لا يزال الاحتلال يحصد خيبة أمله من الاتفاق الأمريكي المنفرد مع الحوثيين، وسط قناعة سائدة بأن واشنطن تفضل حالياً أن تتعامل تل أبيب مع الحوثيين بمفردها، حيث حصل الرئيس دونالد ترامب على موافقة من الحوثيين بعدم ضرب سفنه، فيما يواصلون إطلاق الصواريخ على الاحتلال.

دان أركين المراسل العسكري لمجلة "يسرائيل ديفينس"، أكد أن "نظام الإنذار الجديد أدى إلى تسابق مئات آلاف الإسرائيليين لمراكز الشرطة وجوانب الطرق، وأوقف السائقون سياراتهم، واستلقوا على الأرض، ووضعوا أيديهم على رؤوسهم، وهذا مشهد سريالي مجنون عاشه الإسرائيليون في عام 2025، مما دفعهم للتساؤل: هل يمكن أن يتركنا ترامب وشأننا، ويعقد صفقات ضخمة مع دول الخليج، ويتحدث مع حماس وإيران بشكل مباشر وغير مباشر، وماذا عنا هنا؟".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "فيما يتعلق بقضية الحوثيين، اتخذ ترامب إجراءات، وقام بتمييز الاحتلال عن بقية الأطراف المعنية، حيث لن يهاجم الحوثيون السفن الأمريكية وغيرها من السفن المبحرة في مضيق هرمز والبحر الأحمر، وستستمر الحركة البحرية للبضائع من الصين دون انقطاع، لكنهم سيواصلون إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار للمجال الجوي الإسرائيلي".


وأكد أن "الأمريكيين ربما خلصوا إلى أن الاحتلال قادر على التغلب على الحوثيين، وحل صراعه معهم بقواته الجوية، مع بعض مساعدتهم، صحيح أنها باتت تتغلّب على المسافة البعيدة المقدرة بألفي كيلو مترا، وتنفذ بنجاح طلعات جوية طويلة المدى مع عشرات الطائرات المقاتلة والتزود بالوقود والقيادة والاستخبارات، وتدمر بنك الأهداف الحوثية، لكن كل طلعة جوية مهمة معقدة للغاية وطويلة الأمد، وليست خالية من المخاطر". 

ونقل عن قائد سرب طائرات إف-15 أنهم " يثقون أكثر من 100% في الفريق الفني الذي سيعمل على إعدادها بشكل جيد للرحلة الطويلة بطريقة احترافية تمامًا، ومع ذلك، فقد يحدث عطل مفاجئ، يشكل مشكلة على بعد مئات الكيلومترات من الدولة، فضلا عن كونها طلعات باهظة الثمن بملايين الشواقل، وكل ذلك يعني أن اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، لا يزال يشكل إحدى الجبهات النشطة ضد الاحتلال، وتحديًا عسكريًا لواحدة من أقوى القوات البحرية في العالم، وهي الأسطول الخامس ومقر القيادة المركزية الأمريكية "سينتكوم". 

وأوضح أن "الحوثيين لا يملكون دبابات أو طائرات مقاتلة أو مدافع، لكن لديهم قوة كبيرة في الصواريخ والمركبات غير المأهولة، ويواصلون الهجمات، رغم أن جميع الذخائر التي يتم إطلاقها يتم اعتراضها بواسطة بطاريات الدفاع الجوي باستثناء أقلية منها تسقط في دولة الاحتلال مثل القريبة من مطار بن غوريون، حيث انضمت إليها بطاريات "ثاد" الأميركية، المعروفة باسم "آرو"".

 وأضاف أن "الجيش الأمريكي يتمتع بقوة بحرية وجوية هائلة ضد الحوثيين، حتى دون وجود "قوات على الأرض"، ولو أراد حقا لكان بوسعه القضاء عليهم، لأن الأسطول الخامس قوة ضاربة بحرية وجوية قوية يشمل مئات الطائرات المقاتلة المتقدمة، وأنظمة مضادة، وقوات كوماندوز منتشرة في قواعد المنطقة".


وأشار إلى أن "ما يثير القلق الاسرائيلي أن الأمريكيين"يستطيعون القضاء على الحوثيين، لكنهم لا يريدون وضع نهاية حقيقية لتهديدهم، الذي بات يستهدف حاليا دولة الاحتلال فقط، التي لا يمكن لها أن تمر مرور الكرام على إطلاق صاروخ من اليمن لمطارها الدولي الوحيد في وسطها، وهو موقع استراتيجي فائق الأهمية يعيش حوله الملايين".

