رصدت منظمة "OCEARCH" البحثية المتخصصة في دراسة الكائنات البحرية الضخمة، أكبر سمكة قرش أبيض تم توثيقها على الإطلاق في مياه المحيط الأطلسي، في مشهد نادر أثار اهتمامًا علميًا وسياحيًا واسعًا. 

ويحمل القرش اسم "كونتيندر"، ويبلغ طوله 4.2 أمتار، فيما يُقدر وزنه بحوالي 750 كيلوغرامًا، ويُعتقد أن عمره يصل إلى نحو 30 عامًا.



وبحسب المنظمة، فإن القرش العملاق تم تعقبه للمرة الأولى في كانون الثاني/يناير الماضي قبالة سواحل ولايتي فلوريدا وجورجيا، قبل أن يختفي عن أجهزة التتبع لمدة شهر تقريبًا، ليعاود الظهور مؤخرًا قبالة سواحل ولاية نورث كارولينا، وتحديدًا بالقرب من منطقة "أوتر بانكس"، التي تُعد من أبرز المقاصد السياحية في شرق الولايات المتحدة.
???????? Join Us This World Oceans Day! ????????

Our oceans need all of us. For over a decade, we’ve been gathering vital data to protect our oceans and the incredible creatures that call it home.
This World Oceans Day, we’re inviting YOU to join us in this mission. pic.twitter.com/jMuhkqL1xF — OCEARCH (@OCEARCH) June 8, 2025
محطة تغذية قبل الهجرة الكبرى
ويرجح الخبراء أن توقف "كونتيندر" في هذه المنطقة يرتبط بمرحلة التغذية الموسمية التي تسبق رحلته السنوية الطويلة نحو الشمال، والتي قد تتجاوز مسافتها 1600 كيلومتر. 

وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة هارلي نيوتن، الخبيرة في منظمة "OCEARCH"، أن فصل الربيع يشهد عادة انتقال أسماك القرش البيضاء من المناطق الدافئة جنوبًا إلى مناطق التغذية الباردة شمالاً، حيث تتوفر الفرائس البحرية بكثرة.

وأضافت نيوتن أن منطقة "أوتر بانكس" تُعتبر من أهم المحطات التي ترتادها أسماك القرش البيضاء لتزويد نفسها بالطاقة قبل انطلاقها في الهجرة، مشيرةً إلى أن حركة "كونتيندر" تندرج ضمن هذا النمط السلوكي الموسمي المعتاد لهذه الكائنات المفترسة.

OCEARCH is a global nonprofit advancing shark research, ocean conservation, and marine science education. By collecting open-source data and leading groundbreaking expeditions, we’re helping protect our oceans. pic.twitter.com/BmoH4pz0bR — OCEARCH (@OCEARCH) February 25, 2025
تتبع لحظي ومعطيات علمية 
ويحمل "كونتيندر" جهاز تتبع متطورًا مثبتًا على زعنفته الظهرية، ما يتيح للعلماء، وكذلك لمحبي الطبيعة وعشاق الحياة البحرية، تتبع تحركاته مباشرة وعلى مدار الساعة، وهو ما يعزز فرص الدراسة الدقيقة لسلوكيات هذا النوع من الكائنات البحرية المهددة.

وتكمن أهمية هذه الدراسات، بحسب منظمة "OCEARCH"، في كونها تساهم في تعزيز جهود الحفاظ على التوازن البيئي في المحيطات، حيث تلعب أسماك القرش البيضاء دورًا محوريًا في ضبط السلاسل الغذائية البحرية، من خلال افتراس الأنواع الأضعف أو المريضة، وبالتالي الحفاظ على صحة الأنظمة البيئية البحرية.

ورغم التقدم في تقنيات الرصد والتتبع، إلا أن أسماك القرش البيضاء لا تزال تواجه جملة من التهديدات الخطيرة، أبرزها الصيد الجائر، والتلوث البحري، وتغيرات المناخ، والتي تؤثر على مواطنها الطبيعية ومصادر غذائها. 

