قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش يجري تحقيقا بشأن سقوط صاروخ إيراني على مدينة بئر السبع فجر اليوم الجمعة دون اعتراضه، مما خلف عشرات الإصابات، في حين قالت مصادر إيرانية إن المركز المستهدف يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة.

وأقر جيش الاحتلال بأن الصاروخ الإيراني سقط مباشرة في بئر السبع ولم يتم اعتراضه، في حين نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر قوله إن الصاروخ كان يحمل رأسا متفجرا وزنه أكثر من 300 كيلوغرام.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن الفرق المعنية انتقلت إلى موقع في بئر السبع أصابه صاروخ إيراني، في حين أعلنت شرطة بئر السبع أن فرق الإنقاذ أجلت جميع السكان الذين حوصروا داخل المبنى المتضرر.

أضرار في منازل المستوطنين محيط سقوط الصاروخ الإيراني في بئر السبع المحتلة pic.twitter.com/R37517m525

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 20, 2025

من جهتها، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر في الجيش قولها إن منظومات الدفاع الجوي لم تتمكن من اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من إيران، وإن الحادثة قيد التحقيق.

ونقلت القناة الـ12 عن الإسعاف الإسرائيلي أن 7 إسرائيليين أصيبوا بجروح و30 آخرين بالهلع إثر سقوط صاروخ إيراني صباح اليوم في مدينة بئر السبع.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر، فإن الصاروخ أصاب مرآبا للسيارات، مما تسبب في حدوث حفرة واشتعال النيران بعدد من المركبات، في حين أعلنت شركة القطارات الإسرائيلية إغلاق محطة بئر السبع نتيجة تعرضها لأضرار.

وأظهرت مشاهد نُشرت على مواقع التواصل تعرّض عدد كبير من المركبات وبعض المباني لأضرار، فضلا عن تصاعد دخان من موقع سقوط الصاروخ واندلاع حريق.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت ذكرت أن أضرارا لحقت بشقق سكنية جراء سقوط الصاروخ الإيراني جنوب إسرائيل، في حين أفادت شبكة "سي إن إن" باندلاع حريق قرب مكتب شركة مايكروسوفت في بئر السبع بعد الهجوم الإيراني.

إعلان

 

وفي إيران، قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الهجوم الصاروخي على بئر السبع استهدف مركز غاف يام نيغيف التكنولوجي، مشيرة إلى أن المركز المستهدف يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة، وذلك في أعقاب تأكيدات إيرانية ببدء موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل.

ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري تشن إسرائيل هجمات واسعة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية الاثنين الماضي، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277 آخرين، معظمهم مدنيون.

في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية -بينها القناة الـ12- إلى مقتل 25 إسرائيليا وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات صاروخ إیرانی فی بئر السبع فی حین

إقرأ أيضاً:

تكنولوجيا الإبادة.. غضب واسع من تعاون مايكروسوفت مع إسرائيل بالتجسس على الفلسطينيين

أثار تقرير نشرته صحيفة غارديان البريطانية -يكشف عن تعاون وثيق بين الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وشركة مايكروسوفت– غضبا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي. ويفيد التقرير بأن هذا التعاون يستهدف مراقبة وتخزين جميع المكالمات الهاتفية التي يجريها الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما يعد أحد أكبر مشاريع التجسس العالمية.

واعتمد هذا المشروع على تقنيات "أزور" للتخزين السحابي التي تقدمها مايكروسوفت، إذ تَقابل المدير التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا -عام 2021 بمقر الشركة- مع يوسي سارييل قائد وكالة المراقبة العسكرية الإسرائيلية المعروفة عالميا باسم الوحدة 8200.

ويؤكد التقرير أن ناديلا منح الوحدة 8200 وصولا إلى منطقة منفصلة ومخصصة داخل منصة "أزور" السحابية لتخزين كل مكالمات الهواتف التي تتم من القطاع والضفة الفلسطينيين على حد سواء، ومراقبتها وتحليلها لاستخدامها بشكل مباشر في العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي.

