الجزيرة:
2025-08-04@09:45:35 GMT

البصمة الكربونية للبشر أقدم وأوضح مما كان يُعتقد

تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT

البصمة الكربونية للبشر أقدم وأوضح مما كان يُعتقد

تشير دراسة جديدة إلى أن البصمة البشرية على ظاهرة الاحتباس الحراري كانت واضحة على الأرجح في الغلاف الجوي للأرض قبل وقت طويل مما كان يُعتقد سابقا، وأنه كان يمكن اكتشافها في وقت أبكر.

وباستخدام مزيج من النظرية العلمية والملاحظات الحديثة ونماذج الكمبيوتر المتعددة والمتطورة، وجد الباحثون أن إشارة واضحة لتغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية كانت على الأرجح قابلة للتمييز بثقة عالية في وقت مبكر من عام 1885، قبل ظهور السيارات التي تعمل بالوقود، ولكن بعد فجر الثورة الصناعية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ما بصمتنا الكربونية وكيف نخفف من أثرها؟list 2 of 4بصمة كربونية عالية لهاتفك الذكي.. ماذا تفعل؟list 3 of 4الاحتباس الحراري وبروتوكول كيوتوlist 4 of 4ظاهرة الاحتباس الحراريend of list

وتثير النتائج، التي تم تفصيلها في ورقة بحثية نشرت بمجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم الأميركية، احتمال أن تكون البشرية قد أعادت تشكيل مناخ الكوكب بطريقة يمكن اكتشافها لفترة أطول مما كان يُعتقد سابقا.

بدأ العلماء بتسجيل ملاحظات درجات حرارة السطح بحلول منتصف القرن الـ19. ويُعتقد عموما أن بداية ظهور إشارة بشرية قابلة للرصد في درجات حرارة السطح تعود إلى أوائل القرن الـ20 ومنتصفه، مع أن أجزاء أخرى من النظام المناخي أظهرت علامات تغير في أوقات مختلفة.

في هذه الدراسة، طرح الباحثون في مجال المناخ السؤال التالي: باستخدام أدوات المراقبة المتوفرة اليوم، متى كان من الممكن اكتشاف علامات تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان في الغلاف الجوي في أقرب وقت ممكن؟

تناولت الدراسة تحديدا الإشارات في طبقة الستراتوسفير، وهي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي. وتحدث معظم الظواهر الجوية في أدنى طبقة، وهي طبقة التروبوسفير.

وبينما تُسخّن انبعاثات غازات الدفيئة الطبقة السفلى من الغلاف الجوي، فإنها تُمارس تأثيرا معاكسا على طبقة الستراتوسفير، خاصة أجزاءها العليا، واستخدم الباحثون هذه المعرفة لفحص نماذج المناخ التي تعود بالزمن إلى الوراء بحثا عن علامات لهذه التأثيرات.

إعلان

وقال سانتر من مؤسسة وودز هول لعلوم المحيطات: "لقد كان الأمر مفاجئا حقا بالنسبة لي، كان بإمكاننا تحديد إشارة تبريد الستراتوسفير الناجمة عن الأنشطة البشرية بثقة عالية في غضون 25 عاما من بدء المراقبة إذا كانت لدينا في ذلك الوقت عام 1860 القدرة على القياس التي لدينا اليوم".

ويشير سانتر إلى أنه كان من الممكن اكتشاف إشارة تغير المناخ في الغلاف الجوي للقرن 19 بعد زيادة قدرها 10 أجزاء في المليون فقط في تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الـ40 عاما بين 1860 و1899.

وللمقارنة، ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري بنحو 50 جزءا في المليون بين عامي 2000 و2025، كما قال سانتر.

وبشكل عام، ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنحو 140 جزءا في المليون منذ النقطة التي حددها العلماء في البداية والتي كان من الممكن اكتشافها.

وقالت غابي هيجرل، من جامعة إدنبره في أسكتلندا، إن "النتائج تُظهر أنه كان من الممكن اكتشاف ذلك بسرعة كبيرة. وهذا يُبرز التأثير القوي لتزايد غازات الاحتباس الحراري على الغلاف الجوي العلوي، مقارنةً بالتقلبات فيه".

