جنود على متن سفينة في البحر الاحمر (وكالات)

في تصعيد عسكري غير مسبوق، أعلنت صنعاء رسميًا دخول الصراع مع "إسرائيل" في مرحلة جديدة من الحرب المفتوحة، ردًا على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في خطوة تهدد بتوسيع رقعة المواجهة إلى البحر الأحمر واليمن.

جاء الإعلان من حزام الأسد، عضو مجلس الشورى وعضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" (الحوثيين)، الذي نشر على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن "تحييد سلاح الجو الإسرائيلي، ورده بإطلاق صاروخين فاشلين تجاه اليمن، يؤكد بداية مرحلة جديدة من الردع اليمني، وتراجع هيبة العدو".

اقرأ أيضاً الريال اليمني يلفظ أنفاسه في عدن ويصمد في صنعاء: انهيار مدوٍ يكشف الفجوة المرعبة 12 يونيو، 2025 رد ناري من إيران على الإخلاء الأميركي لأسر دبلوماسيين: لن ننتظر الضربة الأولى 12 يونيو، 2025

ووفقًا للمصادر، كانت "إسرائيل" قد أقدمت مساء الثلاثاء على إطلاق صاروخين بحريين استهدفا أرصفة ميناء الحديدة غرب اليمن، دون استخدام طائراتها الشبحية التي غالبًا ما تعتمد عليها في هجماتها، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على خشيتها من قدرة الدفاعات اليمنية على إسقاطها.

يأتي هذا التطور بعد تهديد واضح ومباشر أطلقه مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، متوعدًا إسرائيل بـ"رد مؤلم" إذا ما تمادت في استهداف اليمن أو استمرار عدوانها في غزة.

ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها إعادة رسم لقواعد الاشتباك، إذ لم تعد صنعاء تكتفي بالبيانات، بل دخلت فعليًا في مواجهة عسكرية مباشرة، ما قد يفتح الباب أمام صراع إقليمي واسع النطاق يمتد من غزة إلى باب المندب.

المصدر: مساحة نت

إقرأ أيضاً:

لاحرب ولاسلم ..غروندبرغ يُحذّر من تجدد انزلاق اليمن نحو الحرب: الوقت ليس في صالحنا

صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أحمد الأغبري - حذّر المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، أمس الخميس، في إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة في اليمن، أن هناك إجماع عام على أن التسوية التفاوضية وحدها هي القادرة على حل النزاع هناك، وتوفير الضمانات التي تحتاجها المنطقة، بما في ذلك البحر الأحمر، قائلًا: «سيكون دعم المنطقة، إلى جانب المجتمع الدولي، حاسماً في التوصل إلى حل مستدام لليمن»، حسب القدس العربي.

