النفط يصعد بدعم من محادثات تجارية أمريكية–صينية وتوقعات قوية للطلب العالمي
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
عواصم"وكالات": ارتفعت أسعار النفط نحو أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع اليوم الأربعاء وسط تقييم لنتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي ستعرض على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أغسطس القادم 66 دولارًا أمريكيًّا و61 سنتًا، وشهد سعره اليوم انخفاضًا بلغ 21 سنتًا مقارنة بسعر أمس الثلاثاء والبالغ 66 دولارًا أمريكيًّا و82 سنتًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 67 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و64 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات أو 0.1 بالمئة لتسجل 66.96 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 65.16 دولار.
وقال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك في ختام مفاوضات مكثفة استمرت يومين في لندن إن المسؤولين الأمريكيين والصينيين اتفقوا على إطار عمل لوقف الإجراءات التجارية المتبادلة وحل المشكلات المتعلقة بقيود التصدير الصينية على المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس. وتعد البلدان أكبر اقتصادين في العالم وكذلك أكبر مستهلكين للنفط عالميا.
وقال تاماس فارجا المحلل لدي بي.في.إم إن مخاطر الهبوط المتعلقة بتجارة النفط زالت مؤقتا، على الرغم من أن رد فعل السوق فاتر لأنه لم يتضح كيف سيتأثر النمو الاقتصادي والطلب العالمي على النفط.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي "أعتقد أن هذا يزيل بعض المخاطر السلبية وخاصة على الاقتصاد الصيني، ويدعم استقرار الاقتصاد الأمريكي ومن شأن كلاهما أن يزيد من الطلب على النفط ويدعم الأسعار".
وتعتزم مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء منهم روسيا، زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميا للشهر الرابع على التوالي.
وقال حمد حسين الخبير الاقتصادي لدى كابيتال إيكونوميكس في مذكرة إن "الطلب المرتفع على النفط داخل اقتصادات مجموعة أوبك+ - وأبرزها السعودية - قد يبدد المعروض الإضافي من المجموعة ويدعم أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة".
وفي وقت لاحق، ستركز الأسواق على التقرير الأسبوعي لمخزونات النفط الأمريكية المقرر أن تصدره إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وهي الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة.
وذكرت مصادر نقلا عن بيانات معهد البترول الأمريكي أمس أن مخزونات النفظ الأمريكية انخفضت 370 ألف برميل الأسبوع الماضي.
وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص أمس خلال مؤتمر في كندا إن نمو الطلب على النفط سيظل قويا على مدى عقدين ونصف العقد مع نمو سكان العالم.
وتتوقع المنظمة زيادة 24 بالمئة في احتياجات العالم من الطاقة بين الآن وعام 2050، مع تجاوز الطلب على النفط 120 مليون برميل يوميا خلال تلك الفترة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 1% مع تثبيت إنتاج أوبك+ وتصاعد مخاطر الإمدادات
سجلت أسعار النفط ارتفاعا بأكثر من 1% خلال التعاملات الآسيوية، اليوم /الاثنين/، مدفوعة بتأكيد تحالف "أوبك+" الإبقاء على مستويات الإنتاج دون تغيير خلال الربع الأول من العام المقبل، إلى جانب تجدد المخاوف المتعلقة بالإمدادات في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
وصعدت عقود خام برنت تسليم فبراير بنسبة 1.2% لتسجل 63.13 دولار للبرميل، كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكية بالنسبة نفسها إلى 59.27 دولار للبرميل.
وأعاد تحالف "أوبك+" التأكيد، في بيان رسمي صدر مساء أمس /الأحد/، على التزامه بوقف أي زيادات في الإنتاج خلال الربع الأول من عام 2026، مع الإبقاء على التخفيضات الطوعية البالغة نحو 3.24 مليون برميل يوميا.
وأشار التحالف إلى اتباع نهج حذر في ظل مؤشرات على طلب غير متوازن واحتمالات بحدوث فائض في المعروض خلال عام 2026، كما وافق على آلية لتقييم القدرات الإنتاجية القصوى للدول الأعضاء خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2026 تمهيدا لتحديد خطوط الأساس الخاصة بحصص عام 2027.
وقال محللو بنك "ING" ، في مذكرة تحليلية ، إن هذه الآلية قد تكون موضع جدل بين الدول الأعضاء، مع سعي بعضها إلى رفع خطوط الأساس الخاصة بها.
وتزامن ذلك مع تقييم المتعاملين في الأسواق لمخاطر جديدة تهدد الإمدادات، عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن دراسة إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا، في ظل تصعيد سياسي بين واشنطن وكاراكاس.
وأفاد محللو "ING" بأن التصعيد الأخير دفع الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات على قوارب تتهمها بنقل المخدرات، إلى جانب تعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
وتعد فنزويلا من كبار المنتجين في المنطقة، إذ تصدر ما يقرب من 800 ألف برميل يوميا، معظمها من النفط الخام المتجه إلى الصين، ما يجعل أي تصعيد إضافي مصدر تهديد للإمدادات العالمية.