رابطة علماء اليمن تجدد التأكيد على حُرمة ومنكر الصمت على الإجرام في غزة
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
وأكدت الرابطة في بيان لها أن المسؤولية الدينية ووجوب النصرة لغزة تتعاظم كل ساعة ويوم أكثر فأكثر مع كل مجزرة وروح تزهق وقطرة دم تسيل.
وشددت على أنه لا عذر لجميع الأمة قادة وجيوشاً وشعوباً عن القعود في التحرك الجهادي لإنقاذ المستضعفين وإسنادهم وإدخال الغذاء والماء والدواء إليهم والوقوف مع قضيتهم العادلة والمحقة ومظلوميتهم التاريخية الواضحة التي تمثل عنوانا للحق وعلامة فارقة بين الإيمان والنفاق.
وعبرت عن تأييدها المطلق للقوات المسلحة اليمنية في عملياتها الجهادية العظيمة وقرار القيادة الثابت والمبدأي في نصرة وإسناد غزة، مشيرة إلى أن تلك العمليات تقض مضاجع الصهاينة، وتخرج الشعب اليمني المساند لها من دائرة السخط الإلهي ومربع الضربات الإلهية التي ستلحق بالمتفرجين والمتخاذلين والمثبطين عاجلا أو آجلا.
وقال البيان: "أمام ما يسعى إليه العدو الإسرائيلي من تثبيت معادلة الاستباحة والتوسع في سوريا ولبنان، تدعوا الرابطة الشعبين السوري واللبناني للوعي بالخطر الصهيوني وتوجيه بوصلة العداء والسخط ضده قبل أن تستحكم قبضته وتتقوى شوكته ويوسع دائرة أطماعه وتعتبر المحافظة على سلاح حزب الله من أوجب الواجبات الشرعية والإنسانية".
وأضاف "وأمام التصعيد والتهديد والوعيد بالعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل أمريكا وإسرائيل وأوروبا وقادة الغرب الكافر تؤكد الرابطة تضامنها ووقوفها مع خيارات الرد والردع لأي عدوان يستهدفها وتدعو الأنظمة والشعوب الإسلامية للوقوف مع الجمهورية الإسلامية ضد أي تصعيد أو عدوان يستهدفها وتعتبر الوقوف معها جزءاً من الإيمان".
وتابعت الرابطة "إن الانتماء للإسلام والاعتصام بالقرآن يحتم على كافة شعوب الأمة الإسلامية أن يسارعوا أكثر من وقت مضى لنصرة غزة وأن يقفوا ويتضامنوا مع الجمهورية الإسلامية كدولة مسلمة ومع سوريا ولبنان وحزب الله ضد أي عدوان أو تآمر وعدم الرضوخ للتهديدات أو الضغوط الأمريكية والغربية".
كما أكدت أنه لا يجوز أي تعاون أو تواطؤ أو مشاركة في العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحت أي مبرر أو اتفاقية وأن لإيران الحق الشرعي والقانوني الكامل في درء الخطر عنها واستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة في حال العدوان عليها.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
مصر وبلدان الطوق الغياب الفاضح .. تصاعد المسؤولية مع تصاعد الإجرام
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، في كلمته، مجمل التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، متجاوزًا حدود غزة ليتحدث عن بنية العدوان الصهيوني ككيان قائم على الإجرام المدعوم أمريكيًا وغربيًا، حيث ربط بين المعركة في فلسطين وما يحدث في لبنان وسوريا واليمن وإيران، معتبرًا أن المواجهة مع العدو الإسرائيلي هي جزء من معركة أوسع مع منظومة الاستكبار العالمي.
يمانيون / خاص
مشروع الهيمنة .. شراكة صهيونية _ أمريكية
أوضح السيد القائد أن كل ما يقوم به الكيان الإسرائيلي، سواء في فلسطين أو على جبهات أخرى، يجري بشراكة كاملة مع الولايات المتحدة، التي لا تخفي دعمها العسكري والسياسي له، بل على العكس، فإن تصريحات القادة الأمريكيين، تؤكد أن هذا الدعم يُعتبر “شرفًا” من وجهة نظرهم، هذه الحقيقة تُسقط كل رهانات ما يسمى بالحلول الدولية، وتؤكد أن الرهان على الوسيط الأمريكي أو الأوروبي رهان على سراب.
