البلاد (نيويورك، جنيف)

تتوالى الإدانات الدولية والعربية للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين، في وقت تشهد فيه الأراضي المحتلة تصعيداً خطيراً على المستويات الإنسانية والأمنية والسياسية، وسط دعوات متزايدة لتفعيل حل الدولتين وإنهاء الأزمة المتفاقمة، خاصة في قطاع غزة الذي يواجه أوضاعًا مأساوية.


وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن إدانته الشديدة لمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين الذين كانوا يبحثون عن الطعام في قطاع غزة، مشددًا على أن تكرار مثل هذه الحوادث يسلط الضوء على خطورة الوضع الإنساني المتدهور.
وقال المتحدث باسمه، فرحان حق، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية: إن غوتيريش “يدعو إلى تحقيق فوري ومستقل في جميع هذه التقارير، مع إرساء مبدأ المساءلة”، لافتًا إلى أن سكان غزة ما زالوا يفتقرون إلى الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.
وأضاف أن “القانون الإنساني الدولي يُحمّل إسرائيل مسؤولية واضحة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين”، داعيًا إلى استعادة إدخال الإغاثة الإنسانية بشكل فوري وواسع ودون عوائق، والسماح للمنظمات الدولية بالعمل الآمن، في ظل احترام كامل للمبادئ الإنسانية.
من جانبه، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المجتمع الدولي إلى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف ما وصفه بـ”نهب مقدرات الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض السلطة الفلسطينية وتفريغ مشروع الدولة من مضمونه.
وجاءت تصريحات أبو الغيط خلال لقائه بالسفير الفلسطيني لدى الجامعة، مهند العلكوك، الذي سلّمه رسالة من رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، تتناول الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها السلطة؛ بسبب مصادرة إسرائيل لأكثر من ثلثي أموال الضرائب والجمارك الفلسطينية عبر نظام “المقاصة”.
وأكد أبو الغيط أن دعم السلطة الفلسطينية في هذه الظروف الصعبة هو “واجب وطني وقومي”، وأن تعزيز قدرتها في مواجهة محاولات الاحتلال تقويضها، يُمثل ركيزة أساسية لتجسيد الدولة الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
وفي تصعيد ميداني خطير، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى أمام الزوار والمصلين لليوم السادس على التوالي، في وقت تشدد فيه إجراءاتها العسكرية على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وشهدت القدس المحتلة حملة مداهمات واعتقالات جديدة، طالت عددًا من الأحياء والبلدات، حيث جرى اعتقال شاب فلسطيني وتخريب ممتلكات خاصة خلال اقتحامات ليلية نفذتها القوات الإسرائيلية، مما زاد من التوتر والاحتقان في المدينة المقدسة.
وفي سياق الجهود الدولية لتسوية الأزمة، رحّبت رابطة العالم الإسلامي بالبيان الصادر عن الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي شاركت في قيادته المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا.
وأكد الأمين العام للرابطة، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، على أهمية التحرك الدولي الذي تقوده السعودية، معتبرًا أن المؤتمر يُعد ثمرة لهذا الجهد، رغم تعليق أعماله بسبب التصعيد الأخير في المنطقة.
وثمّن الشيخ العيسى ما تضمنه البيان من تأكيد على “استمرار الدعم الدولي لإنهاء الحرب في غزة، وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة عبر تطبيق حل الدولتين”، داعيًا إلى تفعيل كل السبل الدبلوماسية لوقف الحرب وإنهاء المعاناة التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون، خاصة في قطاع غزة.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

حزب الاتحاد: مصر تدافع عن القضية الفلسطينية باسم الضمير الإنساني والشرعية الدولية

أعرب حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر عن دعمه الكامل لكلمة السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، التي ألقاها أمام الجمعية العامة، واصفًا إياها بأنها تعبير صادق عن ضمير الأمة المصرية والعربية، وموقف واضح لا لبس فيه في دعم الحقوق الفلسطينية ورفض الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الأعزل في قطاع غزة.

وأكد الحزب، في بيان له، أن الكلمة عبّرت عن الموقف المصري الثابت بجرأة ومسؤولية، خاصة في وصفها لما يجري في غزة بـ"الكارثة الإنسانية وعار على المجتمع الدولي"، ورفض الصمت والتواطؤ الدولي في دعم الحق الفلسطيني، مشيرا إلى أن كلمة مصر تلخّص الموقف الشعبي الرافض لأي مواربة في الانحياز إلى العدالة والإنسانية في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية.

حزب الاتحاد يستعد للانتخابات البرلمانية بقرارات تنظيمية جديدة وتصعيد قيادات بالمحافظاتحزب الاتحاد: مصر كانت ولا تزال تحذر من انفجار الإقليم بسبب غطرسة الاحتلالحزب الاتحاد: مصر تقف ضد الاحتلال.. وأي تحرك يجب أن يكون منظما ومحسوبارئيس حزب الاتحاد: الاستيلاء على "مادلين" جريمة قرصنة مكتملة الأركان

وثمّن حزب الاتحاد ما جاء في كلمة مصر بشأن ضرورة منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق السلام، ودعوة مصر الجادة إلى إصلاح مجلس الأمن، لا سيما في ما يتعلق باستخدام حق النقض (الفيتو) كغطاء لاستمرار العدوان. 

كما أشاد الحزب بتأكيد مصر أن الفيتو لا يسمو على القانون الدولي أو على الضمير الإنساني.

وأشاد المستشار رضا صقر بتجديد مصر التزامها بالوساطة لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الدور المصري لم يتخلَّ يومًا عن مسؤوليته في حماية الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه، والعمل من أجل إنهاء الحصار وتدفق المساعدات الإنسانية، ووقف الانتهاكات في الضفة والقدس، ومحاسبة المستوطنين على ممارساتهم الإرهابية.

واختتم الحزب بيانه بتجديد دعمه الكامل للموقف المصري، مؤكدًا أن كلمة السفير أسامة عبد الخالق تمثل وثيقة دبلوماسية قوية، وموقفًا مصريًا مشرفًا يعكس التاريخ والدور والريادة. ودعا المجتمع الدولي إلى التجاوب مع هذا الخطاب الجاد، وترجمة التنديد إلى إجراءات دولية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

طباعة شارك حزب الاتحاد المستشار رضا صقر السفير أسامة عبد الخالق الأمم المتحدة الجرائم الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • حزب الاتحاد: مصر تدافع عن القضية الفلسطينية باسم الضمير الإنساني والشرعية الدولية
  • دعوات دولية لتهدئة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
  • «أبو الغيط» يدعو المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للتوقف عن نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • الأمين العام للجامعة العربية يدعو المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتوقف عن نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • الجامعة العربية تناشد المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال للتوقف عن نهب مقدرات الشعب الفلسطيني
  • اللجنة الدولية للتحقيق: الاحتلال يستهدف محو هوية الشعب الفلسطيني
  • صدور بيان عن الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين
  • مندوب المملكة بالأمم المتحدة: الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني خرق فاضح لمبادئ القانون الدولي 
  • بيان الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين