رد إيراني عنيف على إسرائيل.. قصف مكثّف يستهدف تل أبيب وقواعد أمريكية
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أعلن التلفزيون الإيراني اليوم السبت، مقتل اثنين من قادة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية خلال الهجوم الإسرائيلي على البلاد.
وذكر التلفزيون أن العميد غلام رضا محرابي، مسؤول شؤون الاستخبارات في هيئة الأركان، استشهد في العدوان الإسرائيلي الأخير، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم أسفر عن خسائر في صفوف القيادات العسكرية العليا.
في سياق متصل، نقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن مصادر عسكرية مطلعة أن الحرب ستتوسع خلال الأيام القادمة لتشمل كامل الأراضي الإسرائيلية والقواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة.
وقال المصدر إن “الحرب التي بدأت مع اعتداءات الكيان الصهيوني ستشمل قريبًا جميع المناطق المحتلة التابعة له، إلى جانب قواعد الولايات المتحدة في المنطقة، وسيكون المعتدون هدفًا لرد إيراني حاسم وواسع النطاق”.
وأكد كبار القادة العسكريين في إيران أن المواجهة لن تقتصر على العمليات المحدودة التي وقعت ليلة الجمعة، مشيرين إلى استمرار الضربات الإيرانية التي ستتسم بالحدة والقوة، وتترك المعتدين في حالة ندم شديدة.
وكانت إيران شنت خلال الليلة الماضية وفجر السبت، ست موجات من الإطلاقات الصاروخية باتجاه إسرائيل من الشمال إلى الجنوب، ردًا على الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ يوم الجمعة 13 يونيو، واستهدف منشآت نووية وبنى تحتية عسكرية إيرانية، وأدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين والأمنيين والعلماء النوويين.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإيراني أن الهجوم الصاروخي القادم سيكون أوسع وأقوى بكثير، حيث يُتوقع إطلاق نحو ألفي صاروخ، وهو ما يزيد عشرين مرة عن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها في الهجمات السابقة.
بدورها، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، المحادثات النووية مع الولايات المتحدة بأنها أصبحت “غير ذات معنى” عقب الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق واسعة في إيران، فيما لا يزال القرار بشأن استمرار هذه المحادثات غير واضح.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، لوكالة “تسنيم”، بأن تصرف واشنطن جعل الحوار “بلا معنى”، متهماً الولايات المتحدة بالسماح لإسرائيل باستهداف الأراضي الإيرانية، وأضاف: “لا يمكنك ادعاء التفاوض وفي الوقت نفسه تقسيم العمل للسماح للنظام الصهيوني بتنفيذ هجوماته”.
وأشار بقائي إلى أن إسرائيل “نجحت في التأثير” على العملية الدبلوماسية، مؤكداً أن الهجمات الإسرائيلية ما كانت لتحدث دون موافقة أمريكية، في اتهام صريح للولايات المتحدة بالتواطؤ، وهو ما نفت واشنطن على لسان مسؤولين في مجلس الأمن الدولي، مؤكدين أن التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني “من الحكمة”.
وكان من المقرر أن تعقد الجولة السادسة من المحادثات النووية في مسقط يوم الأحد، لكن استمرارية الجولة باتت الآن في دائرة الشك، وسط تحركات دبلوماسية لمحاولة احتواء التصعيد.
بدورها، أعلنت “نجمة داوود الحمراء” الإسرائيلية مقتل اثنين وإصابة أكثر من 21 بجروح متفاوتة، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، جراء سقوط صواريخ إيرانية على مدينة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب، وأدى القصف إلى دمار واسع في أربعة مبانٍ سكنية، حيث لا تزال فرق الإنقاذ تحاول انتشال عالقين تحت الأنقاض وسط تحذيرات من إمكانية انهيارات إضافية.
وأظهرت صور ميدانية وأشرطة فيديو لحظة سقوط الصواريخ وسط أحياء سكنية، حيث تعرضت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، المدعومة بتقنيات متعددة الطبقات، لفشل في اعتراض الهجمات، ما تسبب بحالة من الهلع بين السكان.
كما استهدفت الضربات الصاروخية الإيرانية أيضاً مقر وزارة الحرب الإسرائيلية في منطقة كريات تل أبيب، ومبنى وزارة الأمن، مما أدى إلى أضرار مباشرة، حسب وكالة تسنيم الإيرانية، وسائل الإعلام العبرية وصفت حجم الإصابات والدمار بأنه فاق التوقعات، مع استمرار حالة الطوارئ في المستشفيات المركزية.
وفي ظل هذا التصعيد، وثق مقطع فيديو لحظة انهيار سيدة إسرائيلية بعدما دُمر منزلها الجديد بالكامل في تل أبيب جراء القصف الصاروخي، حيث قالت: “استلمت منزلي الجديد أمس، واليوم دمر بالكامل نتيجة القصف”، في تعبير مؤثر عن حجم الخسائر والصدمة التي تعيشها الأسر.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع انتشار مشاهد توثق الأضرار التي لحقت بمناطق سكنية متعددة، وسط تصاعد القصف الإيراني الذي استهدف تل أبيب وضواحيها.
ISRAELI: “I received my new house yesterday and it was destroyed today in the Iranian missile attack.” pic.twitter.com/fVjDRu2e6h
— Sulaiman Ahmed (@ShaykhSulaiman) June 13, 2025المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل اسرائيل تقصف إيران ايران تقصف اسرائيل تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن أكبر هجوم على لبنان منذ حرب الـ66 يوما
لبنان – شنت إسرائيل امس هجوم على منطقة المصيلح جنوبي لبنان واحدثت دمار هائل فيها وُصف بأنه “أكبر عدوان جوي” منذ حرب الـ66 يوما على البلاد.
وأظهرت صور حجم الدمار الهائل والأضرار الكبيرة التي لحقت بآليات الحفر والبناء، من حفارات وجرافات، والتي احترقت وتدمرت جراء غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت صالات عرضها في منطقة المصيلح جنوب لبنان، إضافة إلى تضرر محيط موقع الاستهداف.
وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل شخص وإصابة آخرين، بالإضافة إلى دمار واسع لعشرات الآليات، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة.
ودان الرئيس اللبناني جوزيف عون هذا الهجوم، مطالبا المجتمع الدولي بإسناد لبنان بوقف لإطلاق النار شبيه بنموذج غزة.
كما أصدرت حركة الفصائل اللبنانية بيانا دانت فيه هذا الهجوم، مؤكدا أن “هذا العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر ولا بدّ من مواجهته”، وأنه يجب “على الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها الوطنية تجاه شعبها والقيام بدورها الحامي والحاضن والراعي له”.
وأشارت الحركة إلى أن ذلك يستدعي من اللبنانيين جميعا تضامنا وطنيا ومن الدولة موقفا حازما يرتقي إلى مستوى التحديات والتهديدات القائمة، ويتطلب حركة دبلوماسية وسياسية مكثّفة، ورفع الصوت عاليًا في كل المحافل العربية والدولية، والتقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته.
وصفت “الوكالة الوطنية للإعلام” في لبنان هذا الهجوم بأنه “أكبر عدوان جوي منذ انتهاء حرب الـ66 يوما”، لافتة إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنت أكثر من 10 غارات مباشرة على معارض للجرافات والحفارات، ما حوّل المنطقة إلى كتلة نارية هائلة، وأدى إلى احتراق وتدمير نحو 300 آلية بينها أكثر من 100 جرافة صغيرة.
المصدر: RT + “الوكالة الوطنية للإعلام”