وسط جهود حثيثة لضمان انسيابية الحركة وسلامة ضيوف الرحمن، يتابع مركز الرصد والتحكم التابع لوزارة الحج والعمرة حركة تفويج الحجاج في ثاني أيام التشريق، الذي من المتوقع أن يشهد توجه أعداد كبيرة من المتعجلين لرمي الجمرات تمهيدًا لمغادرتهم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع.

ويعتمد المركز على بنية تقنية متقدمة، تتيح له مراقبة مؤشرات الازدحام، وتحليل البيانات في الوقت الفعلي، ما يُمكنه من إصدار التوجيهات الفورية، ورفع كفاءة الاستجابة السريعة لأي طارئ، بما يعزز من مرونة التفويج وسلاسة تنقل الحجاج.

ويمثل مركز الرصد والتحكم إحدى الركائز التقنية الرئيسية في منظومة الحج لهذا العام، إذ يؤدي دورًا قياديًا في إدارة العمليات التشغيلية، من خلال الربط بين مجموعة من أنظمة الرقابة والمتابعة الميدانية في الحرم والمشاعر المقدسة، وتوفير شاشات تفاعلية تُعرض عليها مؤشرات الأداء الميداني لحظة بلحظة، مما يدعم اتخاذ القرار، ويوجه الفرق العاملة في الميدان بدقة وفعالية.

اقرأ أيضاًالمملكة“الموارد البشرية” تمكن الأفراد والمنشآت رقميًا في موسم الحج

ويستند المركز إلى نموذج تشغيلي موحّد، يدمج الأنظمة المرتبطة بالحج، من التفويج والنقل والطيران، وصولًا إلى بيانات الدخول عبر المنافذ، مما يوفر رؤية شاملة لمسار الحاج منذ لحظة قدومه حتى انتهاء مناسكه، إذ أسهم هذا التكامل في تقليص زمن انتظار الحجاج في المنافذ الجوية إلى أقل من 40 دقيقة، بفضل التكامل مع أنظمة تتبع الرحلات وتحسين جاهزية الاستقبال.

وتقوم فرق المركز بتتبع حركة الحافلات الخاصة بالحجاج باستخدام تقنيات ذكية تُنتج خرائط حركية دقيقة، تُسهم في تنظيم التفويج ومنع التكدس في المسارات الحيوية، لاسيما في أوقات الذروة، بالتنسيق مع أكثر من 400 جهة.

ويجسّد المركز التحول الرقمي في إدارة منظومة الحج، حيث يشكل خطوة استراتيجية نحو تقديم تجربة ميسّرة وآمنة لضيوف الرحمن، من خلال تحسين جودة الخدمات، وتعزيز الامتثال، ومراقبة الأداء الميداني، وتقديم حلول لحظية تدعم راحة الحجاج وسلامتهم في كل مرحلة من رحلتهم الإيمانية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

جمعية الرعاية التنفسية تطالب بضرورة تطوير المنظومة لمراقبة جودة الهواء

صراحة نيوز – أكد استشاري الأمراض التنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة أن تزايد التحديات البيئية في الأردن يدعو إلى تحرك وطني عاجل لمعالجة قضية جودة الهواء، التي تعد من أهم الملفات التي تؤثر بشكل مباشر على صحة المواطنين. وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل وزارة البيئة الأردنية في إطلاق منصة إلكترونية لمراقبة جودة الهواء في مناطق محددة مثل عمان، إربد، والزرقاء، فإن هذه الخطوة تمثل بداية جيدة لكنها لا تغني عن الحاجة إلى استراتيجية شاملة.

وفي هذا الصدد، دعت جمعية الرعاية التنفسية الأردنية إلى ضرورة تطوير منظومة وطنية متكاملة لمراقبة جودة الهواء.

وتشدد الجمعية على أن تكون هذه المنظومة قائمة على شراكة فاعلة بين كل من وزارة البيئة، ووزارة الصحة ودائرة الأرصاد الجوية، بهدف حماية صحة الأردنيين، خاصة الفئات الأكثر عرضة للتأثر.

وقال الدكتور الطراونة: إن “قضية جودة الهواء لم تعد ترفا بيئيا، بل أصبحت تحديا كبيرا لصحة الأردنيين”. وأشار إلى أن كل فرد يتنفس حوالي 22 ألف نفس يومياً، مما يؤكد أهمية أن يكون الهواء نقياً لضمان حياة صحية. كما لفت إلى دراسات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن تلوث الهواء يتسبب في وفاة أكثر من 7 ملايين شخص سنويا حول العالم، منهم 4.2 مليون حالة وفاة ناجمة عن التلوث الخارجي.

