أفادت التقارير الصحفية الواردة من طهران بتعرض إيران إلى حرب سيبرانية إسرائيلية ضخمة ضد البنية التحتية الرقمية للبلاد.


هذا وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، بتعرض سماء طهران إلى هجوم، ما أدى إلى تفعيل منظومات الدفاعات الجوية في سماء العاصمة .

من جانبها حذرت شركة الطاقة الإسرائيلية من أنها قد تعجز عن تزويد الأسواق المحلية بمنتجاتها في أعقاب الأضرار التي لحقت بمصفاة "بازان" لتكرير النفط جراء تعرضها لقصف صاروخي إيراني.


وفي السياق، ذكرت صحيفة "جلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية أنه في أعقاب الأضرار التي لحقت بمصفاة "بازان" في خليج حيفا نتيجة قصفها بصاروخ إيراني تسبب في مقتل ثلاثة عاملين بها، أعلنت شركة الطاقة الإسرائيلية "سونول" عن توقعها لحدوث اضطرابات محتملة في إمدادات الوقود.


وأفادت الصحيفة بأنه على المدى القريب، ليس من المتوقع حدوث نقص في الإمدادات، خصوصاً في ظل تراجع حركة السفر على الطرق البرية بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة. كما أن إسرائيل لديها احتياطيات طوارئ جاهزة للاستخدام حال حدوث أي نقص فعلي في إمدادات الوقود.
ولفتت الصحيفة الاقتصادية إلى أن شركة "ديليك"، التكتل الإسرائيلي المتعدد الأنشطة الذي يركز على أنشطة النفط والغاز، والذي يُعد عميلاً رئيسياً لمصفاة "بازان"، يتوقع لها أن تعاني أيضاً من مشكلة مماثلة بسبب اضطرابات الوقود. وفي الوقت نفسه، أغلقت ثاني أكبر مصفاة للنفط في أشدود، بسبب الصيانة السنوية، لكنها تحتفظ باحتياطيات كافية لمدة أسبوعين.
وحسب خطاب أرسلته مصفاة "بازان" لعملائها، من بينها شركة الطاقة الإسرائيلية (سونول)، لفتت مصفاة خليج حيفا إلى أن "قوة قاهرة" تسببت في عدم قدرتها على تزويد السوق بمنتجاتها التي تعهدت بها بموجب اتفاقات. وقالت "بسبب اضطراب غير متوقع، خارج عن سيطرتنا، يتعلق بطاقة الإمداد الخاصة بنا". وتشير الصحيفة إلى أن الشركة تجنبت الحديث عن السبب صراحة، الذي يعود إلى الضربة الصاروخية الإيرانية.


وأوضح بيان "بازان" أن الشركة تبذل "قصارى جهدها لحل الوضع"، غير أن التوترات "في تلك المرحلة تجعلنا لا نعرف متى سنكون قادرين على استئناف تزويد المنتجات". وفي ضوء تلك الأوضاع،قالت شركة "سونول" في خطاب لعملائها "لقد أرغمنا على أن نبلغكم أننا سنخفض أو سنتوقف، حسبما يؤول إليه الوضع، عن تزويد الوقود إلى عملائنا،."
من جهتها، حاولت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلية تهدئة الأسواق قائلة: تصرالوزارة على أن "ليس هناك توقع بحدوث نقص في الوقود في الاقتصاد. لقد تهيأت الوزارة على نحو مسبق، فإسرائيل لديها احتياطيات وقود، وليس هناك نقص متوقع."
وقالت الوزراة "خلال اجتماع بين هيئات مهنية متخصصة في إدارة الوقود والغاز وشركات الوقود، تم التأكيد للشركات أنه برغم الأضرار التي لحقت بمصفاة ’بازان’، فإنه ليس ثمة صعوبة متوقعة في تزويد الشركات بالوقود."

 

وذكر البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يتراجع قط عن موقفه حيال عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وهو تعهد كرره مرارًا وتكرارًا سواء عند توليه منصبه أو خلال حملته الانتخابية.

وذكر البيت الأبيض - في بيان نشره على موقعه الرسمي - : "منذ توليه منصبه، صرح الرئيس ترامب بوضوح عشرات المرات أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
وقال ترامب اليوم - حسبما أورد البيت الأبيض - : "لا يمكن لإيران أن تمتلك سلاحًا نوويًا. الأمر بسيط للغاية..لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".


