الحجاج يستعدون لقضاء يوم التروية غدا الأربعاء
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
يستعد حجاج بيت الله الحرام لتأدية أولى محطات رحلة الحج في مناسك يوم التروية مع إشراقة يوم غد الأربعاء في صعيد مشعر منى.
وقالت السلطات السعودية، إن إجمالي عدد الحجاج القادمين من الخارج بلغ حتى الآن نحو مليون ونصف مليون حاج.
وأكدت الجهات المعنية، أن موسم هذا العام يشهد تحولًا نوعيًا في آليات التنظيم، بإدخال الذكاء الاصطناعي والمسيّرات لأول مرة ضمن منظومة الإنقاذ والاستجابة السريعة وإصدار تشريعات جديدة لإدارة الحشود.
في غضون ذلك دعت السلطات السعودية، اليوم الثلاثاء، الحجاج إلى التزام خيامهم من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا في يوم عرفة -الخميس المقبل- حفاظًا على صحتهم بسبب ارتفاع متوقع في درجات الحرارة فقد تتجاوز 40 درجة مئوية.
وشدد وزير الحج والعمرة السعودي د. توفيق الربيعة، في كلمة ألقاها، خلال اللقاء الذي عقده مع رؤساء بعثات الحج الرسمية من مختلف الدول، على ضرورة التزام مكاتب شؤون الحجاج الرسمية بالتعليمات المنظمة للحركة داخل المشاعر المقدسة؛ بما يضمن سلامة الحجاج وجودة أدائهم للمناسك.
وأكد الربيعة أن المشي الجماعي العشوائي يُعد خطرًا على انسيابية الحركة وعلى أرواح الحجاج، كما أكد ضرورة عدم الخروج من عرفات إلى مزدلفة مشيًا، بل يجب الالتزام باستخدام وسائل النقل المخصصة، لافتًا إلى أن خطط التفويج والنقل تسهم مباشرة في تنظيم حركة الحشود، وضمان سلامة الجميع، وأن الالتزام بها مسؤولية جماعية.
إعلانوأشار إلى أهمية بطاقة "نسك"، مؤكدًا أن من لا يحملها لا يُسمح له بدخول الحرم أو المشاعر أو استخدام وسائل النقل، مبينًا أن هذه البطاقة باتت أداة تنظيمية أساسية في ضبط أداء الحج ومنع المخالفات.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن هذا العام سيشهد تشديدًا كبيرًا على التأكد من مدى حصول الحاج على تصريح بالحج؛ حرصًا على سلامة ضيوف الرحمن، وضمانًا لتجربتهم الإيمانية الكاملة، في ظل تنظيم دقيق يليق بمكانة الشعيرة وعظمة المناسبة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حجاج بيت الله يتوافدون الى منى لقضاء يوم التروية اول مناسك الحج
في هذا اليوم، تتدفق جموع الحجيج إلى منى، حاملين في قلوبهم التلبية والذكر، ومستعدين روحيًّا للوقوف على صعيد عرفات، الركن الأعظم في الحج. مع بزوغ فجر الثامن من ذي الحجة، تبدأ رحلة الحج بمشهد مهيب يجمع الحجاج في منى، حيث يصدحون بالتلبية: 'لبيك اللهم لبيك'، ويرفعون أكف الدعاء والاستغفار والبراءة من اعداء الله من الكفار والمشركين.
في هذا اليوم المبارك، يؤدي الحجاج صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرًا في وقتها، ويبيتون في منى، يغمرون أنفسهم في بحر من الذكر والتوبة، استعدادًا لما هو آتٍ من لحظات الصفاء في عرفات. وهي لحظات يتطهر فيها القلب، وتسمو فيها النفس.
مع شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، يفيض الحجاج من منى إلى عرفات.
يبدأ اليوم بصلاة الفجر في منى، ثم يتوجهون إلى صعيد عرفات، حيث ينصتون إلى خطبة عرفة بعد زوال الشمس، ثم يؤدون صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، ثم يغرقون في بحرٍ من التلبية والتهليل والدعاء، طالبين المغفرة والقبول.
بعد غروب شمس عرفات، يفيض الحجاج إلى مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ويبيتون تحت سماءٍ مرصعة بالنجوم، مستمرين في ذكر الله.
ومع بزوغ فجر اليوم التالي، يؤدون صلاة الفجر في مزدلفة، ثم يتوجهون لرمي جمرة العقبة الكبرى بعد شروق الشمس.
يتبع ذلك نحر الهدي لمن وجب عليه، ثم التحلل بحلق الرأس أو تقصيره، حيث يقص الرجال شعورهم والنساء أطراف خصلاتهن.
بعد التحلل، يتوجّه الحجاج إلى طواف الإفاضة، هذا الركن العظيم الذي يعانق فيه الحاج ظلال الكعبة المشرفة، ثم يؤدون السعي لمن لم يسبق لهم أداؤه ويجوز تأخيرهما.
ومع حلول أيام التشريق (11 إلى 13 من ذي الحجة)، يستقر الحجاج في منى، يؤدون رمي الجمرات الثلاث – الصغرى والوسطى والكبرى – في كل يوم.
ويجوز لمن يتعجل الخروج من منى قبل غروب شمس اليوم الثاني عشر، بينما يبقى آخرون حتى اليوم الثالث عشر، مكملين أعمال الحج.
ويكتمل الحج بطواف الوداع، وهو اللحظة التي يودّع فيها الحاج بيت الله الحرام، حاملًا في قلبه ذكريات الرحلة الروحية، وعهدًا بالعودة إلى الطاعة والصلاح. تاركة في النفس أثرًا لا يُمحى.