، والرفع إلى مجلس الوزراء للمناقشة النهائية واتخاذ ما يراه مناسبًا.

ووافق مجلس الوزراء على مذكرة وزيري المالية عبدالجبار محمد والكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف، بشأن إجراءات معالجة المديونية الحكومية مقابل استهلاك التيار الكهربائي.

تضمنت المذكرة الإجراءات المتخذة من خلال قام اللجنة المكلفة من وزير المالية بالتفاهم مع وزارة الكهرباء والطاقة والمياه ممثلة بالمؤسسة العامة للكهرباء بحصر وجمع وتحليل بيانات المديونيات التي على الجهات الحكومية لصالح المؤسسة العامة للكهرباء منذ العام 2019م حتى تاريخه وكذا المديونيات التي على المؤسسة ولصالح الجهات الحكومية خلال ذات الفترة، إضافة إلى الاجراءات التي توصلت إليها اللجنة للمعالجة بما يُعين المؤسسة على المضي في تنفيذ مشاريعها التطويرية وفي الوقت ذاته إعانتها على الوفاء بالتزاماتها للغير.

كما وافق المجلس على مشروع تعديل قانون هيئة الشرطة رقم (15) لسنة 2000م المقدم من قبل وزير الداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي، بالتنسيق مع المكتب القانوني للدولة، ووجه باستكمال الإجراءات اللازمة لعرضه على مجلس النواب للمناقشة تمهيدًا لاستكمال الإجراءات الدستورية لإصدار التعديل.

ويأتي التعديل لتعزيز جهود منتسبي الشرطة في القيام بواجباتهم الأمنية ومكافحة الأنشطة الإجرامية.

ووافق مجلس الوزراء على مذكرة وزير الداخلية، بشأن الرؤية المرفوعة من قبل الإدارة العامة للمرور بشأن تنظيم عمل وتحركات الدراجات النارية، التي أعدت بناءًا على المناشدات المتكررة من المواطنين واستنادًا إلى توصيات مجلس النواب وعلى ضوء التقارير والإحصائيات الصادرة عن إدارة المرور الموضحة لحجم الارتفاع الملحوظ في نسبة الحوادث المرورية التي تكون الدراجات النارية طرفًا فيها أو مسببة لها وما ترتب على ذلك من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات فضلًا عمّا تسببه الدراجات النارية من فوضى مرورية بسبب عدم التزام سائقيها بقواعد وآداب السير.

وتضمنت المذكرة إجراءات وخطوات تنظيمية وتأديبية منها حجز الدراجات المخالفة لفترات متعددة بحسب طبيعة المخالفة المرتكبة مع تشديد العقوبات على مخالفات تجاوز إشارة رجل المرور وعكس خط السير والسير على الأرصفة.

وأكد المجلس على تنفيذ وزارة الداخلية ممثل بالإدارة العامة للمرور حملة توعوية لمدة شهر كامل قبل بدء تنفيذ الحملة الضبطية التي تهدف لحفظ دماء وأرواح وممتلكات الناس، مهيبًا بسائقي الدراجات النارية الالتزام بآداب وقواعد المرور ومراعاة حق الطريق العام.

واستمع مجلس الوزراء إلى إحاطة وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، عن سير الاختبارات العامة للشهادة العامة "الأساسية والثانوية" للعام الدراسي 1446هـ، وسير عملية الفرز والتصحيح للاختبارات.

وأشاد المجلس بمستوى الإعداد للاختبارات للعام الدراسي 1446هـ وبالجهود المبذولة من قبل الوزارة وطواقمها الرقابية على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات والأدوار الحيوية لأمين العاصمة والمحافظين والجهات ذات العلاقة في تهيئة الأجواء الإيجابية التي سادت سير إختبارات الشهادة العامة، مؤكدًا إسناد الحكومة للوزارة في تنفيذ مرحلة الفرز والتصحيح والاختبارات وصولا إلى إعلان نتائج الاختبارات في موعدها المحدد.

واطلع مجلس الوزراء على مذكرة الوزير الصعدي، عن المسابقة السنوية للمشاريع الإبداعية والابتكارية "الموسم السابع"، بما تمثله من أهمية في تشجيع ودعم المبدعين والمبتكرين وإسهامها المباشر في إيجاد بيئة تنافسية تشجع الشركات الناشئة والباحثين والأفراد على تجسيد أفكارهم في الواقع العملي، وأهمية إسناد الجهات ذات العلاقة لاستمرار هذا النشاط وتعزيز عوامل الاستفادة من مخرجاتها في الواقع العملي.

