بسبب صورة تذكارية.. زائر يحطم كرسي فان جوخ داخل متحف فيرونا
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
رغم التحذيرات المتكررة التي تملأ قاعات المتاحف حول العالم بعبارات مثل “الرجاء عدم لمس المعروضات”، تجاهل أحد الزوار هذه القاعدة الذهبية داخل متحف بالازو مافي بمدينة فيرونا الإيطالية، ما أدى إلى تحطيم عمل فني نادر خلال محاولته التقاط صورة تذكارية.
الحادثة وقعت مع منحوتة فنية مبهرة تُعرف باسم “كرسي فان جوخ”، وهي قطعة مغطاة بكريستال سواروفسكي صممها الفنان الإيطالي نيكولا بولا (من مواليد 1963)، مستوحاة من الكرسي البسيط الذي ظهر في لوحات الرسام الهولندي الشهير فينسنت فان جوخ، خاصة داخل “المنزل الأصفر” في مدينة آرل الفرنسية.
وفقًا لما نقله موقع “artnet.news”، رصدت كاميرات المراقبة الواقعة بالكامل، حيث أظهرت زوجين في منتصف العمر يقفان بجوار المنحوتة بعد أن غادر حارس الأمن القاعة.
في البداية، انحنى الرجل على الكرسي المزخرف ليأخذ صورة، لكنه ما لبث أن جلس عليه، ما تسبب بانهياره بالكامل، بعدها، فرّ الزوجان من المكان بسرعة، دون أن يُبلّغا إدارة المتحف، التي لم تكتشف الضرر إلا لاحقًا. حتى الآن، لم تتمكن الشرطة من تحديد هوية المتسببين.
إدارة المتحف تندد: “ليس حادثًا بل كابوس”في تصريحها لوسائل الإعلام، قالت فانيسا كارلون، مديرة المتحف: “دائمًا ما نسعى لالتقاط الصور، دون أن نفكر في العواقب.
صحيح أن ما حدث قد يبدو حادثًا، لكنه لم يكن مجرد خطأ بريء. مغادرة الزائرين دون إبلاغ أحد بما حدث يجعل الأمر أقرب إلى كابوس لأي متحف.”
دعوة لاحترام الفنالمتحف، الذي افتُتح عام 2020، أصدر بيانًا يدعو فيه الزوار إلى احترام الأعمال الفنية والتعامل معها بحذر ومسؤولية.
كما أعرب عن أمله في أن تُساهم تغطية هذا الحادث في توعية الجمهور بأهمية الحفاظ على الإرث الثقافي والفني، وأن التفكير في صورة جميلة لا يجب أن يكون على حساب عمل فني لا يقدر بثمن
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
كابوس شاكاهولا يعود: أمر قضائي بنبش قبور ضحايا قضوا جوعاً وخنقاً في كينيا
جاء قرار المحكمة بعد تلقي بلاغات من سكان محليين أعربوا عن قلقهم حيال اختفاء عدد من الأطفال في المنطقة، ما أثار الشبهات بحدوث "عمليات قتل ممنهجة". اعلان
أمرت محكمة كينية بنبش عدد من القبور يُعتقد أنها تضم جثث ضحايا قضوا جوعاً وخنقاً، في منطقة تقع جنوب شرقي البلاد.
وقالت النيابة العامة الكينية، في بيان عبر منصة "إكس"، إن المقابر الجديدة تم اكتشافها في أطراف مدينة ماليندي بمقاطعة كيليفي، حيث يُشتبه بأن الضحايا دفنوا في قبور ضحلة، مشيرة إلى أن التحقيقات تطال 11 مشتبهاً بهم في القضية.
وأوضح البيان أن "المحققين يشتبهون في أن عدة أشخاص تعرضوا للقتل من خلال التجويع والخنق"، مرجّحاً أن الضحايا تأثروا "بتبني وترويج معتقدات دينية متطرفة".
Related كينيا: مراهقان بلجيكيان هرّبا 5000 نملة فخُيِّرا بين السجن سنة أو دفع غرامة ب7.700 دولاركينيا تواجه موجة احتجاجات ضد خطة بناء محطة نووية: قلق من الأضرار المحتملة على البيئة والسياحةعلى أحد شواطئ كينيا.. صلاة عيد الفطر تجمع الآلاف والدعاء لغزة حاضرويعيد هذا الاكتشاف إلى الأذهان مأساة غابة شاكاهولا عام 2023، الواقعة في نفس المقاطعة، حيث تم استخراج أكثر من 400 جثة لأشخاص يُعتقد أنهم أتباع لطائفة يقودها بول ماكنزي، الذي يواجه حالياً تهماً بالقتل والإرهاب.
وتتهم النيابة ماكنزي بإصدار أوامر لأتباعه، بمن فيهم أطفالهم، بتجويع أنفسهم حتى الموت في سبيل "الذهاب إلى الجنة قبل نهاية العالم"، وهي التهم التي ينفيها بشكل قاطع.
بحسب شهادات أشخاص مقربين، عمل ماكينزي سائقا لسيارة أجرة في منتصف تسعينيات القرن الماضي، لكنه اختفى لسنوات قبل أن يظهر مرة أخرى عام 2003 مدعيا أنه قسّ، وأسس جماعة دينية إنجيلية سماها "كنيسة غود نيوز".
عُرفت عن ماكنزي آراؤه المتطرفة، وألقي القبض عليه بين عامي 2017 و2018 لتشجيعه الأطفال على عدم الذهاب إلى المدرسة، بحجة أن التعليم "غير معترف به في الكتاب المقدس"، كما احتُجز عام 2023 للاشتباه بقتله طفلين، لكن أطلق سراحه بكفالة.
وأفرج عنه بكفالة قدرها 10 آلاف يورو وإلزامه الحضور إلى دائرة الشرطة مرة في الأسبوع ومنعه من التطرق إلى القضية. لكن هذه الخطوة لا تعني التخلي عن التحقيقات التي تطاله بتهمة ارتكاب جرائم "قتل" و"المساعدة على الانتحار" و"الخطف" و "التطرف" و"الجرائم ضد الإنسانية" و"أذية أطفال" و"الاحتيال وتبييض الأموال".
وجاء قرار المحكمة بعد تلقي بلاغات من سكان محليين أعربوا عن قلقهم حيال اختفاء عدد من الأطفال في المنطقة، ما أثار الشبهات بحدوث "عمليات قتل ممنهجة".
وبحسب السلطات، ستُجرى عقب عمليات النبش تحاليل ما بعد الوفاة، وفحوصات الحمض النووي، واختبارات سمّية لتحديد أسباب الوفاة بدقة.
وكانت الشرطة الكينية قد أعلنت في أبريل الماضي عن العثور على جثتين وإنقاذ 57 شخصاً يعانون من الهزال الشديد داخل كنيسة في غرب البلاد، في حادثة أخرى أثارت تساؤلات حول تنامي نفوذ الطوائف الدينية المتشددة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة