دعا المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الدول الأوروبية إلى التدخل بشكل عاجل لخفض التصعيد بين إسرائيل وإيران عقب الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف إيران أمس الجمعة.


وذكر المجلس وهو مركز أبحاث متخصص في السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية، في تقرير نشره على موقعه الرسمي، أن الجهات الأوروبية الفاعلة ينبغي أن تدرك أن إسرائيل هي التي بدأت هذا الهجوم وصممته لتصعيد الموقف ضد طهران وجر المنطقة بأسرها إلى المواجهة.


وأكد أن مثل هذا العدوان يشكل تهديداً للسلام والأمن الإقليميين ويعرقل الآمال في إيجاد مسار دبلوماسي لحل الأزمة النووية الإيرانية ويخاطر بحرب إقليمية عميقة، مما يهدد بشكل مباشر المصالح الأوروبية الأساسية.مشددا على أن عدم الرغبة في الاعتراف بالعدوان الإسرائيلي وإدانته سيكون بمثابة ضوء أخضر لحملة عسكرية متصاعدة وخطيرة.


وطالب بضرورة ضمان عدم جر أوروبا إلى المواجهة بين إسرائيل وإيران بطرق يمكن أن تهدد العديد من الدبلوماسيين والعسكريين الأوروبيين في الشرق الأوسط.


وناشد المجلس الجهات الأوروبية الفاعلة بتقديم المساعدة والدعم للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران لحماية المفتشين الأوروبيين هناك، حيث يمكن أن يساعد هذا أيضًا في تجنب خطر التلوث الإشعاعي الذي قد ينتج عن المزيد من الضربات الإسرائيلية.


ودعا الدول الأوروبية إلى التنسيق مع الإدارة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي لمنع نشوب صراع إقليمي أوسع، فبدلاً من التراجع عن الدبلوماسية، يجب تضافر الجهود بشكل مكثف من أجل الحفاظ على قناة تهدف إلى خفض فوري للتصعيد وتقديم مسار سياسي واقتصادي قابل للتطبيق ويهيئ الظروف اللازمة لإحياء الاتفاق النووي.
وأشار المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إلى أن الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة في جميع أنحاء إيران أدت إلى انهيار الدبلوماسية النووية ومهدت الطريق أمام نشوب حرب إقليمية، وبينما تسعى أميركا جاهدة للرد، يستطيع الأوروبيون المساعدة في الحد من التصعيد الخطير.

طباعة شارك إيران إسرائيل أوروبا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيران إسرائيل أوروبا

إقرأ أيضاً:

صنعاء توجه إنذارًا لسفينة شحن متجهة من السعودية إلى “إسرائيل”

الجديد برس| وجّهت صنعاء، السبت، إنذارًا مباشراً لسفينة شحن تجارية تحمل علم سنغافورة، كانت في طريقها من ميناء جدة السعودي إلى ميناء إيلات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيداً نوعياً في إطار سياسة الردع البحري التي تنتهجها اليمن ضد الكيان الصهيوني. وتداولت منصات التواصل الاجتماعي صوراً ملتقطة بالأقمار الصناعية تُظهر السفينة المعروفة باسم “كوتا كانتيك” وهي تعبر البحر الأحمر في مسار واضح نحو الميناء الإسرائيلي. وتُعد هذه السفينة الأولى التي يتم تتبعها علناً وربطها بدولة عربية وإسلامية تقوم بشحن البضائع إلى الاحتلال. وتأتي هذه الخطوة عقب إعلان صنعاء قرارها توسيع نطاق الاستهداف البحري ليشمل جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها أو بلد انطلاقها، في إطار دعمها المستمر للمقاومة الفلسطينية ورداً على جرائم العدوان والابادة المرتكبة في غزة. ورأى متابعون أن نشر مسار السفينة وتحذيرها العلني يمثل رسالة ردع واضحة موجهة ليس فقط للشركات المالكة، بل للدول التي تسمح باستخدام موانئها لتغذية الاحتلال اقتصادياً، خاصة في ظل صمت بعض الأنظمة العربية تجاه جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • رئيسها زار باكستان.. هل بدأت إيران ترتيب الميدان لحرب جديدة؟
  • صنعاء توجه إنذارًا لسفينة شحن متجهة من السعودية إلى “إسرائيل”
  • تحولات في العلاقات بين إسرائيل وهولندا بسبب الحرب على غزة
  • بالفارسية.. الخارجية الأمريكية تحذر رعاياها من السفر إلى إيران
  • مدينة كبرى تشن حملة شرسة لمنع الدراجات الكهربائية
  • إيران في الذكرى الأولى لاستشهاد “هنية”: جريمةٌ كبرى وانتهاكٌ صارخٌ للمبادئ الدولية
  • إيران ترفض اتهامات الغرب لها بانتهاج سياسة الاغتيالات والخطف بالخارج
  • “إسرائيل” تجلي دبلوماسييها وعائلاتهم من الإمارات بشكل عاجل بسبب “إنذار ساخن”
  • واشنطن وحلفاؤها ينددون بتزايد التهديدات من مخابرات إيران
  • إطلاق مسار تطبيع العلاقات بين سوريا وروسيا