وأشار البيت الأبيض إلى أن ترامب تحدث عن الأمر ذاته، أمس الإثنين، حيث قال "لا أريد أن أرى أي سلاح نووي في إيران ونحن في طريقنا للتأكد من حدوث ذلك".
وبحسب البيت الأبيض، تعهد ترامب بنفس الأمر ما لا يقل عن 40 مرة خلال حملته الانتخابية وحتى قبل ذلك، فقال في نوفمبر الماضي "إيران لا تستطيع أن تمتلك سلاحًا نوويًا. إن الأسلحة النووية هي أكبر تهديد لبلدنا، بل للعالم أجمع".

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: البیت الأبیض سلاح نووی إلى أن

إقرأ أيضاً:

تذكر.. لدينا نووي قصة التراشق بين ميدفيديف وترامب

بشكل سريع ومفاجئ، تصاعدت سخونة الأجواء بين الولايات المتحدة وروسيا على وقع تصريحات حادة صدرت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جهة والرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف الذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.

المثير أن لهجة ترامب منذ عودته للبيت الأبيض مطلع العام الجاري في ولاية جديدة، كانت تصالحية وودودة إلى حد كبير تجاه روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، لدرجة أثارت حيرة دول المعسكر الغربي التي تعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تكون على الجانب المضاد لروسيا خصوصا فيما يتعلق بالحرب التي تخوضها الأخيرة ضد أوكرانيا الراغبة في الالتحاق بالركب الغربي بعد أن كانت في السابق جزءا من الاتحاد السوفياتي الذي ورثته روسيا.

لكن الحال انقلب في الأسابيع الماضية وبدأ ترامب في استخدام لهجة حادة تجاه موسكو حيث عبّر عما وصفه بـ"خيبة أمل كبيرة" بسبب استمرارها في ضرب أهداف مدنية في أوكرانيا، مضيفا أنه لم يعد مهتما بالحديث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وسريعا تصاعد التوتر ووصل إلى حد الحديث عن مهلة زمنية، حيث قال ترامب في منتصف يوليو/تموز إنه يمهل روسيا 50 يوما لإيقاف عملياتها العسكرية في أوكرانيا وإلا سيفرض عقوبات اقتصادية قاسية تشمل رسوما جمركية بنسبة 100% على واردات بلاده من روسيا وكذلك على مشتريات النفط منها.

وبعد أسبوعين فقط، إذا بترامب يقول إن مهلته لروسيا ستصبح 10 أيام، مشيرا إلى أنه لم يسمع أي رد من نظيره الروسي على إنذاره السابق واصفا ذلك بأنه "أمر معيب".

لكن الرد الروسي جاء أخيرا وإن لم يكن على لسان الرئيس بوتين، وإنما على لسان ديمتري ميدفيديف الذي كان رئيسا للبلاد بين عامي 2008 و2012، ولا يزال صاحب تأثير مهم في روسيا حيث يتولى حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.

لسنا إسرائيل أو إيران

ميدفيديف انتقد لهجة الإنذار من جانب ترامب وقال إنها تمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده (الولايات المتحدة)، وأضاف في منشور على منصة إكس أن "روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران"، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي اندلعت بين البلدين الشهر الماضي، التي شنت خلالها الولايات المتحدة ضربات على إيران لدعم إسرائيل.

إعلان

ترامب بدوره لم يتأخر في الرد، وقال أمس الخميس إن ميدفيديف "يدخل منطقة خطرة جدا عبر تصريحاته التي يدلي بها"، مطالبا إياه بأن ينتبه لكلامه.

وحسب موقع روسيا اليوم، فقد وجّه الرئيس الأميركي كلاما أشبه بالتهديد إلى الرئيس الروسي السابق مبديا انزعاجه من تصريحاته، وكتب عبر منصة "تروث سوشيال": "أخبروا ميدفيديف، الرئيس السابق الفاشل لروسيا، الذي يعتقد أنه لا يزال رئيسا، أن يراقب كلماته. إنه يدخل منطقة خطيرة جدا!".

وبعد ساعات قليلة، عاد ميدفيديف بدوره إلى الرد بشكل ساخر معتبرا أن تعليق ترامب الغاضب يؤكد أن روسيا على حق وأنها تسير على الطريق الصحيح.

وطلب ميدفيديف من ترامب أن يتذكر أن موسكو تمتلك قدرات نووية تعود للحقبة السوفياتية والتي تعتبرها كملاذ أخير.

نشر غواصات نووية

وكأن ترامب لم يقبل أن تكون الكلمة الأخيرة صادرة عن المسؤول الروسي الكبير، حيث خرج قبل قليل (ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي الأميركي) ليعلن أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين في مناطق قريبة من روسيا ردا على تهديدات ميدفيديف.

وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "أمرت بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة تحسبا لأن تكون هذه التصريحات الحمقاء والتحريضية أكثر من مجرد تصريحات".

 

صورة تعبيرية عن سلاح اليد المميتة من وزارة الدفاع الروسية (الصحافة الروسية)حرب النجوم واليد المميتة

وحسب موقع "روسيا اليوم" كتب ميدفيديف على "تليغرام": "بصدد التهديدات التي وجهها ترامب إليّ عبر منصته "تروث" التي منعها هو من العمل في بلادنا.. إذا كانت كلمات رئيس روسيا السابق تثير رد فعل عصبيا بهذا الشكل من رئيس الولايات المتحدة "الجبار"، فهذا يعني أن روسيا على حق وتسير على الطريق الصحيح الذي اختارته لنفسها".

وأضاف: "أما بالنسبة لاقتصاد روسيا والهند الميتين واقترابي نحو منطقة خطرة، فليتذكر ترامب أفلامه المفضلة عن الموتى الأحياء، وكيف يمكن لليد المميتة غير الموجودة في الطبيعة أن تكون خطيرة".

ولكن ما هذه اليد المميتة التي استخدمها المسؤول الروسي الكبير في تحذيره لترامب؟

"اليد المميتة" كانت الاسم الرمزي لمبادرة ردت بها روسيا على مبادرة الدفاع الإستراتيجي الأميركية التي أعلنها الرئيس الأميركي رونالد ريغان في مارس/آذار من عام 1983 لإقامة نظام دفاع صاروخي واسع النطاق على الأرض وفي الفضاء قادر على اعتراض وتدمير الصواريخ السوفياتية الباليستية.

وحملت المبادرة اسم "حرب النجوم" على غرار فيلم بهذا الاسم كان قد ظهر على شاشات السينما قبل 6 سنوات من خطاب ريغان الذي أعلن فيه عن المبادرة الجديدة.

أما الرد المضاد من جانب روسيا فتمثل في إقامة ما يعرف بمنظومة "اليد الميتة" التي تضمنت إطلاق الصواريخ النووية السوفياتية حتى لو تمكن العدو من تدمير القيادة العليا للبلاد والاتصالات والقيادة العسكرية بأكملها.

وجاءت هذه المنظومة ضمن اتجاه عام يركز على تحييد التهديد عبر زيادة قدرة القوات النووية الإستراتيجية السوفياتية على التغلب على نظام الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات.

كما تضمنت إستراتيجية روسيا للرد على حرب النجوم التخطيط لزيادة أمن منصات إطلاق الصواريخ الباليستية وحاملات الصواريخ النووية الإستراتيجية، علاوة على تعزيز القدرات الشاملة لنظام التحكم في القوات الإستراتيجية السوفياتية.

إعلان

لكن ما يجب الإشارة إليه في النهاية هو أن مبادرة الدفاع الإستراتيجي الأميركية لم تدخل حيز التنفيذ، وتسببت عقبات تقنية وعملية في تقليص البرنامج بعد 10 سنوات من الإعلان عنه.

فهل ينتهي الأمر إلى خفض التوتر بين أكبر قوتين في العالم أم نعود مجددا إلى عصر تسود فيه مصطلحات مثل حرب النجوم واليد المميتة وما إلى ذلك؟

مقالات مشابهة

  • باكستان تدعم حق إيران في برنامج نووي سلمي
  • خطة البيت الأبيض لإطعام أهل غزة
  • بريطانيا:إيران دولة مارقة لن تلتزم بأي إتفاق نووي
  • قاعة رقص في البيت الأبيض.. خطة ترامب المُثيرة للجدل تُشعل غضب الديمقراطيين |تفاصيل
  • بـ 200 مليون دولار .. ترامب يُخطط لتوسعة تاريخية في البيت الأبيض
  • شاهد.. حركة المصارع تريبل إتش في البيت الأبيض تخلف ردود فعل غاضبة
  • تذكر.. لدينا نووي قصة التراشق بين ميدفيديف وترامب
  • أنبياء واشنطن.. لتكن مشيئتك في البيت الأبيض كما في الكونغرس
  • حلم دام 15 عامًا: ترامب يبدأ بناء قاعة احتفالات فاخرة في البيت الأبيض
  • ب200 مليون دولار .. ترامب يعتزم بناء قاعة رقص في البيت الأبيض