من جهتها، قالت أندريا شتاينر، عالمة المناخ في مركز فيجنر للمناخ والتغير العالمي بجامعة غراتس في النمسا، إن الدراسة تظهر أن تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية كان يمكن اكتشافه في وقت مبكر في الغلاف الجوي مقارنة بالسطح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ فی الغلاف الجوی کان من الممکن تغیر المناخ ی عتقد

إقرأ أيضاً:

تصاميم ذكية لمواجهة تحديات المناخ في الجامعة الكندية

دبي (الاتحاد)

كشف طلاب الهندسة المعمارية في الجامعة الكندية دبي، عن مجموعة من المشاريع التصميمية المبتكرة التي تركز على الاستدامة، واستُلهمت من بيئة مشروع «غابة غاف» الفريدة. وتقع هذه التصاميم ضمن مجتمع حضري متكامل مع الغابات، حيث تقدم مراكز ترفيهية منخفضة الارتفاع متعددة الاستخدامات تمزج بين الانسجام الإيكولوجي والابتكار المناخي.
وانطلق الطلاب، تحت إشراف الدكتورة كريستين يوجيامان، في «مختبر حي» داخل غابة غاف بهدف تنمية الفكر الإبداعي، وتعزيز الوعي بالاستدامة. وقد ركزوا على استراتيجيات التصميم التي تشمل الظل الطبيعي والتهوية الطبيعية والتكتّل الحراري للكتل البنائية.
وصممت دانكا فيريرا مشروعها «الكانوبي» كمأوى يخلق مناخاً صغيراً ذاتياً، من خلال طبقات متعددة للظل، ودمج تبخر الماء والتبريد السلبي. اعتمدت على مواد مبتكرة مثل خرسانة التمر، والأخشاب المقطّعة عرضياً (CLT)، والخلايا الكهروضوئية.
كما تحدّت مايا الهاجالي الفكرة التقليدية التي تعتبر الحرارة عائقاً، فحولت الضغوط البيئية إلى مكاسب أداء. يشتمل المبنى، الذي تبلغ مساحته 100م² ويؤدي وظيفة مقهى ومحطة شحن ذكية، على واجهة مغطاة بشبك ألومنيوم مطلي بمادة PVDF وطبقة مزدوجة للعزل الهوائي وأنظمة رذاذ تبريد تقلل درجات الحرارة الداخلية بمقدار 5-10°C. 
وقال ماسيمو إمباراتو، عميد كلية الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي: «تجسد رؤى الطلاب وإبداعاتهم في هذا المشروع الحي التزام الجامعة الكندية دبي بالتعلّم القائم على الممارسة والبحث العلمي الرفيع».

حوار مع الطبيعة
فيما استوحي التصميم من شجرتي غاف محليتين، فأوجد جناحاً دائرياً بسقف قابل للسحب، يتفاعل مع الفصول المناخية، فيما يخلق الجناح حواراً حسياً بين الزائر والطبيعة عبر هدير الأوراق المتحركة وانعكاسات الضوء ورائحة المواد.

أخبار ذات صلة مسؤولة «غرينبيس» الشرق الأوسط لـ«الاتحاد»: تداعيات بيئية واقتصادية خطيرة لحرائق الغابات في سوريا فعاليات توعوية وترفيهية لطلبة الأنشطة الصيفية في دبي

مقالات مشابهة

  • من البصمة إلى الزحام.. موظفو بغداد أمام رحلة يومية شاقة (صور)
  • ظاهرة مناخية تعود للمرة الأولى منذ عام 1994 وتأثيرات هامة على الغلاف الجوي
  • تصاميم ذكية لمواجهة تحديات المناخ في الجامعة الكندية
  • ما هى الرسوم التي يتحملها صاحب العمل عن العامل الوافد؟.. توضيح من الموارد البشرية
  • ثاني أقدم ناد هولندي مهدد بالزوال من المشهد الكروي
  • شاب يذبح مؤثرة مشهورة في الشارع بسبب مبلغ مالي
  • الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
  • 13 عملا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعة
  • مدينة أقدم من الأهرامات .. سر الاكتشاف الغامض في أعماق البحر الكاريبي
  • تدهور الغابات يعرقل أهداف المناخ الأوروبية