اتهمت دعوى قضائية جماعية شركة الطيران الإسرائيلية إلعال المملوكة لعائلة روزنبرغ بتحقيق أرباح احتكارية غير مشروعة على حساب المواطنين الإسرائيليين خلال فترة الحرب، مستغلة انسحاب الشركات الأجنبية وارتفاع الطلب، لترفع أسعار التذاكر بشكل مبالغ فيه، مع تقليص التكاليف وتحقيق أرباح فاحشة.

الدعوى التي تم تقديمها بتاريخ 10 يونيو/حزيران الجاري يقودها المحامي إيلان فردنيكوف بمساعدة مكتبي المحاماة الدكتور طال روتمن وعدي تسيترون، وتستند إلى رأي خبير المنافسة وأستاذ القانون دافيد جيلا.

أرباح مفرطة

وبحسب صحيفة كالكاليست الإسرائيلية الاقتصادية، فقد شهدت شركة إلعال قفزة غير مسبوقة في صافي أرباحها بنسبة 390%، حيث ارتفعت من 113 مليون دولار عام 2023 إلى 554 مليونا عام 2024.

وأوضحت "كالكاليست" أن السبب لا يعود فقط لارتفاع الطلب بعد توقف رحلات الشركات الأجنبية، بل إلى الزيادة الحادة في أسعار التذاكر رغم انخفاض نفقات الشركة بنسبة 3%.

ارتفاع أسعار التذاكر بنسبة 14.3% في 2024 مثّل عبئا مباشرا على المسافرين (الفرنسية)

ووفقا للدعوى، فإن أسعار التذاكر في خطوط إلعال ارتفعت بمعدل 14.3% في عام 2024، و16.9% في أول 3 أرباع السنة، في حين بلغ هامش الربح على كل كيلومتر طيران للراكب 29.5%، وهو ما يمثل 4.8 أضعاف متوسط شركات الطيران الأجنبية الذي لا يتجاوز 6.1%.

إعلان

كما بلغت العائدات على رأس المال التشغيلي 37.8%، وهو ما يفوق بـ4 أضعاف المعدل الطبيعي في صناعة الطيران.

وقالت "كالكاليست" إن الشركة استفادت من أوامر الدولة ومكانتها الخاصة في ظل "السهم الذهبي" الذي تتمتع به، والتي ألزمتها بالاستمرار في تشغيل الرحلات من وإلى إسرائيل خلال الحرب، مما منحها وضعا احتكاريا فعليا في 20 من أصل 24 خطا جويا تم فحصها، بحسب تقييم خبير المنافسة دافيد جيلا.

تضخم رواتب الإدارة وتوزيع مكافآت

ونقلت "كالكاليست" أن الشركة زادت في ذروة الأزمة رواتب كبار المسؤولين، إذ حصلت المديرة العامة دينا بن طال غننسيا على زيادة بنسبة 10.2%، ليصل أجرها السنوي إلى 6.5 ملايين شيكل (1.86 مليون دولار)، في حين ارتفعت رواتب 5 من كبار مسؤولي الشركة بنسبة 24.2%، كما دفعت الشركة مكافآت للعاملين بلغت قيمتها 103 ملايين دولار، في وقت كان يفترض فيه توجيه هذه الموارد للتخفيف عن المسافرين.

وبحسب "كالكاليست"، فقد حاولت الشركة لاحقا تحسين صورتها عبر تقديم خصومات محدودة لمجندي الاحتياط وأفراد قوات الأمن، وفي المقابل وزعت أكواد خصم بنسبة 25% على موظفيها وأقاربهم ومقربين منها، وهو ما أثر على متوسط الأسعار الظاهر، لكنه لم ينعكس فعليا على عامة المستهلكين.

الدعوى تؤكد أن "إلعال" لم تصل إلى وضعها الاحتكاري بفضل ابتكار أو تنافس مشروع، بل "سقط عليها كالمطر من السماء" وفق تعبير مقدمي الدعوى نتيجة مأساة وطنية استثنائية (الحرب) التي استغلتها لجني الأرباح من جمهور عالق ومضطر.

الدعوى الجماعية طالبت بتعويضات تصل إلى 598 مليون دولار بسبب ما وصفته بالاستغلال الجشع (رويترز) مطالبات بتعويضات مليونية

وتطالب الدعوى بتعويض المتضررين بمبلغ 50 دولارا عن كل تذكرة بيعت بسعر مرتفع خلال فترة الطوارئ.

