فيروس جديد من فصيلة «ميرس» يثير المخاوف.. والوفيات قد تصل إلى الثلث| ما القصة؟
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
أثار فيروس جديد، يحمل اسم HKU5-CoV-2، قلقا متزايدا في الأوساط العلمية بعد أن حذر باحثون أمريكيون من احتمال تحوله إلى تهديد صحي عالمي، نظراً لتشابهه مع فيروس "ميرس" القاتل.
الفيروس الذي تم اكتشافه مؤخرًا في الخفافيش، ينتمي إلى نفس العائلة التي تضم فيروس "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" (MERS-CoV)، والذي يُعرف بمعدل وفيات مرتفع قد يصل إلى 35%.
ويخشى العلماء من أن يكون الفيروس الجديد على بُعد طفرة جينية بسيطة فقط من القدرة على إصابة البشر ونقل العدوى بينهم.
فيروس جديد يشبه كوروناوفي دراسة حديثة نشرتها مجلة Nature Communications، أجرى فريق بحثي من جامعة ولاية واشنطن بقيادة البروفيسور مايكل ليتكو تجارب مخبرية لمعرفة مدى قدرة الفيروس على اختراق الخلايا البشرية.
وأظهرت النتائج أن تغيرا طفيفا في "بروتين الأشواك" الذي يغلف الفيروس قد يتيح له الارتباط بمستقبلات ACE2 الموجودة على سطح الخلايا البشرية، وهي نفس المستقبلات التي يستخدمها فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لدخول الجسم.
وقال ليتكو إن "فيروسات HKU5 لم تحظ بالكثير من الدراسة في السابق، لكن النتائج تشير إلى أنها تقترب كثيرًا من القدرة على التكيف مع الإنسان".
وبحسب الدراسة، لا يزال الفيروس محصورا في الخفافيش، غير أن انتقاله إلى حيوانات وسيطة مثل المنك أو الزباد قد يوفر بيئة مواتية لتحوره إلى شكل قابل للعدوى البشرية.
وقد استخدم الفريق البحثي تقنيات التحرير الجيني لتوليد فيروسات غير ضارة مزودة ببروتين HKU5، ما أتاح اختبار قدرة الفيروس على دخول الخلايا.
وأظهرت التجارب أن الخلايا البشرية بدأت بالتفاعل فقط بعد إدخال طفرات تسمح للفيروس بالالتصاق بمستقبلات ACE2.
إجراء مراقبة صارمة وتحقيقات موسعة أمر ضروريوأشار العلماء إلى أن إحدى السلالات الفرعية المعروفة باسم Lineage 2 قد تكون بالفعل قادرة على إصابة الخلايا البشرية، مما يجعلها محور الاهتمام والقلق في الوقت الراهن.
واعتمدت الدراسة على وسائل تحليل متقدمة، مثل المجهر الإلكتروني بالتبريد (Cryo-EM)، لتصوير الفيروس بدقة.
وبينت الصور أن بعض أجزاء بروتين الأشواك ما زالت مغلقة، مما يحد من كفاءة العدوى في الوقت الحالي، لكنه لا يمنعها بشكل قاطع.
ورغم أنه لم تُسجل حتى الآن أي إصابات بشرية مؤكدة بالفيروس الجديد، إلا أن الباحثين دعوا إلى مراقبة صارمة وتحقيقات موسعة، محذرين من أن بعض طفراته قد تكون على مسافة قريبة من عبور الحاجز بين الحيوانات والإنسان، ما قد يمهد الطريق لظهور جائحة جديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيروس جديد فيروسات فيروس كورونا فيروسات جديدة الخلایا البشریة فیروس جدید
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فصيلة دم جديدة وغير معروفة عالميا لدى امرأة هندية
في سابقة طبية عالمية، تم اكتشاف فصيلة دم جديدة غير مسجلة من قبل لدى امرأة من منطقة كولار بولاية كارناتاكا في جنوب الهند.
وجاء هذا الاكتشاف أثناء استعداد السيدة البالغة من العمر 38 عاما للخضوع لعملية جراحية في القلب، حين تبيّن أن دمها غير متوافق مع أي من وحدات الدم المتوفرة، حسب ما نقلت تقارير إعلامية محلية في الهند.
ونظرا لعدم توافق أي من وحدات الدم المتوفرة، تم تحويل الحالة إلى مختبر المراجع المتقدم لعلم المناعة الدموية في مركز تبرع الدم لإجراء فحوصات متقدمة.
وقال الدكتور أنكيت ماثور، من المركز المذكور: "باستخدام تقنيات مصلية متقدمة، اكتشف فريقنا أن دم المريضة كان يتفاعل مع جميع عينات الاختبار (panreactive)، مما أشار إلى احتمال وجود فصيلة دم نادرة أو غير معروفة. قمنا بجمع عينات دم من 20 من أقاربها للبحث عن تطابق، لكن لم نجد أي تطابق".
وتم إجراء العملية الجراحية بنجاح دون الحاجة إلى نقل دم، بفضل تعاون الأطباء وعائلة المريضة.
وأضاف الدكتور ماثور أن عينات من دم المريضة وأفراد عائلتها أُرسلت إلى المختبر المرجعي الدولي لفصائل الدم في بريستول، المملكة المتحدة، حيث استمرت الأبحاث والفحوصات الجزيئية على مدار عشرة أشهر، وأسفرت عن اكتشاف مستضد دم جديد لم يُعرف من قبل.
وقد تم تصنيف المستضد الجديد ضمن نظام فصائل الدم "كرومر" (Cromer)، وأُطلق عليه رسميا اسم "CRIB" .