وشكل المجلس على ضوء مناقشته للمذكرة لجنة من وزارتي التربية والتعليم والبحث العلمي والاقتصاد والصناعة والاستثمار وبمشاركة المسؤولين في الهيئة العامة للاستثمار والهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار لدراسة الاحتياجات ووضع الحلول الكفيلة بانتظام المسابقة والاستفادة من مخرجاتها النوعية من المشاريع الابتكارية، والرفع بالنتائج إلى مجلس الوزراء للاطلاع واعتماد ما يراه مناسبًا.

وتوجه مجلس الوزراء في ختام الاجتماع، بأحر التهاني والتبريكات لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وكافة أبناء الشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن والمرابطين في الثغور بقرب حلول عيد الأضحى المبارك، سائلًا المولى جلّت قدرته أن يُهل هذه المناسبة على اليمن والأمة العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات، ويُعيدها وقد تحقق النصر والتمكين للشعبين اليمني والفلسطيني وأحرار الأمة على الأعداء من الصهاينة والمتربصين.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الدراجات الناریة المسلحة الیمنیة القوات المسلحة مجلس الوزراء وسلاح الجو المجلس على أبناء غزة من قبل

إقرأ أيضاً:

الصميل اليمني؟!

 

( الصميل ) اليمني هو سيد الموقف في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تخوضها بلادنا ضد كيان اليهودة والإجرام والتصهين، الصميل الذي أجبر الأمريكي على ( الفرملة) ورفع الراية البيضاء، والانسحاب من المشهد اليمني، تاركاً الصهيوني الأرعن وحيداً في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، والتي أوكل إليها مهمة تأديبه، وتقليم أظافره، بعد أن ركب غروره وأصر على المضي في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق أهالي غزة، ومضى في حصاره الخانق، وفرض سياسة التجويع عليهم من أجل إجبارهم على النزوح القسري تحت إغراء المساعدات التي أوكلت مهمة توزيعها لشركة أمريكية، في سياق مخطط جهنمي يهدف إلى مغادرة سكان غزة في الشمال والوسط إلى الجنوب، بهدف الحيلولة دون عودتهم مجدداً إليها .

(الصميل) اليمني برز من خلال تصريحات الرئيس مهدي المشاط خلال زيارته لمطار صنعاء الدولي والتي جاءت بعد ساعات من استهدافه في رسالة تحد لهذا الكيان الجبان المتغطرس، الذي يهرع قادته ومستوطنوه إلى الملاجئ للاختباء كالجرذان مع إطلاق صفارات الإنذار المبشرة بقدوم صميل يماني، صاروخي بالستي أو طيران مسيّر، وشتان بين رئيس زار المطار بعد القصف، وأطل بتصريحاته عبر وسائل الإعلام من داخل المطار المقصوف، وبين رئيس هرب من ملعب كرة قدم مذعورا عقب إطلاق صافرات الإنذار.

الملاجئ لم تعد آمنة، وسيتم التعامل مع الطائرات الحربية الإسرائيلية التي تتخذ من الطائرات المدنية دروعاً لها، بما في ذلك الطائرات الشبحية f35الأمريكية، بمعنى أنها باتت في مرمى نيران دفاعاتنا الجوية، وهو ما يعني بأن أجواء اليمن لم تعد للنزهة، ولم يعد بإمكان الصهيوني أن يعربد فيها بعد اليوم، وسيكون مسار الصواريخ والمسيرات اليمنية الممتد من اليمن إلى يافا المحتلة فضاء مفتوحاً للقوات المسلحة اليمنية وعلى شركات الطيران تفادي التحليق عبره، لأنه لم يعد آمنا، هكذا أكد الرئيس المشاط متحدثاً بلغة القوة ( الصميل) التي يعرفها العدو الصهيوني جيدا، ولا يعرف سواها، وجاءت تصريحات المصدر المسؤول بوزارة الدفاع والتي دعا من خلالها المستثمرين والشركات العاملة في كيان العدو الصهيوني لسرعة المغادرة، لأن البيئة لن تكون آمنة، مشيراً إلى أن الصواريخ اليمنية مصممة في حال اعتراضها إلى التشظي لتصيب أهدافاً أكثر، وبما يجعل منظومات العدو الصهيوني بلافائدة وعلى كل صهيوني تحسس رأسه تحسباً لسقوطها .

