في تصعيد خطير للحرب المتواصلة بين إسرائيل وإيران، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، أن أكثر من خمسين طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو، وجهت عبر معلومات استخبارية دقيقة، نفذت خلال الساعات الماضية سلسلة غارات مكثفة على أهداف عسكرية في منطقة طهران.

وذكر المتحدث باسم الجيش أن الهجمات استهدفت منشآت حساسة تتعلق ببرنامج إيران النووي، من بينها موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران، والتي يستخدمها النظام الإيراني لتوسيع نطاق وسرعة تخصيب اليورانيوم بهدف تطوير سلاح نووي" وذلك في إطار ما وصفه بـ"الجهود المتسارعة لمنع النظام الإيراني من تطوير سلاح نووي".

وأضاف البيان: "تم ايضا استهداف عدة مواقع لإنتاج الأسلحة، من بينها منشآت لإنتاج المواد الخام والمركبات الخاصة بتجميع الصواريخ الباليستية التي أطلقها النظام الإيراني ولا يزال يطلقها باتجاه دولة إسرائيل". ومن بين الأهداف أيضا "مواقع لإنتاج أنظمة وقطع صواريخ أرض-جو المصممة لمهاجمة الطائرات".

وزعمت إسرائيل أن "تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية، كما يقوم به النظام الإيراني، لا يستخدم في البرامج المدنية، ويهدف بوضوح إلى تطوير أسلحة نووية".

استهدفت الغارات عدة مصانع لإنتاج أسلحة، من بينها منشآت لتصنيع المواد الخام ومكونات صواريخ أرض-أرض التي تطلقها إيران على إسرائيل، ومرافق لإنتاج أنظمة صواريخ مضادة للطائرات.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر عسكرية إسرائيلية تأكيدها استهداف منشآت حيوية لصناعة الصواريخ وأجهزة الطرد المركزي، ضمن ما وصفته تل أبيب بأنه "ضربة استباقية مركّزة".

وفي تطور لافت، صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من لهجته تجاه طهران، داعيًا إيران إلى "استسلام غير مشروط".

وهدد، في منشورات عبر منصته "تروث سوشال"، باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلا: "نعرف مكانه بدقة، وهو هدف سهل... لكننا لن نقضي عليه الآن". وأضاف أن صبر واشنطن "بدأ ينفد"، في إشارة واضحة إلى احتمال انخراط الولايات المتحدة في المواجهة.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن دخول واشنطن المباشر إلى الحرب بات وشيكًا، خاصة مع التهديدات الإيرانية باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط إذا تدخلت واشنطن لصالح تل أبيب، إلى جانب مخاوف من اتساع رقعة المواجهة لتشمل الحوثيين وميليشيات موالية لإيران في سوريا والعراق.

وبدأت إسرائيل هجومها الواسع على إيران فجر الجمعة، مستهدفة مواقع عسكرية ونووية، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد". وتقول إسرائيل إن العملية تهدف إلى تقويض قدرات إيران النووية والعسكرية، ومنعها من امتلاك سلاح نووي.

في المقابل، ردت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيرة على أهداف داخل إسرائيل، أسفرت عن سقوط قتلى وحرائق، وألحقت أضرارا بالبنية التحتية.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استخدم صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت من طراز "فتاح"، فيما توعّد قادة عسكريون باستمرار الرد طالما استمرت إسرائيل في هجماتها.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ترامب يدرس مهاجمة إيران وإسرائيل تتوقع انضمامه للحرب قريبا الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء جديدة لعدة مناطق في خانيونس الجيش الإسرائيلي: دفعنا القوات الإيرانية إلى وسط البلاد بفضل الضربات الجوية الأكثر قراءة الضفة الغربية : اعتقال 150 فلسطينيا خلال أسبوع ضباط وجنود احتياط يطالبون بوقف حرب غزة بن غفير يقتحم باحات المسجد الأقصى فتوح يطالب بوقف فوري لنقاط توزيع الغذاء في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: النظام الإیرانی

إقرأ أيضاً:

إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية!