ووفق تقديرات "كالكاليست"، فإن نحو 2.3 مليون تذكرة بيعت بأسعار مرتفعة، مما يعادل ضررا غير مادي بقيمة 115 مليون دولار، إلى جانب مطالبة بتعويض مالي مباشر بقيمة 483 مليون دولار.

إعلان

وأشارت "كالكاليست" إلى أن هيئة حماية المستهلك والمنافسة تواصل التحقيق فيما إذا كانت "إلعال" قد استغلت الأوضاع الأمنية لتوليد أرباح مفرطة بصورة احتكارية.

واختُتم نص الدعوى بما وصفته بـ"فعل خسيس وغير قانوني ولا أخلاقي"، مشددة على أن الهدف من سياسة التسعير هذه هو "تضخيم جيوب أصحاب الاحتكار وموظفيهم ومساهميهم بمليارات الشواكل، في وقت كانت فيه حياة آلاف الجنود والمدنيين تنهار وتُسفك دماؤهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج أسعار التذاکر ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

شركات طيران عربية تلغي رحلاتها بعد الهجوم الإسرائيلي

أعلنت شركات طيران عربية وخليجية الجمعة إلغاء رحلاتها إلى وجهات شملت العراق والأردن ولبنان وإيران، في ظل إغلاق بعض الدول مجالها الجوي عقب الضربات الإسرائيلية على إيران التي شملت مواقع نووية وعسكرية.

وأعلنت شركة طيران الإمارات، أكبر ناقل جوي في منطقة الشرق الأوسط، إلغاء رحلاتها الجوية إلى العراق والأردن ولبنان وإيران.

ونشرت الشركة، التي تتخذ من دبي مقرا لها، على موقعها الالكتروني قائمة بالرحلات التي ستلغى الجمعة، إضافة إلى رحلة واحدة إلى طهران السبت.

كما حذّرت المطارات في الإمارات الجمعة من تأثر حركة السفر فيها.

وأعلنت شركة مطارات دبي "إلغاء أو تأخير بعض الرحلات في مطاري دبي الدولي ودبي وورلد سنترال – آل مكتوم الدولي"، نظرا لإغلاق المجال الجوي فوق إيران والعراق وسوريا.

ومن جهته، توقّع مطار العاصمة الإماراتية أبو ظبي حدوث اضطرابات في الرحلات الجوية.

وكذلك، لفتت الخطوط الجوية القطرية، إحدى أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط، إلى تعليق رحلاتها إلى إيران والعراق بشكل مؤقت.

وأعلنت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت في بيان على منصة إكس "تحويل وإلغاء وإعادة جدولة بعض الرحلات في مطار الكويت الدولي".

ونبّه أيضا طيران الخليج، الناقل الوطني في البحرين، إلى إمكان تأخير أو إلغاء بعض رحلاته.

وفي وقت سابق من الجمعة، أعلنت كل من الأردن والعراق، اللتان تتوسطان إيران وإسرائيل، إغلاق أجوائهما.

وأكد الأردن أنه لن يسمح باستخدام مجاله الجوي في أي صراع، ثم أعلن جيشه اعتراض "صواريخ ومسيّرات" دخلت المجال الجوي للمملكة إثر "تقديرات بحتمية سقوطها في مناطق سكنية".

وفي وقت لاحق، أعلنت سوريا الإغلاق المؤقت لأجوائها الجمعة في إجراء احترازي.

شنّت إسرائيل الجمعة سلسلة ضربات قالت إنها قصفت نحو 100 هدف في إيران، شملت مواقع نووية وعسكرية وأسفرت عن مقتل علماء نوويين وقادة عسكريين بارزين.

مقالات مشابهة

  • شركات طيران عربية تلغي رحلاتها بعد الهجوم الإسرائيلي
  • مصر القومي: إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتنفيذ حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام
  • ارتفاع أسعار النفط العالمية بأكثر من 12 في المائة على خلفية العدوان الإسرائيلي على إيران
  • التوترات الإقليمية المتصاعدة تقفز بأسعار النفط بأكثر من 12 %.. والذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية
  • الذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية
  • أسعار الذهب عند أعلى مستوى في شهر بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • الذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بأكثر من 3 بالمئة
  • الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يحقق أعلى أرباح في تاريخه
  • قطر تشتري أسلحة إسرائيلية بـ100 مليون دولار في عز الحرب على غزة