واستدرك بالقول إن "سلاح الجو أثبت قدرته على التعامل مع تهديد الحوثيين، لكنهم في الوقت ذاته يواصلون تهديد مطار بن غوريون الدولي، ولا يُظهِرون أي علامات استسلام، وفي حال استمرت هجماتهم، فإن أفكار العمل البري ضدهم ستظهر مرة أخرى، ربما بالتعاون مع دول الخليج المجاورة، وربما مع دولة الاحتلال ذاتها، لأنه لا يوجد سبب، حتى في عالم اليوم المجنون، لاستمرار ملايين الإسرائيليين في الركض كل بضعة ليال للقواعد العسكرية والمناطق المحمية بسبب عدوّ يبعد ألفي كيلومتر عنهم، وليس لديهم صراع معه".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية خيبة الأمريكيين دولة الاحتلال الملاجئ الأمريكيين دولة الاحتلال خيبة صواريخ الحوثي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ساموا .. زلزل فى منطقة حلقة النار| لماذا جذب روواد السوشيال؟

تصدرت دولة ساموا محركات البحث جوجل بعد أن ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 6.6 درجة على مقياس ريختر، منطقة جنوب المحيط الهادئ بالقرب من دولة ساموا، دون أن تسجل أي خسائر بشرية أو مادية، بحسب ما أعلنته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

زلزال قوي يضرب جنوب المحيط الهادئ قرب ساموا دون تسجيل خسائر

وذكرت الهيئة أن الزلزال وقع على عمق 314 كيلومتراً تحت سطح الأرض، وعلى بُعد نحو 440 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة "آبيا"، مشيرة إلى أنه لم تصدر أي تحذيرات من احتمال حدوث موجات تسونامي.

زلزال بقوة 6.6 يضرب قرب ساموا دون وقوع إصابات أو أضرار تُذكر

وأكد مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ، ومقره هونولولو، عدم وجود خطر بوقوع موجات مد بحري، كما أوضحت خدمات الأرصاد الجوية في ساموا أن الزلزال لم يسفر عن إصابات أو أضرار.

ونقل موقع "ساموا أوبزرفر" عن أحد أفراده، جاريت ماليفا، قوله إن الهزة الأرضية لم تخلف تأثيرات واضحة، وإن السلطات المحلية لم تتلقى بلاغات تفيد بوقوع أضرار.

وبحسب مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي (EMSC)، فقد شعر بالزلزال حوالي 12 ألف شخص بدرجات متفاوتة، فيما أصدر النظام الأمريكي لتحليل آثار الكوارث "تنبيها أخضر"، ما يعني أن احتمالات وقوع وفيات أو خسائر اقتصادية كبيرة ضئيلة للغاية.

موقع زلزالي نشط

ويهتم روواد السوشيال ميديا بساموا حيث انها من الدول الواقعة على "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة زلزالية نشطة تشهد بشكل متكرر نشاطاً بركانياً وهزات أرضية قوية.

كوارث مدمرة

وسبق أن شهدت المنطقة كوارث مدمرة، كان أبرزها زلزالا عام 2009، اللذان ضربا المنطقة الفاصلة بين ساموا وساموا الأمريكية، وتسببا في موجات تسونامي أودت بحياة أكثر من 190 شخصًا في ساموا وتونغا وساموا الأمريكية.

ماذا نعرف عن ساموا؟

تقع ساموا في جنوب خط الاستواء، بين هاواي ونيوزيلندا، ضمن منطقة بولينيزيا في المحيط الهادئ. 

وتبلغ مساحتها نحو 2,842 كيلومترًا مربعًا، وتتكوّن من جزيرتين رئيسيتين هما "أوبولو" و"سافاي"، إضافة إلى عدة جزر صغيرة. 

وتتميز البلاد بمناخ استوائي دافئ، مع موسم أمطار يمتد من نوفمبر إلى أبريل.

طباعة شارك ساموا دولة ساموا زلزال موجات تسونامي حلقة النار

مقالات مشابهة

  • تحذير من خداع إسرائيلي بشأن إدخال المساعدات.. المجاعة تشتد في غزة / شاهد
  • كذبة الهدنة الإنسانية في غزة.. قصف إسرائيلي يقتل سيدة وأطفالها والأربعة
  • تحذير من خداع إسرائيلي بشأن إدخال المساعدات.. المجاعة تشتد في غزة
  • إدارة ترامب تراجع استراتيجيتها الفاشلة تجاه غزة وتبحث عن حلول
  • لماذا يدفع ترامب نحو الحسم؟ لا للتهدئة مع حماس
  • ساموا .. زلزل فى منطقة حلقة النار| لماذا جذب روواد السوشيال؟
  • تصعيد إسرائيلي شامل ضد غزة.. خطة لتطويق القطاع وسط نداءات لإنهاء الحصار
  • نائبة: مصر دائما بالصفوف الأمامية لدعم الشعب الفلسطيني
  • صفارات إنذار تدوي في سديروت بغلاف غزة تحذيرًا من إطلاق صواريخ وقذائف
  • اتفاق ستوكهولم.. خطأ الغرب الذي عزز قوة الحوثيين وأفشل الردع في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)