بريطانيا تطمئن التحالف الثلاثي لتطوير طائرات مقاتلة بشأن إنضمام السعودية للبرنامج
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
سيلتزم مشروع تاريخي تشارك فيه المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان لتطوير طائرة مقاتلة من الجيل التالي بحلول عام 2035 بجدوله الزمني الحالي على الرغم من طلب المملكة العربية السعودية الانضمام إلى المبادرة، وفقًا لأحد الشركاء الصناعيين للمشروع.
قال هيرمان كلايسن، المدير الإداري لشركة Future Combat Air Systems في مجموعة الدفاع البريطانيةبي أيه إي سيستمز، إن عام 2035 كان "متطلبًا أساسيًا" للبرنامج لجميع الدول الثلاث.
وردا على سؤال عما إذا كان هناك خطر من احتمال تأجيل موعد 2035 في ضوء طلب السعودية، قال كلايسن: "لا على الإطلاق".
كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" في وقت سابق من هذا الشهر أن المملكة الخليجية سعت لتصبح شريكًا كاملاً في برنامج القتال الجوي العالمي. وبموجب المشروع، الذي تم إطلاقه في ديسمبر الماضي، اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان بشكل مشترك على بناء طائرة مقاتلة من الجيل التالي بحلول عام 2035 لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة من الصين وروسيا.
لكن طلب الرياض خلق توترات في التحالف، حيث عارضت اليابان عضويتها بينما كانت المملكة المتحدة وإيطاليا منفتحتين على الفكرة.تشعر طوكيو بالقلق من أن وجود عضو رابع في التحالف قد يؤدي إلى تأخير الموعد النهائي الضيق بالفعل. وتهدف الدول إلى تطوير الطائرة في ما يقرب من نصف الوقت الذي استغرقه بناء يوروفايتر تايفون، وذلك باستخدام أساليب التصنيع المتقدمة والأدوات الرقمية.
قال كلايسن إن المحادثات بشأن عرض الرياض تجرى على المستوى الحكومي، وإن شركة بي أيه إي سيستمز تركز على تسليم البرنامج في الوقت المحدد، على الرغم من أنها تدعم حكومة المملكة المتحدة في محادثاتها.
كانت المملكة العربية السعودية من المشترين الرئيسيين للطائرات المقاتلة من المملكة المتحدة منذ منتصف الثمانينيات، بما في ذلك طائرات يوروفايتر تايفون التي صنعها كونسورتيوم يضم شركة بي أيه إي سيستمز، وكانت تتطلع إلى بناء صناعة دفاع محلية. وكان مسؤولو دفاع بريطانيون قد أخبروا صحيفة "فاينانشيال تايمز" سابقًا أن المملكة يُنظر إليها على أنها "شريك رئيسي. ويمكن للسعودية أيضًا جلب الأموال والخبرة الهندسية للمشروع.
قالت وزارة الدفاع اليابانية في بيان لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن الباب مفتوح لمشاركة دولة أخرى، لكن بشرط ألا يكون هناك أي تأخير في الجدول الزمني للتطوير. وقالت أيضًا إن اليابان ستبذل جهودًا لتعزيز العلاقات الدفاعية مع المملكة العربية السعودية، وهي أكبر مورد للنفط في البلاد. ورفضت الوزارة التعليق على ما إذا كانت طوكيو ستؤيد أو تعارض التدخل السعودي.
قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها "ملتزمة بتسليم هذه الطائرة المقاتلة الرائدة عالميًا إلى جانب شركائنا بحلول عام 2035". ولم ترد الحكومة السعودية على الفور على طلب للتعليق.
قالت وزارة الدفاع اليابانية إن المملكة المتحدة وإيطاليا شددتا على الإمكانات التصديرية وإنهما تناقشان مراجعة سياسة البلاد بشأن تصدير الأسلحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريطانيا اليابان إيطاليا السعودية عام 2035
إقرأ أيضاً:
اليابان تنفي توجيه رادارات مقاتلاتها نحو طائرات صينية
نفى وزير الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي، اليوم "الأربعاء"، توجيه مقاتلات قوات الدفاع الذاتي اليابانية راداراتها نحو طائرات صينية خلال حادث وقع يوم السبت الماضي بين البلدين.
وأوضحت وزارة الدفاع اليابانية أن طائرات صينية من طراز J-15 هي التي وجهت راداراتها نحو مقاتلات يابانية من طراز F-15، بينما رد الجيش الصيني بأن الطائرات اليابانية أرسلت إشارات رادارية أيضًا.
توتر جديدوأثار الحادث توتراً جديداً في العلاقات بين طوكيو وبكين، بعد أن تقدمت اليابان باحتجاج رسمي على تصرف الطائرات الصينية، فيما قدمت الصين احتجاجًا مضادًا، مدعية أن الطائرات اليابانية قامت بمناورات قريبة وخطيرة في منطقة التدريب.
وأكد وزير الدفاع الياباني أن مقاتلات بلاده حافظت على مسافة آمنة من الطائرات الصينية، نافياً ما زعمت البحرية الصينية بشأن الإخطار المسبق بمناورات التدريب. وأشارت طوكيو إلى أن الصين لم تصدر أي إشعارات رسمية للرحلات الجوية (NOTAMs) كما هو متبع عادة في مثل هذه الحالات.
وبحسب وزارة الدفاع اليابانية، قامت طائرات J-15 بتوجيه راداراتها بشكل متقطع نحو طائرات F-15 بين الساعة 16:32 و16:35، ثم نحو طائرة أخرى بين 18:37 و19:08 مساءً فوق المياه الدولية، بينما أقلعت المقاتلات اليابانية بعد تقييم المخاطر المحتملة من اقتراب الطائرات الصينية من المجال الجوي الياباني.
دبلوماسية علي المحكوأشارت الصين إلى أن المقاتلات اليابانية اقتربت لمسافة تصل إلى 50 كيلومتراً من منطقة التدريب المخصصة لطائراتها، مؤكدة أن استخدام الرادار أثناء التدريبات أمر شائع لضمان سلامة الطيران.
يأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه العلاقات بين اليابان والصين توتراً دبلوماسياً بسبب تصريحات سابقة لرئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي حول أي تهديد صيني محتمل لتايوان، والتي اعتبرتها طوكيو تهديداً وجودياً يستدعي استعداد قوات الدفاع اليابانية للرد.