آبل تتجنب الضجة وتكشف عن تطورات تدريجية في مجال الذكاء الاصطناعي خلال WWDC 2025
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
بعد انطلاقة غير موفقة العام الماضي مع "Apple Intelligence"، اعتمدت آبل نهجًا أكثر هدوءًا في مؤتمر WWDC 2025.
بدلًا من تسليط الضوء الكلي على الذكاء الاصطناعي، بدأ المؤتمر به ثم انتقل إلى مواضيع أخرى، في محاولة واضحة لإعادة بناء الثقة دون إثارة ضجة إعلامية لا توازي حجم المزايا الحقيقية.
توسيع دعم اللغاتأحد أبرز الإعلانات كان توسيع دعم Apple Intelligence ليشمل ثماني لغات جديدة بحلول نهاية العام، وهي: الدنماركية، الهولندية، النرويجية، البرتغالية (البرتغال)، السويدية، التركية، الصينية التقليدية، والفيتنامية.
تهدف هذه الخطوة إلى جعل قدرات الذكاء الاصطناعي من آبل أكثر شمولًا للمستخدمين حول العالم.
ميزة الترجمة الحية عبر الأجهزةآبل أعلنت عن ميزة Live Translation المصممة لتسهيل التواصل بين اللغات المختلفة في الرسائل والمكالمات. هذه الميزة مدمجة ضمن تطبيقات الرسائل، وفيس تايم، والهاتف، وتعمل بالكامل على الجهاز لضمان الخصوصية.
يمكن ترجمة الرسائل أثناء الكتابة، وتُعرض الترجمات بشكل فوري في الردود. أما في FaceTime، فتعرض الترجمة الحية كـ Live Captions مع صوت المتحدث، بينما تتلقى المكالمات الهاتفية ترجمة صوتية مباشرة.
هذه الميزة ليست جديدة كليًا، إذ قدمتها سامسونغ سابقًا في سلسلة Galaxy S25 ضمن Galaxy AI، إلا أن آبل تراهن على الخصوصية والتنفيذ المحلي كعوامل تميز.
آبل حدثت أدواتها الإبداعية لتشمل Genmoji وImage Playground. يمكن الآن دمج الرموز التعبيرية مع النصوص لإنشاء رموز مخصصة، وتعديل التعبيرات وتسريحات الشعر، بالإضافة إلى توليد صور بأساليب فنية مختلفة مثل الرسم الزيتي أو فن المتجهات، وكل ذلك مدعوم من ChatGPT ويعمل دون إرسال أي بيانات خارج الجهاز.
الذكاء البصري: قوة على شاشة هاتفكميزة الذكاء البصري Visual Intelligence أصبحت أكثر تكاملًا مع شاشة iPhone، حيث يمكن للمستخدم التفاعل مباشرة مع ما يراه عبر التطبيقات. يستطيع الآن التعرف على الأشياء والأماكن باستخدام الكاميرا أو تحليل المحتوى على الشاشة، وطرح أسئلة على ChatGPT أو البحث عن عناصر مشابهة عبر Google أو Etsy.
على سبيل المثال، إذا شاهد المستخدم كرسيًا أعجبه، يمكنه تمييزه والبحث عنه أو عن نماذج مشابهة على غرار ميزة "الدائرة للبحث" من Google.
كما يمكن للذكاء البصري التعرف على تفاصيل الأحداث مثل التاريخ والمكان والوقت، واقتراح إضافتها للتقويم تلقائيًا.
الذكاء الاصطناعي يصل إلى Apple Watchتعتبر Workout Buddy ميزة جديدة مخصصة لـ Apple Watch، تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم تحليلات شخصية دقيقة للتمارين الرياضية، باستخدام بيانات مثل معدل ضربات القلب، والسرعة، والمسافة، وحلقات النشاط، والإنجازات.
الميزة تعتمد على صوت ديناميكي مُولّد من مدربين من +Fitness، وتعمل محليًا على الساعة المتصلة بسماعات بلوتوث، مع ضرورة وجود iPhone قريب يدعم Apple Intelligence.
