دعت "جماعة الإخوان المسلمون"، الإثنين، علماء الأزهر الشريف وخبراء الآثار وروابط المعماريين والمثقفين للتصدي لعمليات الهدم لمقابر القاهرة التاريخية.

وقالت الجماعة في بيان للمتحدث الرسمي باسمها صهيب عبدالمقصود: "نتابع باستنكار ورفض بالغين عمليات الهدم التي تطال مقابر القاهرة التاريخية، (بمناطق الإمام الشافعي، والسيدة عائشة، والسيدة نفيسة)".

وأكدت أن "هذه العمليات تمثل اعتداءً صارخا على ذاكرة مصر وتاريخها، فضلا عن تشويه الهوية البصرية والحضارية لعاصمتها، وذلك بحجة شق محور مروري لا يمثل أي قيمة مضافة بمعايير الجمال والعمران" وفق قولها.

وأضافت "نذكّر بالمستقر المعهود منذ عقود طويلة عند دار الإفتاء المصرية، من أن قرافة مصر موقوفة، وأنه لا يجوز الانتفاع بها بغير الدفن (..) حيث رفض أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بيع أرضها، وأوقفها لدفن موتى المسلمين فيها، ومن ثم استقر الأمر على ذلك، ونص العلماء على أنه يحرم البناء بها".

دعوة لعلماء الأزهر الشريف الأجلاء والمعماريين، وخبراء الآثار، والمثقفين للتصدي لعمليات الهدم لمقابر القاهرة التاريخية

تتابع جماعة الإخوان المسلمون باستنكار ورفض بالغين عمليات الهدم التي تطال مقابر القاهرة التاريخية، (بمناطق الإمام الشافعي، والسيدة عائشة، والسيدة نفيسة)، والتي… pic.twitter.com/2z8OQV22NL

— المتحدث الإعلامي (@MBSMOfficial) August 28, 2023

اقرأ أيضاً

البرادعي ينتقد هدم مقابر أثرية في مصر.. وتفاعل بمواقع التواصل

واعتبرت الجماعة أن "استمرار آلة الهدم -رغم تنديد ومناشدات خبراء الآثار والتراث المعماري، فضلا عن العلماء والمثقفين والأدباء والرموز السياسية- تعكس عدم اكتراث مقصود بجزء ثري وعريق من تاريخ مصر وهويتها الحضارية المتنوعة؛ حيث استُهدفت مدافن علماء وفقهاء وقرّاء كانت تشد إليهم الرحال في حياتهم، كما استُهدفت مدافن أدباء وسياسيين مصريين بارزين قاموا بدور كبيرا في نهضة مصر الوطنية والثقافية الحديثة".

وتابعت "هذا الاعتداء ليس موجَّها للأموات، ولكنّه موجّه للأحياء؛ فهو يستهدف وعيهم بتاريخ بلادهم، ويختبر قدرتهم على الدفاع عن حاضرهم، وحقهم في التخطيط لمستقبل وطنهم".

إلى ذلك ثمنت جماعة الإخوان كافة الجهود والمواقف الحالية الرافضة لهذه الإجراءات، داعيا علماء الأزهر الشريف، وروابط المعماريين، وخبراء الآثار، والمثقفين، فضلا عن الرموز السياسية، إلى أن تتكاتف جهودهم للعمل على وقف آلة الهدم الجارية، وبيان بشاعة الجريمة التي تنفذها في حق القاهرة، ومستقبل مصر الحضاري.

وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حاليا موجة تفاعل غاضبة ومنددة، تزامنا مع تصعيد السلطات لعمليات هدم مقابر تاريخية إسلامية، بدعوى تطوير وتوسعة شبكة الطرق.

وزادت وتيرة أعمال الإزالة خلال الأسابيع الماضية، ومعها زادت وتيرة الغضب الإلكتروني، خاصة مع مشاركة مؤثرين كثر في التعبير عن اعتراضهم لإزالة مقابر ذات قيمة تاريخية و"روحية" لدى ملايين المصريين.

اقرأ أيضاً

أنقذوا جبانات مصر.. تفاعل واسع مع هدم مقابر تاريخية بالقاهرة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر هدم الآثار

إقرأ أيضاً:

ترامب يعيد فتح ملف إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب داخل الولايات المتحدة

قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن القرار التنفيذي الجديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن دراسة تصنيف فروع جماعة الإخوان كمنظمات إرهابية أجنبية يُعد ضربة سياسية قوية، ويحمل دلالات لافتة على مستوى توجهات الإدارة الأمريكية تجاه الجماعة.

معايير التصنيف

وأوضحت خلال برنامجها «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ترامب كلف وزارتي الخارجية والخزانة بإعداد تقرير مفصل خلال 30 يومًا حول مدى استيفاء تلك الفروع لمعايير التصنيف، على أن تستكمل الإجراءات رسميًا خلال 45 يومًا في حال توصية الجهات المختصة بذلك.

رغم إعلان ترامب إغلاق المجال الجوي لفنزويلا .. شركات طيران تبقي رحلاتها إلى كاراكاسترامب يفتح “قاعة عار الإعلام”.. هجوم غير مسبوق على 22 مؤسسة صحفية

وأشارت الحناوي إلى أن البيت الأبيض وصف القرار بأنه محاولة للتعامل مع «الشبكة العابرة للحدود» التي تمثلها جماعة الإخوان، والتي تغذي الإرهاب وتدعم حملات زعزعة الاستقرار المعادية للمصالح الأمريكية وحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.

عودة الملف إلى الواجهة 

وأوضحت أن هذه الخطوة ليست الأولى، إذ حاول ترامب عام 2017 إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب فور وصوله إلى البيت الأبيض، إلا أن تلك المحاولة تعثرت بسبب ما وصفه آنذاك بالدولة العميقة، مشيرة إلى أن عودة الملف إلى الواجهة الآن تشير إلى توجه حقيقي داخل الإدارة لإعادة تقييم الدور الذي تلعبه الجماعة عالميًا، وإمكانية تجفيف منابع تمويلها وتأثيرها داخل الأراضي الأمريكية.

طباعة شارك ترامب الخارجية دونالد ترامب الإخوان جماعة الإخوان الإدارة الأمريكية الإرهاب البيت الأبيض

مقالات مشابهة

  • جماعة الإخوان ومحاولة إعادة التواصل مع واشنطن.. هل ينجح التنظيم في استعادة نفوذه؟
  • حركة فتح: تجربة الإخوان في الدول العربية مريرة وانتهت بتصاعد التطرف
  • «فتح»: الإخوان تسببوا في انقسام فلسطين وتفجير صراعات داخلية منذ 2007
  • باحث: التصعيد الغربي سيشل امتدادات الإخوان الاقتصادية والتنظيمية
  • ماهر فرغلي: التصعيد الغربي سيشل امتدادات الإخوان الاقتصادية والتنظيمية
  • باحث: إعادة تقييم شاملة جماعة الإخوان في أمريكا تحول مفصلي ضد الجماعة
  • تحول غربي مفصلي ضد الإخوان.. باحث: إعادة تقييم شاملة للجماعة
  • ترامب يعيد فتح ملف إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب داخل الولايات المتحدة
  • كاتب إسرائيلي: الآن هو الوقت المناسب للتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين
  • اللواء عادل عزب: من المبكر تقييم قرار حظر جماعة الإخوان في أمريكا