ظل الفنان الراحل محمود عبد العزيز واحدًا من أبرز أعمدة السينما المصرية والعربية، ليس فقط بفضل موهبته التمثيلية الكبيرة، بل لما امتلكه من قدرة استثنائية على إضفاء طابع خاص على الشخصيات التي يجسدها، لدرجة أن بعض عباراته تحولت إلى "إفيهات" خالدة في وجدان الجمهور.
بين الكوميديا والفلسفة والسخرية والدراما، تنوعت جُمله الشهيرة التي لا تزال تُتداول حتى اليوم، محققة تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما يلي نستعرض أبرز الإفيهات التي تركت بصمة لا تُنسى من خلال شخصياته السينمائية المتنوعة.
"الكيف".. حين يصبح المزاج فلسفة
في عام 1985، قدّم محمود عبد العزيز أحد أنجح أدواره الكوميدية في فيلم "الكيف"، بشخصية "كمال مزاجنجي"، الشاعر الغنائي الباحث عن المزاج بمعناه الفلسفي والعميق.
ومن هذه الشخصية خرجت إفيهات أصبحت تراثًا شعبيًا متداولًا، أبرزها:
• "بحبك يا ستاموني مهما الناس لاموني"
• "اديني في الهايف وأنا أحبك يا فننس"
• "ده أنا بدهبزه وأدهرزه عشان يرعش ويحنكش ويبقى آخر طعطعة"
• "بالصلاة ع النبي إحنا حلوين أوي.. يعني لحمنا مُر ما يتاكلش، ولو اتكلنا ما ننبلعش، ولو اتبلعنا نقرش في الزور وما ننهضمش"
هذه الجُمل تجاوزت كونها مجرد عبارات، لتصبح تعبيرًا عن حالة اجتماعية وفكرية تسخر من الواقع وتُجمله في الوقت نفسه.
"إبراهيم الأبيض".. فلسفة زرزور
في فيلم "إبراهيم الأبيض" (2009)، قدّم محمود عبد العزيز شخصية "عبد الملك زرزور"، زعيم عصابة له طابع فلسفي سوداوي، حيث مزج بين القسوة والهيبة والحكمة المغلفة بالعنف، ومن أشهر عباراته في الفيلم:
• "حد له شوق في حاجة؟"
• "الجرأة حلوة مفيش كلام"
• "الإنسان ضعيف"
تلك العبارات كانت كفيلة بأن تخلق هالة من الغموض والجاذبية حول شخصية زرزور، وجعلت من مشاهد الفيلم محفورة في الذاكرة الجمعية للمشاهدين.
"الكيت كات".. عبقرية الشيخ حسني
في تحفة داوود عبد السيد السينمائية "الكيت كات" (1991)، قدم الساحر أداءً استثنائيًا بدور "الشيخ حسني"، الرجل الكفيف الذي يرى الدنيا بعين مختلفة تمامًا. بشخصيته المتمردة الساخرة، أطلق العديد من الإفيهات التي لا تُنسى، ومنها:
• "أنا بشوف أحسن منك في النور وفي الضلمة كمان"
• "بتستعماني يا ولد؟"
شخصية الشيخ حسني تجاوزت مجرد الأداء، لتصبح رمزًا للحياة وسط المعاناة، وشهادة على أن البصيرة قد تكون أعمق من البصر.
"العار".. مأساة تُختتم بإفيه
في فيلم "العار" (1982)، وفي المشهد الختامي الذي جمع بين الحزن والذهول، جاءت جملة محمود عبد العزيز لتُختصر المأساة العائلية كلها في جملة واحدة:
• "الملاحة الملاحة.. وحبيبتي ملو الطراحة.. حسرة علينا يا حسرة علينا"
رغم بساطتها، فإن هذه الجملة خرجت بصوت مخنوق ووجه ممزق بين الصدمة والانكسار، فتركت أثرًا عميقًا لدى كل من شاهد الفيلم.
الساحر الذي سكن القلوب بإفيهاته
لم يكن محمود عبد العزيز ممثلًا عاديًا، بل كان "ساحرًا" بحق كما لُقب، قادرًا على تحويل الجملة العادية إلى "إفيه" خالد، وعلى جعل الجمهور يضحك ويبكي من نفس المشهد.
إفيهاته كانت نابعة من إحساسه بالشخصية وتماهيه معها، وهو ما جعلها صادقة وعفوية ومؤثرة في آنٍ واحد.
لا تزال مقاطع الفيديو التي تجمع أشهر عباراته تنتشر على مواقع التواصل، ويتداولها الجمهور بكل حب وحنين، تأكيدًا على أن فنه باقٍ، وأن "الساحر" لم يرحل من قلوب محبيه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية:
محمود عبد العزيز
مواقع التواصل الاجتماعي
الشاعر الغنائى
السينما المصرية
الافيهات
محمود عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
سياسيون ورجال دين نعوا الرحباني: كان ذاكرة حية ورجل موقف
توالت بيانات نعي الفنان الراحل زياد الرحباني من شخصيات سياسية ودينية واجتماعية، وقد أكدت على قيمة الرحباني الفنية الكبيرة في لبنان. البطريرك ميناسيان ونعى بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان الرحباني، معتبراً أن
لبنان فقد برحيله "ضميراً فنّياً وإنسانياً نادراً، وصوتاً صدح بالحقيقة، والوجع، والرجاء". وجاء في
بيان النعي: "برحيل زياد، لا نفقد فنانًا مبدعًا فحسب، بل نخسر ذاكرة حيّة، ومرآة صادقة عكست على واقع هذا البلد. كان رجل موقف، وصوت احتجاج، وضمير الناس البسطاء". وأشار البيان إلى أن زياد ألّف خلال مسيرته عددًا من التراتيل والأعمال الروحية التي لا تزال تتردّد في الكنائس وتُرتّل من قِبل المؤمنين حتى اليوم، مضيفاً: "لم تكن الملحّنة في الكنيسة مجرّد أعمال دينية، بل صدىً عميقاً لإيمانٍ صلب، وفنّ نقيّ، يحمل الكلمة إلى القلب واللحن إلى الروح". وتوجّه بالتعزية إلى السيّدة فيروز، وعائلة الراحل، وكل محبّيه، مؤكداً أن " فنّ زياد لم يكن مجرّد موسيقى، بل فعل إيمان، وجسراً بين الألم والرجاء.. وليكن ذكره مؤبداً".
السنيورة إلى ذلك، نعى الرئيس فؤاد السنيورة، في بيان، الرحباني، قائلا: "خسر لبنان والوطن العربي الفنان المبدع والعبقري زياد الرحباني تاركا خلفه إرثا فنيا وثقافيا غنيا وزاخرا بالإبداع والإنتاج الموسيقي والمسرحي قل نظيره على مر الأجيال". أضاف: "لقد شكل زياد الر حباني طوال العقود الماضية ومنذ تبرعم شبابه ووعيه ذروة الإبداع الاستثنائي، حيث كان شخصا رؤيويا وخلاقا سابقا لزمانه، قاد وعي الألاف من شباب لبنان والوطن العربي كمسرحي وموسيقي وناقد وناشط ومناضل وطليعي في تطلعه إلى الأمام مع مراجعة نقدية قاسية في أحيان كثيرة، لتجارب لبنان السياسية والاجتماعية. لقد رحل زياد فيما نحن ولبنان والوطن العربي فيما نحن لا نزال بحاجة ماسة إلى استمرار إبداعه وروحه الخلاقة بحاجة ماسة إلى إبداعه وروحه الخلاقة وأفكاره النقدية والتقدمية المرحة والقاسية". وتابع: "إن هذا الفنان اللبناني العظيم يستحق منا كلبنانيين أن نجمع تراثه وإنجازاته في مكتبة خاصة ونخلد اسمه ليكون نموذجا لمبدعين آخرين بإطلاق اسمه على معلم لبناني مميز". وختم السنيورة: "أتوجه إلى شباب لبنان وعائلته ووالدته السيدة فيروز سفيرتنا المبدعة إلى النجوم باحر التعازي القلبية الصادقة، آملاً أن يشكل إنتاجه وتراثه نبعا يتدفق من الإبداع الذي سنبقى بحاجة إليه إلى أوقات طويلة وأماد كثيرة نسأل الله له الرحمة والمغفرة وان لله وان إليه راجعون".
المجلس العام الماروني وفي بيان له، قال المجلس العام الماروني إنه تلقى نبأ رحيل الفنان المبدع زياد الرحباني، الذي "شكّل علامة فارقة في المشهد الثقافي والفني اللبناني، والذي برحيله يخسر لبنان قامة فنية نادرة، شكّلت ضميرًا حيًّا عبّر عن وجع الناس بلغة صادقة". وفي بيانه، قال المجلس إنّ "أعمال زياد بما حملته من فرادة وعمق ورؤية، تُخلّده كأحد عمالقة الفن اللبناني، إلى جانب والده الراحل عاصي الرحباني وعمّاه منصور والياس، إذ خطّ لنفسه مساراً خاصاً في ذاكرة الوطن، فكان صوتًا حرًّا لا يشبه إلا نفسه". وتابع: "إزاء هذا المصاب الجلل، يتقدّم المجلس العام الماروني، رئيسًا وأعضاء والجمعيات التابعة له، بأحرّ التعازي من عائلة الرحباني الكريمة، وبخاصة من والدته السيّدة فيروز، سائلين الله أن يمنحها الصحة والعمر المديد، وأن يُلهمها والعائلة الصبر أمام هذا الفقد الكبير". وختم: "رحم الله زياد الرحباني، فنانًا لا يموت، لأن كلماته وألحانه ستبقى نبضًا حيًّا في ذاكرة الوطن".
ضاهر إلى ذلك، قال النائب ميشال الضاهر عبر "آكس": "ينضمّ زياد الرحباني الى قافلة المبدعين الخالدين الذين باتوا في جوار الربّ. الساحر، الساخر، والموسيقي الخلّاق، وابن عاصي وفيروز اللذين لن يتكرّرا، يزرع اليوم دموعاً في عيون كثيرين، بعد أن اعتاد أن يزرع الضحكات. يمضي زياد، في وقت يسأل اللبنانيّون، منذ عقودٍ، بلا إجابة: بالنسبة لبكرا شو؟ تعازينا الى عائلته الصغيرة، والى العائلة الكبيرة التي تضمّ جمهوراً عريضاً في لبنان وخارجه".
عبدالله بدوره، كتب النائب بلال عبد الله عبر منصة "آكس": "مات العبقري والمبدع زياد الرحباني، العلامة الفارقة في تاريخ الفن في لبنان. ولكل من آمن بزياد، اليساري والعلماني، بزياد المقاتل الشرس من أجل العدالة الاجتماعية ومحاربة الحرمان وكل أشكال التمييز، نقول: مستمرون.. لك الرحمة".
التجمع الديموقراطي ونعى "التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان"، في بيان، الفنان زياد الرحباني "الذي شكل ظاهرة فنية مميزة، تميزت بالجرأة و الالتزام بقضايا الناس المعذبين والفقراء"، معتبراً ان رحيله "خسارة كبرى، لا تعوض، للفن اللبناني والعربي والعالمي". وإذ تقدم التجمع بـ"التعازي الحارة" من والدة الراحل السيدة فيروز وعائلتها ومن العائلة الفنية اللبنانية ومحبي الفن، وختم: "سيبقى زياد حاضراً أبداً، في ذاكرة كل الأحرار والشرفاء، الحالمين بوطن الحرية والعدالة الاجتماعية والعلمانية". مواضيع ذات صلة بقرادونيان: روح زياد الرحباني ستبقى حية إلى ما لا نهاية
Lebanon 24 بقرادونيان: روح زياد الرحباني ستبقى حية إلى ما لا نهاية

