الغلوسي يحذر من تكرار الأخطاء التي وقعت في الماضي على خلفية المس بالمكتسبات الحقوقية
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
دعا محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إلى الحفاظ على المكتسبات الحقوقية التي تم تحقيقها في السنوات الأخيرة وراكمها المشرع المغربي، معتبرا أن ما جاء في ثنايا مشروع قانون المسطرة الجنائية بات يهدد هذه المكتسبات على خلفية محاربة الفساد.
وانتقد الغلوسي مشروع قانون المسطرة الجنائية الذي يهدف إلى تعديل الإجراءات القضائية المتعلقة بمكافحة الفساد، معتبرا أنه تقليد لمحكمة العدل الخاصة التي أنشئت في عام 1965.
وقال الغلوسي في تدوينة له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، « سنة 1962 تم وضع مجموعة القانون الجنائي التي تتضمن جرائم تبديد واختلاس أموال عمومية، الغدر، الرشوة، استغلال النفوذ …
وفي مارس 1965 تم إنشاء محكمة العدل الخاصة التي ستتولى النظر في الجرائم المنسوبة للمسؤولين المتورطين في الجرائم أعلاه، محكمة تحال عليها القضايا وجوبا بإذن كتابي صادر عن وزير العدل حتى يتأتى إجراء الأبحاث والمتابعات والمحاكمات ».
وأضاف المتحدث » كما هو معلوم فإن سنة 1965 شهد المغرب مظاهرات واحتجاجات حاشدة كرد طبيعي على نهج وسياسة الفساد والغلاء والقمع والتفاوت الاجتماعي وسياسة التعليم الطبقية، احتجاجات تمت مواجهتها بالقمع الشرس والاعتقالات والمحاكمات الصورية ».
كاشفا أيضا، أنه « خلال يونيو من سنة 2004 تمت المصادقة على القانون رقم 03-79 الذي يتعلق بتغيير وتميم القانون الجنائي وحذف محكمة العدل الخاصة التي أنشئت سنة 1965، وتم حذف هذه المحكمة بعدما وجهت لها انتقادات كثيرة من طرف الحقوقيين والقانونيين، والتي تتركز في مجملها على كون هذه المحكمة هي محكمة استثنائية فضلا عن تبعيتها للسلطة التنفيذية (الحكومة من خلال وزير العدل الذي يوجه إذنا كتابيا للمحكمة لتحريك المتابعة القضائية ).
وبعد إلغاء محكمة العدل الخاصة أحيلت كل القضايا التي لازالت رائجة على محاكم الاستئناف العادية لتواصل النظر فيها ».
وحذر الغلوسي، من عودة الفساد والاستبداد في المغرب، معتبرا أن مشروع قانون المسطرة الجنائية يهدف إلى حماية الفاسدين.
ودافع رئيس جمعية حماية المال العام، عن ضرورة استمرار دور النيابة العامة في قضايا الفساد، مطالبا أن يظل دورها في مكافحة الفساد مستقلًا عن السلطة التنفيذية.
الغلوسي، دعا أيضا، إلى استفادة المغرب من تجارب الماضي ويتجنب تكرار الأخطاء التي وقعت في الماضي، خاتما تدوينته بالقول: »ما أشبه اليوم بالأمس، ليبقى السؤال من له المصلحة في خرق الدستور واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وضرب المكتسبات الحقوقية والمؤسساتية والعودة بنا إلى الوراء ؟ فهل ستسمح الدولة بهذا العبث؟ ».
كلمات دلالية الفساد حماية المال العام قانون المسطرة الجنائية محمد الغلوسي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الفساد حماية المال العام قانون المسطرة الجنائية محمد الغلوسي قانون المسطرة الجنائیة محکمة العدل الخاصة
إقرأ أيضاً:
مدرب توتنهام يشعر بالملل من تكرار هذا السؤال!
لندن (د ب أ)
يشعر الدنماركي توماس فرانك مدرب توتنهام الإنجليزي، بالملل من تكرار السؤال حول جاهزية مهاجمه دومينيك سولانكي، والغائب منذ فترة للإصابة، لكنه يأمل في أن يزف أنباء سارة بشأنه قريباً.
وظلت مسألة لياقة سولانكي محور حديث رئيسي في المؤتمرات الصحفية التي يعقدها فرانك هذا الموسم، حيث كان المهاجم الذي تبلغ قيمة عقده 65 مليون جنيه إسترليني (87 مليون دولار)، لعب 3 مباريات فقط.
وتسببت إصابة في الكاحل تعرض لها في فترة ما قبل بداية الموسم، في أن يغيب سولانكي المهاجم الإنجليزي الدولي عن الفريق منذ مباراة مانشستر سيتي يوم 23 أغسطس، بعدما خضع لجراحة بسيطة في الأول من أكتوبر، لكي يسرع من عملية التعافي.
وقبل مواجهة توتنهام أمام نوتنجهام فورست يوم الأحد على ملعب الأخير، عاد فرانك للحديث عن مهاجمه الذي نشر صوره عبر إنستجرام، مصحوبة برمز الساعة الزجاجية، في إشارة إلى قرب عودته.
وقال مدرب توتنهام: «نعم أعتقد أن هذا خبر جيد عندما ينشر شيئاً مثل هذا».
وأضاف: «كما قلت بشأن دومينيك، إنها إصابة تلقاها في يوليو الماضي، وظلت تؤرقه لفترة، أفضل بدلاً من أقول إنه سيعود قريبا، أن أقول إنه يتدرب معنا بشكل كامل وأصبح جاهزاً للمشاركة، هذا عندما أقول شيئاً بخصوصه».
وتابع في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا): «آمل أن تكون هناك الكثير من الصور له في التدريبات، هذه رسالتي بشأنه».
وعندما تم الضغط أكثر على فرانك بشأن سولانكي نظراً لقلة المعلومات بشأنه في الأسابيع الأخيرة، قدم عدداً من الإجابات المهذبة المختصرة، والتي أكدت أن سولانكي «28 عاماً» يتدرب بشكل فردي وعاد إلى أرض الملعب.
وتم الضغط على المدرب أكثر ليقول ما إذا كان اللاعب تدرب بالكرة بعد، ليبتسم فرانك قائلاً: «أنا سعيد بالإجابة على كل هذه الأسئلة، لكنني فقط أشعر بالملل، لأننا يجب أن نتحدث عن مباراة نوتنجهام فورست، فهذا أكثر أهمية».