واتساب يبدأ عرض الإعلانات.. وتوقع رد فعل حاد في أوروبا
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
قالت شركة واتساب إنها ستبدأ في عرض إعلانات داخل أجزاء من التطبيق، وذلك ضمن جهود شركة ميتا المالكة لتنمية مصدر جديد للإيرادات، مستفيدةً من مليارات الأشخاص الذين يعتمدون على خدمة التراسل. اعلان
وستظهر الإعلانات فقط في علامة تبويب التحديثات داخل التطبيق، والتي يستخدمها ما يصل إلى 1.5 مليار شخص يوميًا. ومع ذلك، لن تظهر في أماكن المحادثات الشخصية، حسبما أوضح المطورون.
وأوضح واتساب في منشور على مدونته يوم الاثنين: "تجربة المراسلة الشخصية على واتساب لن تتغير، فالرسائل الشخصية والمكالمات والحالات مشفرة من طرف إلى طرف، ولا يمكن استخدامها لعرض الإعلانات".
ويعد هذا تغييرًا كبيرًا للشركة، التي تعهد مؤسساها، جان كوم وبريان أكتون، بإبقائها خالية من الإعلانات عند إنشائها في عام 2009.
وكانت شركة ميتا، القابضة على فيسبوك وإنستغرام وواتساب منذ عام 2014، تحاول منذ فترة طويلة زيادة إيراداتها من التطبيق الأخضر.
وعن طبيعة الإعلانات الجديدة، أوضحت أنها ستستهدف المستخدمين بناءً على معلومات مثل العمر، والبلد أو المدينة التي يتواجدون فيها، واللغة التي يستخدمونها، والقنوات التي يتابعونها في التطبيق، وكيفية تفاعلهم مع الإعلانات التي يشاهدونها.
وشددت على أنه لن يتم استخدام الرسائل الشخصية أو المكالمات أو المجموعات التي ينتمي إليها المستخدم لاستهداف الإعلانات.
Relatedجديد واتساب: تحديث ميزة لتنظيم الردود في المحادثاتانقطاع مفاجئ في خدمة واتساب يثير ضجة عالميةإهانات وعنصرية و"معاداة للسامية".. إقالة وزير الصحة البريطاني بعد تسريب رسائل صادمة عبر واتسابوكانت المفوضية الأوروبية قد أعربت العام الماضي عن رفضها لهذه الخطوة، معتبرةً أنها لا تتوافق مع قانون الأسواق الرقمية (DMA) واللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR).
وقد أشار المركز الأوروبي للحقوق الرقمية (noyb)، بقيادة الناشط في مجال الخصوصية ماكس شريمس، إلى أن نهج ميتا "ادفع أو موافق" يجبر المستخدمين عمليًا على الاختيار بين الخصوصية والقدرة على تحمل التكاليف.
وقال شريمس في بيان: "تقوم ميتا بعكس ما يتطلبه قانون الاتحاد الأوروبي تمامًا".
وأضاف: "يتم ربط بيانات منصاتها المختلفة، ويتم تتبع المستخدمين للإعلانات دون أي خيار حقيقي. ومن الواضح أن ربط البيانات وعرض الإعلانات الشخصية دون موافقة المستخدم بحرية هو أمر غير قانوني."
وأكد شريمس أن تصرفات ميتا ستخضع للفحص، و"ستبدأ نويب إجراءات ضد الشركة إذا لزم الأمر".
وتعتمد التفاصيل على التطبيق العملي لشركة ميتا، لذلك لا يمكن تقييمها بشكل قاطع حتى الآن.
وأشار شريمس إلى أنه يتوقع هجرة جماعية لمستخدمي واتساب إلى تطبيق المراسلة سيغنال، الذي يعتبره "بنفس الجودة" لكنه "غير ربحي وممول من التبرعات".