تصريحات نارية، وتحذيرات جدية، وتهديدات شديدة اللهجة، تكشف عن متغيرات استراتيجية مرتقبة في معادلة الصراع والمواجهة مع هذا الكيان الإجرامي، والذي لم يرعو بالكف عن إجرامه وتوحشه بحق أهالي غزة وعدم التعاطي مع التأكيدات اليمنية بأن العمليات المساندة لغزة لن تتوقف إلا بتوقف العدوان وإنهاء الحصار، والإصرار على مواصلة المخطط الإجرامي، وهو الأمر الذي لا يمكن التغاضي عنه على الإطلاق بالنسبة لليمن قيادة وحكومة وجيشاً وشعباً، وهو ما حمل القيادة على إشهار ( الصميل) اليماني معلنة عن خيارات تصعيدية من شأنها توسيع دائرة الحظر الجوي على مطار اللد، والتعامل المناسب مع شركات الطيران التي تعاملت بسلبية مفرطة مع تحذيرات القوات المسلحة اليمنية بشأن الملاحة الجوية عبره، بعد أن قامت بمسؤولياتها الأخلاقية والتي تنوعت ما بين النصح والتحذير ولم يعد عليها أي مسؤولية عقب ذلك .

مطارات وطائرات وموانئ الكيان لم تعد في أمان، ومعها كل الشركات الأجنبية التي تعمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكافة شركات الطيران التي ما تزال تتجاهل النصائح والتحذيرات اليمنية، وتصر على تشغيل رحلاتها الجوية من وإلى مطار اللد، والعمل داخل الكيان المحتل متجاهلة عواقب وتداعيات ذلك، وهو الأمر الذي لم يعد مقبولاً يمنياً على الإطلاق، وستتعامل القوات المسلحة اليمنية بكل جدية ومسؤولية، و حزم وقوة، ولن تقف قوة الردع اليمنية عند هذا المستوى، مادام غزة تحت العدوان والحصار، والأيام القادمة ستحمل معها بحول الله وقوته وعونه وتأييده، ما يشفي غليل كل أهالي غزة وفلسطين ولبنان، وكل ما طالتهم أيادي الغدر والإجرام والتوحش الصهيوني .

خلاصة الخلاصة : لا أمان للكيان ما دامت غزة والأقصى تحت العدوان، وصواريخنا ومسيراتنا حاضرة في الميدان، مستهدفة مطارات وموانئ الكيان، والحظر الجوي والبحري يتنامى ويتصاعد بسرعة لم تكن في الحسبان، ولا خيار للصهيوني الجبان، سوى وقف العدوان وإنهاء الحصار والانسحاب من غزة، مالم فعليه أن ينتظر الردع المزلزل، والضربات الحيدرية المسددة، الكفيلة بتأديبه، وليحذر كل الحذر من التمادي في غيه وإجرامه، فالصميل اليمني (رضي الله عنه ) له بالمرصاد، ولن يكون في مأمن من ضرباته الموجعة، مادامت غزة تباد، وأهلها يموتون جوعاً، وعلى الصهيوني اللعين تدور الدوائر .

مقالات مشابهة

  • الرهوي يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بحلول عيد الأضحى
  • الرئيس المشاط: نتعاطى بمسؤولية مع الشركات المستثمرة في كيان العدو الصهيوني التي أبدت استعدادها للمغادرة
  • مجلس الوزراء يبارك التصعيد العسكري اليمني ضد العدو الصهيوني ويؤكد دعم غزة حتى رفع الحصار
  • عاجل : وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي يوجه رسالة نارية للعدو الصهيوني : ما هو قادم أعظم، ولا خطوط حمراء بعد اليوم (تفاصيل)
  • وزير الدفاع: القوات المسلحة على استعداد للتصعيد ضد كيان العدوّ الإسرائيلي
  • وزير الدفاع: نمتلك قوة الردع الاستراتيجي وجاهزون للمزيد من التصعيد ضد كيان العدوّ
  • مجلس الوزراء يُبارك التصعيد اليمني العسكري والشعبي ضد العدو الصهيوني
  • الرهوي يعزي وزير الشباب والرياضة في وفاة إبنته
  • الصميل اليمني؟!