الأسبوع:
2025-12-12@21:38:29 GMT

دي بلدنا.. هنحافظ عليها

تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT

دي بلدنا.. هنحافظ عليها

في زمن تتسارع فيه الأحداث، وتضطرب فيه الأجواء من حولنا، تبقى مصر بقلبها النابض وتاريخها العريق واحة أمن واستقرار، وسط محيط يعاني الحروب والتصعيد والمجهول.

وفي ظل كل ما نعيشه اليوم من إنجازات ومشروعات ضخمة وواقع جديد تشكّل بصبر وبعد معانة وعزيمة، يأتي السؤال الأهم: هل نُدرك حقًا حجم ما بين أيدينا؟.. وهل نُقدّر ما نملكه من نعمة الاستقرار والسكينة التي يفتقدها غيرنا؟.

إن المواطن المصري ليس مجرد ساكن في أرض، بل هو شريك في معجزة، وسند لوطن صنع مجده بدماء شهدائه، وسواعد أبنائه، مسؤوليتنا اليوم تتضاعف، فليس كافيًا أن نحيا في وطن آمن، بل يجب أن نحمي هذا الأمان، وندافع عنه، ونحفظ مقدراته كما نحفظ قلوبنا.

من حق الوطن علينا في هذا التوقيت تحديدًا، أن نكون على قدر اللحظة، أن نكون عيونًا ساهرة لا تغفل، وأيادي تبني لا تهدم، وضمائر يقظة لا تفرّط، في ظل التصعيدات الإقليمية، يجب أن ندرك أننا أمام نعمة كبرى وهبها الله لنا: نعمة الأمن، وعلينا أن نشكره لا بالكلام فقط، بل بالفعل والعمل، والوقوف صفًا واحدًا خلف مؤسساتنا الوطنية، ودعمها بكل طاقتنا.

ليكن كل بيت مصري مدرسة وطنية

يبدأ حب الوطن من البيت، من تربية أبنائنا على معنى الانتماء الحقيقي، لا بالشعارات، بل بالإدراك والقدوة، أن نعلّمهم أن الحياد في القضايا المصيرية خيانة صامتة، وأن الوقوف بجانب الحق ليس اختيارًا، بل واجب، أن يفهموا أن البناء ليس مجرد عمل، بل شرف، وأن الدفاع عن تراب هذا الوطن، في كل موقع، هو جهاد من أجل كرامة الأجيال القادمة.

وطنك ليس مجرد مكان.. .بل هو أنت

الحفاظ على مصر ليس مهمة الدولة وحدها، ولا هي مسؤلية قائد بمفردة، بل هو تعهد شخصي من كل مواطن. أن تحافظ على شوارعها، أن تصون مشروعاتها، أن تُقدّر كل إنجاز وصلت إليه بلدك، أن تدافع عنها بالكلمة والموقف، وأن ترى في كل مرفق وصرح ومؤسسة جزءًا من كيانك، من حياتك وحياة أبناءك ومستقبلهم.

دعونا لا نكون من الذين لا يشعرون بعظمة النعم إلا بعد زوالها. فلنكن من الواعين، من الحامدين، من الشاكرين بأفعالهم، من الواقفين دومًا على جبهة الوطن، وإن لم يحملوا السلاح.

قِف مع وطنك الآن.. فالغد يُبنى بما تفعله اليوم

قد لا يُطلب منك أن تخوض معركة، أو أن تقف على الحدود، لكن يُطلب منك موقف، وقفة وفاء مع وطن قدّم لك كل شيء. كن السند وقت الحاجة، وازرع في ابنك حب هذه الأرض، واشرح له أن شرف التضحية للوطن لا يُضاهى. أنت في النهاية تكتب تاريخ بلدك بيدك، اجعلها يد شريفة واجعل كلمتك في بلدك موقفا وعملا وصمودا.

يا مصر يا ضي العيون، أنت الحضن الدافئ في المحن نفديك بأرواحنا ونزرع في قلبك ألف لون.

اقرأ أيضاًأسطورة مصرية تولد من جديد

اتقوا الله في الأموات.. مات الإنسان.. لكن الطمع بَقي

منبر الضمير.. من القيم إلى الفضائح

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر تاريخ مصر العريق

إقرأ أيضاً:

كريم هاشم: الراب مش مجرد موسيقى هامشية ويعبر عن جيل بأكمله

أكد الكاتب الصحفي كريم هاشم أن ساحة الراب المصرية في عام 2025 شهدت واحدة من أكثر المراحل اشتعالًا، بعدما تحولت "الدسات" من مجرد مناوشات ترويجية إلى صدامات حقيقية بين نجوم الجيل الجديد.

علي العربي يختار مغني الراب الهندي العالمي ببادشاه لتقديم الأغنية الرسمية لفيلم "52 بلو"

وقال خلال لقائه مع الإعلامي شريف نورالدين، والإعلامية سارة سامي، في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن آخر "دس" وقع بين أبو الأنوار وزياد ظاظا لم يكن مقصودًا في بدايته، لكنه انقلب إلى مواجهة عنيفة جذبت الجمهور وأعادت الجدل حول حدود المنافسة.

وأكد أن بعض صناع الراب يلجؤون عمدًا إلى الدسات لتحقيق عملية انتشار سريع يرفع نسب المشاهدات ويجلب الحفلات والإعلانات، بينما يدخل آخرون في خلافات حقيقية بدافع "النكش" أو استعادة الهيمنة على الساحة.

وأشار إلى أن مشهد الراب لا يزال يستشهد حتى الآن بالعداء القديم بين شاهين وأبي يوسف، الذي تحول لجزء من التاريخ الحديث للراب المصري.

ولفت إلى أن انفصال فريق "معادي تاون مافيا" شكل مثالًا واضحًا على تطورات الساحة، حيث نجح فليكس بعد خروجه من الفريق في تقديم نفسه بصورة أقوى، معتمدًا على حكايته مع الشارع وقدرته على صناعة موسيقى "الدريل" بملامح محلية.

وأشار إلى أن 2025 أصبحت سنة مفصلية لتغير ذوق الشباب، إذ لم يعد الراب مجرد موسيقى هامشية، بل أصبح لغة تعبر عن جيل كامل يعيش صراعاته ويعبر عنها بشكل مباشر وصريح.

طباعة شارك الراب برنامج «أنا وهو وهي» الموسيقى موسيقى الراب

مقالات مشابهة

  • أحمد زيور باشا.. الحاكم الذي جمع القوة والعقل والإنسانية
  • كواليس مثيرة| كيف يتم تقسيم سوريا وفق خرائط دولية؟
  • الجامعة الأمريكية تكرم مي حجي لحصولها على دبلومة الإعلام الرقمي
  • نهال طايل عن أزمة محمد صلاح: حكى عن عظمة الفراعنة
  • صهاريج عدن.. حكاية حضارة أمة أدركت نعمة الماء وقيمته في مواجهة تحديات الزمن
  • العراقيون بين الغرق والعطش.. نعمة السماء تكشف عيوب الأرض
  • جلسة طارئة لإعادة المنتخب
  • الفيتو الرئاسى ومشهد الإعادة السلبي
  • كريم هاشم: الراب مش مجرد موسيقى هامشية ويعبر عن جيل بأكمله
  • مناوي يحذر خمس جهات دولية كبيرة ويهدد .. لن نكون جزءًا منها