وتعليقا على التقرير، رأى مغردون أن مايكروسوفت أصبحت شريكة فعلية في حرب الإبادة التي تشن على الفلسطينيين في غزة والضفة المحتلة، واتهموها بأنها جزء من المنظومة العسكرية الإسرائيلية.

ووصف آخرون ما تقوم به مايكروسوفت بأنه "إجرام في أوقح تجلياته" مؤكدين أنها تتورط بشكل مباشر في قتل الفلسطينيين، عبر أدوات تكنولوجية تُوظف لاستهدافهم على كافة الأصعدة.

"مايكروسوفت" تتورّط في قتل شعبنا دون رادع!

من "معاريف":

"كشفت مجلة "+972"، وموقع "لوكال كول"، وصحيفة "الغارديان" البريطانية أن شركة مايكروسوفت العملاقة للتكنولوجيا طوّرت نسخة مخصصة من منصة Azure السحابية للوحدة 8200 (وحدة الحرب السيبرانية في الجيش الإسرائيلي) لتخزين كمّيات غير… pic.twitter.com/13M0kI542K

— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) August 6, 2025

إعلان

وأشار مدونون إلى أن هذا التعاون يكشف بوضوح الوجه الحقيقي لإسرائيل التي تستخدم التكنولوجيا والمنصات الرقمية أدوات للسيطرة والقمع وانتهاك حقوق الفلسطينيين، معتبرين أن هذه الجرائم ليست عشوائية بل منهجية ومدروسة ومدعومة بأدوات تقنية متطورة.

ليس بغريب لكن انا استغرب ان لديهم نموذج لتحويل اللهجة الفلسطينية بكل تنوعاتها الى نص دون ان يطروحه للعموم وذلك للاستفادة منه في تطبيقات مفيدة عدى التجسس

لذلك لم يقطعوا الانترنت عن اهل غزة رغم ان لو بيدهم قطع الهواء لقطعوه

— khazn (@KhaznL) August 6, 2025

ودعا آخرون إلى مقاطعة ما أسموه "تكنولوجيا الإبادة الإنسانية" مشددين على أن الوقت قد حان ليُدرك العالم أن السلطة الحقيقية يجب أن تكون بيد الشعوب، لا في يد حكومات وشركات "شيطانية" حسب وصفهم.

وتساءل نشطاء عن الغرض الحقيقي من جمع البيانات، مؤكدين أن المسألة لم تعد تتعلق بالإعلانات الموجهة فقط، بل أيضا بالاستهداف العسكري المباشر، عبر الصواريخ الموجهة.

ليست هناك شركة تكنلوجيا كبرى يمكن أن تسميها شركة مدنية.
كلها شركات متورطة عسكريا واستخباراتيا بشكل كبير.
مايكروسوفت هي شركة مساندة للإحتلال الصهيوني تاريخيا، منذ أن كان بيل غيتس رئيسها، وقد عبر في كثير من المواقف عن دعمه للإحتلال ماليا وتكنولوجيا.

— Azouz بن صالح (@mta3bkriBnSaleh) August 6, 2025

وذكر آخرون أن ما يعمق الجريمة أن هذه الأدوات صُممت وطُورت من قبل واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا العالمية، التي يُفترض أن تحمي الخصوصية لا أن تنتهكها، وأن تبني بيئة رقمية آمنة لا أن تسخر تقنياتها لدعم آلة قتل ممنهجة.

هل تعلم يا دكتور ان مايكروسوفت تعتمد علي اسرائيل في انظمتها

هذه الشركه اكثر مشتري للشركات الناشئه للبرمجيات في اسرائيل

واكبر مدراء الشركه من اسرائيل

فلا يغرنك انها شركه عالميه او امريكيه

لولا دعم اسرائيل لها وتغلغل ايرائيل بادارتها لما وصلت الي ما هي عليه الان

— Moo Hamad (@MooHamadPAL) August 6, 2025

وأكد العديد من المعلقين أنه لم يعد مقبولا أن تستمر مايكروسوفت في تسويق خدماتها عالميا دون محاسبة، مطالبين بتوسيع نطاق الدعوات الحقوقية والشعبية لمقاطعة خدمات الشركة، وحثوا المؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية والمستخدمين الأفراد على التوقف عن استخدام منصتها السحابية، بعد ثبوت تورطها في انتهاك خصوصية الفلسطينيين، والمشاركة غير المباشرة في قصفهم وقتلهم.

