صدى البلد:
2025-06-06@13:40:43 GMT

د. منال إمام تكتب: أطفال غزة.. صرخات في وجه الصمت

تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT

في الرابع من يونيو من كل عام، يقف العالم ليحيي اليوم الدولي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان. يومٌ أُقرّته الأمم المتحدة لتسليط الضوء على المآسي التي يواجهها الأطفال في مناطق النزاعات والحروب، أولئك الذين تُسرق منهم الطفولة، وتُدفن أحلامهم تحت ركام البيوت والمستشفيات والمدارس.

في الرابع من يونيو، تقف غزة شامخة رغم الألم والدمار.

هنا، في بقعة صغيرة من الأرض، يُكتب أفظع فصل من معاناة الطفولة في العصر الحديث.

أطفال غزة ليسوا أرقامًا أو إحصائيات باردة؛ هم أرواح حية تحمل وجع العالم بأسره. يمشون بين الركام، يحلمون بلعبة، بمدرسة، بحياة طبيعية لا تعرف الموت أو الجوع. لكن واقعهم مختلف. فكل يوم تسرق منهم الطائرات والدبابات براءة العمر.

تحت الحصار الذي لا يرحم، لا يجد هؤلاء الأطفال الغذاء الكافي، ولا الدواء، ولا حتى الأمان ليتنفسوا. المدارس التي يجب أن تكون ملاذًا للعلم والحلم أصبحت ملاجئًا من القنابل، والمستشفيات مكتظة بالجرحى والمصابين الذين لا يجدون علاجًا.

يقولون إن الأطفال لا يصنعون الحروب، فلماذا يدفعون الثمن؟! هذا اليوم لا يجب أن يكون مجرد لحظة حداد، بل نداءً عالميًا لإنهاء الصمت والازدواجية. أطفال غزة لا يحتاجون فقط إلى بيانات تنديد، بل إلى حماية حقيقية، إلى أفق حياة آمنة، إلى عالم يرى أنهم بشراً لا مجرد أرقام.

في هذا اليوم، نتذكر كل طفل فقد حياته أو فقد طفولته تحت أنقاض البيوت، تحت حصار لا إنساني، تحت صمت دولي متواطئ. نتذكر الأطفال الذين ماتوا جوعًا، وحُرموا حتى من أبسط حقوقهم. لكن أطفال غزة هم أيضًا رمز للصمود، رمز الأمل الذي لا يموت. في عيونهم، رغم الحزن، ترى شجاعة تتحدى العدوان، وإرادة تحلم بحياة أفضل.

في يومهم، يجب على العالم أن يستيقظ من غفوته، أن يكسر حاجز الصمت، وأن يتحرك لإنقاذ ما تبقى من الطفولة في غزة. لا مكان فيه للعدالة إلا إذا كان هناك حماية حقيقية لهم، وضمان لحقوقهم الإنسانية التي لا تسقط أبداً.

لنقف معهم، ليس فقط بالكلمات، بل بالأفعال. لأن الأطفال هم أمل أي مستقبل، وأطفال غزة يستحقون فرصة للحياة، للعب، للتعلم، وللحرية.

غزة لا تحتاج إلى تعاطف، بل إلى موقف. الوقوف مع أطفال غزة ليس موقفًا سياسيًا، بل واجب أخلاقي وإنساني. وإن لم ننتصر للطفولة الآن، فمتى؟ وإن سكتنا عن جوعهم ودمائهم، فماذا سنكتب في ضمائرنا غدًا؟

نداء إنساني عاجل: في هذا اليوم، نُناشد المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، كل أنسان في صدره قلب، بالتحرك الفوري لوقف المجاعة، فتح المعابر، وتقديم الدعم الإنساني العاجل لأطفال غزة. فكل دقيقة تمر تُهدد حياة طفل بريء.

طباعة شارك اليوم الدولي للأطفال الأمم المتحدة الطفولة غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اليوم الدولي للأطفال الأمم المتحدة الطفولة غزة أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

«خير للناس» ترسم البهجة على وجوه أطفال الأقصر بتوزيع عيديات وحلوى بعد صلاة العيد

في لمسة إنسانية تعكس روح التكافل والبهجة، قامت مؤسسة "خير للناس" للتنمية والمساعدات الاجتماعية بتوزيع عيديات على الأسر الأولى بالرعاية، بالإضافة إلى بالونات وحلوى مجانية على الأطفال، عقب أدائهم صلاة عيد الأضحى المبارك في ساحات ومساجد بعض مدن محافظة الأقصر، و تأتي هذه المبادرة تحت رعاية كريمة من الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر.

تهدف هذه المبادرة النبيلة إلى رفع الأعباء المالية عن كاهل الأسر وإسعادها، بالإضافة إلى تشجيع الأطفال على الصلاة والعبادة، وإدخال السرور والبهجة إلى قلوبهم في هذه المناسبة المباركة، وقد لاقت هذه الخطوة استحسانًا كبيرًا من قبل الأهالي والمصلين، الذين عبروا عن سعادتهم لرؤية الأطفال يستمتعون بهذه اللحظات الجميلة التي تعكس روح المحبة والتضامن في المجتمع.

أكد أحمد إبراهيم، مدير المركز الإعلامي لمؤسسة "خير للناس"، أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو تعزيز القيم الدينية لدى الأطفال وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في الأنشطة الدينية والاجتماعية، وترسيخ روح التسامح والتآخي في المجتمع.

وأوضح مدير المركز الإعلامى للمؤسسة أن العيديات تم توزيعها على الأسر في قرى الشغب، الدير، الحلة، النجوع، وكيمان المطاعنة، وسط سعادة كبيرة بهذه الهدايا والمفاجآت، مؤكدين أن مثل هذه اللحظات تشجعهم على الاستمرار في أداء العبادات والمحافظة على القيم الدينية والاجتماعية.

أضاف إبراهيم أن المؤسسة تواصل تقديم خدماتها في جميع مراكز المحافظة من خلال التنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية المنتشرة بالقرى والنجوع. وتشمل هذه الخدمات تقديم الأطراف الصناعية لأصحاب الهمم، وإقامة المشروعات الصغيرة للمرأة المعيلة، بالإضافة إلى مساعدة الفتيات اليتيمات المقبلات على الزواج.

أشاد مدير المركز الإعلامي لمؤسسة "خير للناس" بالدور الفاعل للصحفيين والإعلاميين "رواد الإعلام الخيري" في تسليط الضوء على مؤسسات المجتمع المدني التي تهدف إلى تقديم الخدمات المجانية للمواطنين في القرى والنجوع.

جدير بالذكر أن مؤسسة "خير للناس" تُعد أول مؤسسة خيرية على مستوى الجمهورية تحتفل باليوم العالمي للمرأة الريفية وتكرم أمهات أصحاب الهمم، بحضور رئيس مدينة إسنا ومحمد حسين بغدادي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر.

مقالات مشابهة

  • «خير للناس» ترسم البهجة على وجوه أطفال الأقصر بتوزيع عيديات وحلوى بعد صلاة العيد
  • الفوالة تدخل البهجة على أطفال الأسر المتعففة
  • الأوقاف في اليوم العالمي لضحايا العدوان على الأطفال: غزة شاهد حي على وحشية الاحتلال
  • الهلال الأحمر المصري يوزع ملابس العيد على أطفال الأسر الفلسطينية والمصرية
  • أيتام غزة… جراح مفتوحة على أنقاض الطفولة المنكوبة
  • «اليونيسف»: انهيار القطاع الصحي يهدد حياة أطفال القطاع
  • رغيف الخبز.. حلم أطفال غزة في زمن الحرب
  • عيدٌ بلا خبز ولا ألعاب.. أطفال غزة بين الجوع والدمار
  • إطلاق البرنامج الصيفي لتنمية مهارات أطفال التوحد بالمركز الوطني