مركز الحد من المخاطر البحرية يعرض رؤية متكاملة للتنمية المستدامة للاقتصاد الأزرق للدول الساحلية باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
في قلب المنطقة الزرقاء بحناح المحيطات خلال مؤتمر الأطراف للمناخ COP30 في بيليم، البرازيل، سُلِّطَ الضوء على الدور المحوري لـ الذكاء الاصطناعي (AI) كـ "قوة مضاعفة" لا غنى عنها لمواجهة التحديات الهائلة التي تواجه محيطات العالم.
جاء ذلك خلال ندوة متخصصة نظمها مركز الحد من المخاطر البحرية برئاسة الدكتور عمرو حمودة رئيس المركز ونائب رئيس اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات باليونيسكو- التي كشفت عن رؤية جريئة لكيفية تحويل هذه التكنولوجيا لعلوم البحار ودفْع عجلة الاقتصاد الأزرق المستدام.
أكد حمودة أن التحديات التى تواجه البيئية البحرية - من ارتفاع درجة حرارة المياه وتدمير الموائل إلى التلوث الهائل والصيد غير المشروع - أصبحت أضخم وأسرع من أن تُعالَج بالمنهجيات العلمية التقليدية وحدها. إن دمج الذكاء الاصطناعي، بما يمتلكه من قدرة على معالجة البيانات الضخمة، لم يعد خياراً تكميلياً، بل هو ضرورة حتمية لتحقيق الأهداف المناخية العالمية.
تطبيقات AI تحوّل جذري في المحيطات:- بناء المرونة المناخية الساحلية:تعتمد المجتمعات الساحلية على النماذج التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تقدم إنذارات مبكرة، بما في ذلك العواصف وارتفاع مستوى سطح البحر مما يساعد في التكيف واتخاذ الإجراءات الوقائية.
- التخفيف من التلوث:يُشرَك الذكاء الاصطناعي في قيادة أنظمة ذاتية القيادة (الروبوتات والطائرات المسيّرة) للكشف عن النفايات البلاستيكية وتتبع مساراتها وجمعها، ما يسرّع بشكل كبير من جهود الحد من التلوث.
- الدراسات المستدامة للمصايد:يُستخدم في مراقبة دقيقة ومستمرة لأعداد وتجمعات الأسماك، مما يتيح صياغة سياسات صيد أكثر استدامة.
- يُعد الذكاء الاصطناعي الأداة الأقوى لمكافحة الصيد غير المشروع وغير المُبلَّغ عنه وغير المنظَّم (IUU)، حيث يوفر أنظمة تنبؤ ورؤية حاسوبية لتحديد الأنشطة المخالفة بدقة غير مسبوقة.
- الحفاظ على التنوع البيولوجىيُمكِّن الذكاء الاصطناعي من التحديد واسع النطاق للكائنات البحرية في لقطات الفيديو والصور تحت الماء، مما يسرّع من عمليات دراسة التنوع البيولوجي.
يستخدم الذكاء الإصطناعى لمراقبة وتقييم صحة الموائل البحرية الحيوية، مثل الشعاب المرجانية الهشة، من خلال تحليل البيانات البصرية والبيئية بسرعة فائقة.
أكد حمودة على أهمية شراكة المعرفة لضمان العدالة المناخية حيث ركزت الندوة بشكل حاسم على أن نجاح هذه الابتكارات مرهون بـ التعاون متعدد التخصصات. فليس الذكاء الاصطناعي مجرد تقنية معزولة، بل يجب أن يكون مُرتكزاً على:
- وحدة الخبراء من خلال جمع مطوري الذكاء الاصطناعي مع علماء البحار والأرصاد الجوية.
دمج المعارف الأصلية وممارسات المجتمعات الساحلية لضمان أن تكون الحلول عملية وعادلة ومناسبة للاحتياجات المحلية.
- إنّ تطبيق هذه الأدوات بقواعد العدالة يضمن أن تُساهم ابتكارات الذكاء الاصطناعي بفعالية ومساواة في تحقيق أهداف المناخ العالمية والحفاظ على مستقبل محيط صحي ومنتِج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علوم البحار الحد من المخاطر المنطقة الزرقاء الذکاء الاصطناعی الحد من المخاطر
إقرأ أيضاً:
جامعة بنها ضمن أفضل 10 جامعات بتصنيف «كيو اس» للتنمية المستدامة 2026
أعلن الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، عن ظهور الجامعة بتصنيف كيو اس للتنمية المستدامة لعام 2026، فقد جاءت بالمركز 685 ضمن 2,002 جامعة حول العالم شملها التصنيف هذا العام بزيادة 258 جامعة عن الإصدار السابق.
وأوضح الجيزاوي أن تصنيف كيو أس للتنمية المستدامة يعتمد على ثلاثة مؤشرات رئيسية وهي التأثير البيئي "Environmental Impact"، والذي يندرج تحته 3 مؤشرات فرعية، ويمثل نسبة 45% من إجمالي التنصيف، والتأثير المجتمعي "Social Impact"، والذي يندرج تحته 5 مؤشرات فرعية ويمثل 45% من إجمالي التصنيف، والحوكمة "Governance" وتمثل نسبه 10% من إجمالي التصنيف.
من جانبها، قالت الدكتورة جيهان عبد الهادي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن الجامعة جاءت محليا في الترتيب السابع محليا ضمن 29 جامعة مصرية تم تصنيفها هذا العام وبتقدم 7 مراكز، وأفريقيا جاءت بالمرتبة 14 ضمن 83 مؤسسة تم تصنيفها وبتقدم 24 مركزا عن الإصدار السابق.
وأضافت أن الجامعة جاءت وبالمركز 337 عالميا في مؤشر الحوكمة، متقدمة 664 مركزا عن الإصدار السابق، وبالمركز 506 عالميا في مؤشر التأثير البيئي، متقدمة 393 مركزا عن الإصدار السابق، كما احتلت المركز 1182 عالميا في مؤشر التأثير المجتمعي.
وتوجه رئيس الجامعة بالتهنئة لجميع قطاعات الجامعة لهذا التميز، مشيرا إلى أنه ساعد على ظهور الجامعة بهذا التصنيف؛ السياسات التي تبنتها الجامعة والتزامها منذ سنوات بتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة السبعة عشر، والذي كان له الأثر الكبير في تحسين تصنيفها بين الجامعات المحلية والإقليمية والدولية في مدى التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة بتصنيف التايمز البريطاني أو التصنيف الإندونيسي للجامعات الخضراء الصديقة للبيئة، والآن بتصنيف كيو اس للتنمية المستدامة، كما تبنت الجامعة استراتيجية لتقليل الانبعاثات الكربونية يشارك في تنفيذها جميع قطاعات الجامعة وتتوافق مع الاستراتيجية الوطنية التغير المناخي 2050، ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.