وكتب أحد النشطاء "بات واضحا أن ما يجري هو أكثر من حرب عسكرية، إنها حرب على الوجود، تُدار بالأقمار الصناعية، والخوارزميات، وخوادم البيانات". وأضاف آخر "الفلسطينيون اليوم لا يُقتلون فقط بالقنابل، بل أيضا بالأكواد". وفي تغريدة أخرى، كتب ناشط "هذا الاتفاق الذي ساهم في سفك دماء الأبرياء، أشرف عليه ناديلا بنفسه".

أغلقوا شركة مايكروسوفت شريك فى قتل الفلسطنيين https://t.co/39Oe0V88m9

— لؤى فايز (@lwyfyz553764) August 7, 2025

وأضاف آخر "مايكروسوفت يدها ملطخة بالدماء، وتدمير الحقوق والحريات أخطر من السلاح". كما دعا مدونون الهيئات الحقوقية الدولية -وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة- إلى فتح تحقيق رسمي في تورط مايكروسوفت، وتقديم ملفات قانونية أمام المحاكم الأوروبية والدولية، باعتبار ما جرى انتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقيات حماية المدنيين وحق الشعوب في الخصوصية والأمان.

وأكدوا أن المطلوب اليوم ليس فقط كشف الجريمة بل محاسبة مرتكبيها أينما كانوا وبأي صفة ظهروا، مشددين على ضرورة دق ناقوس الخطر بشأن دور الشركات التقنية في انتهاكات حقوق الإنسان، والمطالبة بتحقيقات دولية، ومقاطعة المؤسسات التي تتورط في إراقة الدم الفلسطيني، ولو عن بُعد.

إعلان

وأجمع عدد من المدونين على أن القضية لم تعد محصورة في الصراع السياسي أو الأمني، بل تجاوزته إلى مستوى جديد من "التواطؤ التكنولوجي" حيث تُباع الخصوصية الفلسطينية في سوق الشركات الكبرى، وتُبرمج أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحويل الناس إلى أهداف، والهواتف إلى مصائد.

وتجدر الإشارة إلى أن مايكروسوفت تواجه معارضة داخلية من موظفيها عقب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والهجوم الإسرائيلي المكثف على غزة، إذ بدأت حركة "لا لاستخدام أزور للفصل العنصري" (No Azure for Apartheid) بالوجود بكثافة بعد تلك الأحداث.

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. عدد الصواريخ التي أطلقتها البحرية الأمريكية للدفاع عن إسرائيل من الهجمات اليمنية
  • خبير تكنولوجيا يحذر: الإنترنت المظلم والعملات المشفرة وراء تمويل المحتوى الهابط
  • بأمر “صاروخ أرضي”.. ت “الحفايا” خارج الخدمة
  • مسؤول إيراني: العراق جسر للوصول إلى 500 مليون مستهلك
  • إطلاق صاروخ على "نير عام" بغلاف غزة الشمالي
  • قتلت 11 زوجا.. تعرف على حكاية الأرملة السوداء الإيرانية
  • تكنولوجيا الإبادة.. غضب واسع من تعاون مايكروسوفت مع إسرائيل بالتجسس على الفلسطينيين
  • الخارجية الإيرانية تحذر دول الجوار: إسرائيل تستغل أراضيكم لتهديد أمننا
  • المبعوث الأمريكي الخاص الى سوريا توماس باراك خلال حضوره مراسم توقيع مذكرات تفاهم استثمارية مع عدد من الشركات الدولية في قصر الشعب بدمشق: الأرض السورية تنتج العظماء، ودمشق تعتبر مركزاً للتجارة والنقل منذ آلاف السنين.
  • شوبير: صفقة جناح الزمالك تفشل بسبب تمسك بيراميدز بنجومه