أعلن الجيش الإسرائيلي السبت عن تعليق غارة كان يعتزم تنفيذها على ما اعتبره بنية تحتية لحزب الله في قرية يانوح جنوب لبنان، وذلك بعد طلب الجيش اللبناني تفتيش المنزل المستهدف.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن التجميد جاء لإفساح المجال للجيش اللبناني للوصول إلى الموقع ومعالجة ما وصفه بخرق الاتفاق، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة الهدف ولن يسمح لحزب الله بإعادة التموضع أو التسلح.

وأكد مصدر أمني لبناني أن الجيش اللبناني تمكن من دخول المنزل المستهدف وتفتيشه بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقوة اليونيفيل، بعد أن أخلى السكان المنزل خشية تعرضه لغارة.

وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس آرديل إن القوة الأممية رافقت الجيش اللبناني دعماً لعملية التفتيش، مشيرة إلى أن أي عمل من هذا النوع من قبل إسرائيل يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

وأبلغت إسرائيل لبنان عبر وسطاء أمريكيين بأن التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني غير مقبول، بعد تلقيها معلومات عن تنسيق محتمل بين الطرفين، فيما تتواصل تل أبيب في نقل تحذيرات مشددة إلى بيروت عبر واشنطن بشأن نشاطات حزب الله.

ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي توم باراك إلى إسرائيل الاثنين للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاولة لمنع التصعيد مع لبنان والتوصل لتفاهمات مع سوريا، في وقت تتلقى فيه الدولة اللبنانية ضغوطاً من الكونغرس الأمريكي لتشديد مراقبة شروط وقف إطلاق النار.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل منذ نوفمبر 2024، تواصل تل أبيب تنفيذ عمليات تستهدف البنية التحتية لحزب الله، معتبرة أن الجماعة تعيد التسلح، فيما تعمل الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا على مراقبة الوضع لمنع أي تصعيد عسكري في جنوب لبنان.

إيران تؤكد استمرارية علاقاتها مع لبنان وترد على تصريحات يوسف رجّي

ردّت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، على تصريحات وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي الأخيرة، التي اتهم فيها إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وعلى التقارير الإعلامية حول عرقلة بيروت لاعتماد السفير الإيراني الجديد لديها.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن العلاقات الدبلوماسية بين طهران وبيروت راسخة وتاريخية ومستمرة حتى الآن، مشيراً إلى أن إيران ما تزال تمتلك سفيراً معتمداً في لبنان، بينما بدأ السفير اللبناني الجديد مهامه في طهران مؤخراً.

وأوضح بقائي أن الإجراءات الرسمية لتعيين السفير الإيراني الجديد في بيروت انطلقت منذ فترة، وتم تقديم الطلبات اللازمة وفق المسارات المعتادة، معبراً عن أمله في أن تكتمل العملية بسلاسة ويبدأ السفير الجديد عمله قريباً.

وشدد المتحدث الإيراني على أن بلاده تتجنب عمدًا أي مواقف أو تصريحات قد تشتت لبنان عن أولوياته الأساسية في الحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، أو تبعد الدولة والمجتمع اللبناني عن مواجهة الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

وأشار إلى أن إيران تحثّ أصدقاءها في لبنان على تعزيز الحوار والتفاهم بين كل مكونات المجتمع اللبناني لمواجهة التهديد الحقيقي الوحيد لسيادة لبنان وكرامته، والمتمثل في السياسات التوسعية والهيمنية للكيان الصهيوني.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن أنه سيزور بيروت قريباً، مشيراً إلى سعي طهران لفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية مع لبنان، وأعرب عن استغرابه من موقف وزير الخارجية اللبناني الذي لم يرحّب بتجاوب إيران مع الدعوة الموجهة إليه، مؤكداً أن الدول التي تجمعها علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة لا تحتاج إلى مكان محايد لعقد لقاءات وزرائها.

من جانبه، أكّد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أن الحوار مع إيران يبقى ممكناً، لكنه جدد اقتراح عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم الاتفاق عليها مسبقاً، مؤكداً استعداد لبنان لفتح صفحة جديدة من العلاقات البنّاءة مع إيران، شرط أن تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

مقالات مشابهة

  • إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية!
  • طهران: إجراءات تعيين السفير الإيراني الجديد في لبنان جارية ونأمل أن تسير بشكل طبيعي
  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
  • إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله يحذر من الاستسلام للاحتلال
  • الداخلية تداهم مصنع غبر مرخص لإنتاج وتعبئة الأسمدة في الغربية
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
  • مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة