بورصة مسقط تسلط الضوء على فرص النمو والتحول الاقتصادي في مؤتمر لندن
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
لندن - الرؤية
اجتمع ما يزيد عن 300 مستثمر من المؤسسات والشركات العالمية مع أكثر من 100 مؤسسة وشركة من منطقة الشرق الأوسط وجميع البورصات السبعة من دول مجلس التعاون الخليجي في مؤتمر HSBC لبورصات دول مجلس التعاون الخليجي في لندن هذا الأسبوع. ويأتي هذا الحدث وسط حالة عدم اليقين بشأن التعرفات والرسوم الجمركية التي أثرت في إعادة تشكيل تدفقات رأس المال، حيث يتجه المستثمرون العالميون بشكل متزايد إلى منطقة الخليج بحثاً عن العوائد المستقرة، والنمو المدفوع ببرامج الإصلاحات الاقتصادية، والتطور المتزايد لأسواق رأس المال فيها.
هذا وقد ركزت المناقشات في المؤتمر، في عامه الرابع الآن، على الجاذبية المتزايدة لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي بينما تواصل تسجيل معدلات قياسية في عمليات الاكتتاب العامة الأولية، وتطوير أسواق السندات السيادية والمؤسسية وتوسع نطاق المنصات الائتمانية الخاصة – وكل ذلك مدعوماً باحتياطات مالية قوية وبرامج تحول اقتصادية. ويتزامن استمرار تحرير الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي وقيام حكوماتها بطرح برامج الخصخصة في وقت يسعى فيه المستثمرون إلى تنويع استثماراتهم بعيداً عن التقلبات الاقتصادية العالمية.
ولقد حافظت أسواق رأس المال الخليجية على مرونتها خلال الربع الأول من العام، حيث ارتفعت عائدات عمليات الاكتتاب العامة الأولية بنسبة 33% مقارنة بالربع الأول من عام 2024، على الرغم من تباطؤ عمليات الإصدار عالمياً[[1]].
وصرح هيثم سالم السالمي، الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط قائلاً: " نعمل مع جهاز الاستثمار العُماني والحكومة العُمانية لتمهيد الطريق أمام المؤسسات والشركات الخاصة الكبيرة والمربحة كجزء من خطة الخصصة وبيع الاسهم الخاصة بها. كما نهدف إلى تعزيز مساهمة بورصة مسقط في الاقتصاد الوطني من خلال مبادراتنا الرئيسية، مثل إطلاق منصة إدراج أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل إمكانية الوصول إلى السوق، وتعزيز روابط دولية بالتوازي مع شركتنا التابعة، شركة مسقط للمقاصة والإيداع."
وصرح إيلي الأسمر، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC عُمان قائلاً: "لدى سلطنة عمان قصة نجاح متزايدة القوة تقدمها للمستثمرين العالميين، ويتجلى ذلك في الارتفاع الكبير في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مدى السنوات الخمس الماضية، وتحرير الأنظمة والقواعد المتعلقة بالملكية الأجنبية، والخطوات الكبيرة التي قطعتها سلطنة عُمان في رحلة التحول من سوق ناشئة إلى سوق متقدمة. ولا تزال برامج الإصلاحات الاستراتيجية والبنية التحتية المتينة والالتزام الراسخ بالتنويع الاقتصادي، تُتيح فرصاً جديدة لشراكات دولية ونمو مستدام."
ولقد قام بنك HSBC وللمرة الأولى هذا العام، بجمع خبراء استراتيجيات الاقتصاد الكلي في الأسواق الناشئة مع المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي في المؤتمر مع سعي المستثمرون في الأسواق الناشئة بزيادة حجم استثماراتهم في أسواق رأس المال الخليجية، مدفوعين بالتوقعات القوية للناتج المحلي الإجمالي مقارنةً بالأسواق الناشئة.
[1] برايس ووتر آند كوبرز، نسرة متابعة صفقات الاكتتاب العامة الأولية، 20 مايو 2025
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون الخلیجی رأس المال
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تشارك في الاجتماع التّحضيري لقمة مجلس التعاون الخليجي الـ46
المنامة - العُمانية
تُشارك سلطنةُ عُمان غدًا في الاجتماع الوزاري الـ 166 التحضيري لقمة المجلس الأعلى الـ 46 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي سيُعقد في المنامة، بحضور أصحاب السُّمو والمعالي والسعادة وزراء الخارجية بدول المجلس.ويترأس وفد سلطنة عُمان في الاجتماع معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية.
وذكر معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن انعقاد المجلس الوزاري بدورته التحضيرية الـ166 يأتي استكمالًا للاستعدادات التي تجري حاليًّا لانطلاق أعمال الدورة الـ46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمقرّر عقدها يوم الأربعاء القادم بمملكة البحرين، بحضور أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس –حفظهم الله ورعاهم–وأوضح معاليه أن المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي سيستعرض خلال اجتماعه يوم غدٍ مجموعةً من التقارير المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون الصادرة عن القمة الخامسة والأربعين التي عُقدت في مدينة الكويت، كما سيتناول المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، بالإضافة إلى مناقشة وبحث آخر المستجدات الإقليمية والدولية في المنطقة والعالم.
ومن شأن مخرجات هذا الاجتماع التحضيري أن تُعزّز مبادراتٍ عملية لما فيه مصلحةُ الدول الأعضاء، بما يُحقق المزيد من الرقي والنماء لدول المجلس ويرسّخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتشكّل الاجتماعات التحضيرية لمجلس التعاون منصةً مهمة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، وتنسيق السياسات بما يضمن تحقيق أهداف المجلس في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية.