بوابة الفجر:
2025-06-12@21:40:45 GMT

لكسر الحصار.. التفاصيل الكاملة حول قافلة صمود

تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT

 

 


في تحرك شعبي غير مسبوق بالمنطقة المغاربية، انطلقت يوم 9 يونيو 2025 "قافلة الصمود" من عدة مدن تونسية باتجاه معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، حاملة رسالة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني ومطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة. 

 

المبادرة نظّمتها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، بمشاركة واسعة من نشطاء ينتمون إلى تونس، الجزائر، موريتانيا، على أن ينضم إليهم مشاركون من داخل ليبيا في المراحل التالية.

تحرك شعبي بلا مساعدات.. ورسالة رمزية

رغم أن القافلة لا تحمل مساعدات إنسانية أو مواد إغاثة، إلا أن منسقيها أكدوا أنها تهدف إلى كسر حاجز الصمت العربي والدولي تجاه معاناة الفلسطينيين، عبر خلق ضغط شعبي وإعلامي أمام معبر رفح الحدودي، بوصفه بوابة الأمل الوحيدة لسكان غزة.

ويُقدّر عدد المشاركين في القافلة بين 1،500 إلى 2،000 ناشط، غالبيتهم من الشباب، بينهم نقابيون وطلبة وأطباء وفاعلون من المجتمع المدني، رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة للمقاومة، في مشهد نادر في الشارع المغاربي.

مسار متدرج يعبر ثلاث دول

قُسّم مسار القافلة إلى ثلاث مراحل رئيسية:

1. تونس: انطلقت من تونس العاصمة مرورًا بسوسة وصفاقس وقابس ومدنين، وصولًا إلى معبر رأس جدير على الحدود الليبية.


2. ليبيا: دخلت القافلة ليبيا حيث يُنتظر أن تمرّ عبر مدن الزاوية وطرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي.


3. مصر: من المقرر أن تصل إلى معبر السلوم في 12 يونيو، على أن تتابع الطريق نحو القاهرة، ثم إلى معبر رفح الحدودي يوم 15 يونيو، إذا ما سمحت السلطات المصرية بذلك.

 

استقبال شعبي واسع.. وجدل إقليمي

شهدت القافلة لحظات مؤثرة عند خروجها من المدن التونسية، حيث اصطف المواطنون على جنبات الطرق رافعين شعارات التضامن وملوّحين بالرايات الفلسطينية. وانتشرت مقاطع الفيديو والصور بكثافة على شبكات التواصل، لتتحول القافلة إلى مادة بارزة في التغطيات الإعلامية العربية والدولية.


 

مصر تتريث.. وتخوّف من "مغامرة غير محسوبة"

ورغم الزخم الشعبي، اصطدمت القافلة بجدار من الضبابية السياسية، خاصة في القاهرة، حيث لم تُصدر السلطات المصرية حتى الآن قرارًا رسميًا بشأن السماح لها بالعبور.

ويرى مراقبون أن المسألة تتعلق بمخاوف أمنية مرتبطة بعدم وضوح الهويات، ووجود أعداد كبيرة من المشاركين الأجانب.

وسجّلت وسائل الإعلام المصرية تحفظات واضحة على المبادرة، ووصفتها بعض الأصوات البرلمانية بـ "المغامرة الإعلامية" التي قد تضع الحكومة المصرية في موقف حرج، في ظل تعقيدات أمنية وسياسية مرتبطة بالمعبر الحدودي مع غزة.

أبعاد رمزية تتجاوز اللوجستيات

على الرغم من أنها لا تحمل شحنات مساعدات أو تجهيزات طبية، إلا أن "قافلة الصمود" تمثل – وفق نشطائها – صرخة ضمير وشكلًا من المقاومة الشعبية العابرة للحدود، في لحظة تشهد فيها غزة عدوانًا متصاعدًا وواقعًا إنسانيًا مأساويًا.

ويرى محللون أن المبادرة أعادت بعث الحراك الشعبي المغاربي، وفتحت نافذة جديدة من التضامن مع فلسطين، بعد سنوات من الجمود والجمود السياسي. كما تطرح القافلة تساؤلات عن قدرة الفعل المدني في التأثير على السياسات الرسمية في المنطقة.

في الانتظار.. القرار المصري هو الفيصل

مع اقتراب موعد دخول القافلة إلى الأراضي المصرية، يبقى القرار بيد القاهرة. فإما أن تسمح بعبورها إلى رفح وتعطي بذلك دفعة رمزية كبيرة للتضامن العربي مع غزة، أو تعيدها من حيث أتت، ما قد يفجّر موجة جديدة من الجدل والانتقادات.

وفي جميع الأحوال، تبقى "قافلة الصمود" مبادرة لافتة، أعادت فلسطين إلى صدارة المشهد الشعبي، وأثبتت أن روح المقاومة لا تزال حية، ولو عبر الحدود.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قافلة الصمود تونس فلسطين غزة معبر رفح معبر رأس جدير ليبيا مصر الحصار على غزة التضامن مع فلسطين المجتمع المدني الزخم الشعبي المقاومة الشعبية القضية الفلسطينية الضغط الشعبي الحدود المصرية معبر السلوم التفاعل الشعبي الإعلام العربي الامن المصري الدعم العربي لفلسطين

إقرأ أيضاً:

تفاعل واسع مع قافلة مغاربية دعما لغزة ودعوات لكسر الحصار

انطلقت قافلة "الصمود" المغاربية، التي تنظمها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، من تونس باتجاه معبر رفح على الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية عبر الأراضي الليبية والمصرية، في خطوة غير مسبوقة جسدت تضامنا واسعا مع غزة.

وحظيت القافلة، التي مرت بمحافظات سوسة، صفاقس، قابس ومدنين، وصولا إلى معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، بوداع شعبي حاشد واهتمام لافت من النشطاء على منصات التواصل، حيث غصّت المدن بجماهير انتظرت مرور القافلة تحت أشعة الشمس الحارقة، وسط أجواء من الفخر والإصرار.

وتداولت منصات التواصل لقطات مؤثرة لوداع المشاركين لعائلاتهم، في مشاهد جسدت عزم بلد آثر الوقوف مع فلسطين رغم المسافات.

وأشاد النشطاء بما وصفوه بـ"الزحف الشعبي" الذي رافق القافلة، رافعين شعارات أبرزها: "سلام على أبطال قافلة الصمود، سلام على كاسري المعابر والحدود"، في دلالة على رمزية الحدث بوصفه بداية محتملة لقوافل برية عربية جديدة نحو غزة.

احتشد المئات من التونسيين اليوم في مدينة قابس لاستقبال قافلة الصمود، قبيل دخولها إلى ليبيا، في طريقها إلى معبر رفح للمشاركة في المسيرة العالمية لكسر الحصار عن غزة. pic.twitter.com/TJ4bFskOZn

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 9, 2025

إعلان

ولم تكتف المنصات الرقمية بالتغطية، بل أطلقت دعوات لمساندة القافلة إعلاميا وشعبيا حتى بلوغها مبتغاها في غزة، محذرة من ترك القافلة دون دعم أو تغطية جماهيرية تكسر جدار الصمت.

واعتبرت التدوينات أن كل مشاركة أو تفاعل هو حماية للقافلة وصفعة في وجه التطبيع، في ظل تصاعد جرائم الإبادة بحق أهل غزة.

ووصف كتاب ومثقفون القافلة بأنها "غير مسبوقة"، وتعيد إلى الأذهان مشاهد دعم صمود الفلسطينيين عام 1948.

هكذا تم التحام قافلة الصمود التونسية مع اشقاءنا الجزائريين عند مدخل الطريق السريعه
تحت حماية قواتنا الامنية التي ستأمن الطريق الى آخر نقطة حدودية
يوم تاريخي لن ينسى ????????????????????????
احملو معكم أمنياتنا pic.twitter.com/1MYgmVTZe2

— khaled tns (@khaled_tns) June 9, 2025

بينما أشار ناشطون إلى رمزية انطلاق القافلة، مستحضرين مبادرات رمزية سابقة من بينها قوافل فرحات حشاد لدعم فلسطين رغم واقع الاحتلال آنذاك، مؤكدين أن أولوية القضية لا تحتمل المزايدات.

من جهة أخرى، رأى كثيرون أن القافلة تمثل معركة إعلامية لتعرية الاحتلال وفضح ممارساته، معتبرين أن تغطية إعلام الاحتلال للحدث تعكس عمق أثر هذه التحركات في معركة الصورة أمام العالم.

مسن تونسي مشارك في قافلة الصمود:

????"إن شاء الله ربي يسامحنا على تخاذلنا، والحمدلله أخيرا تحركنا"..#غزة_تناديكم pic.twitter.com/i6nTPxKN3R

— مختار غمّيض (@ghommokh) June 9, 2025

ورغم مشاعر الفخر، أبدى البعض تخوفه من مواجهة "امتحان صعب" شبيه بمصير سفينة "مادلين"، لكن هذه المرة على يد أنظمة عربية، لا الاحتلال الإسرائيلي فقط.

قافلة الصمود هل سيسمح حفتر بمرورها وهو لم يدعم غزة بكلمة واحدة؟ pic.twitter.com/0Bk3QQIvr7

— Fatma MZ (@amyn_bdh50264) June 10, 2025

ولم يقتصر التفاعل على الجمهور العادي، بل شاركت شخصيات نخبويّة من أطباء ومهندسين ومرشحين سابقين للرئاسة، معتبرين أن القافلة تحولت إلى "مسيرة خضراء" جديدة، ورسالة شعبية قوية تطالب بفتح الحدود ودعم القضية الفلسطينية بلا شروط.

إعلان

وخلص النشطاء إلى أن التحركات البرية والبحرية الراهنة تعبّر عن إرادة إنسانية أقوى من الحصار، وأن التضامن الحقيقي لا يُقاس بالمسافات، بل بالمواقف التي تكتب تاريخ الشعوب.

بحضور شعبي واسع..

انطلاق قافلة "الصمود" من الجزائر مرورا بتونس وليبيا ثم مصر وصولا إلى معبر رفح لكسر الحصار عن غزة. pic.twitter.com/ek0FUdbzcW

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 9, 2025

مقالات مشابهة

  • ماذا قال نشطاء قافلة الصمود في طريقهم من ليبيا إلى الحدود المصرية؟
  • قافلة تضامن جزائرية تونسية تعبر ليبيا في طريقها إلى غزة لكسر الحصار
  • قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة.. صرخة عربية في بلادة الحس الإنساني
  • قافلة الصمود تكمل مسيرها لكسر الحصار عن غزة
  • قافلة الصمود لكسر حصار غزة تصل مدينة الزاوية بليبيا
  • مشاركون من 30 دولة.. قافلة الصمود تدخل ليبيا للوصول إلى مصر دعما لغزة
  • قافلة الصمود لكسر حصار غزة تصل إلى ليبيا
  • تفاعل واسع مع قافلة مغاربية دعما لغزة ودعوات لكسر الحصار
  • قافلة الصمود لكسر حصار غزة تدخل ليبيا متجهة إلى مصر