عند الإطلاق، ستتوفر باللغة الإنجليزية وتدعم أنواع تمارين شائعة مثل الجري، والمشي، وركوب الدراجة، وتمارين HIIT، وتمارين القوة.
تحديثات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في التطبيقات اليوميةعدة تطبيقات حصلت على تحسينات ذكية تشمل، تطبيق Reminders يمكنه الآن تصنيف المهام المهمة تلقائيًا من الرسائل الإلكترونية والمواقع والملاحظات.
وتطبيق Apple Wallet يقدم ملخصًا لتتبع الطلبات المأخوذة من رسائل البريد الإلكتروني التجارية، لعرض كل الطلبات والتحديثات في مكان واحد.
وتكبيق Messages أصبح يقترح إنشاء استطلاعات عند الحاجة، ويسمح بتخصيص خلفيات الدردشة باستخدام تصميمات أو محتوى تم إنشاؤه في Image Playground.
وماذا عن Siri؟رغم الآمال المعلّقة على تطويرات كبيرة لمساعد Siri، إلا أن آبل أوضحت أن هذه التحديثات ستصل لاحقًا خلال العام، ولن تكون جزءًا من النسخ التجريبية الأولى من iOS 26 أو iPadOS 26 أو macOS 26.
وعند إطلاقها، من المتوقع أن توفر Siri فهمًا أعمق للسياق الشخصي، وقدرات محسنة في قراءة الشاشة، وتحكمًا أكثر تفصيلًا في التطبيقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آبل الذکاء الاصطناعی Apple Intelligence
إقرأ أيضاً:
ضخ المال أساسي لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي
أ ف ب: أكدت فيدجي سيمو، المديرة العامة للتطبيقات في "أوبن إيه آي"، في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن الاستثمارات الهائلة الحالية في الذكاء الاصطناعي ليست فقاعة بل الواقع الجديد في القطاع، فيما قوة الحوسبة المتاحة حاليا لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات المستخدمين.
هذه أول مقابلة تجريها سيمو مع وسيلة إعلامية منذ تولي هذه الفرنسية البالغة 40 عاما، والتي عملت سابقا في "إي باي" وفيسبوك، منصبها أغسطس الفائت كمديرة للتطبيقات في الشركة التي تضم خصوصا "تشات جي بي تي".
هل يُغذي عالم الذكاء الاصطناعي فقاعة من الاستثمارات غير المنطقية؟
"هذا استثمار هائل في قوة الحوسبة في وقت نفتقر بشدة للكثير من الاستخدامات التي يحتاجها الناس. لذا، لا أرى هذا الأمر مجرد فقاعة، بل هو الواقع الجديد اليوم، وأعتقد أن العالمَ سيدرك حقيقة أن قوة الحوسبة هي المورد الأكثر استراتيجية.
الذكاء الاصطناعي يشكل أعظم قوة تمكينية سنعرفها على الإطلاق. يمكنه أن يُوفر الوقت ويتيح الوصول إلى التربية والتعلم المستمر، ويمكنه أن يقدّم المشورة والتوجيهَ، بما يشمل ربما النصائح المالية. يمكنه أن يوفر فرصا اقتصادية.
ماذا تقولين للقلقين من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
"تقوم مهمتي على ضمان إدراك الجوانب الإيجابية لهذه التقنية والحد من السلبيات.
لنأخذ الصحة النفسية مثالا. أسمع الكثير من المستخدمين يقولون إنهم يلجؤون إلى تشات جي بي تي في الأوقات الصعبة عندما لا يجدون من يتحدثون إليه. كثيرون لا يستطيعون تحمل تكلفة زيارة معالج نفسي. يقول لي العديد من الأهل إنهم حصلوا على نصائح قيّمة ساعدتهم في حل مشكلة مع أطفالهم.
لكن في الوقت نفسه، علينا التأكد من أن النموذج يعمل كما هو متوقع. نعتمد خريطة طريق متينة للغاية. بدأنا بالرقابة الأبوية ونخطط لاعتماد معايير التعرف على العمر: إذا استطعنا تحديد ما إذا كان المستخدم مراهقا، فسنقدم له نموذجا أقل تساهلا مقارنة بذلك المعتمد مع الشخص البالغ.
يمثل موضوع الوظائف أيضا مصدر قلق كبير بالنسبة لي، والمقاربة مشابهة في هذا المجال. سيخلق الذكاء الاصطناعي وظائف كثيرة لم تكن موجودة من قبل، مثل وظيفة مهندس الأسئلة والطلبات الفورية prompts أسئلة أو تعليمات تُوجه للروبوت للحصول على مساعدته. في الوقت نفسه، ستتأثر بعض المهن، ودورنا يتمثل في المساعدة في عملية التحوّل. لهذا السبب، نقدم شهادات في الذكاء الاصطناعي تتيح للناس التقدم والحصول على شهادة، وأطلقنا منصة وظائف تربط الناس بفرص جديدة.
قُوبِل إطلاق "سورا 2" الذي يُنتج مقاطع فيديو قصيرة بالاعتماد على نصوص، بحماسة كبيرة لكنه أثار أيضا السخرية: هل نختار إنتاج مقاطع فيديو مضحكة بدلا من علاج السرطان؟
"انضممتُ إلى أوبن إيه آي بشكل رئيسي لإيماني الراسخ بأن التكنولوجيا ستعالج كل الأمراض، وبصفتي شخصا يُعاني من مرض مزمن، فأنا أؤمن بهذا إيمانا راسخا.
كل إنجازات سورا على صعيد إنتاج الرسومات قادرة على دعم العديد من التقنيات، بل وتُضحك الناس أيضا، وهذا أمرٌ جيد في الطريق نحو علاج كل الأمراض".
تحاكي النماذج المتاحة اليوم المعرفة البشرية بشكل متزايد. ولكن ما الخطوات التالية نحو الذكاء الاصطناعي العام المُستقل القادر على التعلم الذاتي؟
"أعتقد أن الاختراقات تكمن في النماذج التي تفهم أهدافك وتساعدك على تحقيقها بشكل استباقي. لا تكتفي بإعطائك إجابة جيدة أو الدخول في حوار، بل تقول: تريد قضاء المزيد من الوقت مع زوجتك. حسنا، ربما هناك بعض عطلات نهاية الأسبوع التي قد تُفيدك، وأعلم أن ذلك يتطلب الكثير من التخطيط. لقد خططتُ لك بالفعل، وأجريت بعض الحجوزات على إكسبيديا. اضغط زرا للموافقة، وكل شيء سيكون جاهزا".
في سان فرانسيسكو، نسمع أحيانا هذه العبارة "أميركا تبتكر والصين تُقلّد وأوروبا تُنظّم".
"كأوروبية، يُحزنني في كل مرة أسمع فيها هذه الجملة. من المؤكد أنّ هناك ميلا في أوروبا للتركيز بشكل مفرط على القواعد. أعتقد أن هذا الوضع يتغير، خصوصا عندما أرى الرئيس ماكرون يُركز على الابتكار. لكنني أعتقد أيضا أن القيام بعمل فعلي يتخطى النوايا لا يزال ضروريا لكي يُصبح هذا واقعا ملموسا".
هل تسمحين لأطفالك باستخدام "تشات جي بي تي"؟
تطبيق تشات جي بي تي غير مخصص للأطفال دون سن الثالثة عشرة، لكنني سمحتُ لابنتي ذات العشر سنوات باستخدامه تحت إشرافي. من المذهل رؤية ما تستطيع ابتكاره. في نهاية هذا الأسبوع، أخبرتني عن بدء مشروع جديد لتحويل أفكارها إلى منتجات. وقد استخدمت تشات جي بي تي لتصميم ملصقات وشعارات. عندما كنا صغارا، لم نكن نستطيع تحويل خيالاتنا إلى واقع بهذه السرعة. إنه بمثابة قوة خارقة حقيقية، تجعلها تثق بأن كل شيء ممكن.