الغرب .. سلاح في يد الصهيونية وزيف في القيم
شنّ السيد القائد هجومًا واسعًا على الموقف الأوروبي، لاسيما على دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي تروج في العلن لحقوق الإنسان، بينما تواصل تسليح العدو الإسرائيلي ودعمه اقتصاديًا وسياسيًا، واعتبر أن حديث هذه الدول عن دولة فلسطينية قابلة للحياة مجرد استهزاء بالشعب الفلسطيني، مشبّهًا تلك الدولة بـ”حضيرة صغيرة يُسمح للفلسطينيين بالعيش فيها كقطيع أغنام”.
كما وصف القيم الليبرالية الغربية بأنها قناعٌ يستخدم لتضليل الشعوب، مؤكّدًا أن الأمم المتحدة بدورها أثبتت انحيازها التام عبر قبولها للكيان الإسرائيلي كعضو، وفشلها المتكرر في حماية الشعب الفلسطيني.
إجرام متجذّر في العقيدة الصهيونية
وضع السيد القائد الإجرام الإسرائيلي في سياقه الأيديولوجي، مبينًا أن هذا الكيان لم يكن يومًا إلا كيانًا مبنيًا على العقيدة الباطلة والتربية المنحرفة، ما يجعله خطرًا دائمًا على المنطقة والعالم، وقال إن التوقعات بأن يوقف هذا الكيان إجرامه من تلقاء نفسه هي وهم خطير، لأن هذا السلوك لا يتوقف إلا إذا قوبل برد فعل حقيقي.
الأمة الإسلامية .. من الإمكانيات إلى العجز المعيب
عبّر السيد القائد عن أسفه الشديد لحال الأمة الإسلامية، قائلاً إنها تمتلك الإمكانيات المادية والمعنوية والعسكرية التي تؤهلها لتكون صاحبة القرار والمبادرة، لكنها تعيش حالة من العمى والخذلان والجمود، وتناول في هذا السياق دور الأنظمة العربية التي تمنع شعوبها من التضامن الفعلي، بل وتعمل على قمع الأصوات الحرة، وتصنف المجاهدين بالإرهاب، وتواصل التعاون الاقتصادي والسياسي مع العدو الإسرائيلي.
مصر وبلدان الطوق .. الغياب الفاضح
خصص السيد القائد فقرة واضحة للحديث عن الشعب المصري، معتبرًا أنه الشعب العربي الأكبر عددًا، لكنه مكبل الصوت والحركة، في إشارة إلى القمع الرسمي لأي مواقف تضامنية، وأشار إلى أن بلدان الطوق المجاورة لفلسطين لم تلعب حتى الحد الأدنى من الدور المفترض، لا على مستوى الحكومات ولا الشعوب، وكأن فلسطين ليست جزءًا من الجغرافيا ولا التاريخ العربي.
تصاعد المسؤولية مع تصاعد الإجرام
أطلق السيد القائد تحذيرًا أخلاقيًا ودينيًا شديد اللهجة، مؤكدًا أن كل ازدياد في طغيان العدو هو نتيجة مباشرة لتواطؤ الأنظمة وخذلان الشعوب، وأن هذا سيضاعف من مسؤولية الأمة أمام الله والتاريخ. وقال إن الظن بأن الصمت والتطبيع يجلب “السلامة” هو وهم خطير، وأن الله يصنع المتغيرات، ولن تكون السلامة في التخاذل.
دعوة إلى اليقظة والوعي
وجه السيد القائد يحفظه الله دعوة صريحة إلى استعادة الوعي الجمعي، والتخلص من حالة العمى القلبي والإدراكي، ورفض التعاطي مع المظلومية الفلسطينية كأحداث يومية عادية، معتبرًا أن هذا التبلّد هو مدخل إلى كارثة أكبر ستطال الجميع إن لم يكن هناك تحرك جاد وفعلي.
خطاب المواجهة والوضوح
جاء خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ليكون وثيقة سياسية وفكرية لمواجهة التزييف، وإعادة تشكيل الوعي تجاه طبيعة المعركة مع العدو الإسرائيلي ومنظومته، مع تحميل واضح للأنظمة العربية والإسلامية المسؤولية التاريخية والشرعية تجاه ما يجري في غزة وسائر فلسطين، بل وفي سوريا ولبنان واليمن أيضًا.