وتُعد هذه التحديات من بين أبرز العوامل التي دفعت المنظمات البيئية والعلمية إلى مضاعفة جهودها لرصد هذه الكائنات وتتبع تحركاتها الموسمية بدقة.


الحفاظ على الأنواع
وفيما يشهد الرأي العام أحيانًا موجات من القلق نتيجة اقتراب هذه الكائنات المفترسة من الشواطئ السياحية، يحذر العلماء من الإفراط في التهويل، مؤكدين أن وجود القرش الأبيض في المياه الساحلية لا يعني بالضرورة وجود خطر فوري، لا سيما في ظل غياب حوادث موثقة في هذا السياق مؤخرًا. 

ويشددون على أهمية التعامل مع هذه الكائنات كجزء من النظام البيئي البحري الطبيعي، لا كـ"كائنات وحشية" ينبغي التخلص منها..

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم قرش الولايات المتحدة الولايات المتحدة الاطلسي قرش حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه الکائنات

إقرأ أيضاً:

شواطئ اللاذقية بسوريا تنتظر عودة السياح مع دخول الصيف

اللاذقية – بدأت شواطئ مدينة اللاذقية في سوريا تستعيد جزءًا من رونقها، مع بداية الصيف، بعد سنوات من الحرب والإهمال، إذ تشهد عودة تدريجية للحياة إلى شواطئها ومقاهيها، مع انحسار القيود الأمنية التي كانت مفروضة من قبل النظام السابق.

المدينة الساحلية، التي كانت لعقود مرفأً إستراتيجيًا وملاذًا سياحيًا، تشهد اليوم عودة تدريجية للحياة إلى شواطئها ومقاهيها، مع انحسار القيود الأمنية التي كانت مفروضة في السابق.

ويتمتع السوريون، لأول مرة منذ أكثر من 14 عاما، بحرية الوصول إلى الشواطئ من دون حواجز أو تفتيشات، وقد بدأت المقاهي المحلية، التي دُمرت أو أُغلقت خلال الحرب، تُفتح من جديد بجهود شباب المدينة، وصارت تظهر تصاميم عصرية ومبادرات محلية تحمل آمالًا بإعادة إحياء المدينة.

ويعيد زوّار من داخل سوريا، وبعض العائدين من المغتربين، اكتشاف الشواطئ التي كانت رمزًا للحياة الطبيعية قبل النزاع، فيعبّر أحمد الحمادي، وهو زائر للشاطئ الساحلي في المدينة لأول مرة منذ 15 عامًا بسبب خشيته من اعتقاله من نظام الأسد، عن فرحته لرؤية البحر، مؤكدًا أن الصيف لا يشبهه شيء.

الساحل السوري له طبيعة خلابة (الجزيرة) لا تطوير

ويقول الحمادي في حديث للجزيرة نت: إن الشواطئ لم تشهد تطويرا في ظل نظام الأسد وإنها على حالها منذ آخر زيارة له إلى الساحل السوري، مضيفًا أن مستواها تراجع مع شواطئ متسخة ومخلّفات كثيرة.

إعلان

ويقول سكان من المدينة إن السياح اختفوا طيلة سنوات الحرب، لأن ثمة حالات خطف لبعضهم كما انتهت حياة آخرين من جنسيات مختلفة في المعتقلات من دون معرفة مصيرهم بعد أن فُقدوا في سجون الأسد.

وتواجه اللاذقية تحديات كبيرة؛ فالبنية التحتية في بعض المناطق متهالكة، والمرافق السياحية تعاني من نقص في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه.

يقول علاء الصايغ، وهو صاحب مقهى على شاطئ اللاذقية، إن معظم أصحاب المحال التجارية كانت تتبع إما لشخصيات نافذة في نظام الأسد، مثل حافظ منذر الأسد، المسؤول عن جباية الأموال، أو يتقاسم مرابحها ضباط نافذون، ومن يرفض يُغلَق محله ويُزَجّ في السجن.

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن البنية التحتية في اللاذقية وطرطوس وعلى الشواطئ متهالكة، وكان من الواجب على الدولة إنشاء مشاريع استثمارية ضخمة على الشواطئ السورية تدرّ أرباحًا وتعود كذلك بالنفع على السكان وأصحاب المشاريع التجارية.

وأوضح أن الشواطئ تحتاج إلى "شاليهات" تتمتع بالخدمات والمرافق لتشجيع السياح على القدوم، لكن معظم الفنادق والشواطئ تفتقر إلى أدنى مستويات الرفاهية، ولا تخدم المدينة كواجهة للسياحة السورية التي تستقبل صيفًا ملايين الزائرين للتعرف على "عروس الساحل السوري".

ورغم تعهدات المجالس المحلية بإطلاق خطط لإعادة إعمار القطاع السياحي، فإن هذه الخطط تواجه عقبات تتعلق بالتمويل والوضع الأمني غير المستقر في المناطق المحيطة.

عامل اقتصادي

وتعكس هذه التطورات تحولات اجتماعية وسياسية أعمق في المدينة بعد سقوط النظام السابق، وتبرز السياحة اليوم كعامل اقتصادي حيوي ورمز لاستعادة الفضاء العام.

وتسعى اللاذقية، التي عُرفت بمينائها وطبيعتها الخلابة، لإعادة تعريف نفسها كوجهة تجمع السوريين من مختلف المناطق، رغم التحديات التي لا تزال قائمة.

وقال أحمد الشمري، وهو سائح عربي قدم إلى اللاذقية مؤخرًا بعد دخول فصل الصيف، إنه فوجئ بالوضع المزري الذي تعيشه المدينة، مؤكدًا أنه استأجر غرفة في فندق لمدة يوم واحد مقابل 30 دولارًا، لكن الفندق كان بلا كهرباء أو أي نوع من الخدمات مشبهًا إياه بالسجن.

إعلان

وقال في حديث للجزيرة نت: إن الوضع الأمني يحتاج إلى ضبط أكثر من أجل تشجيع السياحة في المدينة، فالأحداث الأخيرة في الساحل أثّرت بشكل سلبي، وثمة تخوف من هجمات من قبل فلول النظام السابق تطال السياح بهدف إفشال جهود الدولة السورية في دعم السياحة.

وأضاف أن الخطط التي سمع عنها من مسؤولين في إدارة اللاذقية تبشّر بالخير، وأن ثمة مشاريع تستهدف استقطاب استثمارات كبرى، وتساعد على عودة السياح العرب والأوروبيين إلى مناطق الساحل السوري.

مقالات مشابهة

  • حلف شمال الأطلسي يدعو للتهدئة وخفض التصعيد في الشرق الأوسط
  • من لبنان إلى سوريا.. تفاصيل أكبر العصابات التي تطوّق الحدود
  • شواطئ اللاذقية بسوريا تنتظر عودة السياح مع دخول الصيف
  • بفستان أبيض.. جومانا مراد تتألق بجلسة تصوير على البحر
  • بفستان أبيض.. جومانا مراد تخطف الأنظار بإطلالة جذابة
  • بالفيديو.. شاهد “سد المال” والهدايا التي قدمها الفنان مأمون سوار الدهب لزوجته الجديدة الحسناء حنين محمود عبد العزيز
  • مصر تنظم أكبر تحالف لاستخدام الذكاء الصناعى فى قياس وتحليل البيانات البحرية
  • إطلالة نسرين طافش بفستان أبيض أوف شولدر في مصر
  • وجهات هادئة ومثالية لعشاق البحر.. أين تجد أفضل شواطئ أوروبا لعام 2025؟