 

وأضاف الدكتور الطراونة أن الأردن يشهد تزايدا في الأمراض التنفسية المزمنة، مثل الربو والانسداد الرئوي، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة، وهي أمراض تتفاقم بشكل مباشر بسبب تلوث الهواء. ولذلك، طالب بضرورة تعزيز جهود الرصد البيئي الحالية لتتحول إلى منظومة متكاملة، مستندا في ذلك إلى تجارب دولية ناجحة.

 

وأوضح الدكتور الطراونة أن الحاجة إلى تطوير منظومة متكاملة تكمن في عدة نقاط أساسية:

 

– توسيع شبكة الرصد الوطنية: رغم وجود محطات رصد في المدن الرئيسية، إلا أن الأردن بحاجة إلى توسيع هذه الشبكة لتشمل كافة المحافظات والمناطق الصناعية والزراعية.

 

التوعية والشفافية اليومية: يجب على الجهات المعنية تقديم بيانات جودة الهواء للجمهور ووسائل الإعلام بشكل يومي، باستخدام مؤشر جودة الهواء (AQI) الموحد عالميا، والذي يسهل على المواطن فهم المخاطر الصحية المرتبطة بجودة الهواء.

 

– دمج التغيرات المناخية في الرصد: أشار إلى أن التغيرات المناخية قد تزيد من العواصف الترابية وارتفاع درجات الحرارة في الأردن، مما يفاقم مشكلة تلوث الهواء. ولذلك، أكد على ضرورة أن تكون دائرة الأرصاد الجوية شريكا أساسيا في تحليل البيانات والتنبؤ بمستويات التلوث لإصدار تحذيرات مبكرة.

 

– حماية الفئات الحساسة شدد على أن منظومة الرصد يجب أن توفر معلومات موجهة للفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة، والأطفال، وكبار السن، والنساء الحوامل وتقديم نصائح عملية لهم للتقليل من تعرضهم للمخاطر.

 

واستعرض الدكتور الطراونة مثالا واقعياً من الهند، حيث أدت بيانات الرصد إلى تحديث أنظمة التهوية في مصنع معادن، مما أدى إلى انخفاض مستويات التلوث بنسبة 38% وانخفاض شكاوى الموظفين الصحية بنسبة .%70

 

وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور الطراونة أن بناء منظومة وطنية شاملة لمراقبة جودة الهواء هو استثمار في صحة الأردنيين ومستقبلهم. واختتم حديثه بالقول: “نثق بقدرة مؤسساتنا الوطنية على التعاون وتحقيق هذه الرؤية، لضمان هواء نقي يتنفسه كل أردني، بعيدا عن مخاطر التلوث وآثاره المدمرة”.

مقالات مشابهة

  • إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع لـ سانا: تمكنت قوات الجيش العربي السوري الساعة 21:40 من صد عملية تسلل قامت بها قوات “قسد” على إحدى نقاط انتشار الجيش بريف منبج قرب قرية الكيارية
  • إقبال كثيف في ثاني أيام انتخابات الشيوخ بالسعودية والكويت وقطر وعمان
  • مستقبل وطن: إقبال كبير في ثاني أيام انتخابات الشيوخ بعدد من الدول العربية
  • الجالية المصرية بالكويت تواصل التصويت في ثاني أيام الاقتراع بالخارج في انتخابات الشيوخ
  • منظمة “إرادة” تحصل على المركز الاستشاري الخاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة
  • مركز أبوظبي للصحة العامة يوسّع نطاق برنامج الفحص الدوري الشامل “افحص” لتعزيز الصحة المجتمعية والرعاية الاستباقية
  • جمعية الرعاية التنفسية تطالب بضرورة تطوير المنظومة لمراقبة جودة الهواء
  • وكيل «الحج»: «نسك» يتصدر تطبيقات السفر ويقدم موسوعة خدمية متكاملة لضيوف الرحمن
  • مديرية الحج والعمرة تعلن آلية استرداد أموال الحجاج السوريين غير المسافرين
  • مسؤول إماراتي: تعزيز التعاون مع شركات التكنولوجيا العالمية خطوة نحو التكامل الرقمي