منصة إعلامية: إيطاليا تطلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة غير النظامية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ذكرت المنصة الإعلامية (يوراكتيف) المتخصصة في الشئون الأوروبية، اليوم الاثنين، أنه مع وصول آلاف المهاجرين إلى الشواطئ الإيطالية كل يوم، انضم الوزراء إلى رؤساء البلديات والرؤساء الإقليميين في دق ناقوس الخطر ومطالبة الاتحاد الأوروبي بمساعدتهم في إدارة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وقال وزير المشروعات والتصنيع الإيطالي أدولفو أورسو، خلال تفقده مركز استقبال كونترادا إمبرياكولا في لامبيدوزا، الجزيرة الإيطالية الأقرب إلى سواحل شمال أفريقيا "إن الوضع في لامبيدوزا معروف للجميع، ويتحتم على أوروبا مد يد العون لنا، نحن الإيطاليين، حتى نتمكن من إدارة هذه الظاهرة بشكل أفضل".
وأضاف الوزير أن "الوضع هنا غير مستدام ويجب علينا إيجاد حلول لتقليله من ناحية، ومن ناحية أخرى، مواصلة تعزيز النظام القائم حتى الآن".
ولفتت يوراكتيف إلى أنه يوجد ما يقرب من 5000 شخص في وسط لامبيدوزا، وبحسب السلطات إن الجزيرة ليس لديها القدرة على الإطلاق على استيعاب المزيد ففي الفترة ما بين أول يناير و25 أغسطس وصل إلى إيطاليا ما يقدر بنحو 107 آلاف 530 مهاجرا.
ومن المقرر إجراء عدة تحركات للمهاجرين، أولا بالقوارب، ثم بالحافلات إلى مراكز استقبال أخرى في مناطق شمال إيطاليا، والتي هي أيضا على وشك الانهيار، حيث يشكو رؤساء الأقاليم من نقص الموارد والمرافق اللازمة لاستيعاب المهاجرين.
وأشارت يوراكتيف إلى أن مجلس الوزراء الإيطالي سيناقش، في أول اجتماع له بعد انقضاء العطلة الصيفية مرسومًا بشأن تدفقات الهجرة سيسمح بوصول 450 ألف أجنبي قانوني للانضمام إلى آلاف الأجانب غير الشرعيين الموجودين بالفعل في البلاد وسينظرون أيضًا في إصدار مرسوم أمني جديد يسمح بترحيل الأجانب غير الشرعيين وإدخال فحوصات أكثر صرامة للتحقق من عمر المهاجرين القاصرين المشتبه بهم.
وأكد وزير النقل ونائب رئيس الوزراء ورئيس الرابطة، ماتيو سالفيني ضرورة إصدار مرسوم جديد بشأن الأمن اعتبارًا من سبتمبر، لأن إيطاليا لا يمكن أن تكون نقطة وصول للمهاجرين القادمين من الجانب الآخر من العالم.
وأضاف: "بما أن إيطاليا ترسل مليارات اليورو إلى بروكسل كل عام، فإن الدفاع عن حدود إيطاليا يجب أن يكون أولوية أوروبية".
يشار إلى أن إيطاليا أعلنت أبريل الماضي حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر للتعامل مع قضية الهجرة غير المشروعة بعد "الزيادة الكبيرة" في تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط وذلك في خطوة تهدف لتحسين إدارة عملية استقبال المهاجرين وإعادتهم إلى بلادهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ايطاليا لامبيدوزا الشواطئ الإيطالية
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يسعى لتمديد الوضع التجاري الراهن مع ترامب
قالت مصادر دبلوماسية مطلعة في بروكسل، الجمعة، إن مفاوضي الاتحاد الأوروبي لم يتمكنوا حتى الآن من تحقيق أي اختراق في المحادثات التجارية الجارية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تلوح فيه في الأفق تهديدات بزيادة الرسوم الجمركية على صادرات التكتل إلى الولايات المتحدة.
وذكرت المصادر، بحسب وكالة "رويترز"، أن الاتحاد الأوروبي بات يدرس خيار تمديد الوضع الراهن لتفادي التصعيد الجمركي المتوقع حال فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل انقضاء المهلة التي حدّدها ترامب في التاسع من يوليو الجاري.
وكانت بروكسل قد تخلّت عمليًا عن آمالها في إبرام اتفاق تجاري شامل مع واشنطن قبل الموعد المحدد، بعد جولات محادثات متعثرة لم تُسفر عن تقدم ملموس، رغم الجهود التي بُذلت خلال الأسابيع الماضية. وحتى الاتفاقات الأخف من حيث المبدأ، التي كانت مطروحة لتجنّب فرض رسوم جديدة، ما تزال قيد الغموض، في ظل غياب إشارات واضحة من الجانب الأمريكي حول استعداده للقبول بأي تسوية مؤقتة.
وفي هذا السياق، أبلغت المفوضية الأوروبية دبلوماسيي الدول الأعضاء في التكتل بأن الإدارة الأمريكية تُبدي استعدادًا مبدئيًا لعدم تفعيل الرسوم الجمركية الإضافية بالنسبة للدول التي تتوصل معها إلى اتفاق مؤقت، على أن يتم لاحقًا التفاوض حول تخفيف تدريجي للرسوم الحالية.
تهديدات برسوم مرتفعة على الاتحاد الأوروبيووفقًا للمصادر، فإن الولايات المتحدة كانت قد اقترحت خلال المفاوضات فرض رسوم جمركية تصل إلى 17% على واردات الأغذية الزراعية القادمة من دول الاتحاد، في خطوة أثارت قلق المفاوضين الأوروبيين، خاصة وأن الرسوم الحالية البالغة 10% قد ترتفع إلى 20% اعتبارًا من 9 يوليو، وفق القرار التنفيذي الصادر عن الرئيس ترامب في الثاني من أبريل الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن تصعيدًا من هذا النوع قد يُلحق أضرارًا بالغة بالقطاعات الزراعية والصناعية الأوروبية، لا سيما في دول كألمانيا وفرنسا وهولندا التي تعتمد على الصادرات إلى السوق الأمريكية.
ونقل دبلوماسيان أوروبيان عن المفوضية أنها تركز جهودها حاليًا على تأمين تمديد مؤقت للوضع التجاري الراهن، بما يسمح باستمرار التفاوض في مناخ أقل توترًا، مع تجنب الدخول في مرحلة العقوبات الاقتصادية المتبادلة.
وقال متحدث باسم المفوضية، في تصريحات صحفية، إن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع "شهدت بعض التقدم نحو اتفاق مبدئي"، مشيرًا إلى أن المفوضية ستتشاور مع الدول الأعضاء لمناقشة الوضع الراهن، قبل استئناف التواصل مع الإدارة الأمريكية مطلع الأسبوع المقبل.