كرة اليد في اليمن اللعبة التي ماتت واندثرت
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
شهدت اليمن اندثار عدد من الألعاب الرياضية ومنها لعبة كرة اليد التي ماتت واندثرت على حد تعبير الكثير من متابعيها، ليس لضعف المواهب ولكن لشلل أصاب كل مفاصلها من البنية التحتية إلى الدعم المادي والمعنوي ولعل أهم سبب هو اتحاد اللعبة الذي كانت له اليد الطولى في انهيارها.
كانت لعبة كرة اليد في اليمن تمثل إحدى الألعاب الرياضية التي تحظى بجماهيرية نوعاً ما وكانت اللعبة تستقطب أعدادًا من الشباب الذين وجدوا فيها متنفسا وهدفًا وأفرزت تلك الفترة لاعبين متميزين كان بإمكانهم تحقيق إنجازات كبيرة لو توفرت لهم الظروف المناسبة، على اعتبار أن اليمن يمتلك مخزوناً بشرياً من الموهوبين والمبدعين ومنجم للمواهب والمبدعين في المجال الرياضي وفي كافة الألعاب الرياضية ومنها كرة اليد.
طبعاً مربط الفرس في هذا الأمر هو الاتحاد العام لكرة اليد الذي -كما قلنا- كان السبب الأبرز في انهيار اللعبة وهو ما جعل الأندية الرياضية تتخلص من اللعبة، لأنها أصبحت تمثلاً عبئاً ثقيلاً على موازناتها وبالتالي فإن الحل هو التخلص منها وهناك أدوار مهمة لوزارة الشباب والرياضة التي غاب دورها عن المتابعة للاتحادات الرياضية ومنها اتحاد كرة اليد، كما أن الوزارة ألغت من قاموس برامجها والمسابقات التي ترعاها وتنظمها هذه اللعبة وهناك أيضا عنصر مهم يتمثل في اللجنة الأولمبية التي انشغلت بمهام السفر والسياحة لأعضائها عن متابعة كافة الاتحادات الرياضية ولم يعد يهمها سوى المشاركة في المؤتمرات والبطولات الإقليمية والدولية بوفود إدارية فقط للاستفادة من بدلات السفر.
التساؤل الأبرز الذي نطرحه هنا هو.. هل مازال اتحاد اللعبة موجوداً ويستلم الدعم المقرر من الوزارة وصندوق رعاية النشء والشباب ومخصصات الإيجارات؟ أم أنه مات كما ماتت اللعبة؟ إن الإجابة على هذا التساؤل سيتحدد أهم المعالجات لإعادة إنعاش هذه اللعبة، فإذا كان الاتحاد لم يعد له وجود، فعلى الوزارة أن تشكل لجنة مؤقتة، كما تعمل في بعض الاتحادات والأندية، تقوم ههذه اللجنة بدراسة الوضع الراهن ووضع الحلول المناسبة بالتعاون مع الوزارة واللجنة الأولمبية والأندية الرياضية وحتى القطاع الخاص الذي يفترض أن نستقطبة ليكون شريكاً فاعلاً في النهوض بالرياضة بشكل عام وكرة اليد بشكل خاص، وهذا الأمر ربما يساهم في إحياء هذه اللعبة، كما أن هناك نقطة لا تقل أهمية عن كل ما ذكرناه وتتعلق الأمر بوجود نية لدى وزارة الشباب الرياضة في معالجة وضع الاتحاد واللعبة وإعادتها من جديد، إما اذا كانت الوزارة بعيدة عن هموم الرياضيين والشباب ولا يهمها تصحيح أوضاع الرياضة، فيمكن حينها أن نقول إن على الرياضة السلام ولن تكون لعبة كرة اليد آخر لعبة تموت وتنتهي، بل أن ما تبقى من الألعاب الرياضية سيكون مصيرها مثل كرة اليد وألعاب القوى وكل الألعاب التي انتهت وماتت واندثرت.. فهل وصلت الرسالة؟؟؟.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اجتماعات مكثفة للجنة الأولمبية استعدادا لدورة الألعاب الآسيوية للشباب
"عُمان": بدأت اللجنة الأولمبية العُمانية اليوم سلسلة اجتماعاتها التي تستمر لمدة 3 أيام متواصلة مع عدد من الاتحادات واللجان الرياضية؛ لمناقشة الجوانب الفنية المتعلقة بالمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب التي ستُقام بمملكة البحرين خلال الفترة من 22 إلى 31 أكتوبر المقبل.
وتتضمن الاجتماعات مناقشة التحضيرات الفنية والإدارية اللازمة للمشاركة، ومراجعة جاهزية المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب الرياضية، إلى جانب بحث الخطط التدريبية والمعسكرات الإعدادية لضمان تحقيق أفضل النتائج خلال الدورة.
وتسعى اللجنة الأولمبية العُمانية من خلال هذه الاجتماعات إلى وضع خطة شاملة لإعداد المنتخبات الوطنية، مع التركيز على تعزيز الجوانب الفنية والتنظيمية لتطوير أداء المنتخبات ورفع مستوى جاهزيتها، كما تهدف إلى تعزيز التنسيق بين الاتحادات واللجان الرياضية؛ لضمان تمثيل مشرّف لسلطنة عُمان في هذا الحدث الآسيوي المهم.
الجدير بالذكر أن دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب تعد من أبرز المحافل الرياضية القارية التي تجمع نخبة من الرياضيين الشباب من مختلف دول آسيا؛ حيث تستهدف الفئة العمرية من 14 إلى 18 عامًا، وتُقام بإشراف المجلس الأولمبي الآسيوي، وتضم الدورة القادمة منافسات في 24 لعبة رياضية موزعة على 31 مسابقة فرعية، بإجمالي 253 فعالية، تشمل فئات الذكور والإناث والمنافسات المختلطة، وستُقام المنافسات في عدد من المنشآت الرياضية الحديثة، أبرزها مدينة عيسى الرياضية، ومدينة خليفة الرياضية، ومركز البحرين العالمي للمعارض، وقرية التحمل، وسما باي.