وحذّر من مغبة استمرار الوضع الراهن في البلاد مع ظهور مؤشرات احتمال اتساع دائرة التصعيد العسكري واستئناف الحرب الشاملة: «إن الوقت ليس في صالحنا. فالظروف قابلة للتغير بسرعة وبشكل لا يمكن التنبؤ به. ولا تزال الجبهات المتعددة في جميع أنحاء اليمن هشة، وتنذر بخطر الانزلاق نحو تجدد الاشتباكات».
كما حذّر من خطورة الوضع في مأرب: «تُعد مأرب، على وجه الخصوص، مصدر قلق في الوقت الحالي، مع ورود تقارير عن تحركات للقوات واندلاع اشتباكات بين الحين والآخر، الى جانب أنشطة متفرقة في الجبهات الأخرى في محافظات الضالع والحديدة ولحج وتعز».
لكن المبعوث الأممي لليمن قال إن مكتبه «يواصل متابعة التطورات في الجبهات، والتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من جميع الأطراف، وتقديم بدائل تحول دون العودة إلى نزاع واسع النطاق».
وتوقف أمام تأثير التصعيد الإقليمي على صعيد خسارة بعض مكاسب هدنة 2022: «بعد اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وأنصار الله، قام أنصار الله بشن هجمات متعددة في الشهر الماضي على أهداف في إسرائيل، بما في ذلك مطار بن غوريون. ورداً على ذلك، شنّت إسرائيل خلال الأسابيع الماضية غارات على ميناء الحديدة وميناء الصليف ومطار صنعاء الدولي، مما أدى إلى تدمير طائرة مدنية».
يشار إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على اليمن دمرت ثمان طائرات، منها طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وفق مدير مطار صنعاء الدولي، واستهدفت موانئ ومصنعي اسمنت ومحطات كهرباء خلال مايو /أيار ويونيو/ حزيران.
وقال غروندبرغ: «نشهد الآن وضعاً لا يتمكن فيه اليمنيون المقيمون في مناطق سيطرة أنصار الله من السفر جواً من مطار صنعاء لتلقي العلاج في الخارج، أو لأداء فريضة الحج، أو لزيارة عائلاتهم. كان هذا أحد أهم مكاسب السلام التي حققتها هدنة عام 2022، وقد ساهم في إرساء قدر من الشعور بعودة الحياة الطبيعية بين المدنيين وأملاً بمستقبل أفضل».
كما قال المبعوث الأممي لليمن: «التقيتُ بممثلين عن كلٍّ من الحكومة اليمنية وأنصار الله، بالإضافة إلى جهات إقليمية فاعلة رئيسية مثل مصر وإيران وعُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة». وأكد غروندبرغ أن «هناك إجماع عام على أن التسوية التفاوضية وحدها هي القادرة على حل النزاع في اليمن وتوفير الضمانات التي تحتاجها المنطقة، بما في ذلك البحر الأحمر».
وقال هانس غروندبرغ: «يتكامل هذا الجهد مع عملنا المستمر على وضع خارطة طريق تساعد اليمن على تجاوز انقساماته الحالية، وتؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتدابير اقتصادية حاسمة، وعملية سياسية جامعة».
ونوه بتأثير ما اسماها الديناميكيات الإقليمية في اليمن، قائلاً: «لطالما لعبت الديناميكيات الإقليمية دوراً محورياً في تاريخ اليمن، وكذلك في مساره الحالي. وسيكون دعم المنطقة، الى جانب المجتمع الدولي، حاسماً في التوصل إلى حل مستدام لليمن».
وأشار إلى «بوادر أمل شهدها الشهر الماضي في إعادة فتح طريق الضالع، وهو طريق رئيسي يربط بين عدن وصنعاء. وأشيد مجدداً بالميسّرين المحليين في الجبهات الذين عملوا جاهدين لتحقيق ذلك».
وقال «إن الأمم المتحدة تجري حالياً أعمال استطلاعية أولية لضمان سلامة المجتمعات المستخدمة لهذا الطريق، بدعم من المجتمع المدني ومن مكتبي»؛ حاثًا «الأطراف على حماية هذا الإنجاز»، معربًا عن الأمل في «أن يُفضي ذلك إلى فتح المزيد من الطرقات»، مؤكدًا «أن اقتصاد اليمن في أمسّ الحاجة إلى خطوات إيجابية وبناءة للثقة كهذه».
وزاد مؤكدا: «ولكي يتمكن اليمن من الخروج من أزمته الاقتصادية الحالية، يتعين على الأطراف التخلي عن التوجهات ذات المحصلة الصفرية، والاتجاه نحو البراغماتية والتسوية».

مقالات مشابهة

  • يجب على السودان ألّا يفتح جبهة جديدة للقتال عليه بالتوازن
  • لاحرب ولاسلم ..غروندبرغ يُحذّر من تجدد انزلاق اليمن نحو الحرب: الوقت ليس في صالحنا
  • صدمة جديدة للمصريين بعد قرار للسيسي بشأن رأس شقير في البحر الأحمر
  • كانوا في طريقهم إلى اليمن.. وفاة وفقدان 30 مهاجرا من القرن الإفريقي في البحر الأحمر
  • صعوبات تواجه مرضى السرطان في اليمن
  • استراتيجية اليمن الجديدة.. الدبلوماسية بقوة الردع
  • وزارة المالية تعتزم إصدار صكوك جديدة بضمان قطعة أرض على البحر الأحمر
  • مجلة أمريكية: صنعاء تتحدى إسرائيل وتهدد بقصف مطار بن غوريون
  • جبهة تحرير فلسطين:العدوان الصهيوني على اليمن عجز وإفلاس أمام الردع اليمني