26/07/2025 19:08:33 26/07/2025 19:08:33 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي ينعى بو حبيب: ذكراه ستبقى محفورة في ذاكرة العمل الديبلوماسي اللبناني Lebanon 24 ميقاتي ينعى بو حبيب: ذكراه ستبقى محفورة في ذاكرة العمل الديبلوماسي اللبناني

26/07/2025 19:08:33 26/07/2025 19:08:33 Lebanon 24 Lebanon 24 "نيويورك تايمز" نقلاً عن مصادر إيرانية: خامنئي سمّى 3 رجال دين كبار ليخلفه أحدهم في حال مقتله Lebanon 24 "نيويورك تايمز" نقلاً عن مصادر إيرانية: خامنئي سمّى 3 رجال دين كبار ليخلفه أحدهم في حال مقتله

26/07/2025 19:08:33 26/07/2025 19:08:33 Lebanon 24 Lebanon 24 هاشم في ذكرى استشهاد الرئيس كرامي: ما زال رغم الغياب مثالاً لرجل الدولة Lebanon 24 هاشم في ذكرى استشهاد الرئيس كرامي: ما زال رغم الغياب مثالاً لرجل الدولة

26/07/2025 19:08:33 26/07/2025 19:08:33 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً

سقوط شهيدين.. بيانٌ من "الصحة" عن دبعال

Lebanon 24 سقوط شهيدين.. بيانٌ من "الصحة" عن دبعال

18:40 | 2025-07-26 26/07/2025 06:40:28 Lebanon 24 Lebanon 24 بـ"صورة وكلمة".. هكذا ودع بسام كوسا زياد الرحباني!