وقد كشف واتساب عن ثلاث ميزات إعلانية يوم الاثنين، منها تمكين القنوات من فرض رسوم شهرية على المستخدمين مقابل الاشتراكات للحصول على تحديثات حصرية، بالإضافة إلى تمكين أصحاب الأعمال من دفع رسوم للترويج لظهور قنواتهم أمام المستخدمين الجدد.
يُذكر أن معظم إيرادات ميتا تأتي من الإعلانات. ففي عام 2025، بلغ إجمالي إيرادات الشركة التي تتخذ من مينلو بارك في ولاية كاليفورنيا مقرًا لها 164.5 مليار دولار (142 مليار يورو)، منها 160.6 مليار دولار (138 مليار يورو) من الإعلانات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني بنيامين نتنياهو إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني بنيامين نتنياهو المفوضية الأوروبية مارك زوكربيرغ واتساب ميتا فيسبوك إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي قطاع غزة علي خامنئي حروب هجمات عسكرية تل أبيب
إقرأ أيضاً:
ميزة مشاركة مُحادثات ChatGPT تختفي من نتائج البحث بعد غضب المستخدمين
في خطوة مفاجئة، قامت شركة OpenAI بإزالة ميزة كانت تتيح ظهور المحادثات المشتركة من ChatGPT في نتائج محركات البحث، وذلك بعد تصاعد شكاوى المستخدمين.
الميزة، التي وُصفت بأنها "تجربة قصيرة الأمد"، كانت تعتمد على خيار إنشاء روابط لمشاركة المحادثات، حيث كان بإمكان المستخدمين تحديد خيار لجعل المحادثة قابلة للاكتشاف عبر الإنترنت.
غضب عام بعد تقرير صحفيأثارت القضية موجة من الجدل عقب نشر تقرير من موقع Fast Company خلال هذا الأسبوع، نقلته أيضًا Ars Technica، حيث كشف أن آلاف المحادثات من ChatGPT كانت مفهرسة عبر نتائج بحث Google.
ورغم أن هذه المحادثات لم تتضمن بشكل مباشر معلومات تعريفية، إلا أن بعضها احتوى على تفاصيل حساسة قد تُشير إلى هوية المستخدم أو مصدرها.
من المهم التوضيح أن هذه المحادثات لم تكن نتيجة اختراق أمني أو تسريب بيانات، بل نتجت عن خيار ضمن واجهة مشاركة الروابط، حيث كان يظهر للمستخدمين صندوق اختيار تحت عنوان "اجعل هذه المحادثة قابلة للاكتشاف"، مع توضيح أصغر باللون الرمادي يشير إلى أن ذلك "يسمح بظهورها في نتائج البحث".
وبالتالي، كانت المحادثات تظهر فقط إذا قام المستخدم بتفعيل هذا الخيار يدويًا.
النية لم تكن دائمًا للنشر العامورغم أن المستخدمين الذين فعلوا هذا الخيار قد يكونون فعلوه عن قصد، إلا أن تقرير Fast Company أشار إلى أن بعضهم ربما استخدم الرابط فقط لمشاركته عبر تطبيقات المراسلة أو للاحتفاظ به لأغراض شخصية، دون إدراك أن المحادثة قد تظهر لاحقًا في نتائج البحث العامة.
تراجع OpenAI تحت الضغطفي البداية، دافع رئيس أمن المعلومات في OpenAI، دين ستاكي، عن طريقة تقديم الميزة، معتبرًا أن التعليمات كانت "واضحة بما يكفي". إلا أنه، وبعد تصاعد الانتقادات، أعلنت الشركة تراجعها الكامل عن هذه الميزة.
وقال ستاكي في بيان يوم الخميس:"في النهاية، نعتقد أن هذه الميزة فتحت المجال أمام الكثير من المستخدمين لمشاركة معلومات عن غير قصد، لذلك قررنا إزالة هذا الخيار".
وبذلك، لم يعد خيار "الاكتشاف العام" متاحًا عند إنشاء روابط لمشاركة محادثات ChatGPT، في خطوة تعكس استجابة الشركة لمخاوف المستخدمين بشأن الخصوصية والشفافية.