أصدرت الرئاسة الفرنسية الأحد، مرسوما، يقضي بتجريد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي من وسام "جوقة الشرف" (Légion d’honneur)، وهو أرفع وسام فرنسي، وذلك بعد تثبيت إدانته في قضايا فساد واستغلال نفوذ خلال العامين الماضيين.

ونُشر المرسوم الرئاسي في الجريدة الرسمية، حيث حصل ساركوزي، الذي تولى رئاسة الجمهورية الفرنسية بين عامي 2007 و2012، على الوسام أثناء فترة ولايته، كما جرت العادة مع رؤساء الجمهورية، لكن القانون الفرنسي ينص بوضوح على أن الإدانة الجنائية في قضايا "تمس الشرف" تُلزم بسحب الوسام تلقائيًا.



وبدأت سلسلة المتاعب القانونية للرئيس الأسبق بعد مغادرته قصر الإليزيه، وكان أبرزها القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية التنصت"، والتي أُدين فيها عام 2021 بمحاولة رشوة قاضٍ متقاعد (جيلبير أزيبير) عبر وعده بمنصب مرموق في موناكو، مقابل تسريبات حول قضية تمويل ليبي محتمل لحملته الرئاسية عام 2007.

وأيدت محكمة الاستئناف الحكم في 2023، وفرضت على ساركوزي عقوبة السجن لمدة عام، تُنفذ تحت المراقبة بواسطة سوار إلكتروني، في سابقة هي الأولى من نوعها بحق رئيس سابق للجمهورية الفرنسية.


وفي قضية منفصلة، تتعلق بتمويل حملته الانتخابية لعام 2012 التي خسرها أمام الاشتراكي فرانسوا هولاند، ثبتت عليه تهمة تجاوز الحد القانوني للإنفاق الانتخابي، وهي القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية بيغماليون". أُدين على إثرها بحكم منفصل، أيدته محكمة الاستئناف في نوفمبر 2023.

ويمنح وسام "جوقة الشرف"، الذي أنشأه نابليون بونابرت عام 1802، عادة لشخصيات خدمت الدولة الفرنسية في مجالات السياسة، والدبلوماسية، والثقافة، والعسكرية. ويُعتبر سحبه من شخصية عامة بهذا الحجم خطوة نادرة لكنها ذات رمزية بالغة، تُجسد مبدأ المساواة أمام القانون.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر في قصر الإليزيه قولها إن "قرار نزع الوسام لا يحمل بُعدًا سياسيا، بل يُنفذ وفق قواعد صارمة، تُطبّق على الجميع". وأشارت المصادر إلى أن الرئيس ماكرون صادق على المرسوم بموجب توصية رسمية من لجنة شرفية مختصة.

لم يصدر تعليق مباشر من ساركوزي أو محاميه حتى الآن، لكن مراقبين يرون أن تجريده من الوسام قد يُعد الضربة الرمزية الأخيرة لطموحاته السياسية، بعد أن كان قد ألمح سابقًا إلى إمكانية العودة للعمل السياسي أو لعب دور مؤثر في اليمين الفرنسي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ساركوزي فرنسا ساركوزي وسام الشرف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

العشوائية تبتلع ملايين المنحة الفرنسية 

فى ظل مشهد يختصر حجم الإهمال والعشوائية بمحافظة القاهرة الناتجة من إدارات الإشغالات بالأحياء، تطالب الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، ونائب محافظ القاهرة، بالتدخل العاجل لإنقاذ الأسواق الحضارية التى أُقيمت بملايين الجنيهات من المنحة الفرنسية لتوفير بيئة عمل آدمية للتجار، وتحقيق السيولة المرورية للمواطنين، لكنها تحولت إلى مبانٍ مهجورة وتلال قمامة، بينما تستعيد الإشغالات العشوائية سيطرتها على الشوارع، ويعود الاختناق المرورى من جديد.
ويطالب الأهالى بأن تمتد يد الدولة لإعادة الحياة لهذه الأسواق، وفرض الإدارة الرشيدة داخلها، وإلزام رئاسة الحى بالاهتمام بما يمس المواطن الكادح فعلياً، بدلاً من الاكتفاء بالمظاهر الإعلامية والظهور الشكلى، فى حين تظل السوق على الأرض بلا نظافة ولا تنظيم ولا رقابة ولا بائعين.
خلال جولة ميدانية «للوفد» داخل الأسواق الحضارية بحى الزاوية الحمراء، رصدنا واقعاً صادماً، بأسواق مهجورة بالكامل، وتلال من القمامة داخل الباكيات، وروائح كريهة.
هذه الأسواق التى أُنفق عليها ملايين الجنيهات من المنحة الفرنسية بهدف توفير بيئة عمل آمنة تليق بالمواطن المصرى، والقضاء على التكدسات المرورية الناتجة عن الإشغالات العشوائية بالشارع.
وأشار مواطنون من سكان محيط سوق طلخا إلى أن الأشهر السابقة، شهدت التزاماً يومياً برفع المخلفات، وتشغيل الإنارة، وتسكين الباعة داخل الأسواق الحضارية، وتوفير باكيات بشكل فورى، فضلاً عن إعادة الانضباط المرورى ومنع تواجد الباعة الجائلين بالشوارع المحيطة.
والان باتت الأسواق الحضارية بلا إدارة أو صيانة، وتحولت مرة أخرى إلى مبانٍ مهجورة، فى مقابل عودة التكدسات الخانقة، واستحالة المرور أمام الأسواق.
وأضاف الأهالى أن انشغال رئاسة الحى بالمظاهر الإعلامية على حساب العمل الميدانى أدى إلى انهيار المنظومة، وبدلاً من الحفاظ على مشروع كان يمثل أملاً حقيقياً فى القضاء على العشوائية، عادت الفوضى بشكل أسوأ، قائلين: «نعيش اليوم أسوأ فترات إدارة الأسواق الحضارية منذ سنوات.. بعد أن كانت منضبطة، أصبحت خرائب تعاقب المواطن بدل خدمته».
كشفت مصدر مسئول داخل محافظة القاهرة، أن مشروع «الأسواق الحضارية بحى الزاوية الحمراء» تم تنفيذه اعتماداً على منحة فرنسية، لكن الواقع كشف عن خلل صارخ فى التخطيط والتوزيع، أدى إلى وجود عدد كبير من الأسواق شبه الخالية من التجار، فى مقابل استمرار الإشغالات العشوائية بالشوارع دون حل جذرى من ادراة حى الزاوية الحمراء.
وأوضح المصدر أن عدد الأسواق التى تم إنشاؤها تجاوز الاحتياج الفعلى، حيث تم تنفيذ ما يقرب من 4 أسواق ضخمة بجانب الأسواق العشوائية داخل حى واحد، وهو رقم مبالغ فيه إدارياً، ما تسبب فى تفريغ بعض الأسواق من الباعة، وتحولها إلى مبانٍ مغلقة بلا جدوى اقتصادية على الدولة.
وأكدت المصادر أن محافظة القاهرة تمتلك حالياً أكثر من 150 سوقاً، ما بين أسواق حضارية حديثة وأسواق قديمة متهالكة تحتاج إلى رفع كفاءة عاجل، مشيرة إلى أن بعض الأحياء تعانى من نقص شديد فى الأسواق، بينما توجد أحياء أخرى بها فائض مبالغ فيه، وهو ما دفع المحافظة لمحاولات غير تقليدية، منها نقل طلبات باعة من أحياء مزدحمة إلى أحياء أخرى بها أسواق فارغة نتيجة سوء التوزيع.
وأضاف المصدر أن استمرار الإشغالات بالشوارع ليس تقصيراً أمنياً، بل نتيجة طبيعية لفشل التخطيط الاستثمارى للأسواق، إذ لم تبن وفق دراسة حقيقية لحجم الطلب، ولا لطبيعة النشاط التجارى داخل الأحياء، ما جعل بعض الأسواق «حضارية فى الشكل مهجورة فى الواقع».
وأكد المصدر، على أن الملف يحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة، تبدأ بحصر حقيقى للطاقات الاستيعابية، وإعادة توزيع الأنشطة، وتقييم الأسواق غير المستغلة، بدلاً من الاستمرار فى بناء أسواق جديدة تضاف إلى قائمة المبانى المغلقة.

مقالات مشابهة

  • أخصائية تقدم بدائل صحية للأطفال عن الأغذية المصنعة
  • الصحة العراقية تطلق برنامج ثقة المريض وأمان المجتمع بالشراكة مع سانوفي الفرنسية
  • العشوائية تبتلع ملايين المنحة الفرنسية 
  • الرئيس عباس يتكفل برعاية الطفل وسام بدران من مخيم جباليا
  • الرئيس عباس يمنح الناشط الإيطالي سولومون عوفاديا مواطنة الشرف الفلسطينية
  • تعلن محكمة كحلان الشرف عن فقدان محرر تصالح يخص الأخ ذياب عبدالله قارية
  • أول تعليق للبيت الأبيض على ظهور ترامب في الصور الجديدة لإبستين
  • كاس العرب 2025 .. الإمارات تجرد الجزائر من اللقب وتتأهل إلى نصف نهائي البطولة
  • بنزيما لا يقفل باب العودة إلى المنتخب الفرنسي
  • هجوم سيبراني يستهدف وزارة الداخلية الفرنسية