Lebanon 24 بـ"صورة وكلمة".. هكذا ودع بسام كوسا زياد الرحباني!

18:24 | 2025-07-26 26/07/2025 06:24:34 Lebanon 24 Lebanon 24 بـ"صاروخين".. غارة تستهدف دبعال في الجنوب

Lebanon 24 بـ"صاروخين".. غارة تستهدف دبعال في الجنوب

18:16 | 2025-07-26 26/07/2025 06:16:19 Lebanon 24 Lebanon 24 مياه للشرب ملوّثة جرثوميًا تُباع للبنانيين.. إليكم التفاصيل

Lebanon 24 مياه للشرب ملوّثة جرثوميًا تُباع للبنانيين.. إليكم التفاصيل

18:02 | 2025-07-26 26/07/2025 06:02:53 Lebanon 24 Lebanon 24 جورج عبد الله: بين "ذاكرة المقاومة" وحسابات الدولة

Lebanon 24 جورج عبد الله: بين "ذاكرة المقاومة" وحسابات الدولة

18:01 | 2025-07-26 26/07/2025 06:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة

هذا سبب وفاة زياد الرحباني

Lebanon 24 هذا سبب وفاة زياد الرحباني

13:18 | 2025-07-26 26/07/2025 01:18:21 Lebanon 24 Lebanon 24 الموت خطف حياته.. زياد الرحباني "وداعاً"!

Lebanon 24 الموت خطف حياته.. زياد الرحباني "وداعاً"!

11:05 | 2025-07-26 26/07/2025 11:05:11 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد وفاة زياد الرحباني... بيان لمستشفى "BMG" في الحمرا

Lebanon 24 بعد وفاة زياد الرحباني... بيان لمستشفى "BMG" في الحمرا

16:27 | 2025-07-26 26/07/2025 04:27:47 Lebanon 24 Lebanon 24 تفاقمت حالته الصحيّة.. مصادر تكشف كيف أمضى زياد الرحباني أيّامه الأخيرة

Lebanon 24 تفاقمت حالته الصحيّة.. مصادر تكشف كيف أمضى زياد الرحباني أيّامه الأخيرة

15:32 | 2025-07-26 26/07/2025 03:32:50 Lebanon 24 Lebanon 24 حزنٌ كبير... ماذا حصل للسيّدة فيروز بعد تلقيها خبر وفاة إبنها زياد؟

Lebanon 24 حزنٌ كبير... ماذا حصل للسيّدة فيروز بعد تلقيها خبر وفاة إبنها زياد؟

17:22 | 2025-07-26 26/07/2025 05:22:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان

18:40 | 2025-07-26 سقوط شهيدين.. بيانٌ من "الصحة" عن دبعال 18:24 | 2025-07-26 بـ"صورة وكلمة".. هكذا ودع بسام كوسا زياد الرحباني! 18:16 | 2025-07-26 بـ"صاروخين".. غارة تستهدف دبعال في الجنوب 18:02 | 2025-07-26 مياه للشرب ملوّثة جرثوميًا تُباع للبنانيين.. إليكم التفاصيل 18:01 | 2025-07-26 جورج عبد الله: بين "ذاكرة المقاومة" وحسابات الدولة 17:57 | 2025-07-26 روحانا: يبقى إيماننا ناقصا إن لم تقترن صلواتنا بمحبة الآخر والتسامح فيديو "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو)

Lebanon 24 "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو)

17:00 | 2025-07-24 26/07/2025 19:08:33 Lebanon 24 Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو)

Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو)

09:48 | 2025-07-24 26/07/2025 19:08:33 Lebanon 24 Lebanon 24 بأجواء عائلية بسيطة.. فنانة شهيرة تحتفل بخطوبة شقيقتها الصُغرى (فيديو)

Lebanon 24 بأجواء عائلية بسيطة.. فنانة شهيرة تحتفل بخطوبة شقيقتها الصُغرى (فيديو)

09:25 | 2025-07-23 26/07/2025 19:08:33 Lebanon 24 Lebanon 24

Download our application

مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة

Download our application

Follow Us

Download our application

بريد إلكتروني غير صالح Softimpact

Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24