رغم التهديد.. لماذا قررت إسرائيل "فجأة" تخفيف القيود؟
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
بعد ستة أيام من اندلاع المواجهة المباشرة مع إيران، بدأ الجيش الإسرائيلي، بشكل مفاجئ تخفيف قيود الجبهة الداخلية التي كانت تهدف إلى تقليل الخسائر البشرية.
وصادق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، على تخفيف القيود المفروضة على السكان، وقال: "بالتوازي مع المعركة الشرسة ضد إيران لإزالة التهديدات، سنعيد فتح الاقتصاد، سنخفف القيود على الجمهور، ونعيد دولة إسرائيل إلى مسار من الإبداع والنشاط والأمن".
وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي فإن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ مساء الأربعاء.
واعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن قرار تخفيف قيود الجبهة الداخلية جاء بناء على معطيات ميدانية تظهر تراجعا في قدرة إيران على تنفيذ هجمات فعالة.
وتضيف أنه "ومع ذلك، تبقى الاحتمالات مفتوحة لتصعيد جديد، ما يعني أن حالة التأهب لا تزال قائمة، وإن كانت ضمن إطار أكثر مرونة".
إعادة فتح تدريجية
وحسب الصحيفة، فقد لوحظ تراجع في الهجمات الإيرانية، وهو ما دفع الجيش لاتخاذ قرار تخفيف القيود، بما في ذلك السماح بتجمعات صغيرة في بعض المناطق: 30 شخصا في الأماكن المفتوحة، و50 في أخرى، وحوالي 100 في الأماكن المغلقة المزودة بملاجئ.
ولا تزال المؤسسات التعليمية مغلقة، باستثناء مؤسسات التعليم الخاص التي قد تعود تدريجيا نظرا لقلة عدد الطلاب فيها.
حصيلة الهجمات
ووفقا للبيانات الإسرائيلية فقد أطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ باليستي، إلى جانب ما لا يقل عن 1000 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل.
ومع ذلك، لم تصب سوى أقل من 30 صاروخا مناطق مدنية، ما أسفر عن مقتل نحو 25 شخصا. أما الطائرات المسيرة، فلم تتسبب بأي وفيات، إذ تم اعتراض أو إسقاط نحو 800 منها قبل أن تقترب من الأجواء الإسرائيلية.
وأصيب في هذه الهجمات حوالي 600 شخص، وأجبر نحو 4000 مدني على إخلاء منازلهم المتضررة. ورغم ارتفاع الأرقام، تشير التقديرات إلى أنها أقل من نصف أسوأ سيناريو وضعه الجيش الإسرائيلي.
تفوق استخباراتي
وتقول "جيروزاليم بوست" إن انخفاض وتيرة الهجمات يعود إلى نجاح عمليات الجيش الإسرائيلي الاستباقية، إذ أعلن عن تدمير نحو 40 بالمئة من منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية، إضافة إلى استهداف مراكز القيادة والسيطرة التي تنسق الهجمات الجماعية.
كما أن بعض أطقم إطلاق الصواريخ الإيرانية، بحسب الجيش، أصبحت غير قادرة على تنفيذ مهامها أو تجبر على الإطلاق بشكل غير دقيق بسبب استهدافها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
ومن خلال تحليل نمط الهجمات في الأيام الأخيرة، تبين للجبهة الداخلية أن إيران خففت من كثافة إطلاق الصواريخ، وقلصت عدد الصواريخ في كل هجوم.
وأبرزت الصحيفة: "لا يزال بإمكان طهران أن تتفوق على الجيش الإسرائيلي وتنفذ ضربات قاتلة. قد يُجبر ذلك إسرائيل على التراجع وإعادة فرض المزيد من القيود".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيران صاروخ باليستي إسرائيل الأجواء الإسرائيلية الصواريخ الباليستية الإيرانية سلاح الجو الإسرائيلي إيران إسرائيل حرب إسرائيل وإيران الجيش الإسرائيلي إيران صاروخ باليستي إسرائيل الأجواء الإسرائيلية الصواريخ الباليستية الإيرانية سلاح الجو الإسرائيلي أخبار إيران الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
خامنئي يردّ على ترامب ويتوعّد إسرائيل: إيران لن تستسلم للغة التهديد
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن بلاده لن تخضع للتهديدات ولن تقبل فرض الحرب أو السلام عليها. اعلان
أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، أن بلاده لن تستسلم للغة التهديد، مشدداً على جهوزية القوات المسلحة للدفاع عن البلاد بدعم كامل من الشعب والقيادة السياسية.
وقال خامنئي، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، إن إيران لن تسمح بفرض السلام أو الحرب عليها، موجّهاً رسالة مباشرة إلى الولايات المتحدة جاء فيها: "على الأميركيين أن يدركوا أن إيران لن تنحني، وأي عدوان سيقابَل بعواقب وخيمة لا يمكن تداركها".
وأضاف أن الشعب الإيراني ما زال صامداً في وجه ما وصفها بـ"الحرب المفروضة"، ورافضاً لأي تدخل خارجي، مشيراً إلى أن الإيرانيين "لا يستجيبون للغة التهديد"، في إشارة إلى التهديدات المتكررة من المسؤولين الأميركيين.
وفي سياق حديثه عن الهجوم الإسرائيلي الأخير، توعد خامنئي الدولة العبرية قائلاً إن "الكيان الصهيوني ارتكب خطأً كبيراً باعتدائه على إيران" حسب تعبيره، وأضاف أن طهران "لن تنسى دماء شهدائها ولن تغفر اختراق أجوائها".
Relatedهل تتدخل روسيا إلى جانب إيران في المواجهة مع إسرائيل أم أن للسياسة حسابات أخرى؟ما موقف الرأي العام الأمريكي من انضمام واشنطن لإسرائيل في الحرب ضد إيران ساسة إسرائيل والحرب مع إيران.. صفّ واحد بوجه عدوّ تاريخي ولا مكان للخلاف مع نتنياهوترامب يطلب الاستسلامتصريحات خامنئي جاءت بعد تهديد مباشر أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم أمس الثلاثاء، قال فيه إن خامنئي "هدف سهل ونعرف مكانه، لكننا لا نريد تصفيته في الوقت الحالي"، مطالباً باستسلام غير مشروط من إيران، ومعلناً أن "صبر واشنطن بدأ ينفد".
وفي وقت سابق اليوم، حذّر سفير إيران لدى الأمم المتحدة، علي بحريني، من أن طهران ستردّ على الولايات المتحدة إذا ثبت لها تورّط واشنطن بشكل مباشر في الضربات التي استهدفت العاصمة الإيرانية. من جهته، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن "إسرائيل تسعى إلى جرّ المنطقة نحو حرب لا نهاية لها"، محذّراً من أن المجتمع الدولي لن يحتمل تبعات صراع واسع النطاق.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ظهر في خطاب متلفز عقب الهجوم الإسرائيلي الجمعة الماضية، مخاطباً الإيرانيين بالقول إن "معركتنا ليست مع الشعب الإيراني، بل مع النظام الذي يضطهدكم"، في دعوة صريحة لتحريض الداخل الإيراني على قيادته.
وسط هذه التصريحات النارية المتبادلة، يبدو أن أفق التصعيد لا يزال مفتوحاً على احتمالات خطيرة، في ظل غياب بوادر لاحتواء التوتر بين طهران وخصومها الإقليميين والدوليين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة