اليورو يواصل الارتفاع أمام الدولار مع تجدد مخاوف الحرب التجارية
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
ارتفع سعر اليورو فوق 1.15 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2021، حيث استجاب المستثمرون لإشارات السياسة المتباينة من البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتجدد مخاوف الحرب التجارية.
وعززت التعليقات الأخيرة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي من التوقعات بأن البنك قد يوقف قريبًا دورة التيسير النقدي، ويختار نهج الانتظار والترقب لقياس التداعيات الاقتصادية للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة.
وفي مايو الماضي، تباطأ التضخم في منطقة اليورو إلى 1.9%، بينما نفذ البنك المركزي الأوروبي خفضه الثامن على التوالي لأسعار الفائدة، وخفض سعر تسهيلات الودائع إلى 2%.
في المقابل، ضعف الدولار وسط بيانات التضخم الأمريكية الأضعف من المتوقع وتصاعد التوترات التجارية، مما أثار تكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر سبتمبر المقبل.
وساهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حالة عدم اليقين في السوق أمس الأربعاء، بعدما أعلن عن خطط لإرسال رسائل إلى الشركاء التجاريين الرئيسيين في غضون أسابيع تحدد أسعار الرسوم الجمركية الجديدة من جانب واحد.
اقرأ أيضاًتصل لـ 27%.. بنك مصر يعلن عن أعلى سعر فائدة على شهادات الادخار
بـ 13.22 في بنك مصر.. سعر الريال السعودي اليوم في البنوك
البنك الأفريقي للتنمية يتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 3.9% خلال العام الجاري
البنك المركزي: 90 مليار جنيه قيمة عطاء أذون الخزانة غدًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولار اليورو سعر اليورو التضخم البنك المركزي الأوروبي البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
الدولار يتراجع بعد بيانات التضخم وترقب لتخفيض أسعار الفائدة الأمريكية
سجل الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات يوم الأربعاء عقب صدور بيانات التضخم التي أظهرت ارتفاعاً أقل من المتوقع في الأسعار خلال مايو، ما زاد من توقعات المستثمرين بشأن قرب قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة.
وبحسب البيانات الصادرة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين، وهو المقياس الأساسي لمعدل التضخم، بنسبة 0.1 بالمئة فقط في مايو الماضي، مقارنة بارتفاع بلغ 0.2 بالمئة في أبريل، وهو ما يشير إلى تباطؤ واضح في وتيرة التضخم داخل أكبر اقتصاد في العالم.
ورغم التراجع الأولي في أداء الدولار، شهدت العملة الأمريكية تقليصاً محدوداً لخسائرها عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توصل بلاده لاتفاق تجاري جديد مع الصين. ويتضمن الاتفاق تزويد الصين للولايات المتحدة بالمواد المغناطيسية والمعادن الأرضية النادرة، مقابل السماح للطلاب الصينيين بالالتحاق بالكليات والجامعات الأمريكية.
وصرح مسؤول في البيت الأبيض أن الاتفاق التجاري ينص على فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 55 بالمئة على الواردات الصينية، تتضمن رسوماً أساسية بنسبة 10 بالمئة، و20 بالمئة إضافية في إطار إجراءات مرتبطة بمكافحة تهريب الفنتانيل، إلى جانب رسوم سابقة بنسبة 25 بالمئة.
من جانبها، ستفرض الصين رسوماً بنسبة 10 بالمئة على السلع الأمريكية.
تأثر الدولار سلباً بهذه التطورات، حيث انخفض بنسبة 0.2 بالمئة مقابل الين الياباني ليسجل 144.58 ين، بينما صعد اليورو بنسبة 0.5 بالمئة إلى مستوى 1.1484 دولار، قبل أن يقلص جزءاً من مكاسبه مؤقتاً مع تحسن طفيف في معنويات المستثمرين تجاه العملة الأمريكية بعد الإعلان عن الاتفاق مع الصين.
في ذات السياق، تراجع الدولار بنسبة 0.3 بالمئة أمام الفرنك السويسري ليسجل 0.8205 فرنك، بينما ارتفع مقابل اليوان الصيني في المعاملات الخارجية بنسبة 0.1 بالمئة إلى 7197 يوان. كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3 بالمئة أمام الدولار ليصل إلى 1.3542 دولار.
وفي ظل بيانات التضخم المتباطئة، ارتفعت توقعات المستثمرين بقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعاته المقبلة. وأوضح إلياس حداد، كبير استراتيجيي الأسواق لدى "براون براذرز هاريمان"، أن التباطؤ في التضخم دفع الأسواق لتعديل توقعاتها نحو خفض الفائدة، مضيفاً أن عقود صناديق الاحتياطي الاتحادي الآجلة باتت تسعر احتمالات خفض الفائدة بنحو 50 نقطة أساس بنهاية العام الجاري.
ووفقاً لمتداولي العقود الآجلة قصيرة الأجل، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة ربع نقطة مئوية بحلول سبتمبر المقبل إلى 71 بالمئة، مقارنة بـ57 بالمئة قبل نشر بيانات التضخم الأخيرة.